أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - حسنى هاهد















المزيد.....

حسنى هاهد


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 02:31
المحور: الادب والفن
    


حسنى هداهد
عصامية الثقافة
هل يحترفنا الشعر أم يهذب الشعر حياتنا فنصبح أكثر إنسانية فى حياتنا اليومية وهنا يبرز مفهوم عصامية الفكر بمعنى الاصرار على عملية الحياة بعقل الشاعر ، وذلك هو مدخلنا للشهادة على فكر ومسيرة شاعر عضوى بمعنى فاعليته فى الحياة مستعينا بالشعر كطريقة تفكير ونمط ثقافى ومن هنا فإن المسيرة المهنية للشاعر كمعلم للغة العربية وصل لأقصى الدرجات الادارية والاشرافية فى العملية التعليمية حيث تخرج الاستاذ حسنى هداهد من مدرسة المعلمين على النظام الجديد عام 1958 وهو جيل أرسى مزيد من المهارة اللغوية لدى تلاميذهم بحكم حفظهم للقرأن الكريم وعشقهم للغة العربية وذلك مشيا على درب من علموهم فقد تتلمذوا على يد جيل الشيخ الشعراوى والشيخ محمود أبو هاشم .
الرائع فى هذا الرجل عصاميته فى العلم فقد قرر أن يعد رسالة الماجستير وعمره 84عاما وقد أعدها بالفعل وستناقش فى بداية مارس 2020 بجامعة المنصورة عن الصورة الفنية عند الخبزأرزى وهى الرسالة الاولى حول هذا الشاعر الذى ينتمى للعصر العباسى الثانى والموضوع شعرا كذلك فالحديث عنه حول الصورة الفنية عند ذلك الشاعر .
ماسر تلك العصامية الرائعة عند الشاعر ؟ لعل تمايزه يعود لتميز اخيه حسنى هداهد رحمه الله وكان من كبار الشعراء الازاهرة بالشرقية ومنهم كثير ، علاوة على جيرته للشاعر الكبير مرسى جميل عزيز وهو من هو فى ذيوع صيته ، وتعود أول قصيدة كميلاد له عام 1973 بمناسبة حرب إكتوبر 1973 وكانت مكونة من اربعين بيتا شعريا وقد نشرتها مجلة صوت الشرقية ( أقدم جريدة إقليمية حيث تأسست 1961 وقد أخرجت لمصر عددا من الصحفيين العظام ويكفى خروج افضل مراسل عسكرى فى تاريخ مصر وهو ا عبده مباشر منها ) ولعل قصيدة بهذا الطول خروج على الاستثناء لسياسةالمجلة لولا جودتها وهى قصيدة على نظام القصيدة العربية القديمة القائمة على نظام وحدة البيت ، وكانت هذه القصيدة هى البداية لحسنى هداهد الصغير كى يتخلص من ظل وكاريزما حسنى هداهد أخيه الاكبر ، ولعل ظاهرة تشابه اسماء الاخوة موجودة فى بعض القرى المصرية .
حرصه على العلم كإستمرارية ومنهج أدى إلى حصوله على ليسانس اداب جامعة طنطا قسم اللغة العربية وعمره يناهز 76 عاما ، أى تركيبة عقلية تلك سوى فكرة العصامية بمعنى القدرة المطلقة للإنسان على خلق النمط الذى يريده ،ولكن حرصه على التحقق من خلال العلم جعله يختار موضوعا حيويا فى مجال الابداع الشعرى وهو ( فنيات التصوير فى شعر الخبزأرزى ) وهو من شعراء العصر العباسى الثانى ، وهنا توظيف للخبرة العقلية والبلاغية التى استفادها من خلال عمله كمعلم للغة العربية وكان موجها ،مايهمنا هنا كون الشاعر مثقفا عضويا كما كان شابا متميزا من خلال الجو العام لمرحلة شبابه فقد كان من المسؤولين عن الدفاع الشعبى 1956 وكان نوبته على مدخل الزقازيق من جهة شرويده وكان دوره وقتذاك ان اوقف سيارة لم تطلى فوانيسها باللون الازرق كما هى التعليمات فماكان بالسيارة الا بها الرئيس جمال عبدالناصر فأعجب بحرصه ويقظته ودل سائق السيارة الى طريق بورسعيد ، وقد توثقت تلك الحادثة بخطاب شكر وجهه اليه الرئيس جمال عبدالناصر بخط يده وهو موجود لدى الشاعر .
وهو دليل على عضوية الشاعر وإنتماءه وإيمانه بقضايا وطنه مثله مثل الكثير من المصريين .
شخص الشاعر من خلال ابداعاته
يأخذ شعر المناسبات عند الشاعر منحى أخر وهو التأريخ الاجتماعى لبلدته التلين ومنيا القمح ومن هنا فأن بساطة الاسماء المذكورة سواء كان فى الرثاء او التهنئة بالأفراح هو سر التميز ، فبذلك يذكرنا بأشخاص مضوا لم يعد يذكرهم فمن كثرة إعتياديتهم ضاعوا وسط الزحام ، ومن هنا فكل قارئ لذلك الشعر يتذكر مواقف حياتية قد تكون جمعته مع بطل هذه المرثية او تلك المناسبة السعيدة ، ولكن شاعرنا قد جرت سليقته فى التعبير عن مكنون روحه شعريا بمحبته تجاه زملاء أو جيران قاسموه شطيرة الخبز وخبرة المواقف المشتركة التى إجتزت من دماء البشر وتركيبهم العقلى والنفسى .
من أبرز القصائد التى جاءت فى ديوانه : ذاكرة المناسبات الصادر عن إقليم شرق الدلتا فرع ثقافة الشرقية : خطوبة فيروز عثمان سليم 3/7/1998 فقد خلد الشاعر بتلقائيته وإنتماؤه لأرضه وقريته التلين ، فقد صنع تاريخا إجتماعيا لبسطاء قريته ةمن هنا جاء بالسهل الممتنع ، فلن تكن فيروز عثمان للغرباء عن قريته التلين علامة بارزة ولكن بلدته التى تترامى أطرافها تحتاج لذاكرة ذات طعم خاص فجاءت قصائد العم حسنى هداهد لتصنع تلك الذاكرة وكذلك رثاءه للكبار واصدقاءه من البلدة امثال ابناء غز وهم يحتفظون من خلال إمتدادهم العائلى بنوع من الاحترام والتقدير ومن هنا فقد خاض مشوار صنع الذاكرة العظيمة لإناس قد لايبدون فى نظر القارئ العادى شيئا عظيما فى الحياة الاجتماعية والعامة ، ولكنه ذلك الطين الذى يغلف روحه قد صيغ من تلك المساحة على الارض فنطقت روحه ونطق شعره بتقدير خاص لتلك البلدة .
يؤرخ شاعرنا لزملائه بالعمل وذلك على طول فترة خدمته بالتربية والتعليم حيث وصل كمدير للتعليم الابتدائى بالادارة التعليمية بمنيا القمح ، وذكر اسماء من المحالين على المعاش وقتها وقد لاينتمون جغرافيا لتلك البلدة ولكنهم صاروا جزءا من تاريخها بمشاركتهم العلمية فى صياغة عقل ابناءها ، منهم الاستاذ عبدالعزيز يوسف شلبى ، ا عبدالله توفيق سالم وكذلك نظم قصيدة فى إدارة منيا القمح التعليمية .
ومن هنا فإن التناول السطحى للشعر الخاص بالمناسبات البسيطة التى تقاسمها الشاعر مع غيره فتنتفى عنها صفة التزلف التى نهى عنها رب العزة فة كتابه بنهيه لنا ان نأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نتقرب بها الى الحكام زلفى والحكام قد ذكرهم معظم المفسرون للقرأن الكريم انهم من يتوهم انهم يملكون سلطة العطاء مع تدرج وضعهم الاجتماعى .
ولايمنع ذلك انه قد سطر ديوانا فى العائلة الاباظية وهى لها مالها من تأثير فى حياة مدينة منيا القمح عبر التاريخ بدأ من فكرى اباظة عام 1936 نهاية بماهر أباظة ، علما بأن الشاعر قد ركز يشكل ماهر على الخيط الانسانى الذى يربطهم بمن حولهم حيث يمثلون جزءا رئيسيا من النسيج الاجتماعى لمدينة منيا القمح بعيدا عن الانطباعات المسبقة ، وهو هنا لم يكن متزلفا فهو يملك وضعية إجتماعية متميزة تبعد عنه تلك الشبهة .
هو عمل رائع نحتاجه جميعا ان يكون هناك مبدعون يكتبون التاريخ الاجتماعى لبلادهم الصغيرة التى لاتظهر على خريطة القطر ولنا فى الشعر الجاهلى الذى خلد قومه ألم تكن القبائل أشبه بالقرى المتصارعة فخلد ابناؤها تاريخها ومع التاريخ إكتسبت قيمتها كتاريخ إجتماعى لمكان وهنا تصبح الكتابة ضد الموت لأنها تصنع واقعا فى المستقبل .
من روعة الاداء عند شاعرنا انه يمتلك مهارة لغوية فى رسم الصورة الشعرية وامتلاكه لناصية اللغة مما جعله ينحت لنا صورا فنية فى قصائد تنسيب الواقع الاجتماعى لأشخاص بسطاء فقد جاءت صياغة تلك القصائد بالفصحى بعيدا عن الغنائية والابتذال ، وهنا قد يسأل سائل لم لم يدخر ذلك الجهد والصور الفنية وكفاءة إختيار اللغة فى مناسبات قومية عريقة تهم جموع الشعب المصرى وهنا ردان :
الاول : إن تفجر الشعر كنهر معطاء لشاعرنا قد جاء مع مناسبة عظيمة فى تاريخ مصر وجاء وليد اللحظة وهى قصيدته الاولى فى حرب اكتوبر وذك عام 1973 ، ومشاركته وحيازته لاكثر من شهادة تقدير من الاذاعة المصرية والمجلس الاعلى للثقافة فى مناسبات الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر .
الثانية : انه لن تكون هناك ذاكرة شعرية لبلادنا الصغيرة التى تقاوم النسيان بنا لأن سلوكنا عنوانا على مدى وفائنا للطين والماء المنبثقين عبر قرانا الصغيرة والتى حمت إجسادنا كحاضنة لعقولنا التى تحاول الابداع .
الدروع والشهادات التى حصل عليها الشاعر
1- درع الهيئة العامة لقصور الثقافة اقليم شرق الدلتا 2017 .
2- ميدالية تذكارية من محافظة مرسى مطروح بمناسبة مهرجان شعرى أقيم هناك .
3- درع قريته التلين القرية النموذجية بمناسبة حصوله على ليسانس الاداب وعمره 76 عاما .
4- تكريم الاذاعة المصرية وقطاع التنمية الثقافية فى مهرجان افتتاح قناة السويس الجديدة .
5- تكريم الاذاعة المصرية والهيئة العامة للكتاب لعامين متتاليين بمناسبة مرور 43 ،44 عاما على حرب اكتوبر المجيدة .
6- شهادة تكريم من المجلس الاعلى للثقافة مع جمعية القبائل العربية عام 2015 .
7- تكريم البرنامج الثقافى بالاذاعة لحصوله على المركز الاول فى شعر الفصحى .
8- شهادة تقدير من أمانة مؤتمر الشرقية لليوم الواحدبقصر ثقافة الحسينية .
9- شهادة تقدير من نادى أدبى العاشر .
10- شهادة تكريم من الرئيس جمال عبدالناصر عن دوره فى الدفاع الشعبى 1956 .
11- خطاب تكريم من الامير خالد الفيصل تقديرا لدوره فى الارتقاء الثقافى بالمنطقة التى خدم بها حال عمله بالسعودية وقتذاك .
من إصدارات الشاعر
1- مياسم الابداع إصدار اقليم شرق الدلتا فرع الشرقية .
2- ذاكرة المناسبات ( تأبين وذكرى )
3- قطوف الرياحين هيئة قصور الثقافة فرع الشرقية .
4- لالئ ( ديوان شعر )
5- لالئ من كنوز الادب الناشر : المؤلف .
6- لالئ من كنوز الادب ج 2 : الناشر : المؤلف .
شرف لى ان اقدم شهادتى حول رجل بقيمة حسنى هداهد العلمية والتربوية فكثير من الناس مثل اللالئ النادرة تزداد قيمتها مع الزمن .
بهاء الصالحى يناير 2020



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالرؤؤف اسماعيل غنائية الفقراء
- حامل الريف تعب
- الحوار المنقوص بين الخشت والامام
- hالعلاقات المصرية التركية 1-3
- العقل الجمعى 2-3- السادات والعقل الجمعى المصرى
- العقل الجمعى 3-3 - الحالة الدينية
- العقل الجمعى المصرى 1-3
- , وعد بالفور -1
- العامية : جدل مجتمعى ام مهارة لفظية
- الحراك الثقافى -1
- رحلة ألم مبدع دراسة فى مجموعة سيدة الجبن للقاصة منال الأخرس
- لماذا الصوفية الان
- الدولة اللبنانية الثالثة
- اثيوبيا : مابين السد والافرقة
- تجمع دول البحر الاحمر وعدن
- الاسلمة والمعرفة
- نسويق الافكار
- قانون الاحتياج
- رب ضارة نافعه
- لغة الدين


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين محمد الصالحى - حسنى هاهد