أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - رفعت عوض الله - كورونا والانسان والله














المزيد.....

كورونا والانسان والله


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 12:06
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


كورونا والإنسان والله
فيروس كورونا انتشر من الصين لمعظم دول اسيا واوروبا وافريقيا ووصل للولايات المتحدة وكندا ، وقضي علي حياة بضعة الاف من البشر واصاب عشرات الالوف .
سبب الامر رعبا وهلعا واتخذت الدول والحكومات تدابير صارمة ، ومنعت دول السفر او استقبال مسافرين من دول اخري ، وعكف المتخصصون في المعامل علي دراسة الفيروس القاتل ، في سعي محموم لاكتشاف مصل وعلاج ناجع يحفظ حيوات وارواح البشر المصابين
البشرية عبر تاريخها الطويل تعرضت لاوبئة فتاكة اودت بحياة الملايين ؛ منها طاعون جستنيان في القرن السادس الميلادي الذي ظهر اثناء حكم الامبراطور البيزنطي جستنيان ، منها مرض الطاعون الاسود الذي انتشر في اوروبا في القرن ال14 الميلادي وراح ضحيته حوالي ثلث سكان اوروبا ، وكما تقول كتب التاريخ كانت جثث الموتي من كثرتها ملقاة في الشوارع لاتجد من يدفنها ومنها مرض الانفلونزا الاسبانية التي انتشرت في عامي 1918 و1919 واودت بحياة ملايين الناس . وفي عامي 2009 و 2010 تفشي وباء انفلونزا الخنازير “HINI`الذي بدأ في المكسيك وانتشر منها لجميع انحاء العالم ، واصاب 220 الف شخص مات منهم 2000 . وكذا فعلت الكوليرا وغيرها من الاوبئة بالانسان المسكين . وظهر في افريقيا وباء ايبولا وسارس مؤخرا .
الفارق بين الاوبئة قديما والاوبئة حديثا اننا ننعم حاليا بتقدم علمي مذهل ووجود رعاية طبية متقدمة جدا قياسا علي الماضي لذا فابناء القرن الحادي والعشرين محظوظون وبالتالي فأن عدد الوفيات ونسب الاصابة لا تقارن بما كان يحدث في الماضي بفضل العلم والتقدم وعكوف اولئك النبلاء من الاطباء والعلماء علي الدراسة والكشف .
الامر ليس قاصرا فقط علي صحة وحياة الانسان ولكن هناك اثارا اقتصادية شديدة الخطورة تتمثل في التباطؤ والركود الاقتصادي وافلاس الشركات ، وتراجع الاقتصاد الدولي وازدياد فقرالفقراء وتدني حياتهم. وحتي بعد احتواء المرض فإن الاثار الاقتصادية السيئة تبقي طويلا حتي يتم التعافي منها .
فظل حومة شبح الموت علي رؤوس البشر . وفي ظل الاضطراب والقلق الناجم عن غريزة البقاء المفطور عليها كل حي ، وفي ظل الفزع والرعب من الموت وفي ظل ان نري احباءا لنا ماتوا ورحلوا ، وترقبنا وخوفنا ان يكون مصيرنا مثل مصيرهم المفزع المحزن ، فضلا عن الركود الاقتصادي والذي يحيل الحياة علي وجه الخصوص حياة الفقراء الي حياة اشد بؤسا وقتامة ولا إنسانية ، اقول في ظل كل هذه الاجواء المأساوية الناتجة عن تفشي انتشار فيروس كورونا يتضرع البشر المساكين الى الله ان يرأف بهم ويتحنن عليهم ، ويرحمهم من هذا القاتل الذي داهم البشر فجأة وبلا مقدمات ، واحال حياتهم جحيما وعذابا وقلقا واضطرابا وتدنيا في مستوي المعيشة .
ولكن لماذا ينسي الانسان الله في وقت الدعة والسعة والراحة وطيب الحياة فلا يتذكر الله ويلجأ اليه إلا في الشدائد والملمات التي لاقبل له بها ؟
البشر تليههم حياتهم الرغدة الطيبة التي فيها متع ودعة وارتفاع لمستوي المعيشة ، فينسون الله ، فهم ليسوا بحاجة إليه وحين تنزل النوازل والخطوب والعواصف والاوبئة والمخاطر يشعرون بعجزهم فيرفعون القلوب والحناجر والاكف ضارعين لله ان يرحمهم ويحفظ حياتهم وينجيهم .
نحن في حاجة الى الله في السراء والضراء ، وفي الوسع والضيق ، وفي الوفرة والندرة ، في الرخاء والقحط ، في السلام وفي الحرب .
رغم العقل البشري والعلم والتقدم المذهل وتطور حياة البشر وتغيرها المستمر إلا ان الانسان ضعيف وفي حاجة ماسة لقوة كونية تعينه وتسنده في اوقات شدته ومحنته .



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل مبارك
- مصير الانسان
- ذكرى تخلى مبارك عن الحكم
- 25يناير ودولة يوليو العسكريه
- المسيح فى ذكرى ميلاده
- مراد وهبه ومنتدى ابن رشد
- احتضان النار
- الرئيس
- لا تسموا اولادكم -مارتن-
- النساء فى تونس ، والنساء فى مصر
- 30يونيو2013
- فى ذكرى رحيل الشعراوى
- السيده فرنسا عبد السيد واذلال الاقباط
- هزيمة يونيو 1967
- علمانيه ام مدنيه ؟
- تعليق على حدث
- دولة العاصمه الاداريه ودولة المنيا
- شيخ الازهر وبناء الكنائس
- مفهوم الله والارهاب
- 31 ديسمبر 2018


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - رفعت عوض الله - كورونا والانسان والله