أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - جائحة وبائية ؟














المزيد.....

جائحة وبائية ؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





لا نجازف في القول أنه طرأت في مسألة الوباء الميكروبي المسمى كورونا أمورمثيرة للحيرة من خارج مضمار علوم طب و الحيويات . فإذا كان الإنصات إلى الإختصاصيين في دراسة الأمراض المعدية ضروريا كونه مفيدا و منوِّرا ، استنادا إلى مصداقية هؤلاء الأشخاص الذين لا ينطقون عادة ، علانية ،عن هوى ، يختلف الموقف إزاء المسؤولين السياسيين عندما يتناولون هذه المسألة العلمية و يخطون أحيانا على عجالة السلوك الواجب اتباعه . فمن المعروف أن المسؤول السياسي لا يكون موضوعيا متجردا و أنه يخفي أكثر مما يعلن .

مجمل القول أن القادة السياسيين خرجوا عن صمتهم في مسألة وباء الكورونا ، الذي استمر أكثر شهر ، فيما كاننت بؤر المرض محصورة في مناطق من الصين و في كوريا و إيران، ليعلنوا حالة الطوارئ الصحية في بلادهم بالتلازم مع دعوة السكان إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في مواجهة خطر كبير يتهدد الأمة .

لا شك في أن هذا كله يمثل مصدر قلق بالإضافة إلى أنه يحث على التفكر لعل المرء يفهم طبيعة الروابط المحتملة بين المرض المعدي الذي ينتشر من جهة و بين العناصر التي داخلت النقاش في ما يخصه ، من زاوية كونه مرضا جماعيا ذا تأثير على ظروف العيش المشترك ، بالتالي يستدعي اتخاذ إجراءات إقتصادية وأمنية من جانب السلطة الحاكمة . بتعبير آخر هل أن هذه الروابط موجودة أم أن تزامنها هو فعل مصادفة

ـ تلازم ظهور الوباء في الصين مع حملة إعلامية و دعائية تحريضا للناس خارج الصين على مقاطعة هذه البلاد تجاريا ، بحجة الحد من انتشاره بواسطة البضائع ، بالرغم من تأكيد الإختصاصين بأن انتقال العدوى مستحيل بهذه الطريقة .
ـ مهما يكن ، صار الوباء عالميا ، أي انه لم يبق حيث ظهر ، ربما أن ظروفا مماثلة سهلت تكون بؤر جرثومية في معظم بلدان " الشمال" . الأمر الذي يسمح ، حتى اثبات العكس ، بأن افتراض الصين مصدرا وحيدا للكورونا يحتاج إلى برهنة
ـ يتوافق المحللون الإقتصاديون على ان أزمة نقد دولية كانت فد بدأت قبل ظهور الوباء ، فازدادت الآن حدة .
ـ من البديهي أن إقدام الولايات المتحدة الأميركية و حلفائها الأوروبيين على مخالفة القوانين الدولية وانتهاك سيادة الدول و أستقلالها ، أعاد العالم إلى ما كان عليه قبل الحرب العالمية الثانية .
ـ هذا كله لم لم يوقف الحرب على اليمن و على قطاع غزة و العراق وفي شمال سورية . كما أنه لم يثن ولي عهد السعودية على إعلان حرب نفطية على الروس و الإيرانيين .
ـ يبقى السؤال المُحيّر : كيف تعلن الصين أن الوباء صار تحت السيطرة ، و انها بدأت برفع إجراءات الوقاية الصارمة تدريجيا في حين أنه لا توجد ضمانة علمية مؤكدة تمنع ظهور بؤر جديدة في البلاد اللهم إلا إذا كانوا في الصين توصلوا إلى إيجاد علاج ملائم .
ـ و لكن إذا كانوا في الصين باتوا لا يخافون الكورونا ، فلماذا يخافه الأميركيون و الأوروبيون إلى حد أنهم يكررون ما فعله الصينيون ، لجهة إعلان حالة طوارئ صحية و شل الإدارات والمؤسسات ؟ علما أن عدد الوفيات التي تسبب بها الوباء في الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية لا يزال في أغلب الظن ، أدنى بفارق كبير ، من حجم الخسائر التي يتسبب بها ميكروب الأنفلونزا بالرغم من وجود طعم و قائي ضده .

سؤالان :1 ـ ماذا يجري بين الصين و الدول الغربية .؟ 2 ـ هل يوجد حل لأزمة النقد الدولية و لانتهاكات القانون الدولي المتكررة غير الحرب ؟ هل الكورونا ميكروب مرتزقة صار إرهابيا !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - جائحة وبائية ؟