أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس














المزيد.....

مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحظى مؤتمر حرية العراق بدعم وحضور متزايد. هذه المنظمة تكتسب زخم وهي تتحول بسرعة الى حركة جماهيرية عالمية والتي من المؤمل ستتمكن من تحرير العراق من الوضع الكارثي الذي قذف فيه على يد الاحتلال وحرب الارهابيين في العراق. عدا عن اليسار التقليدي الهامشي المشغول ببعض الاحكام المسبقة التي عفى عليها الدهر، فان الناس العاديين والتقدميين والبشرية المتمدنة بشكل عام لاتجد اي مشكلة في دعم مؤتمر حرية العراق والاقتناع بان هذا المشروع هو الامل الوحيد للجماهير في العراق في ظل الوضع الحالي القاتم للغاية.

ولكن يجب ان ندرك بان الوضع في العراق يتدهور وينزلق الى حرب اهلية شاملة بسرعة. بغض النظر عن نواياها الحقيقية، فان القوى المتنازعة التي شاركت في خلق هذا الوضع غير قادرة على وقف هذا التدهور وتقديم طريقة للخروج من المازق الحالي. لذلك فان تقدم وتوسع مؤتمر حرية العراق يجب ان يكون سريعا جدا، واسرع من الاحداث على الارض لكي يكون قادرا على النجاح في مهمته اي انقاذ المجتمع العراقي. ان نمط وايقاع وسرعة تقدم مؤتمر حرية العراق لايمكن ان تكون نمط وايقاع وسرعة تقدم منظمة تعمل في اوضاع مستقرة وروتينية. يجب ان تكون مختلفة وفريدة. هناك شكوك اقل في امكانية تحول مؤتمر حرية العراق الى حركة عالمية مؤثرة ولكن القلق هو فيما اذا كان هذا الامر سيحدث قبل ان يبلغ العراق نقطة اللاعودة. لذلك فان السرعة في العمل مطلوب من جميع هؤلاء الذين يؤيدون تغير الوضع الحالي في العراق وبناء مستقبل افضل لهذا البلد والمنطقة والعالم.
من جهة اخرى لان مؤتمر حرية العراق ليس بمنظمة ايدولوجية او دعائية بل هو الجواب العملي للبشرية التقدمية لوضع خاص جدا، فان الدعم المقدم الى مؤتمر حرية العراق من قبل الافراد والمنظمات التقدمية لابد ان يكون دعما عمليا وملموسا. لكي ينجح مؤتمر حرية العراق في العراق يجب ان يكون قادرا على تنظيم الناس وتمكينهم من ادارة امورهم بانفسهم والدفاع عن نفسهم ضد تجاوزات القوى الرجعية. هذا النضال يحتاج الى الدعم المادي والمعنوي للبشرية التقدمية في العالم. لذلك فان الدعم المقدم الى مؤتمر حرية العراق يجب ان لايقتصر على الدعم المعنوي.
كل الاحرار والتقدميين الذين يسعون الى ايجاد ظروف معيشية افضل للجماهير في العراق ومعادلات سياسية عالمية مختلفة مدعوون لتاسيس فروع مؤتمر حرية العراق في قصباتهم ومدنهم وبلدانهم. يجب ان يستخدموا كل وسائل الاتصال والوسائل الاعلامية المتوفرة امامهم لاخبار الناس عن الوضع الكارثي الذي فرض على المجتمع العراقي والمصير الاسود الذي ينتظر هذا المجتمع اذا ترك في ايدي الاحتلال والقوى الارهابية الاخرى وعن مؤتمر حرية العراق واهدافه ولماذا يعد الطريق الوحيد للعراق للتقدم الى الامام. يجب ان يستخدموا كل الوسائل المتوفرة عندهم لكسب الناس الى فروع مؤتمر حرية العراق. ان بناء فرع يضم الاف الاعضاء في اي بلد سوف يسهل عملية تقديم دعم مادي لنضال مؤتمر حرية العراق داخل العراق وخارجه ووضع ضغط على حكومة هذا البلد في صالح الجماهير في العراق. ان تقدم مؤتمر حرية العراق داخل العراق وخارجه مرتبط بشكل وثيق. بدون تقدم حقيقي على الارض في العراق يكون بناء فروع ضخمة لمؤتمر حرية العراق في الخارج اصعب.
من جهة اخرى عندما يفتح مؤتمر حرية العراق بيوت الجماهير في العراق ويقرر ادارة حي او قصبة فانه يحتاج ان يوفر الامان ويدير الخدمات الاجتماعية مثل الماء والكهرباء والخدمات الصحية ويفتح مدارس ومراكز لحماية الاطفال المشردين والنساء اللواتي هربن من العنف العائلي وهكذا. حتى يستطيع مؤتمر حرية العراق من اظهار ومواصلة هذا المستوى من المسؤولية تجاه حياة الجماهير ورفاهيتهم فانه يحتاج الى الدعم الملموس من فروعه في الحارج. ان دعم فروع مؤتمر حرية العراق في الخارج يمكن ان تتراوح من تقديم الادوية والاجهزة الطبية ولعب الاطفال والقرطاسية والانواع الاخرى من المساعدات الى النقود الى متطوعين في الميادين المختلفة بما فيها المياديين الطبية والتعليمية والفنية والدعائية وغيرها.
ان الضغط الذي بامكان فرع مؤتمر حرية العراق في بلد ما ان يسلطه على حكومة ذلك البلد يمكن ان يتراوح من فضح سكوت تلك الحكومة على جرائم قوى الاحتلال والمجاميع الارهابية والحكومة الكارتونية الى منع هذه الحكومة من التعامل مع تلك المجاميع الى الاعتراف بشرعية مؤتمر حرية العراق وتسليم السلطة في العراق اليه وهكذا. ان الحركات التضامنية العالمية السابقة تقدم دروس وخبرات مهمة في هذا الصدد.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انضم الى مؤتمر حرية العراق
- وجهة نظر في التغيرات العالمية الراهنة ...1
- لماذا مؤتمر حرية العراق و قوة الامان؟
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين! - الجز ...
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين!
- قضية الكاتب كمال سيد قادر والبلطجة العشائرية للحزب الديمقراط ...
- حول محاولات امرار دستور اسلامي في العراق
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟ ...
- ما هو السيناريو الاسود ومن هي قواه وما هو دور الشيوعيين فيه؟
- الاعمال الارهابية ليست نتيجة اليأس بل نتيجة الايمان بعقيدة ا ...
- الغاء البطاقة التموينية يخدم الجريمة والارهاب والفلتان الامن ...
- هل يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بالضد من العمل المشترك؟ ...
- بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والا ...
- حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان
- اختلافاتنا مع تقاليد اليسار الهامشي، رد على جليل شاهباز، الج ...
- الشيخوخة تصيب فرقة حميد تقواي في العراق
- الخلافات بين الشيوعية العمالية واليسار التقليدي-رد على جليل ...
- انا يساري فان لم تكن معي فانت يميني! رد على الرفيق جليل شهبا ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس