أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..















المزيد.....

الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية الحرب السورية قد أقفلت في هذا الأسبوع على عامها التاسع بالتمام والكمال لكنها الحرب كأنها تندلع اليوم لا بل اللحظة ، كما رأينا من كثرة وتعدد وتطور الأزمات الدولية وفي مقدمتها ""جرثومة الكورونا"" ، صارت الحدث الجلل والاخطر والأعنف والأكبر .
حتى حاول الجميع من لهم ادوار في الحرب تلك على سوريا الدمار السوري العظيم او الحرب الأهلية الطاحنة ، من خلال من يعترض على نظام بشار الأسد الذي ورث السلطة الإستبدادية والديكتاتورية وقدم صورةً طبق الأصل عن والدهِ سلفهِ في الرئاسة حافظ الأسد الذي أسس الى سياسة "" اللا تسامح"" . اما المعارضة او قادة الثورة في الداخل ومن الخارج هم نفسهم وقعوا في الما ورائيات ووافقوا على تقسيم منجزات الثورة ، كما وافق الأسد الأب على صفقة التخلي عن الجولان ولواء إسكندرون سوف يتخلى بشار الأسد عن كل ما يُمكن لكي يستمر في عقر دار عاصمة التغيير الحضاري دمشق.
عندما بدأت الحرب السورية في ربيع "2011" بين مجموعات متواضعة ومتناحرة ،هنا وهناك ممن يُعارضون "النظام الديكتاتوري المستبد "الذي ورثهُ الدكتور بشار الأسد الذي لعب دوراً وراثياً بعد حكم والدهِ الرئيس "حافظ الأسد" الذي لم يكن سوى لاعب من النوع ومن الطراز الكبير وممن أرسى نوعاً من عبادة الشخصية لدى شعوب المنطقة .على طريقة الرئيس "جمال عبد الناصر "بعد نكسة وإحتلال الاراضي العربية المحتلة "1967" للضفة الغربية ،وقطاع غزة، وسيناء ،ومزارع شبعا في جنوب لبنان، ومرتفعات هضبة الجولان السورية . المعروفة لدى الشعوب العربية بإن شخصية وحضور الرئيس القوى وبقائهُ في سدة السلطة يعنى إنتصار.
لكننا اليوم بعد الربيع العربي كان مصير الرؤوساء القتل والشنق والإعدام والأغتيال والسجن والنفي لكل من صدام حسين، ومعمر القذافي ،وعلي عبدالله صالح ،وزين العابدين بن علي،وحسني مبارك،
هل سوف يكون مصير بشار الأسد في نفس الخانة من "العقاب" هذا ما سوف نحصل على الإجابة خلال ساعات قليلة قادمة؟
يجرني البحثُ في موضوعنا اليوم الى الأخذ في اهمية التصريح الناري الذي اصدرهُ الرئيس الامريكي دونالد ترامب على حسابهِ وموقعهِ الخاص في التغريدة التي قد تُصبحُ مدخلاً الى حرب عالمية ثالثة .
يقول "حيوان يضرب شعبه بالغاز".
لكن ما حدث وما آلت اليه الأوضاع من فعل وردود افعال كبيرة وخطيرة سوف تفتح الصراع على كل المشارف في إعلان حالة من "الفوضى الخلاقة "،
من جديد بشأن التدخل العربي والاقليمي والدولى في الصراع الفتاك ،الذي يحدث على ارض سوريا منذُ سبعة أعوام على التوالى ،وتكلفة وتحمل الشعب السوري من الأضرار لا تُحصىّ الى الان من قتل اكثر من "نصف مليون سوري" وجرح اكثر من مليون وتهجير وتشريد وإنتقال اكثر من عشرة مليون سوري داخلياً وخارجياً .تلك النتيجة والمحصلة ليست نهائية إذا ما تفاقمت الحرب خصوصاً بعد تدويلها؟
لماذا يُعلن ترامب عن قراره وتغريدته اليوم في إتخاذ ساعة الصفر خلال ثلاثة ايام من تاريخ التغريدة.
لكن التصريحات المنافسة من قِبل "الكرملين" في الإستمرار و الوقوف الى جانب الرئيس بشار الأسد ، ولم يكن التصريح المضاد للحليف "الأسدي" مقنعاً للرأي العام بإن النظام السوري القاتل بريئاً من الأتهام "بالقصف الكيماوي" في كل من الغوطة الشرقية ومنطقة دوما المحاذية للعاصمة دمشق .وإن هناك المئات من الضحايا من الأطفال والرضع والنساء والشيوخ الذين وقعوا بين فكي المتحاربين من الجانبين .هذا لا ينفي دور الدواعش وجبهة النصرة والقاعدة واخواتها في إقتناص وإنتهاز ادوار مشبوهة ومدعومة من الأنظمة الرجعية العربية؟
لكن هناك اسباباً اكثر دفعاً الى التعجيل في دق باب وقرع طبول الحرب ضد المواقع الرئيسية في سوريا من مطارات، ومقرات، وثكنات ،كثيرة يُسيطر عليها النظام السوري.تحت غطاء روسي وتدخل إيراني معلوم؟
كما ليس هناك ادلة عن إذا كان الروس فعلاً قد نصحوا الرئيس الأسد في إخلاء القصر الرئاسي ومغادرته الى جهة مجهولة .شبيهة بنفس الحالة بعدما صرح الرئيس باراك اوباما عام "2013"
عن توجيه البوارج والأساطيل البحرية الامريكية لكي تُسدد ضرية قاضية ونهائية للحكم البعثي او الديكتاتوري المزمن في سوريا؟
هل فعلاً الصواريخ الذكية والجميلة التي سوف تسقط على رؤوس الشعب السوري المغلوب على أمره قد يتحول الى شعب يخضع الى رعونة الرئيس فلاديمير بوتين بعد ما ادلى و صرح بإنهُ سوف يتصدى للصواريخ الرائعة بإسقاطها وتحويلها الى "خردة"،
ما يُلفتُ للنظر من المراقبين خلال الساعات القليلة الماضية بعد "الفلتان" الإعلامي عن إستراتيجية جديد للحروب قد تبدأ من سوريا وتنتقل عدواها بعد القرار الدولي الى حرباً "عالمية ثالثة"جديدة تخوضها الدول الكبار" بالأزرار والكبسات الألكترونية "،
مما يعني وقوع العالم العربي وخصوصاً الدول المجاورة الى سوريا في متاهات ضياع جديد شبيه بالحرب العالمية الاولى سنة "1914"، وإنقسم العالم العربي ووقع بعد هزيمة وتفكك الأمبراطورية العثمانية ، بين سندان فرنسا، ومطرقة بريطانيا، ودعم دول "سايكس بيكو "في التسريع بإنشاء الوطن القومي اليهودي "الصهيوني"على ارض فلسطين وتشريد العرب ببلدانهم وترسيم حدود جغرافية ووهمية بين ابناء الوطن العربي الواحد ؟
هذا العرض السريع والموجز والمختصر للأزمة التي يترقبها الشعب العربي في ظل الصراعات الجانبية من كافة الأقطار .
لكن هل هناك تبريرات او علاقة مباشرة ما بين التصريح الذي اعلنهُ ولي العهد السعودي الشاب الامير محمد بن سلمان من واشنطن عن ان الرئيس بشار الأسد هناك ضرورة في التعامل معهُ كرئيس أوحد لسوريا،وأحقية إسرائيل في الوجود!؟
هل الحرب اصبحت وشيكة بعد الإستعدادات التي احدثها التصريح الإستفزازي لكل من الجانبين الكبيرين امريكا وروسيا .ولكل منهما حليف يتدخل بالحرب الجارية في سوريا وخصوصاً الجانب الرئيسي من قبل ايران حيثُ من المعروف بان لديها قوات تدخل سريع تأتمر مباشرة من نفس القائد الميداني" قاسم سليماني "الذي يتنقل بين العواصم العربية الأربعة التي تسيطر على توجيهات ايران السياسية .لكن المستفيد الاول من الصراع الدائم اليوم هو دولة الكيان الصهيوني الذي يُعتبرُ أقبح دوراً تلعبهُ القوى المتحالفة مع ايران في كل من اليمن، وبغداد، ودمشق ،وبيروت،ولا يُخفى عن احد دور القادة الميدانين الإيرانيين الى الحدود الجنوبية اللبنانية كخطة إستراتيجية للحرب إذا ما طُلِب من حزب الله فتح جبهة الجنوب اللبناني للتخفيف عن جبهة الحرب السورية . بعد المشاركة والتأثير الكبير الى اهمية دور "حزب الله" والمقاومة في حرب سوريا منذ اليوم الأول لإندلاعها؟
إذا ما اعطينا الأمور اكثر وزناً وقرائتتا بماذا ينتظر الدول المجاورة لسوريا في إعادة التقويم للخارطة الجغرافية للشرق الاوسط الجديد الذي سوف يتم تقاسمهُ من جديد بين اللاعبين الكبار. بدءاً بروسيا ،وأمريكا، وفرنسا ،وبريطانيا، وإيران ،والسعودية ،وتركيا ،وإسرائيل،
يبقى السؤال الكبير هل الحرب واقعة ؟..
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..