هل يستخدم العرب مصل لكورونا يحمل العلامة الاسرائيلية؟!

نور عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 21:36
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

كورونا…كورونا..هذا الفيروس الخطير الذي حل ضيفا ثقيلا على العالم واقض مضجعنا وجعل الخوف يدب فينا كلنا دون استثناء.. وبدأت حالات الطوارئ والعزل والاستعدادات على قدم وساق لمواجهته.. وبالرغم من ذلك بات الضحايا يتساقطون هنا وهناك ولم يوجد الى حد هذه اللحظة اللقاح او الدواء المعالج لهذا الوباء القاتل..
تحرك العلماء في كل انحاء العالم ابرزها الولايات المتحدة والصين واسرائيل وسكنوا المخابر يوصلون الليل بالنهار، وبدأوا البحث والتنقيب عن اي مخرج لمكافحة هذا الفيروس الذي انتشر كالنار في الهشيم .وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لتضيف مؤخرا بان فيروس كورونا اصبح وباءا عالميا..
زاد الهلع ووضعت مدن بالكامل تحت الحجر ومنع السفر ..ولزم العديد من الناس البيوت وتعطلت المصالح واصبح الاقتصاد العالمي في خطر..والناس في ترقب يومي ان لم نقل كل ساعة ولحظة ينتظرون الجديد من العلماء الذين يمثلون لهم قارب النجاة وكلهم ثقة في الكفاءات التي اختيرت لهذه المهمة سواء كانت من امريكا او الصين او اسرائيل ولان هذه الاخيرة موجودة في منطقة الشرق الاوسط قام احدى المواقع باستفتاء مع البلدان العربية حول اذا تمكنت اسرائيل من اكتشاف هذا المصل هل ستستخدمه لانقاذ الحياة؟ وجاء في الاسفتاء بان تسعة وثلاثين رفضوا قبول الدواء من اسرائيل؟!!..
علامات استفهام كثيرة يمكن ان نضعها على هذا الرقم الكبير هل يمكن ان يرفض دواء ينقذ الحياة بمجرد انه من اياد اسرائيلية؟ لهذه الدرجة وصلت الكراهية والمقاطعة؟!… هذا ليس منتوج صناعي يمكن مقاطعته واستبداله بغيره .. هل التعامل مع اسرائيل يعد اخطر من هذا الوباء ؟ لا افهم كيف يفكر البعض؟ اتمنى ان تتوصل اسرائيل فعلا لوجود هذا المصل قبل غيرها لنرى هذا الرفض على الحقيقة ولا يكون بطولة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تكون النفوس تحمل عكس ما تقوله! ..طبعا نتمنى كذلك ان يوجد المصل من اي مختبر اخر حتى ينقذ الارواح البشرية في العالم ولكن شدني هذا الاستفتاء لانه في مثل هذه الظروف لا تزال الكراهية والضغينة لدولة موجودة داخل منطقة يرفض التعامل معها على جميع المستويات ليصل اليوم الى مقاطعة دواء يمكن ان ينقض الحياة..
رفضت قبل ذلك البلدان العربية الموجودة بجوار اسرائيل في التعامل الاقتصادي والطبي والرياضي، الاجتماعي …غير مهتمة بانه يمكنها الاستفادة من الخبرات الكفاءات الاسرائيلية المعروفة عالميا.. غير مبالية بمستقبل شبابها، ضاربة عرض الحائط بكل المصالح.. رافضة وقطعيا اي تعامل مهما كان هدفه ..هل ستواصل تعنتها وغرورها وترفض الدواء وتعتبره قاتل وليس شاف لانه يحمل العلامة الاسرائيلية؟ الايام القادمة ستكشف لنا كل الحقائق وربما سيتمكن كورونا من توحيد دول المنطقة دون اقصاء ويكون التعامل الطبيعي مع اسرائيل..كما يمكن للرقم ان يرتفع ليصل لنسبة تنصف هؤلاء العلماء؟!
ربما لا يعلم الكثيرون او لا يريدون ذلك ،لاسباب كثيرة ليس هنا مجال لذكرها ، بان وجود اسرائيل ضمن الدول التي لديها الكفاءات للبحث عن اللقاح ليس اعتباطيا بل لان تاريخها يشهد لها وتفوقها العلمي خصوصا في هذا النوع من البحوث.. كما تحتوي على مخابر متطورة عالميا حيث تحتل اسرائيل مكانا بالقمة على المستوى الطبي بشكل عام بفضل إنجازات وإختراعات طبية يشهد لها العالم. كما تتصدر قائمة الدول في الشرق الأوسط في مؤشر فعالية الخدمات الصحية فيما جاءت في المرتبة السادسة في التصنيف العالمي وفقا لمؤشر وكالة بلومبرج الاقتصادية.
كما طور علماء إسرائيليون طرقا ً لإنتاج هورمون النمو الأنساني ومادة الانترفيرون وهي مجموعة من البروتينات الفعالة ضد الإلتهابات الفيروسية، وتم تطوير دواء كوباكسون الذي يعالج التصلب المتعدد في إسرائيل.
إضافة إلى إنتاج مجموعة كبيرة من أدوات التشخيص المبنية على أساس مجموعات منفردة من خلايا الأجسام المقاومة للبكتيريا.
وقد تم إنتاج أجهزة طبية مطورة سواء لأغراض التشخيص أو المعالجة الطبية حيث يجري تسويقها في أنحاء مختلفة من العالم. والعديد من الاكتشافات والاختراعات التي ينفرد بها علماء من اسرائيل لا يمكننا ان نضعها كلها في هذه المساحة الضيقة..
لذلك ليس ببعيد ان تتوصل اسرائيل للعلاج وبطريقة سريعة حيث يعكف اكثر من خمسين عالم متمرس في المعهد البيولوجي على البحث وقد صرح مسؤول في وزارة الصحة :”نبذل مساع حثيثة في اسرائيل لتطوير مصل في اطار المجهود الدولي”.
نتمنى ان يتوفق كل العلماء لايجاد هذا اللقاح لانقاذ العالم من هذا الفيروس الفتاك والسيطرة عليه في اقرب الآجال..

#نور_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات