أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خالص - الحجام















المزيد.....

الحجام


خالد خالص

الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 14:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"الحجام" باللغة المغربية، وأحجام باللغة الأمازيغية و le saigneur باللغة الفرنسية، والحاجم باللغة العربية أصله من الحجامة، وهي طريقة طبية قديمة جدا، كانت تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض،حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال " خيرُ ما تداويتم به الحجامة". وتتمحور الحجامة في العلاج بمص وإخراج الدم عن طريق استعمال "المحجم“، وهو آلة كالقرن يمتص بها "الحجام" أو "الحاجم" الدم، بعد شرط الجلد بآلة حادة كالموسى، كما يقوم بنفس العملية، بواسطة الكؤوس الزجاجية، المعروفة ربما أكثر والمتداولة حاليا.

ودون الدخول في التفاصل، فإن أنصار الحجامة، يقولون بأنها تساعد على تحسين حالة الجسم البدنية والنفسية، وتعالج العديد من الاضطرابات مثل الصداع والأنيميا وبعض حالات الروماتيزم، وبعض الامراض الجلدية مثل حب الشباب والالتهابات وغيرها. ورغم أن هذه الممارسة الطبية التقليدية تراجعت بشكل كبير، مع بروز الطب الحديث وما يوفره من امكانات، إلا أن الرجوع إليها في العشرية الاخيرة حتى من قبل الكثير من الأطباء، بات يلاحظ بجلاء لعلاج بعض الامراض، التي لم ينجح الطب في علاجها، أو نظرا لتأثير الأدوية الكيماوية بشكل سلبي على جسم الانسان.

وإذا كان "الحاجم" أو الحجام هو الطبيب التقليدي، الذي يعالج بالحجامة الذي عرفته جل المجتمعات بما فيها المجتمع المغربي، فإن "الحجام" عند المغاربة لقب يطلق أساسا على الحلاق وهنالك من يسميه "الحسان" ومن تم جاءت كلمة "الحسانة". ويجمع الحجام بين الصيانة الجمالية للشعر كقصه ومعالجته أو حلقه وحلق اللحية وصيانة البشرة، وممارسة الطب التقليدي كالحجامة اضافة الى التدليك واقتلاع الأضراس وعلاج اللوزتين والوشم (تبعا لبعض التقاليد والأعراف الأمازيغية، وكذا اعراف الشاوية)، وختان الأطفال، (يسميها البعض الطهارة) حيث كان الحجام معروف بخداع الأطفال بعبارته المشهورة " شوف الطوير شوف" ( اهل الرباط يسمونه البرطال ) قبل القيام بالختان؛ دون أن ننسى الدور الذي كان يقوم به الحجام كنادل في الأعراس في الحفل المخصص للرجال والذي يسمى "التقصيص" في مدينة الرباط، والذي لم يكن يعرف جوقا موسيقيا آخر غير جوق الآلة الأندلسية.

وكما نجد الكثير من الأسماء العائلية بالمغرب تنسب لحرفة من الحرف كالصباغ والدباغ والكزار والفلاح والعطار والنجار والحداد ...، فإننا نجد عائلة عريقة في مدينة الرباط تحمل إسم "الحجام" كإسم عائلي، نسبة للحرفي، ولا زلت أتذكر محلا للحلاقة كان وسط شارع السويقة بالرباط لصاحبه الحاج عبد الكريم الحجام شأن هذه العائلة شأن عائلة "الطبيب" التي برزت مع بروز الطب الحديث فيما بعد.

وإذا كان الحجام في البداية، يعمل جوالا، حاملا صندوقا خشبيا او حقيبة جلدية تحتوي على أدوات الحلاقة من مقصات وأمشاط ومنشفات الى جانب أدواته الطبية كالكلاب ( بضم الكاف وتشديد اللام المفتوحة ) وغيرها، متنقلا بين شوارع ودروب المدينة القديمة، ممارسا حرفته حسب طلب الزبائن، إما بالبيوت أو بمحلاتهم التجارية أو في الفنادق والمقاهي الشعبية وغيرها، فإن استقراره في دكان معين لم يكن الا استثناء لا قاعدة، ولم يأتي إلا تدريجيا فيما بعد، حيث كان من الممكن ألا يعود بعض "الحجامة" لمنازلهم إلا بعد أسبوعين من الغياب.

وكانت الحجامة حرفة منظمة لها تقاليدها وأعرافها ولها أمينها الذي يسهر على انضباط أصحابها. وربما يتذكر أهل الدار البيضاء كيف كان الحجامة يصطفون داخل "براريك" الحجامة بزنقة ماركو - rue Marco - وهم يرتدون الوزرات البيضاء الناصعة. كما يتذكر أهل سلا اصطفاف الحجامة خارج الاسوار بجانب باب سبتة وهم تحت "ضراقات الشمس".

كما كانت فئة أخرى منهم تمارس الحلاقة بالبادية، سواء في الدواوير أو في الاسواق الاسبوعية، حيث كان الحجام يجوبها بمائدة صغيرة وكرسي من الخشب ( واستثناء خيمة ) وحقيبة بها مقص، وموسى وأعشاب وبعض الادوية التقليدية. وكان للحجام في البادية أهمية أكبر لانه يأتي في الدرجة الثالثة بعد الشيخ والفقيه، لانه يجمع بين الحلاقة والتطبيب ( الحجامة والختان وقلع الاضراس والوشم وغيرها ) والحكي والاخبار، الشيء الذي مكنه من كسب ثقة أهل البادية، خصوصا وأنه دائم العلم بخصوصياتهم ومشاكلهم الأسرية والمهنية التي كانوا يسرون له بها وهم تحت سحر المقص أو الموسى.

ولا مجال للمقارنة بين الحلاقة القديمة الموجودة في الأسواق بالبادية بوسائل بدائية للغاية، والحلاقة بالمدن التي تعتمد على أدوات متقدمة شيئا ما، حيث إنه كان من الصواب أن تقول لأحدهم "على سلامتك" عند خروجه سالما من عند الحجام بدمائه" بدل قولك له "بصحتك" التي لا توافق الواقع. والغريب أن الناس كانوا (ولا زالوا ) يضعون ثقتهم في شخص معين، بيده موسى ومقصا، يسلمونه رؤسهم وأعناقهم وهم لا يدرون ماذا سيفعله فيهم، ولا حق لهم في مناقشة الحجام، الى درجة أن المثل الشعبي يقول "اللي عطا راسو للحجام يدير فيه الفرق أو القرن" بمعنى غير صبر واحمد الله وطلب السلامة. وعلى ذكر القرن فإن بعض الصور-التي قد تبدو اليوم مضحكة- لا زالت تؤرخ لهذا النوع من "الحسانة".

والى جانب حجام البادية وحجام المدينة، كان هناك ما يعرف بحجام السلاطين والملوك والامراء، حيث أفلح الحلاقون في إدخال حرفة الفقراء هاته للقصور الملكية، فتحول فقرهم الى ثراء، نظرا لما كان يغضقه عليهم السلاطين والملوك من أموال وهدايا. ونجد أخبارا عن طقوس مخزنية وثقها مؤرخون في كتبهم مثل «تاريخ الضعيف الرباطي»، و «تاريخ أخبار المغرب» كما يحكى أنه في عهد السلطان محمد الرابع، الذي حكم ما بين سنوات 1859 و1873، وهو في الوقت نفسه والد المولى الحسن الأول، عرف المغرب وجود حلاقين أجانب برتغاليين ويهود.

وقد وثق مؤرخ المملكة عبد الرحمان بن زيدان، الذي عايش الملك الراحل محمد الخامس، طقوس الحلاقة بالقصر الملكي، في كتاب «الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى» وأكده المؤرخ عبد الكريم الفيلالي ايضا في كتاباته بأنهم كانوا يستعملون أثناء الحلاقة داخل القصر، محارم بيضاء، يتم استيرادها من مكة خلال موسم الحج من كل سنة، ويكون مسؤولا عن الحفاظ عليها "مخزني" واحد يضعها في صندوق مخصص لها. كما يحكي المؤرخون بأن أدوات الحلاقة كانت إما هدايا، تلقاها القصر من سلاطين أجانب، وإما حرفيون مغاربة قاموا بصناعتها من الفضة أو الذهب لفائدة الملك والأمراء دون غيرهم.

وكانت الحلاقة في بعض الحالات، سلوكا عقابيا داخل القصور الملكية، كما أشار الى ذلك عبد الرحمن بن زيدان حيث كان القصر يوظف عائلة بكاملها متخصصة في حلاقة رؤوس العبيد والموظفين المغضوب عليهم من قبل السلطان، بسبب ارتكابهم لإخطاء أثناء القيام بمهامهم، وحتى في حياتهم الخاصة أحيانا. كما كانت الحلاقة، وربما لا تزال، عقوبة تأديبية يؤمر بها وتنفذ أيضا داخل التكنات العسكرية وخارجها أحيانا بالنسبة للجنود المخطئين.

والى جانب الملوك والأمراء، كانت هنالك شخصيات نافذة تهتم بهندامها كثيرا نذكر من بينها الباشا التهامي المزواري الكلاوي (بالأمازيغية: تهامی اݣلاوّو، 1878–1956 م) الذي كان له حاجما أو حجاما من بين الحلاقين المميزين، الذين كتب عنهم بعض المؤرخين، وهو الحجام بينبين الذي كتب عنه الأسكتلندي غافين ماكسويل قائلا بأن حلاق الباشا كان في الوقت نفسه جليسه وصديقه المقرب، ووصفه بالمتحدث البارع والحكواتي الحافظ للقصص الشعبية وللأشعار، والحكم القديمة وللتاريخ بصفة عامة.

كما نذكر هنا بحاجم وزير الخارجية المغربي، عبد الكريم بن سليمان الذي كتب عنه الصحفي «لينو مارتن» بمجلة أسكتلندية بعدما زار المغرب سنة 1897 وأقام به لمدة اسبوعين، قائلا بأن وزير الخارجية المغربي، الذي كان مهتما بهندامه بشكل مفرط لكي يضمن وجود الحلاق بالقرب منه في كل وقت وحين، لتشذيب لحيته أو حلاقة رأسه أو لحجامته، منحه منزلا فخما من الأملاك المخزنية حيث أصبح الحلاق الفقير، الذي استقدمه الوزير من أحد الأسواق بفاس، لكي يكون حلاقه الخاص، جارا لكبار وزراء الدولة وموظفي المخزن الكبار.

وكانت هنالك عائلات مغربية ثرية، انفتحت على الحياة وصارت تهتم بتفاصيل اللباس والاناقة، وتلجأ الى الحلاق الذي يطوف عليهم بمنازلهم يوم الخميس ليقلدوا طقوس حلاقة دار المخزن. وكان هذا النوع من الحلاقين متميزين بهندامهم وأدواتهم النحاسية البراقة يسخنون الماء، ويستعملون العطور وماء الورد وأدوات محلية لتجهيز آلة الحلاقة، بينما صاحب البيت جالس كالأمير فوق كرسي خشبي وأمامه أطفاله يتابعون العملية.

ومن الشروط التي كانت تشترط في الحجام، اللياقة البدنية، لأن الحلاق يعمل واقفا طيلة النهار، صبورا متفهما لنفسيات الزبائن، حسن الخلق في طريقة تعامله معهم، قادر على التأقلم مع مختلف "الأمزجة” كيفما كانت، وممتلكا لأصابع محترفة غير مؤذية، الى جانب ثقافته الواسعة التي تسمح له بالحكي وبنقل المعلومة الى درجة أنه كان يوصف بالثرثار في المخيلة الشعبية.

وعلى ذكر الثرثار فإنه يحكى أن حاكما مرض حلاقه الرسمي، فارسل في إحضار حلاق آخر ليقص له شعره، فاستغل الحلاق الجديد الذي لم يكن متأقلما مع طقوس كبار القوم، غياب حراس الحاكم فانهال عليه بالشكاوى تلو الشكاوى من ظلم الحاشية والحاكم يصغى ويطمئنه باتخاذ المتعين مستقبلا. الا أن الحلاق الثرثار لم يكف عن التشكي الى حد مضايقة الحاكم، فحضر بغثة أحد الحراس مهرولا ليخبر سيده بسقوط صومعة المسجد فانتفض الحاكم قائلا بدون تفكير "طاحت الصومعة علقوا الحجام" وهي واقعة غير مؤكدة أصبحت معها المقولة متداولة، الى أن صارت مثلا شعبيا مغربيا يفيد عدم علاقة الشيء بالشيء.

ويجب القول بأن الحجام يتميز بحب الناس له، لأن منهم من يأتي اليه من أجل الحلاقة أو الحجامة أو غيرها ومنهم من يأتي من أجل سماع الحكواتي والشاعر والمؤرخ والأديب ومنهم من يأتي من أجل الحديث عن مشاكله المختلفة الى درجة أن الحجام الهم الأدباء والمسرحيين وأصحاب الحكم الشعبية وغيرهم حيث نجد قصة "الحلاق الثرثار" لمصطفى لطفي المنفلوطي و فيلم "حلاق درب الفقراء" لمحمد الركاب وكتاب الماحي بينبين "نوم العبد" - le sommeil de l esclave " الذي يشير فيه لبعض الحرف ومنها حرفة الحجام وغيره من المؤلفين. كما نجد مقولات وأمثال شعبية عن الحجامة و "الحسانة"ك "دابا يحسن ليك بلا ما" و"تعلموا يا الحجامة في ريوس اليتامى " لأن الحجامة المحترفين كانوا يحيلون الأطفال اليتامة على الحجامة المبتدئين لكي يتعلموا "لحسانة" في رؤوسهم...الخ.

ولن نختم هذه الذكريات دون استحضار دعاء الحجام الذي هو الدعاء الدائم الاستجابة، إذ بقوله "الله يخلف" لمن قص له شعره أو حلق له ذقنه ومده ببعض القروش، فإن الله "يخلف" له شعر رأسه ولحيته بعد أيام معدودات لا غير.

ذ.خالد خالص



#خالد_خالص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا لنا بالسوشيل ميديا
- البراح
- سيدي بومسيمر
- سلطان باليما
- تقويض الفكر المغربي
- همسات أم هلوسات
- -الإعلاميون الجدد-
- أهمية الحكامة في التشريع
- المحامي وحرية التعبير
- التشريع والإقتصاد
- الأمن القانوني والأمن القضائي في كلمات
- مقابر أم مطارح ؟
- اليأس
- كائنات انتخابية
- حصانة عضو مجلس هيئة المحامين
- حول بعض الأعراف المغربية الأمازيغية في مجال العدالة
- حول ثقافة الشكر
- الضحك والعبوس
- استفحال ظاهرة هجرة الكفاءات
- حول تقاعد المنتخبين


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خالص - الحجام