أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني















المزيد.....



نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 18:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مخطوط الكتاب الثاني _ تطبيقات " نظرية جديدة للزمن "


الكتاب الثاني _ تطبيقات ، القسم الأول

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
القسم الأول ( الباب الأول والثاني والثالث )

الباب الأول
1
نظرية الانفجار الكبير ، فكرة سطحية في الفلسفة والفيزياء معا إلى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
هذه الفكرة سوف أناقشها بشكل موسع لاحقا ، خلال الفصول القادمة للكتاب .
....
هذا الكتاب ، أو الجانب التطبيقي للنظرية الجديدة للزمن ، يتمحور حول فكرتين أساسيتين أولهما : محاولة التوصل إلى برهان علمي ( منطقي وتجريبي عن اتجاه حركة الزمن ، وطبيعة سرعة الزمن ، وسوف يكون التركيز بصورة خاصة على ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، وطبيعة الزمن ) على الأفكار الجديدة التي تضمنها الكتاب الأول " النظرية " ، والفكرة الثانية أشعر بالحرج لقولها وكتابتها ، ...هي جواب مباشر ومتكامل على سؤال واحد ، يتكرر مرارا من قبل الأصدقاء والأقرب :
نعم الفكرة صحيحة وصارت مفهومة " اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي وليس العكس " ، ...ولكن ماذا يفيد ذلك ، أو كيف يؤثر على أي شيء ؟!
الجواب البسيط والمباشر ، يتغير كل شيء بعد تصحيح التصور العقلي عن الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ، بالفعل يتغير كل شيء في الكون ؟!
أولا ، يتغير الموقف الشخصي ، العقلي والعاطفي ، بالتزامن مع الفهم الصحيح لطبيعة الواقع والوجود الموضوعي ، بالإضافة إلى فهم الظاهرة الأكثر أهمية في الحياة والوجود والكون معا " استمرارية الحاضر " .
وأما الجواب المتكامل على تلك التساؤلات ، فسيكون من خلال الكتاب الثاني بمجمله .
2
متلازمة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن ، مع الغضب والقلق والخوف ، لا يجهلها أحد .
لكن ذلك هو وجهها المشترك ، المباشر والمعروف من أيام بوذا والمسيح ، كما تؤكد على ذلك النصوص القديمة وبوضوح شديد .
لكن السؤال حول نشأتها لدى الفرد ، بشكل عملي وتجريبي ، ما يزال ضمن المسكوت عنه .
هذه محاولتي لفهم الظاهرة ، بحسب خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
مثال أول ، من تجربة المشغل الثقافي في جبلة برعاية جمعية العاديات ، وقد كتبت عنه في وقتها ولاحقا أيضا ، وسوف أختصر وأكتفي بالتكثيف الشديد ، تلافيا لإثارة ضجر القارئ _ة المتابع _ة لكتابتي مصدر الغاية والمعنى .
كانت الندوة تقام نصف شهريا ، ويكون الضيف _ ة " كاتب _ ة غالبا " . بحيث يدعى بشكل مسبق ، وتحدد موضوعة الندوة ببعض نصوص الكاتب _ة ( من قبل مدير الندوة وينوب عن الكاتب _ة ) . هذه كلها أمور روتينية ومعروفة للجميع .
لكن المدهش وما كان يتكرر بشكل دوري وثابت ، الحضور عبر ثلاث فئات فقط ، هي من الأرقى إلى الأدنى :
1 _ الحضور مع الرأي المكتوب ، يقرأ في الندوة ويناقش مع الضيف _ة .
وهذا المستوى حالة نادرة ، كان الصديق ياسر اسكيف ما يقوم به عادة ، بمفرده . وله الوقت الكافي للقراءة والنقاش .
2 _ الحضور مع الرأي الشفهي ، يناقش الرأي خلال مدة لا تتجاوز عشر دقائق .
3 _ الحضور بدون قراءة ، وبدون معرفة الضيف _ة غالبا .
والمفاجأة هنا ، أن هذا الصنف من زبائن الثقافة ، لا يقبل بعشر دقائق غالبا ، وينشب شجار معه ( نادرا ما تكون امرأة بهذه الصفاقة ، لم أشهد حالة على ذلك ) .
مثال ثان ، تجربة على صغار الأطفال في حوالي الخامسة ( ذكرتها سابقا ) ،
تقوم التجربة على مهارة الانضباط الذاتي ، حيث توزع قطع حلويات للأطفال ، ومن ينجح بالمحافظة عليها والامتناع عن أكلها لمدة محدودة ( حوالي عشر دقائق ) ، له مكافأة كأن تتضاعف حصته مثلا .
نسبة قليلة من الأطفال ينجحون في ذلك .
المدهش في الأمر كان ، أنه لا يحدث صدفة ، الأطفال نفسهم ينجحون بضبط النفس كل مرة بينما يفشل غيرهم بشكل متكرر أيضا .
الطرق التي يتبعها الناجحون كانت متشابهة ، حيث يخبئها الطفل _ة أو يبعدها عن نظره ، أو أن يتشاغل عنها بإغماض العينين وغيرها من الحركات الواعية والملفتة للنظر .
....
ذكرت التجربتين ، للدلالة على الترابط بين الشعور الشخصي ونمط العيش .
بل أعتقد أنهما وجهان لعملة واحدة ، بمعنى الضجر أو الاهتمام نتيجة مباشرة لنمط العيش .
لنتخيل الطفل_ ة الذي ينجح باللعبة ، التجربة ، وحصوله على المكافئة المزدوجة الشخصية التي تتمثل بالثقة والرضا عن النفس والأداء ، والاجتماعية التي تتجسد بالمكافئة ، بالمقارنة مع زميل يلتهم حصته من اللحظة الأولى .
والثانية ، للإشارة لمن يعتبرون الثقافة والمعرفة نوعا من التسلية وتضييع الوقت .
....
الخلاصة
وضع انشغال البال المزمن ، له مصدر موضوعي وآخر ذاتي ، الجدلية المتعاكسة بين الحياة والزمن ....
الحياة تدفعنا إلى الغد والمستقبل ، بينما الزمن يدفعنا بالعكس إلى الأمس والماضي .
وأما المصدر الذاتي ، والأكثر قوة ووضوحا فهو يتجسد عبر الاختلاف النوعي بين الشعور والفكر ، وعدم إمكانية توحيدهما بشكل ثابت ودائم ( وهي غاية التركيز والتأمل واليوغا ) .
الشعور تعاقبي بطبيعته ، وهو يتغير كل لحظة مع حركة الزمن التعاقبية ، بينما الفكر تزامني بطبيعته ، بالإضافة لبقية الاختلافات بينهما ، حيث الشعور فيزيولوجي وموضعي ومباشر بينما الفكر ثقافي ولغوي واجتماعي ورمزي بطبيعته .
....
البداية المشتركة عدم الكفاية ، وصعوبة الشعور بالشبع .
رغبة الطفل _ ة باللعب بالطعام ، وعدم رغبته في التحول والانتقال إلى وضع جديد .
هذه الحالة المشتركة ، التي تتمثل بصعوبة الانتقال من اللذيذ إلى المفيد ، ترافقنا طوال حياتنا.
الشخصية الانفعالية ( الطفالية ) تفشل في اكتساب هذه المهارة ، المعقدة لكن الضرورية .
الشخصية المتوازنة ( المنطقية ) تفهم الفارق بين النتيجتين ، ولديها الخيار .
المرحلة الثانية ، أوضح وأكثر صعوبة بالطبع ...
من يفشل في التكيف والتطور، والنضج المتكامل طريقه واضحة : اليوم أسوأ من الأمس .
وهذه الفكرة / الخبرة ( التكيف والنمو المتكامل ) ، سوف أناقشها بتوسع عبر الفصول القادمة
..... الكتاب الثاني _ نظرية جديدة للزمن " عبر أمثلة تطبيقية "
....
الكتاب الثاني ف1 والمقدمة
الباب الأول

أنت أيضا كذبت الكذبة وصدقتها
....
الأنترنيت غير العالم والوجود والكون
هل كان ذلك جيدا أم سيئا ؟!
....
سنة 2002 مع ياسر اسكيف وعماد محمد ، ياسر يقود السيارة خلال عودتنا من سكرة عارمة منتصف الليل تماما ...كنا بالفعل أطفال منتصف الليل .
صحونا على حادث السيارة وهي تتدحرج على الجانبين ، وعلى ظهرها ، كنت تحت الصديقين وثقل السيارة مع فقدان تام للشعور ، عندما خرج عماد أولا ، ثم تبعه ياسر ، وبدآ يصرخان علي ويتهمانني بالجبن وأنني خائف فقط مع الشتائم .
تلك اللحظة مرت حياتي أمامي في شريط ذكريات بأقل من ثانية ...
همست يا الله ، لم أكملها ،
ماذا يا حسين : أنت لا تؤمن بالغيبيات والخرافات !
صحيح ، ولم أكملها بالفعل .
....
تلك السنة العجيبة 2002 ، حدث التبدل الدراماتيكي الأهم في حياتي ...حتى يومها .
استبدلت شقة في الزراعة ( كان معي ورقة موقعة من المتعهد بأنه استلم مني مبلغ 80 ألف ليرة ، وكان أخي ياسر المحامي في دمشق _ وهو اليوم مواطن أمريكي مع أسرته في لوس أنجلوس _ بزيارتي عندما أطلعته على الورقة ، قال لي بالحرف :
اعطني الورقة والباقي علي ، يستجديك لكي تبادل الورقة بالشقة ، رفضت ...وبقية الحكاية معروفة للعائلة والأصدقاء ، احتفلت بالتخلص من صديق زائف ، بالتزامن مع الانتقال إلى العالم الجديد ( الافتراضي كما كانت تسمية الأنترنيت يومها ) .
كنت واثقا إلى درجة اليقين ، أنني أقوم بالعمل الصحيح والصائب ، ولمصلحتي الحقيقية وليس ضد مصلحتي كما فسرها غالبية أصدقائي ومعارفي ( دعوت لسهرة احتفال بذلك ، وحضرها بعض أعيان اللاذقية ومنهم الأخوان دريباتي ، أصحاب البيت العربي للموسيقا والرسم ) .
....
وبعد ذلك سنة 2014 _ 2015 ، كتبت في مادة منشورة على صفحتي بالحوار المتمدن ، كرد على تساؤلات بعض الأصدقاء عن سر العلاقة الخاصة مع الحوار المتمدن ، أنني متيقن أن هدية ليس عندي أي فكرة عنها في طريقها إلي .
هكذا بالضبط ، أتذكر الحالة والنص والكتابة ...حالة ايمان مطلق بالمستقبل ( المجهول ) .
....
اليوم 23 / 1 / 2020 ...
نسبة ايماني بالله من عشرة ، هي بالضبط خمسة فاصل 99 صفرا ، مقابل الكفة على الموقف الآخر ( العدمي ) ...
هل يوجد موقف أكثر غرابة من حياتي الفعلية اليوم ؟!
في عمر الستين ، أكثر من مئة شخصية سورية يعرفون تماما الاتجاه الصحيح للزمن ، وما الذي تقيسه الساعة ، بالإضافة معرفة طبيعة الزمن ( حركته ، واتجاهه ، وسرعته ...) ، بينما جميع أساتذة الفيزياء في هذا العالم ( ومعهم الفلاسفة يغطون في جهل وخطأ عميق وعميم ) !
اتجاه الحياة وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
اتجاه الزمن الوحيد والثابت : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
اتجاه الموت الوحيد والثابت : من الحاضر إلى الماضي .
هذه الظواهر الثلاثة ، هي حقائق تجريبية بالفعل ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....
" نظرية جديدة للزمن _ الرابعة " الجانب التطبيقي والعملي

خلاصة ما سبق الواقع ( طبيعته ، وفهمه وتفسيره ) ....
ما هو الواقع ؟!
يوجد اختلاف نوعي بين الواقع الموضوعي ، وبين عملية إدراك الواقع .
وحده الانسان يدرك الواقع الخارجي ، حصرا عن بقية الأحياء .
يوجد اختلاف آخر بين إدراك الواقع ، وبين تفسيره أو فهمه .
كان الواقع قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، يختلف نوعيا عنه بعدهما .
ويوجد اختلاف ثالث بين فكرة صحيحة منطقيا ، أو تجريبيا ، وبين فكرة خاطئة سواء أكانت عن الواقع أو عن النفس أو بخصوص أي شيء آخر .
( أتخيل بقسوة كيف سيكون الواقع بعد النصف الثاني لهذا القرن ، بعد المعرفة الصحيحة للزمن ، من حيث طبيعته واتجاهه وسرعته ، ويمكنك أن تتخيل _ي معي لو أردت ) !
1
مفارقات عديدة تم عرضها في الجزء الأول من الكتاب ، وتراوحت مناقشتها بين التسرع كمثال " استمرارية الحاضر " والاكتفاء بعرض مختصر _ بل مبتذل لها ، بينما بعضها الثاني تمت مناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، مثل طبيعة الزمن وخاصة سرعة الزمن واتجاهه ، أو الحركة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) مع الحركة التزامنية والتي تتحدد عبر سرعة الضوء وهي أسرع بالاستنتاج المنطقي ، بالطبع هذا الموضوع يحتاج إلى تكملة وتوسع .
لكن المفارقة الأكثر مدعاة للدهشة ، وللخيبة ، فشل بعض الأكاديميين السوريين أو العرب في فهم النظرية كمثال خلدون ن أو جواد ب ...وغيرهم كثر ممن أرسلت لهم رسائل مفتوحة كتقدير خاطئ لمكانتهم العلمية والثقافية ، في الوقت الذي يفهمها وبسرعة _ تدعو إلى الاعجاب والتفاؤل معا _ أطفال بحدود العاشرة من الجنسين لم يغادروا سوريا ولم يتعلموا سوى اللغة الرسمية ( التقليدية ) السائدة في بلدان العرب والمسلمين .
2
هذا الكتاب " نظرية جديدة للزمن أو النظرية الرابعة " يتمحور حول عدد من الأفكار الجديدة :
1 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، ووحيد من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
2 _ اتجاه الحياة أيضا ثابت ، ووحيد من الماضي إلى الحاضر . ( في اتجاه المستقبل ) .
3 _ اتجاه الموت أيضا ثابت ووحيد _ عكس الحياة _ من الحاضر إلى الماضي .
4 _ استمرارية الحاضر ظاهرة ، وحقيقة موضوعية ، تفسرها بشكل منطقي وتجريبي ( يقبل الاختبار والتعميم ) النظرية الجديدة للزمن .
5 _ النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها ، والعكس غير صحيح .
6 _ النظريات الثلاث السابقة أو المواقف ، هي وبتكثيف شديد :
1 _ النظرية الكلاسيكية : اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
ومن أبرز أصحابها أفلاطون ونيوتن ، وغيرهم بالطبع .
2 _ النظرية الحديثة : ليس للزمن اتجاه وحيد او ثابت .
من أبرز أصحابها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم أيضا .
3 _ النظرية النقدية ( او السلبية ) : انكار وجود الماضي أو المستقبل ، ومع اعتبار أن الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل الرياضيات أو الشطرنج وليس له وجود واقعي وموضوعي .
وهي تشمل موقف التنوير الروحي ، بالإضافة إلى موقف حديث ومنتشر بين الفلاسفة وعلماء الفيزياء ، يشكك بالوجود الموضوعي للماضي أو المستقبل .
....
الحياة قديمة بطبيعتها ، مصدرها الماضي واتجاهها الوحيد نحو المستقبل .
الزمن جديد بطبيعته ، مصدره المستقبل واتجاهه الوحيد نحو الماضي .
هذه ظاهرة مزدوجة يمكن ملاحظتها مباشرة عبر التركيز ، مع قابلية الاختبار والتعميم وبودن استثناء ، الأمر الذي يبرر اعتبارها حقيقة علمية جديدة .
3
أعتقد أن إحدى أهم الأفكار ( الجديدة ) التي ذكرت سابقا " التجانس بين الجودة والتكلفة _ المتزايد " ، وهي تستحق الاهتمام بالفعل .
حاجة مشتركة بين البشر " الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " ؟!
وهي السبب الذي يفسر فشل الغالبية المطلقة من العلاقات الإنسانية ، العاطفية وغيرها .
ما العلاقة بين تلك الحاجة وبين التجانس المتزايد بين الجودة والتكلفة ؟
بالطبع هي علاقة غير مباشرة ، بسبب المصادر المختلفة إلى درجة التناقض بين القضيتين .
في الطبيعة العلاقة بين الجودة والتكلفة عكسية ، بالنسبة للإنسان خاصة ، حيث الهواء والماء والجمال مشاعا مجانيا للجميع . يضاف إلى ذلك ، فترة الطفولة الطويلة للفرد البشري ، حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا أو الموت باكرا .
قبل العاشرة تصدمنا الحقيقة القاسية ، والمركبة والمخيفة بالطبع " الموت في النهاية " .
وتختلف الاستجابات وتتعدد ، بحسب اختلاف الأفراد وتنوعهم .
سأتوقف فقط عند مغالطة باسكال ، لصلتها العميقة والمباشرة بالفكرة .
....
مشكلة الانسان مزدوجة ، مشكلة وجودية وأخرى معيشية .
المشكلة المعيشية هي الأسهل بالنسبة للغالبية المطلقة من البشر .
مغالطة ، وليست قضيته أو موقفه أو رأي باسكال... لأنها تنكر العالم الداخلي للإنسان .
بالنسبة للمشكلة المعيشية ، الأمر سواء إن كان يوجد عالم آخر وحياة ثانية أم لا .
الجائع يحتاج ، ويريد الطعام ، وبقية الحاجات والرغبات الإنسانية على نفس درجة القوة والالحاح .... لا أحد يجهل "حب الحاجة " وقوة الحاجة أكثر .
والمفارقة الملفتة درجة الانكار .
4
في مقابلة شهيرة مع المحلل النفسي يونغ ، أجاب عن سؤال إذا كان يؤمن بوجود الله ، قائلا : أنا لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
ملحق وهامش
طوال العقد الأول لهذا القرن _ بالتحديد من 2002 وحتى نهاية 2010 وبداية 2011 سنة البوعزيزي _ كان يتملكني هاجس مركزي ومحوري : هل يمكن التحرر من الإدمان ؟!
وهذا السؤال يتكرر بصيغ عديدة ( بنفس المعنى ) ، هل يمكن إطفاء عادة التدخين ، والتعامل مستقبلا مع السيجارة مثل أي ( شيء آخر ) كالبندورة مثلا ؟!
وخلال الثرثرة التي امتدت لأكثر من خمس سنوات ، وفتحت علي أبواب جهنم بالتزامن مع الصحة العقلية والمعافاة ...حيث أنا الآن ، ومنذ أكثر من خمس سنوات ، نجحت في عملية إطفاء عادة التدخين وشرب الكحول ، والتعامل معهما من جديد ( كما يتعامل معهما مراهق اليوم على باب العشرين ، وهذه التجربة كتبت عنها مطولا على صفحتي في الحوار ، من خلال بحوث عديدة من أهمها : قفزة الثقة ، وتشكيل قواعد من الدرجة العليا ، والإرادة الحرة ، والتفكير النقدي ، والحب ، والحرية ، وبحث السعادة ...وغيرها أيضا ) .
باختصار شديد ، كانت " ثرثرة من الداخل " تجربة نوعية ومثال تطبيقي على الاستشفاء عبر الكتابة ، ويكذب كل شخص يزعم أنه لا يريد أن يذكر اسمه بتلك المدونة !
سأكتفي بمثالين أحدهما سوري مع ادونيس والثاني عراقي مع صموئيل شمعون للتاريخ :
مع أدونيس ، خلال مهرجان جبلة الثقافي الأول سنة 2004 أو 2005 ( يمكنك التأكد عبر غوغل من التواريخ ، وأنا اعتمد على الذاكرة فقط ) ...
كنت قد كتبت ، في سنة سابقة وباختصار شديد :
أن على الشباب في مهرجان جبلة أن يفهموا ، أن المشاهير وأدونيس خاصة ليس لديهم ما يقدمونه لهم سوى الوصايا والمواعظ والنوايا الحسنة !
بينما العكس صحيح دوما ، الشباب هم المستقبل لأدونيس وغيره ، وذكرت بالتحديد اسما الشابين : أحمد حسن ومازن أكثم سليمان ، ( ولم أكن قد سمعت بالشاب الثالث رضوان أبو غبرة سابقا ، وقد صرنا أصدقاء بعد ذلك ) .
في السنة التالية قدم أدونيس الشباب الثلاثة ، وبكى خلال التقديم ...
أنا أعتبر احتمال 9 من عشرة أنه قرأ مادتي ، واعتمد على التوقع فقط .
الحادثة الثانية ، مع صموئيل شمعون وهو حي يرزق ويمكنه نفي أو تصحيح ما أقوله :
سنة 2003 طلب مني تعريفه بالروائيين السوريين المهمين ، وقد اخبرته بصراحة ووضوح أنني أعرف الوسط الشعري ، وأما مجال الرواية فأنا بعيد عنه بالفعل ، أعاد وكرر طلبه بإلحاح وقد استعنت بصديقي علي عبد الله سعيد يومها وكنا جيران ، فاقترح اسم خالد خليفة وفواز حداد ....والتكملة معروفة .
حدث ما يشبه وأكثر مع قاسم حداد ، وسعدية مفرح ، وجمانة حداد ، ورشيد الضعيف ، وعادل محمود ...وغيرهم أكثر بعشرات المرات .
ما أريد قوله باختصار :
كل من كان يزعم عدم رغبته بذكر اسمه خلال كتابتي ( والثرثرة خاصة ) : كاذب _ ة .
....
....
الكتاب الثاني _ ف 2

مفارقة الشعور والفكر ؟
العلاقة بين الشعور والفكر ...دينامية ، مركبة ، وتتصل بتكامل الشخصية .
هل الذاكرة فكرية أم شعورية ؟!
أقترح عليك جولة قصيرة بواسطة غوغل ( العلاقة بين الشعور والفكر ، ثم العكس ) .
....
الشعور موضعي ، وظاهرة مشتركة بيولوجية وفيزيولوجية ، يتجسد عبر الجملة العصبية للكائن الحي ( والانسان خاصة ) .
الفكر رمزي ، وظاهرة مشتركة لكنها لغوية وثقافية ، يتجسد عبر الكتب ومراكز الأبحاث للدولة والمجتمع ( والإنسانية عامة ) .
يمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ، أو أقرب إلى الدقة والموضوعية ، بدلالة الزمن ...
الشعور تعاقبي والفكر تزامني _ هذه تجربتي الشخصية ، لا أعرف إن كانت تقبل التعميم ، أو أن لكل فرد وضعه المختلف !؟
بعد فهم الحركة الخاصة للزمن ( التعاقبية والتزامنية أو المزدوجة ) ، تتضح العلاقة بين الشعور والفكر ، كما تتضح أكثر ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
....
2
مفارقة الوعي والادراك ؟
الادراك مشترك بين الأحياء ، وهو أقرب إلى الظاهرة الفيزيولوجية والشعور .
الوعي مشترك بين البشر ، وميزة خاصة بالإنسان ، وهو ظاهرة ثقافية وفكرية .
أيضا هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، ولا أعرف درجة قابليتها للتعميم ؟!
....
الإرادة الحرة ليست وهما .
بالطبع ليست مهارة بسيطة ، ولا تكتسب بسهولة .
....
قضية الصدق / الكذب ، من القضايا الكلاسيكية في الفلسفة وهي معلقة منذ قرون .
يمكن حلها ببساطة ، بعد تحويل التصنيف الثنائي إلى تعددي ( رباعي مثلا ) ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه النميمة والوشاية والتفاخر والشكوى وغيرها .
لا أحد يحبها أو يتقبلها من سواه .
2 _ الكذب المشترك والاعتيادي ، تتقبله الشخصية الطبيعية والمتوازنة عقليا وعاطفيا .
لكن لا يتفاخر به أحد ، سوى مرضى العقول والنفوس .
3 _ الصدق المشترك والاعتيادي ، ( نموذج فيروز " تعا ولا تجي " ...والغناء العربي ) .
4 _ الكذب الإيجابي ، التواضع وانكار الفضل وغيرها .
لا أحد يكرهها أو يرفضها من نفسه أو من غيره .
....
بوجود المعايير والظروف الملائمة ، ينحسر الكذب إلى حالة المرض العقلي الصريح بالتزامن مع ارتقاء الصدق إلى علامة الصحة العقلية وماهيتها .
دون ذلك مرافعات بلاغية ، بصرف النظر عن الشخصيات والعلاقة ...عاطفية أم اجتماعية ، بين الأخوة والأصحاب أو بين الخصوم والغرباء .
....
3
في كل سلوك يعكس الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) شخصيته الحقيقية ، بنسبة تزيد على 6 من 10 غالبا ....وهذا أكثر من فكرة وأقل من معلومة .
....
الحاضر يجسد المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر بديل ثالث بالفعل .
قبل الانتقال من الثنائيات الدوغمائية بطبيعتها ، إلى المنطق العلمي والتعددي بطبيعته ، يتعذر فهم الواقع وديناميته وخاصة البعد الزمني .
....
بالعودة إلى التصنيف الرباعي للقيم الأخلاقية ، في الحد الأدنى ( الصدق السلبي ) مجال التمركز الذاتي حول النرجسية والدغمائية والأنانية .
بالمقابل ، في الحد الأعلى ( الكذب الإيجابي ) مجال الصحة العقلية مع الإرادة الحرة وقفزة الثقة والحب والسعادة .
....
....
ملحق وهوامش
من يحترم القانون !
بدون الدخول في بحث فلسفي مضجر ، حول طبيعة القانون أو جوهره الموضوعي وروحه ، وليس جانبه الذاتي فقط ، يمكن الاكتفاء بالتصنيف البسيط والمشترك للسلوك الإنساني :
1 _ المستوى النرجسي ، وهو مشترك بين الأحياء ( التمركز الذاتي ) .
2 _ المستوى الدغمائي ، أو التصنيف الثنائي فقط : صح _ خطأ أو ثقة _ شك ، حلقة الايمان المفرغة بطبيعتها ، حيث المشكلة الإنسانية لا تنبذ الحلول الثابتة باستمرار .
3 _ المستوى الأناني ، يتضمن ما سبق بالإضافة إلى الادراك الموضوعي والوعي الذاتي والعلاقات الخارجية والمنفصلة عن الذات والرغبة _ بالتزامن .
4 _ المستوى الموضوعي ، أو العلمي ، أو المنطقي ، أو التجريبي ...وغيرها .
....
الواحد نتيجة وليس بداية وأصل ، ...اتجاه المنطق الجديد .
تصحيح خطأ الحدس الأولي ، الموروث والمشترك بين البشر ، خطوة أولى للتفكير المنطقي الصحيح أو غير المتناقض ذاتيا .
يبدأ التفكير المنطقي ، من مستوى التمييز بين الرغبة والتوقع الموضوعي .
في أغلب شؤون الحياة ، التوقع يتبع الرغبة ( وليس العكس للأسف ) .
والنتيجة الدورية والمتكررة في أغلب مجالات الحياة ، يعيش الانسان ( الفرد ) دون مستوى المتوسط للأداء الاجتماعي ( في مختلف الجماعات والثقافات ) .
البداية الأبسط والأسهل بحسب تجربتي الشخصية ، ربما تكون لديك طريقة أفضل وأكثر ملائمة ، بدلالة التوقيت ؟!
نعم بالضبط ، تقدير الوقت الصحيح بالاعتماد على الساعة البيولوجية ( كتدريب ثابت على الموازنة بين الساعتين البيولوجية والموضوعية ، وتشكيل البديل الثالث كمهارة مكتسبة ) .
عندما تكون قلقا ، تقدر سرعة مرور الوقت أبطأ بكثير مما هي عليه بالفعل .
ويحدث العكس في حالة الحماس والشغف ( مع الأحبة والأصحاب ) .
يوجد مثال تطبيقي ومدهش بالفعل ، يتمثل بعبارة لا وتسي الشهيرة :
1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف !؟
ما تفعله اليدان ، ليس ضعف قدرة اليد الواحدة فقط ، بل يتجاوزه بألوف المضاعفات .
ويتضاعف الأمر نفسه في مختلف العلاقات الإنسانية ، عبر سلاسل ومتواليات هندسية وليست حسابية فقط . ما يستطيع عمله الفرد ( طفل _ة أو امرأة او رجل ) ، يمكن انجاز أضعافه بملايين المرات في علاقة ثنائية ( من قبل الاثنين ) . وبعد الانتقال إلى المستوى الاجتماعي وشبكات العلاقات الجديدة تحدث نقلة تفوق الوصف بالفعل .
لكن ، وللأسف في الجانبين السلبي والايجابي بالتزامن .
....
حكاية الماغوط والمدفأة عند الحزب القومي الاجتماعي السوري ، تصلح كمثال تطبيقي ومباشر على أسطورة الفرد ووهميته .
....
في المجتمع والثقافة التكلفة والجودة والقيمة والسعر متلازمة غالبا .
....
....
الكتاب الثالث ف 3

اليوم ، وكل يوم ، جديد ومتجدد بطبيعته .
هذه العبارة صحيحة تماما ، وتقبل التجربة والاختبار والتعميم وبدون استثناء في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وخاطئة بالمقابل في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، حيث الحاضر السلبي يمثل الماضي ( الميت بطبيعته ) وليس الثابت والمتكرر فقط .
اللحظة التي عبرت للتو انتقلت ، بعدما تحولت بالفعل من الحاضر الإيجابي ( المستقبل ) إلى الحاضر السلبي ( الماضي ) ...وهذه طبيعة الزمن وحركته واتجاهه ، حيث تقاس سرعته التعاقبية بواسطة الساعة وتتحدد سرعته التزامنية بسرعة الضوء وبواسطتها .
اليوم ( أو الساعة أو السنة أو اللحظة ) وحدة الزمن الأساسية .
الفرق النوعي بين فرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) يتحدد عبر العلاقة مع الزمن أولا ؟!
....
للزمن والوقت ثلاثة أنواع أو أطوار متعاقبة :
1 _ اليوم الحاضر أو اللحظة الحالية .
الحاضر مشكلة الفيزياء الكلاسيكية ، التي ورثتها من الفلسفة .
ما تزال حدود الحاضر افتراضية ، وتتحدد بشكل اصطلاحي ( واعتباطي غالبا ) كاللغة .
هنا تكمن المفارقة المدهشة في الوجود الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته ، وهي معروفة منذ عشرات القرون ، من خلال ظاهرة " استمرارية الحاضر " ... حيث اللحظة الوجودية مزدوجة بالفعل : حركة الزمن المستمرة ( حاضر _ ماض ) تعاكسها على الدوام حركة الحياة المستمرة أيضا ( ماض _ حاضر ) ، وهذه بؤرة الالتباس في موضوع الزمن ، وسأعود بشكل متكرر لمناقشتها بسبب أهميتها وغموضها المزمن .
2 _ اليوم الماضي أو اللحظة السابقة .
هي أوضح مظاهر الزمن وأطواره ، لأنها ثابتة ومكررة بطبيعتها .
اللحظة السابقة والحدث وجهان لعملة واحدة .
3 _ اليوم القادم أو اللحظة التالية .
مصدر الحقيقة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
أو هي مصدر الزمن بالحد الأدنى ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
2
بكلمات أخرى ، وعبر استخدام مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ( الوجود بالقوة والفعل ) ، بعد تحويل المنطق الكلاسيكي الثنائي والجدلي إلى المنطق الجديد _ العلمي والتعددي .
الوجود ثلاثي البعد ، وليس ثنائيا فقط :
بحسب الترتيب الزمن ، ووفق حركة الزمن واتجاهه :
1 _ الوجود بالقوة ، الغد والمستقبل وكل ما لم يصل بعد ....
بداية من هذه اللحظة الجديدة ( التي وصلت للتو ) ، لكن للأسف لحظة الكتابة ميتة بطبيعتها ، بينما لحظة القراءة حية وتتجدد باستمرار .
لحظتك خلال القراءة تتضمن ، لحظة الكتابة بالإضافة إلى الوجود بالقوة ، والعكس غير صحيح . لحظة الكتابة جزء محدود ، بينما لحظة القراءة غير محدودة بطبيعتها .
2 _ الوجود بالفعل ، الآن واليوم والحاضر وكل ما يحدث للتو ...
هنا مفارقة ثانية ، حيث يتعثر الكثيرون في القراءة والفهم ، الحياة والوعي جزء من الحاضر وأحد أبعاده فقط _ بالتزامن _ مع بعدي الزمن والمكان ؟!
يمكننا إدراك حركتين ، تختلفان تماما :
1_ الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة لكن بالعكس ) .
2 _ الحركة التزامنية ( التي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح ) .
مشكلة الحاضر والحضور ، مشكلة كلاسيكية في الفلسفة ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها في مقالة أو كتاب واحد . ( مارتن هايدغر مرجع مهم في الموضوع ) .
3 _ الوجود بالأثر ( هذه إضافتي الشخصية على الموضوع ، والفضل بذلك يعود للحوارات الغنية مع العديد من الأصدقاء ، منهم حسان يونس على سبيل المثال وليس الحصر ) .
بعد إضافة الوجود بالأثر ن يتكشف اتجاه حركة الزمن ، الثابت والوحيد : من المستقبل والوجود بالقوة إلى الماضي والوجود بالأثر ، مرورا بالحاضر والوجود بالفعل .
....
اللحظة القادمة تتضمن لحظة الحاضر بالإضافة إلى لحظة الماضي أيضا .
بينما لحظة الحاضر متوسطة ، كمرحلة وكوجود ، وثنائية البعد فقط . فهي تخسر البعد المستقبلي لحظة وصولها إلى الحاضر .
وأخيرا لحظة الماضي ، هي خبرة وتكرار فقط .
....
3
نفس المناقشة السابقة ، يمكن عكسها تماما لجهة الحياة ...
مفارقة الحفيد _ ة والجد _ ة ، توضح الوضع المزدوج ( أو الجدلية العكسية ) للحياة والزمن ، وقد ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
....
....
ملحق خاص
نظرية الانفجار الكبير ، أتفه فكرة في الفلسفة والفيزياء معا حتى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
....
لا يستطيع الانسان أن يتجاهل مشاكله ورغباته ، ويسعى إلى إيجاد حل مباشر ودائم .
لكن ذلك غير ممكن ، لا يوجد حل مباشر ودائم .
يمكن تكثيف مختلف أنواع الحلول وأشكالها المتنوعة ، بالتصنيف الثنائي أو البديل الثالث .
البديل الثالث السلبي ، يتمثل بالحل المباشر والدائم ( والمجاني والسهل و...، لكنه غير منطقي وغير مقنع ) . روعة أن تكون فكرة التنوير الروحي صحيحة ( لا يوجد موت ولا فناء ) ! .
البديل الثالث الإيجابي ، يختلف مع السلبي إلى درجة التناقض غالبا .
البديل الثالث السلبي صدق سلبي ( شكوى وتفاخر ) .
البديل الثالث الإيجابي كذب إيجابي ( تواضع وانكار الفضل ) .
طريق البديل الثالث السلبي : اليوم أفضل من الأمس .
سهل ولذيذ في البداية ( بمقدور الجميع تعوده دوما ) ، لكن التوقف عنه صعب وشاق ويفشل أغلب الناس في الإقلاع عنه .
على النقيض منه البديل الثالث الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
صعب في البداية ( ممارسة الرياضة أو تعلم اللغات أو ، ... اكتساب مهارة جديدة ) .
....
الصحة العقلية والنفسية المتكاملة تتحقق بدرجة التوافق بين العمر العقلي والبيولوجي للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) ، وبعبارة ثانية بدلالة الزمن ، تعني الصحة تحقيق النمو والنضج كل سنة وكل يوم _ ويعني المرض الفشل في النمو والنضج .
كل يوم يصلك لك ، وهو جديد ومتجدد بطبيعته .
كل لحظة تصلك ... مسؤوليتك وهويتك .
....
....
هوامش الباب الأول
قبل 2011 كان القطيع السوري برأسين ونصف عقل ، وينتشر اعتباطيا بين الموالاة والمعارضة _ بين السعودية وايران _ في الداخل والخارج .
الانتقال من غريزة القطيع إلى عقل الفريق ...عتبة الصحة العقلية وهي ضرورة لكل انسان ، على المستوى الفردي خاصة ، وعلى المستوى الاجتماعي والعالمي في النهاية .
....
الكلام والكتابة وبقية أشكال التعبير ، تحدث كلها في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) .
على العكس من القراءة والتلقي ، تحدث كلها في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) .
الحاضر الإيجابي يتضمن الحاضر السلبي ، والعكس غير صحيح .
الرجل يتضمن الطفل والمرأة تتضمن الطفلة ، والعكس غير صحيح .
....
بعد الانتقال والارتقاء ، من الاعتماد على الساعة البيولوجية ( الشعور ) ، إلى الاعتماد على الساعة الموضوعية ( الفكر ) ، تبدأ الصحة العقلية بالفعل . دون ذلك هلوسة ووهم .
....
التجاور والتزامن ، علاقة متشابهة بين الزمان والمكان ؟!
التزامن والتجاور نفس المعنى ، القرب والتقارب في المكان أو الزمن .
التجاور أو السكن بنفس المكان ( المنطقة ) .
التزامن أو التواجد بنفس الزمن ( أو الفترة ) .
بعد فهم الفكرة ، تتوضح حركة التزامن للوقت والزمن ، بدلالة حركة التعاقب ومعها .
لكن المفارقة أن الشعور تعاقبي ، والفكر تزامني ...هذه خبرتي وتجربتي الشخصية .
وأعتقد أنها حقيقة مشتركة ، أو فكرة صحيحة ومفيدة حتى يثبت العكس .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني

خلاصة أو مقدمة ثانية
البديل الثالث المزدوج بطبيعته ، عبر أمثلة جديدة .
العقل المعاصر بين نقيضين العلم والسحر ( أو المعلومة والرغبة ) ، حيث الفرد تجسيد معرفي وأخلاقي بين النقيضين ؟
البديل الثالث الإيجابي يتمثل بالمنطق .
البديل الثالث السلبي يتمثل بالشعوذة .
مثال مقارنة بين السيدين محمد شحرور ويوسف القرضاوي ؟!
الغالبية المطلقة من السوريين في موقف دوغمائي ، شتم أحدهما وتعظيم الثاني .
بسهولة ، من خلال تطبيق النظرية الجديدة للزمن كمنهج للتفسير ، يمكن التمييز الموضوعي بين الرجلين ، في موقفيهما المتناقضين من كل شيء تقريبا .
محمد شحرور يعتبر نفسه مفسرا فقط .
موقف التفسير ، حيث يكون القارئ في خدمة النص ، بالتزامن ، مع اعتبار القراءة الجديدة _ المتجددة ( بصرف النظر عن مصدرها ، أهم من السابقة ) .
وبعبارة ثانية ، في موقف التفسير يضع القارئ نفسه في خدمة النص ، ويعطي الأفضلية للمستقبل والمجهول ، وهو تطبيق حقيقي لموقف التواضع . على النقيض منه موقف التأويل ، حيث النص في خدمة القارئ ، كما أن القارئ يحتكر المستقبل أيضا ، بشكل لاشعوري غالبا ، فهو يتماهى مع الحقيقة دوما ، ويفشل في إدراك الجانب الموضوعي في الذات والواقع .
موقف التأويل ، يعتبر نفسه الغاية ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص وسيلة .
موقف التفسير ، يعتبر نفسه وسيلة ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص والمعرفة غاية .
مثال آخر ، ثنائية الزوج _ة والعشيق _ ة ، توجد ثلاثة أنواع من الحلول تتضمن مختلف الاحتمالات المتبقية :
1 _ الحل السابق أو السلفي ، الأفضلية لأحدهما .
2 _ تكافؤ الضدين ، ... الأدب العربي ، والأغاني خاصة تطبيق مباشر وشبه حرفي على الموقف السائد _ الفصامي بوضوح ( تعا ولا تجي ، يا ظالمني ،...) .
3 _ البديل الثالث :
_ الإيجابي ، اعتبار الزوج _ة معشوقا أيضا ، والاكتفاء به .
أو اعتبار العشيق _ ة زوجا ، ومنحه الحقوق الزوجية بالفعل .
_ السلبي ، تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج .
مثال أخير ثنائية الذكاء والطعام ، أو الجنس والأخلاق ....
_ يجادل كثيرون بأن نوعية ( أو كمية ) الطعام عامل أساسي في الذكاء ، على النقيض من خصومهم الذين يهملون أثر الطعام على مختلف جوانب الصحة ( أو المرض ) .
الحل بواسطة البديل الثالث الإيجابي ، عبر المعيار التعددي ( العشري مثلا ) منطقي وبسيط ودقيق بالتزامن ...
هو يهمل تأثير الطعام ( ومعه الرياضة أيضا ) على الذكاء بالفعل ، لكن مع الاعتراف بوجود معايير أكثر دقة وموضوعية ( المقياس المئوي مثلا ) .
ثنائية الجنس والأخلاق كوميديا سوداء ( أو مسخرة دموية ) .
العلاقة مع الرغبة ، لا تختلف بين رغبة وأخرى .
توجد شخصية شرهة ، تقودها رغباتها وأهوائها .
كما توجد شخصية ناضجة ، تضبط رغباتها وأهوائها بحسب قيمها ومعتقداتها .
العلاقة مع الرغبة الجنسية تشبه تماما العلاقة مع الرغبة بالطعام أو بالتدخين وغيرها .
لا يربط بين الجنس والأخلاق سوى الطفالية ، حيث شخصية الفرد ( ...) الكبيرة في السن والصغيرة في العقل .
....
الخبر الجيد ، كل طفل _ة معجب بأبويه ( أو بأحدهما ) .
الخبر السيء ، يصير الطفل _ة بحدود العاشرة ، غالبا أكبر من أبويه معرفيا وأخلاقيا .
....
الطبع الفردي ، والانضباط الذاتي ، التحكم بالبول والتجشؤ واطلاق الغازات .....
تقسيم فرويد لمراحل الطبع الفردي : 1 _ المرحلة الفموية 2 _ الشرجية 3 _ القضيبية 4 _ التناسلية معروف ومشهور .
وأعتقد أنه الأفضل ، مع التقسيم الكلاسيكي الرباعي أيضا والمنسوب لجالينوس أو ابوقراط !
المهم ، ينجح بعض الأطفال في تحويل البول والغائط وغيرها من الحاجات الضرورية إلى سلاح ، في وجه الأهل وغيرهم .
الشعور بوجود البول في المثانة ، والتحكم به .
يعتبرها فرويد المرحلة الثانية ( الشرجية ) ، وتتميز بالنظام والدقة والسيطرة والتحكم ، إلى درجة الهوس بالكمال .
المثانة العصبية ، أو تضخم البروستات ، نتيجة شبه حتمية لعادات التبول غ الصحية .
....
تحويل الوسيلة إلى غاية ...طريق الإدمان ، ولا أحد يجهله .
يتوافق مع الرغبة اللاشعورية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وهو طريق لولبي ومنحدر ، سهل ولذيذ وسريع ، لكن في اتجاه وحيد إلى القاع والتدمير الذاتي .
وهو بنفس الاتجاه مع موقف الضحية أو الانكار .
تحويل الغاية إلى وسيلة ... طريق الإرادة الحرة ، يندر أن تلتقي بمن يجهله صحيح ، لكن من النادر جدا أن تلتقي بمن حوله إلى نمط حياة بالفعل .
يتوافق مع موقف المسؤولية الفعلية ، الواعية والارادية بطبيعتها .
هو صعب في البداية فقط ، لكنه نمط العيش الوحيد يحقق معادلة الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية والاجتماعية ) : اليوم افضل من الأمس .
الاتجاه الأول حيث عتبة الألم والتعب / الرضا والسرور الجميلة والصحيحة ، المتعاكسة بطبيعتها :
عتبة ألم وتعب عليا / رضا وسرور دنيا ( اتجاه الصحة المتكاملة ) .
أو النقيض تماما
عتبة ألم وتعب دنيا / رضا وسرور عليا ( اتجاه المرض الثابت ) .
....
كدت أركض في البيت وأنا أصرخ وجدتها ....وجدتها
مرة عندما فهمت حركة الزمن بوضوح تام سنة 2018 ، والثانية قبل دقائق .
أشتغل على هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثة عقود ... " حرية الإرادة " .
بشكل واع ومقصود ، وكان مصدر فخري ( لكن بشكل متبجح ومراهق ) أنني رجل حر .
وانا اشعر بالخجل والحرج بالفعل ، من ذلك السلوك الصبياني وغير الناضج بالطبع ، الذي عشت حياته بمعظمها من خلاله ، أقصد التفاخر والشكوى .
الفرق النوعي بين الفرح والسعادة ؟
كل سوري يعرف بسهولة مطلقة ، حالة الهيجان والسعار التي تصيب جمهور الفريق الفائز .
لكن الأسوأ ، وما لا ينسى ، حالة الهيجان التي تصيب حبيب _ت _ ك أول مرة معك .
المهم ، توضحت عبر هذا النص الغاية المضمرة لأبحاث ( قفزة الثقة ، الارادة الحرة ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، ....الحب ، السعادة ، الحرية ) .
وهي تختصر بعبارة إطفاء عادة انفعالية أو " التحرر من الإدمان " ، بالتزامن مع تغيير اتجاه نمط العيش وفق اليوم أفضل من الأمس .
.....
مشكلة / قضية الوسيلة والغاية ، مثال تطبيقي عام
حرية الإرادة أو الإرادة القوية والحرة ، فكرة فلسفية كلاسيكية لا يحبها علماء النفس عادة .
وهي بالفعل مهارة تلامس السحر ، ويتعذر تصنيفها أو تحديدها بقانون ثابت وواضح .
مع ذلك ، أعتقد أن تجربتي الشخصية جديرة بالاهتمام والفهم ، وسأحاول شرحها :
تحول الوسيلة إلى غاية ، عادة لا يجهلها أحد ( التدخين ، القمار ، الكحول ... ) .
السبب بسيط وواضح أيضا ، تفضيل الحاضر واليوم على الغد والمستقبل .
( تفضيل المصلحة المباشرة ، الأنانية والنرجسية بطبيعتها ، على المصلحة الحقيقية العميقة والبعيدة بطبيعتها ) .
بعبارة ثانية تفضيل اللذة والمتعة على الفائدة والصحة .
النقيض هو الصعب وغير المفهوم عادة أو تحول الغاية إلى وسيلة ، سوى بالطرق السلبية والمرفوضة أخلاقيا واجتماعيا ، كالمتاجرة بالدين والقيم وحقوق الانسان .
يوجد مثال مزدوج ، بسيط وعام التدخين ، حل مشكلة الحاضر على حساب الغد .
يشبهه إلى درجة تقارب التطابق ، الاقتراض من البنوك أو من الأشخاص ، والغاية نفسها حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل .
السؤال لماذا يفضل أحدنا الحاضر على المستقبل ؟
مع تعدد الأجوبة ، يمكن تصنيفها بحسب الدلالة أو المعيار وفق احتمالات غير منتهية ، وسأكتفي بالمعيار الزمني :
يفضل فرد ما الحاضر على المستقبل ، بسبب فقدام الثقة بالمستقبل ( العدمية ) ، أو بسبب عقلية المقامرة وعدم النضج العقلي والمنطقي .
بصرف النظر عن الدافع خلف الاستدانة أو التدخين ، كيفية معالجة المشكلة بشكل صحيح ومناسب هو السؤال المهم والمشترك .
تحقيق الوفرة المالية بحالة الاستدانة ، أو حرية الإرادة بحالة التدخين ، يمثل المشكلة والحل .
( افترض شخصية المدخن بالمستوى المتوسط معرفيا وأخلاقيا ) .
بالنسبة للحالة المالية ، تحقيق التوازن بين الدخل والاستهلاك هو الحالة الجيدة والمحبذة اجتماعيا وأخلاقيا ، ولا يوجد اختلاف بين مجتمع وآخر أو ثقافة وأخرى بهذه النقطة .
أما بالنسبة للتدخين ( أو عادة انفعالية أخرى ) ، المشكلة والحل ، بتحويل ( استبدال ) العادة الانفعالية إلى / أو بعادة إرادية واعية وشعورية .
هل يمكن تحويل العادة الانفعالية ( الإدمان ) إلى عادة إرادية ( الهواية ) ؟!
جوابي البسيط والمباشر : نعم ( والمفارقة أنه الطريق الأسهل ، خلال الفترات الطويلة مقارنة سنة مقابل سنة ، وليس يوما مقابل يوم حيث تكمن المغالطة ، لا احد في العالم يفتخر بماضيه الانفعالي ) .
ويتم ذلك بتغيير الاتجاه العقلي السلبي : اليوم أسوأ من الأمس ، حيث الاعتماد على الحلول السريعة والسهلة والمؤقتة فقط . واستبدال ذلك بالنقيض أو الاتجاه العقلي الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
خلال شهر تستطيع الشخصية المتوسطة تحقيق ذلك ، عبر التركيز والتأمل لمدة دقائق 10 كل يوم ، بشرط الالتزام وتحقيقه بالفعل .
....
ملحق
المعتقد الخطأ ، أو الأفكار الخاطئة ( العنصرية ومختلف أشكال التمييز المسبق بين الأفراد ) ، أو العادات الانفعالية ( الإدمان ) ... كلها تنتج الموقف العقلي السلبي ، وفقدان الإرادة .
والعكس صحيح أيضا ، الأفكار الصحيحة ، والعادات الإيجابية التي تنسجم مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية العليا والمشتركة... تنتج الموقف العقلي الإيجابي وتدعم الإرادة الحرة .
بالطبع لا يقتصر الأمر على حالة فردية ، بل يتطلب العيش في مجتمع سليم ومنفتح ، مع توفر بيئة ثقافية ( دينية أو سياسية وغيرها ) مقبولة أو متوسطة بالحدود الدنيا .
ملحق 2
تفسير المغالطة ، أو سبب تفضيل غالبية الناس للحاضر السلبي على الحاضر الإيجابي ؟!
الحاضر الدائم ( المستمر ) 3 مراحل متعاقبة 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر المباشر ( المزدوج الإيجابي _ السلبي ) 3 _ الماضي .
الحاضر المباشر مزدوج طبيعته ( الحياة تتحول إلى الغد في كل لحظة _ والزمن بالعكس يتحول إلى الأمس في كل لحظة ) ... استمرارية الحاضر ، وهو يشبه ألعاب الخفة تماما ، حيث لا تدرك الحواس سوى بعض الخطوات في الحركة الواحدة . لكن بالاستنتاج مع التجربة وإعادة الاختبار ، تتضح الصورة .
السعادة ثلاثية البعد والمكونات المستقبل هو الأهم ، يليه الحاضر وهو المهم ، وفي المرتبة الثالثة من الأهمية الماضي .
الماضي مصدر التقدير الذاتي ، السلبي أو الإيجابي ، الرضا وراحة البال أو النقيض عدم الكفاية وانشغال البال المزمن .
الحاضر مصدر الاهتمام والشغف أو فقدان الاهتمام .
المستقبل مصدر الثقة والايمان أو الشك وفقدان الثقة .
....
وبالنسبة لمثال التدخين :
1 _ يوم مقابل يوم ، التدخين أمتع وأكثر إرضاء .
2 _ أسبوع مقابل أسبوع ، يتعادلان تقريبا .
3 _ شهر مقابل شهر ، لا يختار التدخين عاقل _ ة
....
صار اللغز ، مغالطة بسيطة ومبتذلة :
بحالة التدخين ، حيث الحاضر المباشر شعور بالشغف والحماس ، لكن على حساب التقدير الذاتي والثقة . يشبه إلى درجة المطابقة الاستدانة ، وتفضيل الحاضر المباشر على المستقبل .
....

نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات
الكتاب الثاني _ الباب الثاني

1
مقدمة تتضمن خلاصة ما سبق :
الذكاء الإنساني على المحك ؟!
لأول مرة في التاريخ ، تتقارب الجودة والتكلفة إلى درجة التجانس تقريبا ، وفي العالم كله .
وخاصة في القيادة والتحكم ، بعدما تحققت بالفعل على مستوى العلم والمعرفة والتكنولوجيا .
وهذه ملاحظة ظاهرة ولا تحتاج سوى القليل من الانتباه ، حيث حكومة كل بلد في العالم تمثله بالفعل ، وبدرجة تقارب النصف ( في الحد الأدنى ) ، والاستثناءات في طريقها إلى الزوال .
قبل النصف الثاني لهذا القرن ، سوف تتعمم الديمقراطية ( العددية والشكلية ) في العلاقات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ، وبدون استثناء . ( هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة ، حيث أستخدم المعايير الموضوعية ، بالدرجة التي يمكنني تحقيقها ) .
والفضل في ذلك يعود كما أعتقد ، إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل العالمية الحديثة أكثر منه إلى نظم الثقافة والأخلاق وغيرها ، ولا يغير في الأمر شيئا أن يكون موقفك مع _ أو ضد ، العولمة المتزايدة ، فهي عملية مستمرة وتحصيل حاصل . ( الاختلافات بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا وأوروبا بالمقابل ثانوية ، وهي ليست جوهرية كما يروج المتعطشون للدراما والدم في كلا الفريقين ) .
....
المعادلة الإنسانية ( الثلاثية ) الحالية ، تجاوزت كانط وماركس وفرويد وفروم وغيرهم .
صارت المسؤولية متلازمة مع الحرية بوضوح ( يتزايد ) ، أيضا مع الجدارة ( التمثيل الحقيقي ) .
مشاعرك مسؤوليتك ( يفهمها طفل _ ة بحدود العاشرة متوسط درجة الذكاء ) .
2
الأزمنة الثلاث وعلاقاتها الثابتة : الماضي والحاضر والمستقبل ؟!
بعد فهم القوانين الواقعية الثلاثة ، التي تحكم الواقع الموضوعي وتقبل الاختبار والتعميم ، يمكن وبسهولة التقدم خطوة في المعرفة الموضوعية ، والمشتركة :
1 _ حركة الحياة في اتجاه وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
2 _ حركة الموت في اتجاه وحيد وثابت ( معاكس ) : من الحاضر إلى الماضي .
هذه قوانين ظاهرة ، ولم يحدث أن شاهد أحد عكسها مطلقا .
3 _ حركة الزمن في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
القانون الثالث استنتاجي ، وجميع المشاهدات تنسجم معه بالفعل .
....
السؤال الجدلي منذ عشرات القرون ، حول الإرادة الحرة والمسؤولية ، يجد الحل تلقائيا بعد فهم القوانين الثلاثة السابقة .
1 _ تغيير الماضي ، مجرد وهم أو غفلة .
الماضي صورة وتكرار ، ولحسن الحظ التكنولوجيا الحالية تثبت ذلك ( بالصوت والصورة ) .
2 _ تغيير الحاضر ، عناد ومقامرة .
3 _ تغيير المستقبل ضرورة ، وحكمة .
....
ناقشت سابقا الحاجة الإنسانية ( المشتركة ) ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ( خاصة من النفس والشركاء ) .
وفي هذا الباب وفصوله القادمة ، سيكون التركيز على كيفية تحقيق ذلك بشكل عملي .
وسأكتفي هنا بالخلاصة وبتكثيف شديد :
1 _ تغيير المستقبل ، ينسجم مع المعادلة : جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويمكنك تطبيق ذلك ، في معظم مجالات الحياة ؟
مثلا : أن تعطي لنفسك كل يوم فترة من الوقت ( خمس دقائق تأمل ليحدث الفرق ، شرط أن تتكرر ليس أقل من عشرة أيام ) .
مختلف مجالات الحياة ، تنسجم مع المعادلة .
( تغيير المستقبل ضرورة وحكمة ) .
المستقبل سلسلة احتمالات مفتوحة بطبيعته .
2 _ تغيير الحاضر ، مقامرة وعناد .
الحاضر ثنائي بطبيعته : صدفة + سبب .
3 _ تغيير الماضي جنون أو غش .
الماضي منفصل تماما عن الحاضر ، وعن المستقبل أكثر .
بتغيير المستقبل يتغير معه الحاضر والماضي والعكس غ صحيح .
....
....
مثال تطبيقي ويعرفه الجميع بالتجربة ، أو بالملاحظة القريبة والمتكررة .
في كل صف دراسي أو عائلة ، يمكن تمييز المستويات الثلاثة :
1 _ المستوى الأول ، الاجتهاد المتلازم عادة مع النشاط والانتباه ( والسعادة أيضا ) .
حيث المعادلة الثابتة : اليوم أفضل من الأمس ، بالتزامن مع تحقيق جودة عليا بتكلفة دنيا .
يعرف الأهل والأساتذة ، والطلاب أنفسهم بالطبع ، أن احتمال نجاحهم يفوق التسعين بالمئة في جميع الظروف والأحوال .
هذا هو اتجاه تغيير المستقبل .
2 _ المستوى الثاني ، المتوسط في درجات النشاط والانتباه ( والسعادة والرضا أيضا ) .
هذا هو اتجاه تغيير الحاضر (مع نمط العيش كل يوم بيومه ) .
احتمال النجاح والفشل عند هذا الصنف متكافئان غالبا .
3 _ المستوى الثالث ، حيث ... لا أحد يجهله .
وهو اتجاه تغيير الماضي ( كذب وخداع أو عته وبلاهة ) .
احتمال النجاح يكاد ينعدم في هذا المستوى المنخفض من الاهتمام ( السعادة شبه مفقودة ) .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 باب 2 ف 1

1
صرنا نعرف أن ما تقيسه الساعة ، هي السرعة التي يتحرك بها الزمن " السرعة التعاقبية لحركة الزمن " كما نعرف أن اتجاهها ثابت من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وهي سرعة ثابتة أيضا ، ومنتظمة على مستوى الكرة الأرضية في الحد الأدنى ، وهذه حقيقة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . كما توجد حركة ثانية للزمن " السرعة التزامنية " وهي أكثر غموضا من الأولى ، ويمكن أن تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، وربما تكون لهما نفس السرعة ، لكن يبقى الاحتمال الأكبر أو الأكثر قربا إلى العقل والمنطق أن تكون ( سرعة حركة التزامن ) أعلى من سرعة الضوء وتتجاوزها بالفعل .
لكن تتكشف مشكلة جديدة هنا وهي مشتركة أيضا ، تتمثل بالحركة العكسية للساعة !
الساعة تدور بالعكس ، وهي تتوافق مع الحدس الإنساني الخطأ ، بأن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا .
صممت الساعات القديمة ، والحديثة أيضا ، وفق الافتراض الخطأ ، الموروث ، بأن الزمن يتقدم من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
أعتقد أن القارئ _ة المتابع _ة للنظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها ، يفهم وبوضوح خطأ ذلك الموقف السائد ، والمشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، وقد يستمر ذلك الخطأ طويلا !!!
....
المستقبل مصدر الزمن ، وبدايته الحقيقية ، بينما يمثل الماضي غاية الزمن ونهايته .
وكل ما نعرفه ، أن الزمن ( والوقت ، والحاضر ضمنا ) يبتعد أكثر فأكثر في الماضي المجهول ، لتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ؟ ولماذا ؟ وإلى متى ؟....وهي أسئلة معلقة ، وتبقى في عهدة المستقبل .
ويحدث العكس بالنسبة للحياة :
الماضي مصدر الحياة ، وبدايتها ، بينما يمثل المستقبل نهاية الحياة وغايتها.
أيضا تنفتح أسئلة جديدة ومعاكسة للأولى ، حول المعنى والغاية وغيرها ...وتبقى بدورها في عهدة المستقبل .
....
2
مع أن الاختلاف بالعموم ، بين فرد وفرد آخر ، أكبر من بقية الاختلافات الإنسانية المتنوعة .... الجنسية ، أو العرقية ، أو الثقافية أو الدينية وغيرها ، ومع ذلك يبقى المشترك بين البشر أضعاف الاختلافات بينهم .
ولهذا السبب كما أعتقد ما يزال التصنيف الثنائي ، الدغمائي بطبيعته ، أساسي ويتعذر الاستغناء عنه بشكل نهائي على المستويين الفردي أو الاجتماعي والمشترك . وبالطبع التصنيف الثلاثي هو الأكثر أهمية ، لكونه يتضمن السهولة والدقة معا ، وأختار التصنيف الثلاثي للحاجات الإنسانية المشتركة ، من الأرقى والأحدث إلى الأدنى والأقدم :
1 _ نمط العيش الإيجابي ، وفق المعادلة ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
حيث تتمحور حول تغيير المستقبل ، ليتغير معه كل شيء بسهولة ويسر .
2 _ نمط العيش المتوسط والسائد غالبا : جودة عليا بتكلفة عليا أو جودة دنيا مع تكلفة دنيا .
نمط العيش العشوائي ، يوما بيوم .
ويتمحور حول المعاندة ، وتغيير الحاضر بشكل مباشر وفوري .
3 _ نمط العيش السلبي ، وفق المعادلة ( تكلفة عليا وجودة دنيا ) .
نمط العيش السلفي ، تغيير الماضي ( عن طريق العبادة والتقديس ) بشكل ذهني ومتكرر .
بسهولة ، وكيفما نظرت حولك يتوافر النمطان 2 و 3 ، لكن نمط العيش الايجابي ما يزال نخبويا ونادرا حتى اليوم 30 / 1 / 2020 !؟!
....
في الطبيعة علاقة الجودة والتكلفة عكسية ، للهواء مثلا قيمة عليا وبدون تكلفة ، يليه الماء وهو شبه مجاني ، ويمكن القول باختصار أن المعادلة الإيجابية تتحقق بالعموم في نظام الطبيعة .
كما يحصل الانسان ، أكثر من غيره من بقية الأحياء ، على اشباع حاجته الأساسية للحصول على الجودة العليا بتكلفة دنيا في الأسرة والمدرسة ، خلال فترة الطفولة الطويلة مقارنة ببقية الأحياء .
في المجتمع والثقافة يختلف الأمر مع البلوغ ، ويتضاعف عبر التقدم في العمر ، حيث يتحقق التجانس بين الجودة والتكلفة في مرحلة الشباب غالبا ، ثم تتحول إلى العلاقة السلبية .
نمط العيش وفق تكلفة عليا بجودة دنيا .
هذا هو الوضع المأساوي للحياة : نهايتها الموت ببساطة ، ولا شيء آخر .
....
3
عتبة الألم مشتركة وليست شخصية .
المغالطة تقوم على افتراض " محو الألم من الحياة " !
" الموجود لأجل الموت "
" الملقى في العالم "
وغيرها من عبارات العبث واللاجدوى المعروفة والمبتذلة ، والتي انتشرت خلال القرن العشرين بمختلف الثقافات ، وهي تصور الحياة على شكل حكم بالإعدام لكن ببطء .
....
المنطق الثنائي دوغمائي ومضلل بطبيعته ، لكن لا غنى عنه حتى اليوم .
المنطق الأحادي ، هو حالة خاصة بطبيعته ، نتيجة وليس الأصل .
بالملاحظة المباشرة ، يمكن التأكد أن الاثنين أصل الواحد ، وليس العكس .
....
4
هل يوجد حل لمشكلة العيش ، خارج اليوتوبيات الغيبية والذهانية بطبيعتها ؟!
بكلمة : أعتقد نعم .
....
بعد تحقيق المعادلة الإيجابية ( الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) ، على المستوى الفردي والشخصي ، يمكن انتقالها إلى العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
....
الفهم الصحيح للواقع ولطبيعته الزمن ، وحركته واتجاهه وسرعته ، يغير العالم والكون .
....
....

ملحق مع هوامش توضيحية لما سبق
( وأخشى أن تكون عامل تشويش أيضا )

1
الكذب مرحلة معرفية _ أخلاقية متقدمة أو ، أن الصدق ليس فضيلة بحد ذاته .
وبعبارة ثانية ،
الكذب خطوة متقدمة بالفعل ، في السلوك الإنساني معرفيا _ وأخلاقيا ربما ؟
أتفهم حجم المقاومة لهذه الفكرة ( وقد ناقشتها سابقا في نصوص منشورة ، وهنا إضافة ) .
لكن المزعج في الموضوع أن ، مصدر التقزز من فكرة الدفاع عن الخطأ ، كسلوك مقصود ( خاصة ) ، نرجسي غالبا في مصادره أو تفسيراته أو الاثنان معا .
السلوك الصادق والمباشر ، فج وصادم بطبيعته ، ودغمائي بالفعل إما أو .
تلك إحدى أهم خبرات التحليل النفسي الباكرة ، والمفارقة أنها معروفة في أدبيات التنوير الروحي وبوذية الزن واليوغا ، منذ عدة آلاف من السنين .
....
المنطق الثنائي ليس خطأ بسيطا فقط ، بل هو ( يرفع ) موقف خطأ إلى مرتبة الفضيلة .
وخاصة الصدق والكذب ؟!
يعتقد الجميع أنهم صادقون ، والشخصية النرجسية لا تعرف سوى الصدق السلبي ( النميمة والوشاية والشكوى والتفاخر خلال الثرثرة المستمرة ) .
يصعب التصديق ، كم هي حدود النرجسية من الاتساع والشمول والعمق أيضا !
....
المثال السائد والمشترك ( المبتذل ) ثنائيات ...رشوة _ هدية ، سبب _ نتيجة ، وسيلة _ غاية ، صدق _ كذب ، ... كلها عبارات جوفاء ، تضلل تسع مرات من أصل عشرة على الأقل .
بعد استبدال المنطق الثنائي ( الجدلي والفارغ ) ، بالثلاثي في الحد الأدنى ( يفضل الرباعي فهو واضح تماما ) ، تتكشف الصورة والواقع الجديد _ المتجدد بطبيعته ، وتتقلص إمكانية الخداع والتضليل بشكل حقيقي وموضوعي بالتزامن على المستويين الذاتي والمشترك .
للتذكير فقط ، مستويات القيم الإنسانية الحالية من السلبية والأدنى إلى الإيجابية والأحدث :
1 _ الصدق السلبي ( النميمة والوشاية مع الشكوى والتفاخر ) .
2 _ الكذب والتحريف المقصود للحوادث والواقع ( بالإضافة للمجاملة والمبالغة أو التستر ) .
3 _ الصدق والتعبير المباشر والفوري عن الموقف الشخصي ( موقف الشفافية التامة ) .
4 _ الكذب الإيجابي يتضمن كل ما سبق ، موقف الامتنان والخدمة الطوعية والحرة بالفعل ( التواضع وانكار الفضل خاصة ) .
....
2
كل فرد ( ... ) حي يمثل الإنسانية بالقوة والفعل بالتزامن .
وهو يمثلها بالأثر في النهاية ، ويبقى السؤال الأهم ( الوجودي ) :
معنى حياتك الذي يتحقق بالفعل لحظة موتك ...
نماذج : هتلر _ موسوليني أو غاندي _ مانديلا ؟!
....
3
البديل الثالث مزدوج بطبيعته ؟!
حل قضية الجدل ( والثنائية بصورة عامة ) مزدوج وليس مفردا ، سوى كحالة خاصة .
....
البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي ) يحدث في كل علاقة عاطفية بالأخص ، وبشكل دوري ومتكرر حتى النهاية .
العلاقة الناجحة نموذجها ( ربح _ ربح ) أو اتجاه التعاون والتطور ( اليوم أفضل من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة العليا وقفزة الثقة وموقف الحب وفق معادلة الصحة .
على النقيض من العلاقة الفاشلة ( خسارة _ خسارة ) أو اتجاه الصراع والتدمير ( اليوم أسوأ من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة الدنيا وقفزة الطيش وموقف التدمير وفق المعادلة الانتحارية وموقف التجنب المزدوج أو العيش بمستوى التكلفة الدنيا فقط .
لا يوجد نمط ثالث من نوع ( ربح _ خسارة ) في العلاقات الإنسانية القادمة ، وهو يتقلص بسرعة في مختلف الثقافات والبلدان ، تتزايد السهولة بكشف المرض العقلي لحسن الحظ .
وهذا الموقف أكثر من اعتقاد شخصي وأقل من معلومة بالطبع ، المستقبل سوف يحكم .
....
في كل علاقة فاشلة بين شخصين ، أو جماعتين ، لحظة الصدمة ( الكارثية ) قادمة أو الحل الإبداعي عبر الانتقال إلى نمط وجهة ( ربح _ ربح ) . في العلاقة العاطفية يتكرر الشعور بالخزي بالتزامن مع فقدان التقدير الذاتي ، ولو بشكل غير مباشر ...
مشاعرك مسؤوليتك ، بنسبة 99 بالمئة بعد الثلاثين ، وهي في اتجاه وحيد وثابت .
....
العلاقة العاطفية للفرد الإنساني تمر بثلاثة أطوار :
1 _ مرحلة الطفولة ، مشاعرك مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع .
2 _ مرحلة المراهقة ، مشاعرك مزدوجة ، وفي النهاية ستتحمل _ين المسؤولية بمفردك .
3 _ بعد السن القانوني ، مشاعرك مسؤوليتك .
للأسف ، تميل الشخصية المراهقة إلى الخسارة شبه المحتمة .
يمثل القرن العشرين طور المراهقة الإنسانية ، لقد أوشك على تدمير الحضارة البشرية بأسرها لأكثر من مرة ...
رغبتي أن يكون القرن الحالي للنضج وتجاوز الخطر ،
لكن توقعي ليس كذلك بصراحة ، أخشى أن حروبا نووية قادمة لامحالة ، وسوف تحدث خلال هذا القرن بشكل شبه حتمي ...
هل ينجح أحفادنا بتجاوز النرجسية والغرور ؟!
....
4
المعلومة ، الفكرة ، الرأي ، الاعتقاد ، الخبرة متلازمة عند الطفل ، أو الشخصية الانفعالية ولو تجاوزت المئة .
تبدأ عملية التمايز قبل المراهقة .
تتمتع الشخصية الناضجة ( بصرف النظر عن العمر ) بسهولة التمييز بين الرأي والمعلومة .
لكن ذلك يقارب الاستحالة عند الشخصية الطفالية ( بصرف النظر عن السن والموقع _ انظر حكام العرب والمسلمين خاصة خلال ألف سنة الماضية ) .
المراهقة مرحلة انتقالية من عقلية الطفولة ، إلى الموقف الموضوعي ، الذي يعتمد القيم الإنسانية المشتركة بدلالة المعايير الموضوعية والحقائق العلمية والتجريبية .
....
مثال تطبيقي ( موقف الحب ) يتدرج بين عدة مستويات ، من الأدنى والأقدم إلى الأرقى :
1 _ الحب النرجسي ، حب الحاجة والموقع .
نموذجه عبادة الزعماء عند الشعوب البدائية ، وتعظيم الآباء عند الأطفال .
2 _ الحب الدغمائي ، والحاجة إلى عدو ، حب الفريق والجماعة والمعتقد .
3 _ الحب الأناني ، التمركز الذاتي الشديد ، مع المقدرة على الادراك الموضوعي .
4 _ الحب الإنساني ، نماذجه أطباء بلا حدود وأحزاب الخضر والبيئة .
5 _ الحب الحقيقي ( 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ) ...معادلة لاوتسي الجميلة .
لكن هذا المستوى من الحب ، بصراحة لا أعرف عنه سوى الاسم والرغبة والأحلام ...
....
5
تتمثل الإنسانية في الشخصية الفردية ، عبر ثلاثة مستويات أساسية :
1 _ شخصية الطفل ، تمثل طفولة البشرية ( نرجسية بطبيعتها ) .
2 _ شخصية المراهق _ ة ، وتمثل القرن 20 ( دوغمائية بطبيعتها ) .
3 _ شخصية الفرد الناضج ، وهي تتضمن كل ما سبق والعكس غير صحيح للأسف .
....
غدا أجمل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، الباب 2 ف 2

متلازمة التكلفة والجودة والقيمة والسعر
اليوم قبل / بعد العطلة ، مقابل اليوم قبل / بعد الامتحان ....
نحن جميعا نحب يوم قبل العطلة وبعد الامتحان ، ونكره يوم بعد العطلة وقبل الامتحان .
لكن الحياة حركة دورية ومستمرة بين الاثنين ، خارج الرغبة والتوقع .
....
علاقات ملتبسة بطبيعتها :
الصبر والالتزام ؟!
الالتزام يتضمن الصبر ، والعكس غير صحيح .
اللذة والسعادة ؟!
السعادة تتضمن اللذة ، كما يتضمن الشقاء الألم ، والعكس غير صيح .
الشعور والفكر ؟!
الفكر يتضمن الشعور ، والعكس غير صحيح .
الشخصية والدور ؟!
الشخصية تتضمن الدور والعكس غير صحيح .
لأهمية هذه الموضوعات ( القضايا ) وتعقيدها أيضا ، سوف أناقشها بشكل غير تقليدي ، عبر هذا النص ، والذي سيليه بتوسع وتفصيل أكثر .
....
السعادة أو الشقاء قرار شخصي ؟!
1
المشكلة بكلمتين : المشاعر نتيجة .
لا يمكن تغيير النتيجة سوى في اتجاه واحد ، تغيير المستقبل .
تغيير الحاضر نوع من العبث والتعذيب الذاتي .
تغيير الماضي جنون وجريمة .
....
من يعتقد أن مشاعره تعكس الحقيقة الذاتية أو الموضوعية : طفل _ ة أو مريض _ ة .
قبل العاشرة هو موقف طبيعي وصحي ، وجميل أيضا .
حتى العشرين مقبول ، يمكن احتماله ، ولكن .
بعد العشرين مشاعرك مسؤوليتك ، ويصلح الغضب ( الغيظ المزمن والعدوانية ) كمقياس مباشر وموضوعي للصحة العقلية أو نقيضه الامتنان ( غبطة الوجود والرضا ) .
ما هي مشكلتك ؟
الصداقة مثلا ، توجد طريقة وحيدة للحصول على صديق _ ة جيد _ ة .
أن تكون _ي أنت صديق _ة جيد _ ة بالفعل .
....
هل يوجد معيار موضوعي للصديق _ة الجيد _ ة ؟!
نعم ، بالتأكيد .
( الشخصية الجيدة هو _هي صديق _ة جيد _ة )
في مختلف الثقافات والمجتمعات ، وبلا استثناء ، الاستعراض والتفاخر ب ( الصدق والشجاعة والتواضع ... وبالعكس تماما التستر وإنكار ( الغباء ، الغش ، الأنانية والشره ...) .
لن تجد _ي أحدا يفاخر بأن أحبابه وأصدقائه لصوص وقتلة ...
بالمقابل لن تجد _ي أحدا لا يحترم ( ولو ضمنيا ) القيم المشتركة والشهادات العليا .
....
حياة الانسان أحد الاتجاهين نمو أو تمركز :
1 _ اتجاه سلبي لذيذ وسهل وبسيط في البداية... اليوم أسوأ من الأمس .
2 _ اتجاه إيجابي هو الأصعب ، لكن في البداية ...اليوم أفضل من الأمس .
هل يوجد بديل ثالث ؟
بالطبع ، لكن بديل ثالث سلبي فقط ، بلحظة يتحول أحدنا إلى لص وقاتل أو ...أو
....
2
سنوات 2014 _ 2015 _ 2016 ...قمت ببحث ( السعادة )
ذهبت إلى المركز الثقافي في بيت ياشوط ، أيضا المركز الثقافي باللاذقية ، وسألت الموظفات والموظفين عن كتب حول موضوع واحد ( السعادة ) ، وكنت أفترض السخرية والتجاهل أو اللامبالاة بأحسن الأحوال ، ولكن النتيجة كانت غير متوقعة ، ... وأنا أشعر بالامتنان بهذه اللحظة وأنا اكتب هذه الكلمات ، لدرجة اللطف والذوق الرفيع الذي لقيته ، وما أزال أحمل بطاقة استعارة من المكتبتين ، مع التقدير والشكر
....
لا أعرف الدافع المباشر ، لأكثر من ألف يوم بقيت أقرأ في موضوع السعادة فقط
....
والنتيجة تفوق الوصف !
اتجاه الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
بعد فهم هذه الحقيقة ، يمكنك تغيير شخصيتك بيسر وسهولة ، وكل ما يلزم :
1 _ قرار ، بأن تحب _ي نفسك وحياتك .
2 _ خطة تناسبك .
....
الاحترام عتبة الحب .
لا يوجد حب بدون احترام .
الاحترام والحب مثل الغيم والمطر أو الدخان والنار .
لكن ما هو الاحترام ، أو موقف الاحترام بالتحديد ؟
هذه بديهية لا يجهلها قارئ _ة
....
3
نحن جميعا لدينا هوس الأمان والاثارة ، خلال الأحوال العادية .
جملة واحدة أتفاخر فيها عليك بشكل وقح ومباشر ، تكفي لحذف اسمي وكتابتي ومستقبلي كله من حياتك ( بصرف النظر عن الماضي إلى هذه اللحظة ) .
ألسنا جميعا بهذه الهشاشة والشره إلى الاحترام ؟!
....
أصعب الأشياء في الحياة احترام النفس .
نعم : احترام النفس أصعب ما في حياة الانسان بكاملها .
....
" تعامل _ ي مع الناس كما تحب _ي أن يعاملوك "
هذه العبارة المبتذلة ، تتضمن الحقيقة الإنسانية .
البعض ينسبها إلى إيمانويل كانط ، آخرون إلى أريك فروم ، وكثر يرجعونها إلى أفلاطون .
أصحاب العقائد ينسبوها لنصوصهم المقدسة .
أعتقد أنهم جميعا على حق في هذه القضية .
....
4
يا أخي
أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه إلى جانبه كالسيف .
رشيد الضعيف .
....
في عدد " كتاب في جريدة " عن الشعر اللبناني ، لم يكن رشيد مذكورا فيه .
الأمر بسيط وتفسيره سخيف أيضا .
....
الشعر هو الحب بدلالة اللغة والجمال .
....
5
حتى اليوم 1 / 2 / 2020 لم أقطع علاقة صداقة واحدة في حياتي ، مع المرأة خاصة .
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء : نعم .
هل يوجد صديق أول : لا .
هل توجد صديقة أولى : لا .
....
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء من الدرجة الأولى ، وغيرهم درجة ثانية : نعم .
الدرجة الأولى : الثقة بكلمة .
الدرجة الثانية : فقدان الثقة بكلمتين .
من لا يحترم نفسه لا يحترمك .
من لا تحترم نفسها لا تحترمك .
....
الحب نتيجة الاحترام وليس سببه مطلقا ،
الاحترام التزام والحب نتيجة .
الحب يشبه زهر اللوز .
....
6
بعد بحث السعادة ، (هو منشور على صفحتي في الحوار المتمدن ) ، فهمت الفرق النوعي بين اللذة والسعادة ، مع الكثير من مغالطات السعادة كالفرح والاشباع مثلا .
لكن الجائزة الكبرى كانت باكتشاف طبيعة الزمن واتجاهه
....
الزمن طاقة وحركة كونية ، من المستقبل إلى الماضي .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ، لا أحد يعرف الأجوبة الصحيحة .
الأسوأ في الموضوع ، تلك الرطانة والهلوسة تحت مسميات الفيزياء الحديثة .
....
7
الغد والمستقبل نصف الحقيقة .
اليوم والحاضر ثلث الحقيقة .
الأمس والماضي سدس الحقيقة .
مجموعها يساوي 1 .
....
الساعتان البيولوجية والموضوعية ...
من يعرفهما ؟
من لا يعرفهما !
....
ملاحظة هامة ، أعتقد أن هذا النص والذي يليه يحتاج إلى قراءتين بالتتابع ويفصل بينهما أسبوع على الأقل ، وأسبوعان على الأكثر .
....
الحلقة ( حلقات ) المفقودة : الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
الكتاب الثاني _ الباب الثالث
يجب إضافتها أولا ...قبل الانتقال إلى الباب الثالث .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 الباب الثالث ، ف 1 و 2 و 3

ما هو الواقع ؟!
1
السؤال الصحيح نصف الطريق إلى الاستجابة الملائمة والجواب الإبداعي الجديد _ المتجدد بطبيعته ، فهو يتضمن ( يضيف أو يحذف أو يصحح ) ما سبقه والعكس غير صحيح .
هي الحلقة المشتركة ، وربما الوحيدة ، بين التنوير الروحي والدين والفلسفة والعلم .
أقصد جدلية السؤال والجواب وتناسبهما الطردي والإيجابي ، الثابت والوحيد .
....
لا يوجد واقع بل تأويلات .
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
ينبغي تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في العالم ؟
العبارات الثلاثة هي الأشهر ، ربما ، ل ...نيتشه وفرويد وهايدغر ( الثلاثة ألمان ) .
ولطالما نسختها ، ثم تأملتها ، وبنوع من الرهبة والخوف .
وكنت لأضيف اليوم عبارة الدلاي لاما : الكون صدى أفكارنا ، البعض يضيف وأفعالنا.
....
2
كل منا صدم يوما بأنه يكذب أيضا مثل غيره ، لأتفه سبب ، وبدون سبب .
....
المجهول لا يحتمل .
بسرعة ، وبشكل لاشعوري غالبا ، نستبدل المجهول بصيغة لغوية أو فكرية أو ...حلم يقظة .
تلك هي الحلقة المشتركة بين بوذا وفرويد ، والفضل في كشفها وتوضيحها يعود أولا إلى أريك فروم ، ومعه آخرين بالطبع .
اينشتاين بدوره لم يتأخر عن حفلة النهب للكنوز البوذية ، الملقاة على الطريق .
العودة إلى الموقف الذاتي ، التقليدي وليس الكلاسيكي فقط .
لقد أعاد اينشتاين الموقف العلمي من قضية الزمن ( خطوة ) إلى الوراء بالفعل ، بعدما كان قد نقل قضية الزمن من الفلسفة إلى العلم ، ولا ينكر فضله بذلك عاقل .
....
3
ما هو الحاضر ؟
سوف أؤجل تكملة سؤال الواقع ، ...حيث هذا الكتاب بمجمله محاولة جريئة للجواب .
الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن ، لا خلاف على هذا الموقف بين أغلب الفلاسفة والفيزيائيين .
الموقف التقليدي يعتبر أن الحاضر يلي الماضي ، زمنيا أيضا .
النظرية الجديدة توضح التناقض بين اتجاه حركتي الزمن والحياة .
....
الحاضر استمرارية .
الزمن ، بحدود المعرفة الحالية ، استمرارية أيضا .
....
4
الحياة توجد في الحاضر دوما .
هذه الحلقة المشتركة بين التنوير الروحي والنظرية الجديدة .
....
موقف التنوير الروحي : لا يوجد سوى الحاضر المستمر ، والأبدي .
ينكر التنوير الروحي وجود الماضي والمستقبل ، ويعتبرها تركيبات عقلية فقط .
....
5
الزمن حركة وليس مجرد تركيب عقلي .
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) .
وسرعة الضوء تحدد السرعة التزامنية للحاضر، وتمثل عتبة السرعة التزامنية .
....
عيد الميلاد ، كما اتفق عليه ، حدث منذ 2020 سنة .
كل لحظة يتحرك ( حدث ) عيد الميلاد إلى الماضي الأبعد ، بنفس السرعة التعاقبية التي تقيسها الساعة .
( قبل فهم هذه النقطة ، يتعذر فهم النظرية الجديدة ) .
السرعة التعاقبية موضوعية وليست نسبية ، هذه حقيقة تجريبية ومباشرة .
....
حركة انفصال الأحداث عن الحياة ظاهرة موضوعية ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكل حركة سرعة منتظمة ، أو عشوائية .
حركة الأحداث ( مثال حركة عيد الميلاد ) في اتجاه واحد ، وبسرعة ثابتة .
الاتجاه من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
والسرعة تقيسها الساعة .
....
6
كل ذلك يحدث في الحاضر .
المستقبل لم يصل بعد .
الماضي حدث سابقا .
الحاضر = سبب + صدفة .
....
النظرية ما تزال أولية
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ، الباب 3 ف 1

مقدمة عامة
هل يوجد عقلاء بيننا !
وكم نسبتهم_ ن ؟
1
يمكن التمييز بسهولة ووضوح ، بين القرار العقلاني ونقيضه غير العقلاني .
مثال مبتذل ، قرار التدخين أو تناول الكحول ، لمعالجة مشكلة مباشرة ( كالرسوب في الامتحان أو خلاف عاطفي أو مشكلة مع صديق _ة ، أو غيرها من المشاكل المشتركة ) .
أو العكس قرار تعلم لغة أجنبية ، أو التسجيل في نادي رياضي لمعالجة نفس المشكلة .
القرار الأول غير عقلاني .
القرار الثاني عقلاني .
بصرف النظر عن الشخصية أو الفرد الذي يعيش بدلالة أحد النوعين من القرارات ، وبصرف النظر عن نوع المشكلة أيضا .
....
التمييز بين الأفراد بحسب درجة نضجهم ( أو تطورهم المعرفي _ الأخلاقي ) ، ليس بسهولة التمييز بين قرار عقلاني وآخر غير عقلاني بوضوح وثقة .
لكن توجد مشكلة ثانية وهي الأهم ، والأكثر خطورة ، تتمثل بالموقف الثقافي التقليدي والمتخلف ( الخطأ ) من المصلحة الفردية لشخص ما .
عادة ، يقتصر الفهم العام للمصلحة الفردية على الجانب الأناني والمباشر .
والأسوأ من ذلك في الثقافة السائدة ، الحكم على شخصية ما بالقول ( إنها نفعية ) كشتيمة أو انتقاص من قيمتها الأخلاقية ، وللدلالة على أنها تعيش بمقتضى مصلحتها الحقيقية ، بوضوح وجرأة أو بصدق .
المغالطة الكامنة ، تتمثل بالخلط بين اتجاهين متناقضين تماما ، من هو _ هي الشخصية الناضجة _ الذي يريد ويهدف إلى أذية نفسه بشكل مقصود وواع !
بعبارة ثانية ، الشخصية التي لا تريد تحقيق المصلحة الذاتية الحقيقية لن تريدها لأحد .
هذه بديهية ، الحيوانات أيضا تفضل النفع والفائدة على الأذى والضرر .
( بالطبع توجد استثناءات إيجابية أو سلبية ، موقف البطولة كمثال ، حيث الكذب الإيجابي مثل التواضع وانكار الفضل وغيرها ، أو الموقف الانتحاري وهو يجسد أقصى درجات الشذوذ والمرض الكامل العقلي والعاطفي والاجتماعي ) .
....
الابداع أو البطولة بطبيعته فوق السقف .
بينما الجريمة أو النذالة بطبيعتها تحت العتبة .
....
المصلحة الشخصية المتكاملة ، لا تتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة .
بل العكس تماما ، هي تنسجم معها إلى درجة تقارب التطابق .
كمثال شامل وموضوعي " احترام حقوق الإنسان " ؟!
يمكن قياس درجة الصحة العقلية ، لفرد ما بثقة وموضوعية ، بدلالة درجة تحقق ذلك عبر حياته الشخصية .
....
في الحالات الخاصة والطارئة أو المؤقتة فقط ، يمكن التغاضي عن انتهاك المبادئ الأخلاقية المشتركة ، من قبل شخصية مريضة بالطبع .
تتمثل المشكلة بالعيش وفق قانون الطوارئ خلال الظروف والأحوال العادية والروتينية ، وبعدها نسيان الشكل الطبيعي لنمط العيش الأسهل والأبسط والأجمل ، أو اهماله بشكل مقصود وهو الأسوأ والأقبح بالتزامن .
....
والسؤال : لماذا يتكرر ذلك في الدولة الفاسدة ، وفي حياة الشخصية المريضة ؟!
وربما السؤال الأهم كيف يحدث ذلك ؟
بالنسبة للفرد يمكن ملاحظة التسلسل المتكرر ( شبه الآلي بين أغلب الحالات ) ، الذي يتضمن اللحظة الحاسمة ( حيث القرار السلبي أو الإيجابي ) مع التركيز والانتباه .
في الدولة الحديثة يكون تسلسل القرار مرئيا وشفافا ، حيث اتجاه الصحة والسلامة .
على النقيض من الدولة الفاسدة ، حيث التعتيم وحجب المعلومات علامة المرض والبؤس .
أما الدولة الفاشلة ، فهي عدمية بطبيعتها ومحصلتها الصفر .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات

مشاعرك مسؤوليتك ، .... مشاعرك مرآة حقيقية تعكس حياتك المتكاملة حتى اللحظة .
للأسف ، معظم كتابتي _ خاصة في موضوعي الزمن والصحة العقلية يساء فهمها غالبا _ هذا ما اتضح لي مؤخرا عبر حوارات مستمرة مع الصديقات والأصدقاء ؟!
الطاقة الإيجابية والطاقة النفسية مثال تطبيقي على سوء الفهم الشائع .
للطاقة النفسية الإيجابية أو السلبية مصدرين أساسيين :
1 _ الطبع الشخصي أو الهوية الفردية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي .
2 _ الموقف الشخصي من الأحداث والبيئة يعيش فيها الفرد ، امرأة أو رجل ، ونوعية التفسير ( أو درجة تحمل المسؤولية بالفعل ) .
أمثلة مباشرة وشائعة ، حدوث إعاقة لإحدى العادات الانفعالية ( الإدمان العادي والمشترك ) :
1 _ تعطل التلفزيون فجأة ، تتولد الطاقة السلبية مباشرة ( الغضب والعدوانية وغيرها ) .
2 _ انقطعت مادة.. القهوة مثلا أو الخبز وغيرها ، نفس الأمر تتولد المشاعر السلبية تلقائيا .
المفارقة أن الحدث نفسه ، عندما يكون بشكل قرار إرادي ، تتولد عنه طاقة إيجابية وتتجاوز حدود الوصف ( خاصة التدخين ، عندما ينقطع المدخن لسبب خارجي تتولد طاقة سلبية والعكس يحدث عند الإقلاع الارادي عن التدخين تتولد طاقة إيجابية كبرى ومباشرة ) .
كل من نجح _ت بوقف التدخين مثلا ، أو غيره من الادمانات لمدة تزيد عن مئة يوم لا ت _ يحتاج إلى كلمة زيادة .
....
ويبقى المصدر الأول ، حيث درجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، هو العامل الحاسم في نوعية العيش والعاطفة الفردية والقيم والمعايير التي تحكم حياة الفرد وغيرها .
تعود أقدم التصنيفات المعروفة للطبع الشخصي ، إلى جالينوس أو أبوقراط وربما قبل ذلك !
التصنيف الرباعي للشخصية بحسب العناصر الأربعة كما كان يعتقد في الأزمنة القديمة : التراب ، والماء ، والهواء ، والنار ، حيث يصنف الأفراد بدلالتها .
بعد ذلك وخاصة في القرن العشرين ، أضاف العديد من علماء النفس تصنيفاتهم الشخصية ، واعتقد أن اكثرها أهمية تصنيف فرويد وتلميذه اللدود أريك فروم ، بالطبع ليس تقليلا من أهمية بقية التصنيفات ، مثل تصنيف يونغ الثنائي ( انبساط _ انطواء ) والتي لم يتح لي الاطلاع عليها أكثر .
تقسيم فرويد فيزيولوجي ( رباعي ) من الطفالية إلى النضج :
1 _ المرحلة أو الشخصية الفموية .
2 _ الشخصية الشرجية .
3 _ الشخصية القضيبية .
4 _ المرحلة التناسلية ، وهي التي تمثل الصحة المتكاملة والنضج برأي فرويد .
تقسيم أريك فروم اجتماعي _ اقتصادي ( خماسي ) :
1 _ الشخصية التلقفية .
2 _ الشخصية الاستغلالية .
3 _ الشخصية الادخارية .
4 _ الشخصية السوقية أو التسويقية ...( يوجد اختلاف بين المترجمين ) .
5 _ الشخصية الإنتاجية .
وقد أنشأت تصنيفي الشخصي ( الخماسي ) ، كبديل ثالث بين فرويد وأريك فروم :
1 _ الشخصية النرجسية ، وتمثل التنظيم العقلي الأدنى للشخص العادي .
2 _ الشخصية الدوغمائية ، الانتقال من عبادة الذات إلى الجماعة " نحن _ ضد _ هم " ، وهي نقلة كبيرة حتى اليوم ، تمثلها في أمريكا جماهير الحزبين ، أيضا جماهير فرق كرة القدم وغيرها من ثنائيات العالم المعاصر .
3 _ الشخصية الأنانية ، وتتميز عن سابقتيها بالوعي والادراك الموضوعي للواقع . لكن يبقى التمركز الذاتي الشديد .
4 _ الشخصية الموضوعية ، أو عبادة القوانين .
5 _ الشخصية الإنسانية ، حيث موقف الحب والتسامح ....واحترام حقوق الانسان .
مثال تطبيقي ومباشر على هذا التصنيف
يمكن الاتفاق بسهولة على التسلسل الرباعي للموقف الإنساني :
1 _ رأي 2 _ اعتقاد 3 _ معلومة 4 _ حقيقة أو واقع موضوعي .
بالنسبة للشخصية النرجسية هما واحد عادة .
الشخصية الدغمائية ، ما يقوله القادة أو العقيدة ، هو الواقع والحقيقة الموضوعية .
الشخصية الأنانية تدرك الفروق بشكل واضح ، لكنها لا تدرك الاختلافات الموضوعية .
الشخصية الموضوعية والإنسانية ، تدرك التدرج المعرفي والقيمي بشكل موضوعي .
....
ملحق
أعتذر عن التكرار غير المقصود لبعض الأفكار وبعض الموضوعات أحيانا ، والذي يحدث لأسباب لا إرادية بالعموم ، حيث ظروفي الشخصية صعبة بجد .
التكرار المقصود هو أحد نوعين ، أحيانا يكون الدافع حالة عاطفية أجهل سببها بصراحة ، وغالبا ما يكون الموضوع غير مكتمل أو غير واضح في ذهني ، فألجأ إلى معالجة جديدة كي أمنح نفسي الوقت وحرية أكبر للحوار والتفهم خاصة موضوع الحاضر .
....
الترتيب يخضع لاعتبارات أسلوبية أيضا ،
الشعر والعلم لا ينفصلان .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 3 ف 3

ما هو الواقع ؟!
مقدمة عامة تشمل الكتاب بجزأيه :
التحريفات الدفاعية عرض المرض العقلي الثابت والمشترك ، وماهيته بالتزامن .
تلك خلاصة قراءتي في التحليل النفسي بمدارسه المتنوعة ، والمختلفة إلى درجة التناقض وبما لا يقل عن عشرة آلاف ساعة ، كما بين فرويد وآدلر خاصة .
لا بلاغة ولا مبالغة ، سنة 1981 بدأت قراءة أدبيات التحليل النفسي بمتعة وشغف وما أزال .
توجد إلى اليوم خمسة اتجاهات أساسية للتحليل النفسي :
1 _ الاتجاه التقليدي ويمثله فرويد ، حيث التركيز المفرط على الجنس والكبت .
2 _ الاتجاه الاجتماعي ويمثله آدلر ، حيث التركيز على المجتمع وليس الجنس أو الفرد .
3 _ الاتجاه الأيديولوجي ( أو الديني ) ويمثله يونغ ، حيث التركيز على المعتقد الشخصي .
4 _ الاتجاه المعرفي _ السلوكي ويمثله فرانكل ، حيث التركيز على المعنى والقيم .
5 _ الاتجاه الثقافي ويمثله الفرويديون الجدد ، أمثال أريك فروم وميلاني كلاين وكارين هورني وغيرهم .
بالطبع توجد اتجاهات أخرى في التحليل النفسي ، كمثال جاك لاكان الفرنسي ، أو هاري ستاك سوليفان الأمريكي وغيرهم كثر .
....
مثال تطبيقي على الفكرة المحورية أعلاه :
لماذا يفضل البشر وبدون استثناء ، العيش وسط القطيع على الرغم من مضي أكثر من خمسة آلاف سنة على نشوء العقل ، إلا بحالات نادرة وبالغة الشذوذ كالانتحاريين وعشاق الموت ؟!
بعبارة ثانية ، لماذا نفضل غريزة القطيع على عقل الفريق ، ونعتمد عليها كبشر إلى يومنا !؟
الجواب بسيط للغاية ، عقل القطيع يحمي من الأسوأ ويحرم من الأفضل .
بينما عقل الفريق ، يقوم على قفزة الثقة ، واحتمالات الخطر والخسارة دائمة .
سوف أعود لشرح الجواب بشكل واضح ومفصل بنهاية الفصل .
1
قبل العاشرة يدرك الطفل _ة المتوسط مشكلة هنا _ هناك ، أو الداخل _ الخارج ...
ويفهم بشكل غريزي فقط ، هذا الجانب المحرم من الأسئلة .
الأسئلة العفوية ملعونة وتنتهي بالعقاب الشديد ، ومن الأسلم مجاراة المجتمع .
الكبت أو الانكار أو التجاهل ، تسميات لعملية عقلية واحدة تستبدل الواقع الغامض ( المجهول ) بصيغة لغوية مقبولة اجتماعيا ومحبذة غالبا .
تتحول العملية عبر الأجيال من طقس اجتماعي إلى عادة انفعالية ...واخيرا منعكس عصبي ، مثالها العديد من القضايا : الجنس ، الدين ، الأخلاق وغيرها .
....
ما هو الكون ؟!
توجد ثلاثة احتمالات فقط ، بحسب المنطق الحالي والمشترك :
1 _ الكون نظام مغلق .
وتبرز مباشرة مشكلة هناك ، ماذا بعد ، ماذا وراء ، ....وغيرها من أسئلة هنا !!!!
2 _ الكون نظام مفتوح .
تبرز مجموعة مختلفة من الأسئلة ، البداية والنهاية ، الحدود ، علاقات الكم والكيف !!!!
3 _ الكون نظام يختلف عن تصورات الانسان الحالي .
أرجح الاحتمال الثالث نظام مدهش ببساطته .
....
2

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثني تطبيقات ، الباب 3 ف 2
مثال تطبيقي " السعادة " ؟!

السؤال الأول عبر عنه معلمو التنوير الروحي ، ببساطة صادمة :
أكان أحد ليختار الشقاء !
....
مع مدارس علم النفس الاجتماعي الحديثة ، يتجدد مضمون السؤال وشكله بالتزامن :
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب العلمي ، البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف .
هل يمكن أن يعرف انسان طريق السعادة ويحيد عنه !
لو حدث ذلك فهو شذوذ ، وحالة مرضية فقط لا غير .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الفرد البالغ ( أنت وأنا ) ما الذي يسعده ؟
الجواب البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي ، أن يعرف أولا ما الذي يشقيه وماذا يسعده من يعرف نفسه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف فرد بالغ نفسه ، مع معرفته لمهارات عديدة ومعقدة ؟
الجواب الثالث : لأنه لا يحب نفسه .
هنا تحدث الصدمة ، اللحظة الحاسمة أو الدراما ، هذا الفرد النرجسي أو الأناني الذي لا يهتم بما هو خارج شعوره ورغباته ( ولا يدرك وجودها غالبا ) ...لا يحب نفسه !؟
هنا منجز أريك فروم الأهم في قضية الحب .
المفكر والمحلل النفسي الشهير أريك فروم ، قام بتصحيح الموقف الفكري المشترك ( الخطأ ) وشرح بوضوح أن الشخصية النرجسية أو الأنانية لا تحب نفسها .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان الحالي ( أحدنا ) نفسه ؟
يصح الجواب الدائري : لأنه لا يعرف نفسه .
لكن ، أعتقد أن الجواب المناسب أكثر ، بسبب الفهم التقليدي والخاطئ للزمن والواقع .
بحسب الاعتقاد السائد والمشترك ( بين الدين والفلسفة والعلم ) أن اتجاه الزمن هو نفس اتجاه الحياة ، وهذه هي المغالطة العقلية المشتركة والموروثة .
....
لا يستطيع الانسان أن يتقبل الحقيقة الموضوعية والمطلقة : ولادة _ موت .
هذه الحقيقة الموضوعية للإنسان ، وللحياة عامة .
....
الحياة أحد أبعاد الواقع والحقيقة الموضوعية .
الزمن بعد آخر للحياة ، يتلازم معها لكن في جدلية عكسية دوما .
المكان أو المادة أو ( ... ) البعد الثالث للحقيقة والواقع .
لا أحد منها يوجد بمفرده .
....
الحياة بعد في متلازمة الزمن والمكان .
الزمن بعد في متلازمة الحياة والمادة .
المكان عنصر في متلازمة الحياة والزمن .
عندما يوجد أحدها بمفرده تكون العبارات السابقة خطأ بالفعل ، وعندها أعتذر وأغير موقفي .
....
3
ما علاقة السعادة بالواقع الموضوعي ؟!

مثال غير مباشر ، أو الجواب على السؤال السابق :
لماذا يختار الانسان ، ومثل بقية الكائنات الحية ، العيش في أمان القطيع ؟!
غريزة القطيع تؤمن نمط عيش مؤكد ، فوق مستوى الوسط لكن تحت الجيد .
التضحية بالفردية مقابل الحصول على الانتماء والأمان .
بعض الأمثلة
1 _ يختار الفرد الإنساني ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) اللذة أولا والفائدة ثانيا ، ويطلب من شركائه العكس تماما .
يتضح السلوك النمطي ، والمشترك ، مع العادات الانفعالية ( الإدمان خاصة ) .
كلنا نعرف ذلك الشعور ، عندما نجد أحد شركائنا المقربين يكررون سلوكنا الانفعالي نفسه ( تدخين ، كحول ، علاقات جنسية متعددة ، ثرثرة ، شره ...وغيرها ) .
الاستثناء هو من الندرة والشذوذ ، إلى درجة يمكن إهماله بسهولة .
2 _ نفضل اليوم على الغد أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) على الحاضر الايجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، ويتضح ذلك بشكل بارز من خلال العادات الانفعالية أيضا .
العادة الارادية ( الإيجابية ) نقيض العادة الانفعالية ( السلبية ) بطبيعتها ، بينهما تنتشر العادات الحيادية المتنوعة والمعروفة .
العادة الارادية ( الإيجابية ) ، تتجسد في الهوايات ( الرياضة ، القراءة والاصغاء ، تعلم اللغات الأجنبية ، وغيرها ) .
على نقيض ذلك ، تتجسد العادة الانفعالية ( السلبية ) بالإدمان ( قمار ، كحول ، تدخين ...) .
العادة الايجابية تجهل اليوم أفضل من الأمس بشكل غير مباشر وعلى المدى الطويل .
بشكل مباشر تجعل الغد أفضل من اليوم .
العادة السلبية بالعكس تجعل اليوم أسوأ من الأمس .
العادة الإيجابية صعبة البداية ، وسهلة التوقف أو النهاية .
ببساطة لأنها تعني العيش بمستوى معرفي _ أخلاقي أعلى من السابق .
العادة السلبية سهلة البداية ، وصعبة التوقف أو النهاية .
لأنها تعني العيش تحت المستوى السابق .
3 _ مثال أخير الدوغما السياسية والرياضية ، وهو منتشرة في مختلف البلدان والمجتمعات والثقافات : نحن الخير وضد الشر هم .
أو تفضيل السعي خلف العداوة والصراع على السعي خلف التعاون والشراكة .
تؤمن حالة الدوغما للفرد المتوسط وما دونه ، كسب شبه مضمون .
والعكس مغالطة للشخص فوق المتوسط ، يجسدها تفسير باسكال للإيمان .
....
الشعور معلومة صحيحة ، يساء تفسيرها فهمها غالبا .
....
....
القسم الثاني
الكتاب الثاني _ القسم الثاني

الباب الرابع والخامس مع مقدمة الباب السادس
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
...على هامش الباب الثالث

1
بعض الأمثلة المتنوعة على خطأ الجواب ب.. صح أو خطأ فقط ...
الجدل :
1 _ حرب 2 _ رحلة .
الشطرنج :
1 _ متعة 2 _ معرفة .
الفن :
1 _ عمل 2 _ لعب .
الابداع :
1 _ موهبة 2 _ مهارة .
الإخلاص :
1 _ للزوج _ة 2 _ للعشيق _ة .
الرشوة والهدية :
1 _ مترادفان 2 _ نقيضان ...
أعتقد أنها جدليات جديرة بالتأمل ، وغيرها كثير بالطبع .
2
من هم أعداء الابداع ( الحقيقيون ) ؟!
الوعظ الأخلاقي ثرثرة سطحية تعطي نتيجة معاكسة لما تقول غالبا .
( دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ...وداوني بالتي كانت هي الداء )
...
من هم أعداء التدخين والكحول والاعلام الحر وحقوق الانسان والحريات الفردية المتنوعة ( الجنسية والفكرية وغيرها ) ؟!
ربما من المناسب البداية العكسية ، من هي الجهات والأسباب التي تقف خلف حرية التعبير المطلقة ( فوضى الأنترنيت ) ؟!
هنا بالضبط الحد المشترك ، لمختلف أنواع نظريات المؤامرة ، وعلى تناقض شبه تام مع نظريات التوقع العلمية والحديثة بالضرورة .
نظرية التوقع تتضمن نظرية المؤامرة ، حيث يستبدل التوقع بدلالة الرغبة والشعور بالتوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
إذا كنت تابعت القراءة ، ولم يصيبك الملل أو الغيظ أو كلاهما ...
أهلا بك ...
لا يوجد جواب بسيط (صح ) مقابل جواب بسيط معاكس ( خطأ ) .
ذلك وهم صبياني في عقولنا ورغباتنا .
3
سأتخيل قارئ _ة نظرية جديدة للزمن بعد موتي ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ أن تهمل النظرية مع كتابتي لحظة موتي ، وربما تموت قبلي وترمى في سلة الماضي .
وفي هذه الحالة يكون من المناسب لك ولي المرح والتسلية عبر عملية القراءة / الكتابة المتبادلة ، والتخفف من التجهم العقلي والعاطفي ، قليلا .
مثلا ، تعلمنا جميعا أن مصدر المطر الغيوم ، ومصدر الغيوم البحار والمحيطات .
بالتزامن تعلمنا أن مصدر المحيطات والبحار هي الأمطار والغيوم والأنهار .
ذلك التفسير الدائري ، وهو مشكلة المنطق المزمنة ( على حد علمي مازالت بدون حل ) .
ويبقى السؤال الحقيقي عن المصدر ( السبب الأول ) بدون جواب .
قطرة الماء الأولى ، الخلية الحية الأولى ، البداية ، السقف ، ...
2 _ أن يثبت الزمن ( المستقبل طبعا ) أن نظريتي للزمن صحيحة .
وكم لتكون الفضيحة مدوية في القرون القادمة !
...
يوجد احتمال ثالث ( بديل إيجابي ) ، أن يتغير العقل الإنساني نفسه ومعه العالم والواقع .
ويكون وضعي الشخصي في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ، يشبه فان كوخ .
4
المعرفة الزائفة... أهلا بك في الغد
كانت العبارة السائدة خلال القرن العشرين ، في أدبيات اليسار والتحليل النفسي والمدارس الفلسفية الكبرى كالوجودية والبنيوية وغيرها ...حتى ما بعد الحداثة
بعدها ( بعد ما بعد الحداثة ) انقلب السحر على الساحر وصارت الفلسفة نوعا من ألعاب الخفة ( مثال جاك دريدا ).
...
المشكلة في التسرع بالخلاصة والتفسير .
أتخيل ، لو أنني كنت أكثر رصانة مثلا .
ولم أكتب أو أتكلم في موقفي الجديد من الزمن ( وهو جديد بالفعل ويتناقض مع موقف العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي أيضا ) ، إلا عبر كتاب صادر عن دار نشر محترمة !؟
5
السفر عبر الزمن حقيقة إنسانية مشتركة .
1 _ قبل الولادة يكون الانسان في المستقبل ، مجرد احتمال أو صدفة .
جميع البشر ( ومعهم بقية الأحياء الذين سيولدون بعد لحظة ، وحتى ملايين السنين القادمة ) .
2 _ لحظة الولادة ينتقل الانسان إلى الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
استمرارية الحاضر ، الظاهرة الأكثر مدعاة للدهشة والحيرة بالتزامن ، أعتقد أن ضوءا جديدا تلقيه عليها النظرية الجديدة للزمن ، وتدفع بالمعرفة العلمية للزمن بخطة حقيقية إلى الأمام .
3 _ مع الموت وبعده يدخل الانسان في الماضي .
لا أحد يعود .
" حتى اليوم لم يعد أحد "
أنت التقيت بما يولد
وأنا التقيت بما يموت ... لكنها تنعكس بعد الكهولة .
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
...
وتبقى المشكلة في الحدود قبل / بعد ، أو مشكلة النصف : طبيعته ، وتكوينه ، وأنواعه !!!
أو تحت العتبة / فوق السقف ...هي أسئلة صحيحة ومنطقية ، ومفتوحة بطبيعتها .
7
هل يمكن الانتقال من الحاضر إلى المستقبل ؟
هذا ما يحدث للحياة بكل تنويعاتها ، وأشكالها بلا استثناء .
( حركة الحياة الثابتة والمستمرة : ماض _ حاضر ) .
لكن المغالطة هنا ، أن المستقبل هو الذي يتحرك ويصل إلى الحاضر ( وبدوره الحاضر يتحرك إلى الماضي _ عكس اتجاه الحياة ) ، وهو اتجاه ثابت ولا يقبل العكس ، الجدلية العكسية ، والمستمرة لكل من الزمن والحياة .
الحياة في الحاضر بطبيعتها ، بينما يتسرب الزمن عبر الحياة ومن خلالها ...1 مستقبل 2 حاضر 3 ماض ، بشكل ثابت ولا يقبل العكس مطلقا .
تستمر الحياة في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ؟!
ونتيجة هذه الحركة يتشكل الماضي ...
اللحظة الزمنية تتحرك في مسار واحد ، وخطي : 1 _ من المستقبل إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ الماضي .
على النقيض تماما من اللحظة الحية ، حيث مسارها يعاكس لحظة الزمن : 1 _ من الماضي إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ المستقبل .
الحاضر هو المرحلة الثانية ، لكلا اللحظتين : لحظة الحياة ولحظة الزمن .
....
هل يمكن التنقل بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، كما تكرر ذلك أدبيات وأحلام الخيال العلمي ؟!
هذا السؤال ميتافيزيقي بطبيعته .
لكن ، أعتقد أن من المنطقي والمشروع أيضا الجواب ، بعدما عرفنا طبيعة الزمن واتجاهه الوحيد ( مستقبل _ ماض ) ...يتبين عدم إمكانية ذلك بوضوح ، حيث الحياة أحد مكونات الحاضر وأبعاده فقط ، بدوره الحاضر هو المرحلة الثانية بالتبادل لكل من الزمن والحياة .
الحياة والزمن عناصر في الحاضر والوجود .
....
اللحظة كلمة ملتبسة ، ومركبة ، بطبيعتها .
توجد عدة أنواع من اللحظة أهمها
1 _ لحظة الزمن ( الحاضر ) .
2 _ لحظة الحياة ( في الحاضر بطبيعتها ) .
3 _ لحظة المادة ( النقطة أو الاحداثية ) .
....
الخلط بين أنواع اللحظة ، المختلفة من حيث طبيعتها ومكوناتها ، مشكلة معرفية كبرى .
المشكلة لها جانب لغوي ، وآخر فكري ، بالإضافة إلى المنطق والعلم .
مثال مباشر : الشعور معلومة صحيحة يساء تفسيرها وفهمها غالبا .
للبحث تتمة
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 4 ف 1

نقد نظرية الانفجار الكبير
1
تفترض النظرية أن لحظة الزمن هي نفسها لحظة الحياة ، أيضا لحظة المادة !
وهذا يتعذر تقبله .
2
تفترض النظرية ، لكن بشكل ضمني ، أن بداية الوجود من هنا ( وليس من هناك ) .
3
تفترض النظرية وبشكل ضمني أيضا ، ان الكون نظام مغلق !
....
سوف أناقش هذه الفرضيات السطحية ، خلال الفصول القادمة .
( 3 أخطاء أساسية )
أعتقد أن الرطانة العلمية أكثر خطرا على الحياة والانسان من السلاح النووي .
....
....
بالعودة إلى النظرية الجديدة ( الرابعة ) ، وأختار التصنيف الثلاثي لبساطته ووضوحه مع صلاحيته المتجددة .
يعيش الانسان حياته كلها في الحاضر ، الحاضر المستمر .
ومع ذلك يوجد يوم أمس ( مع الماضي ) ، وبالمقابل يوجد يوم الغد ( والمستقبل ) ... كيف يحدث ذلك ؟!
....
1
أيام الانسان ( الفرد ) كلها وبكاملها ، تحدث في الحاضر المستمر ، باستثناء يومين فقط .
اليوم الأول ( الولادة ) ، واليوم الأخير ( الوفاة ) ، عدا ذلك سلسلة دورية متكررة ومتشابهة .
قبل اليوم الأول ، قبل الولادة ، يكون الفرد أحد الاحتمالات في زمن المستقبل ( الوجود بالقوة فقط ) .
لنتخيل الأحفاد وجميع من لم يولدوا بعد .... أين هم الآن ؟!
بديهي أنهم في المستقبل ، ومجرد احتمال أو صدفة .
2
لحظة الميلاد يصل ( ينتقل ) الانسان من المستقبل إلى الحاضر ( أو العكس الحاضر هو الذي يصل ) . تقوم النظرية الجديدة للزمن ، على فرضية أساسية تعتبر أن الزمن حركة بطبيعته ، وهي حركة لها سرعة ثابتة وموضوعية وثنائية ( تعاقبية وتزامنية بنفس الوقت) .
السرعة التعاقبية هي التي تقيسها الساعة . ( وهي حركة مادية ، بمعنى أنها تقبل القياس والاختبار مع التعميم وبدون استثناء ) .
والسرعة التزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء . ( وهي افتراضية ويتعذر قياسها حاليا ) .
الحاضر يصل إلى الانسان مع لحظة الولادة .
تبدأ الحياة الفردية لحظة الولادة ( أو التلقيح ) .
يستمر حدث الولادة في الحاضر ، بينما يتدفق الزمن ( غير المحسوس طبعا ، لكن يمكن الاستدلال عليه من خلال آثاره ) بشكل ثابت وموضوعي .
حركة تدفق الزمن ثلاثية :
1 _ مستقبل ... 2 _ حاضر ... 3 _ ماض ، يبتعد الماضي بسرعة ثابتة ، هي نفسها التي تقيسها الساعة .
3
لحظة الموت ينتقل ( يصل ) الفرد من الحاضر إلى الماضي الموضوعي .
ويستمر حدث الولادة ( أيضا حدث الوفاة ) في الابتعاد عن الحاضر ، بنفس السرعة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) وهي ثابتة وموضوعية وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
الأحياء جميعا في الحاضر ، والأموات جميعا في الماضي .
الماضي هو المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ( النهائية ) .
لحظة الولادة تحدث في المستقبل _ الحاضر .
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
4
تطور الحياة في الاتجاه المعاكس لحركة الزمن بشكل مستمر .
....
تبدأ الحياة في الأمس ( والماضي ) ، وتنتقل إلى اليوم ( والحاضر ) ، مع لحظة الولادة يبدأ الماضي الجديد ، وهو طبقة فوق الماضي الموضوعي والذي كان موجودا في حياة الأسلاف .
....
تستمر الحياة في الحاضر بطبيعتها .
اتجاه الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
أحد أهم الاستبصارات العميقة ، السابقة على النظرية الجديدة للزمن ، تجسدها عبارة شكسبير
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
....
لحظة الموت يبدأ زمن المستقبل ( من جهة الحياة )
هذه المفارقة ( المغالطة ) مصدر الموقف التقليدي من الزمن .
....
بعد فهم هذا التصور الجديد للواقع ، والجدلية العكسية لحركتي الزمن والحياة ، تتضح " استمرارية الحاضر " الظاهرة التي بقيت لغزا إلى اليوم .
5
الخلاصة بكلمات أخرى
يعيش الانسان ، مع بقية الأحياء ، في الحاضر فقط .
ومع ذلك يتذكر أنه كان في الماضي ( وهو حدث بالفعل ) .
أيضا يتخيل الانسان الغد والمستقبل ( وكل لحظة يتدفق الغد والمستقبل إلى الحاضر ) .
يتكشف الواقع الموضوعي ، بوضوح متزايد ، بعد تصحيح الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود ، عبر نقله من المنطق الثنائي إلى التعددي :
في المنطق الفلسفي الكلاسيكي ، مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة ( المستقبل ) والوجود بالفعل ( الحاضر ) ، مع الافتراض أن حركة الزمن تتوافق مع حركة الحياة ... من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ومن خلاله .
بعد إضافة البعد الثالث للوجود ، الماضي ( الوجود بالأثر ) يتضح المشهد ...
الماضي أولا ( الوجود بالأثر ) فهو قد حدث سابقا بالفعل ....لكن الماضي هو نهاية الزمن .
الحاضر ثانيا ، هو المرحلة الثانية للوجود ( الوجود بالفعل ) .
المستقبل ثالثا وأخيرا ، وهو المرحلة النهائية للحياة ( والمرحلة الأولى للزمن ) .
....
أتفهم الضيق والصدمة التي تحدث مع تقدم عملية القراءة والفهم ،
لو كنت مكانك ....
ربما كنت لأختار الامتنان والسرور ، بدل المقاومة والغيظ والتشنج .
....
الواقع الحقيقي ، والموضوعي ، يمكن فهمه بشكل علمي ومنطقي وشعوري بالتزامن ، بعد فهم الجدلية العكسية للحياة والزمن :
الماضي بداية الحياة ( أو المرحلة الأولى للحياة ) ، وعلى العكس بالنسبة للزمن ( فالماضي هو المرحلة الثالثة والنهائية للزمن ) .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن ، أيضا المرحلة الثانية للحياة .
والمستقبل المزدوج غاية الحياة ( أو مرحلتها النهائية ) ، وبداية الزمن أو مصدره .
....
ملحق 1
المعرفة بطبيعتها ثلاثية المراحل والمستويات ، من الأولية والأقدم :
1 _ المعرفة الشعورية ، حيث الادراك الأولي وقبل الوعي .
2 _ المعرفة المنطقية ( الفلسفية ) ، السعي إلى تحقيق التجانس بين القول والفعل .
وهي منجز الحضارات القديمة بدلالة مبادئها ( قوانينها ) الثلاثة :
الأول مبدأ الهوية .
الثاني مبدأ عدم التناقض .
الثالث مبدأ الثالث المرفوع أو وحدة الأضداد .
3 _ المعرفة العلمية ( التجريبية ) .
وهي منجز العصر الحديث ، وخاصة نيوتن وغليلي وفرنسيس بيكون وغيرهم طبعا .
المعرفة العلمية تتضمن كلا المرحلتين السابقيتين ( الشعورية والفلسفية ) .
بنفس الطريقة التي تتضمن بها الكهولة بقية أطوار العمر السابقة ، والعكس غير صحيح .
المعرفة الفلسفية تتضمن الشعورية ، لكن ينقصها المعرفة العلمية بعد .
كما يتضمن الشباب الطفولة وتنقصه الكهولة .
أطوار المعرفة تشبه أطوار العمر : الغد يتضمن الحاضر والأمس بنفس الطريقة ، من ناحية البعد الزمني .
ملحق 2
الشعور مادي والفكر رمزي ، الحلقة المفقودة بين العلم والفلسفة والأديان .
الشعور معلومة صحيحة يساء فهمها وتفسيرها غالبا .
الفكر نظام رمزي بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الفكر نظام لغوي بالأساس ويحتاج إلى تصحيح مستمر .
ما تزال نوعية العلاقة ( أو العلاقات ) بين الفكر والشعور غير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي !؟
ملحق 3
المعنى هو المشكلة المحورية للإنسان ، وربما للحياة بمجملها...
لا يوجد معنى وحيد وثابت ، بل فقط باتجاه الصح أو الخطأ .
مثال عن الوقت والزمن والزمان ... هل هي مترادفات لمعنى وحيد وثابت أم تسميات لمعاني عديدة ومختلفة بالفعل ؟!
بالمقارنة مع الإنكليزية والفرنسية والصينية والاسبانية ...وحتى اللغة العاشرة ، إذا كانت أكثر من النصف يوافق الواحد أو التعدد هو اتجاه الصح أو الأقرب إلى المعنى العالمي الحالي .
طبعا الحقيقة الإحصائية تقريبية فقط ، وليست بدقة العلم ولا المنطق .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ( تطبيقات )
الباب الرابع ف 2

تدريب الوحش الداخلي
1
أنواع السلوك الإنساني ثلاثة ، يمكن مضاعفتها ، بدلالة متلازمة ( شعور ، فكر ، حركة ) :
متلازمة الشعور والحركة والفكر ظاهرة ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وهي معروفة على المستوى الاجتماعي والثقافي منذ عشرات القرون ، وما تزال موضع جدل على المستوى الفردي وتختصرها عبارة : حرية الإرادة أسطورة أم مهارة يمكن اكتسابها وحيازتها بالفعل !؟
( لكن بالنسبة للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) العاقل والذكي ، أو الواعي فقط ) .
أنواع السلوك الفردي ، يمكن أن تصنف بسهولة عبر 3 حزم بدلالة المتلازمة :
1 _ النمط الأول ( الحزمة الأولى ) : شعور _ حركة بدون فكر .
2 _ النمط الثاني ( الحزمة الثانية ) : حركة _ شعور بدون فكر .
3 _ بعد نشوء الفكر يختلف كل شيء .
الموضوع معقد بطبيعته ، ومحاولة تبسيطه تنطوي على مغامرة بالمعرفة نفسها ، لذلك سوف أختار الحل المتوسط ( محاولة التبسيط الأسلوبي فقط ، بدون الاستغراق في الشرح ) .
موقف علم النفس الكلاسيكي ، وبمختلف مدارسه واتجاهاته ، يعتبر الإرادة الحرة ( الانضباط الذاتي وسيطرة العقل على الشهوات والانفعالات ) أسطورة .
بينما موقف الفلسفة والأديان على النقيض تماما ، التمييز بين نوعين أو مستويين من الأفراد :
1 _ بالنسبة للمستوى الأول ، الفرد ( امرأة أو رجل ) العاقل والحكيم ، عقله يقود شعوره .
2 _ والعكس المستوى العام والأولي ، الفرد ( ... ) ما دون النضج ، تقوده انفعالاته .
....
1 _ المستوى الأول ( قبل نشوء الوعي ) : شعور – حركة .
بعابرة ثانية ، النمط الأول ( أو مرحلة الادراك فقط ) ثنائي بطبيعته : شعور _ حركة .
وهو مشترك بين مختلف الأحياء .
أو مرحلة الادراك فقط .
ما قبل الوعي .
2 _ النمط الثاني ( مرحلة الوعي ) ، حيث الفكر مشكلة مزمنة .
3 _ النمط الثالث ( مرحلة التكفير الإبداعي _ حرية الإرادة ) .
....
النمط الأولي ، والمشترك ، يتمحور حول التكلفة الدنيا ....
( شعور _ فكر )
كلنا نعرف هذا النمط ، الانفعالي ، أو السلوك بدون وعي وتفكير .
يقابله النمط الثانوي ، النخبوي بطبيعته ، ويتمحور حول الجودة العليا ...
( فكر _ شعور )
( نحن ) فقط نعرف هذا النمط ، القصدي ، أو السلوك بوعي وانتباه .
لكن التكلفة عليا من البداية ؟!
أغلب البشر يفضلون الخيار الأول ، ويعيشون حياتهم في الحد الأدنى من الإنسانية .
كلمة يفضلون قوية جدا ، أو غير دقيقة بالأصح ، لا يعرفون سوى ذلك .
....
النمط الثالث من السلوك : حركة _ شعور ، وهو أولي ومشترك أيضا .
لكن البديل ( الإيجابي ) : حركة _ شعور مع الفكر ؟!
كيف نشأ الفكر الإنساني ؟!
هذا الموضوع شديد التعقيد ، وغير متفق عليه علميا إلى اليوم 21 / 2 / 2020 للأسف .
يوجد اتجاهان أساسيان في الموقف من أصل الفكر ومصدره : أحدهما فيزيولوجي يفسر الفكر كظاهرة شعورية ، والآخر اجتماعي _ ثقافي ، ويفسر الفكر كظاهرة لغوية واجتماعية .
رأيي الشخصي بالموضوع ، أن الموقفين يتناصفان الحقيقة الموضوعية .
....
2
يمكن تسمية القرن العشرين بقرن التناقضات والدراما ....
خلط الأوراق جميعا قبل نهايته ، العلم والفلسفة والمنطق والأديان والفنون والشعر خاصة .
سألني صديقي الطبيب النفسي ، منذ عدة سنوات ، المعروف في سوريا :
ما الفرق بين اللاوعي واللاشعور ؟
_ أجبته بخفة ، مترادفان ، أو وجهان لنفس العملة .
وأكملت ...نفسها الأفعال غير الارادية .
لم يقاطعني ، ولم يخالفني الرأي ، ولا أعرف إن كان يجاملني أم يهزأ بي في سره .
أو ربما كان مبهورا بثقافتي الواسعة !
....
بنفس الخفة التي نعتبر فيها أن الزمن غير الزمان ، أو أن الوقت والزمن واحد .
....
لحسن الحظ ما تزال ذاكرتي تعمل بشكل جيد .
اللاشعور ليس هو اللاوعي وليس هو الفعل اللاإرداي بوضوح أكبر .
بسهولة كبرى يمكن فهم الرطانة السابقة ، لو كان التسلسل بدأ بالعكس :
الشعور والوعي والإرادة ، والعلاقة بينهما .
....
3
يوجد تمرين مذهل على التمييز بين الوعي والشعور ، إصبع القدم الوسطى .
لا يمكن أن نشعر بها سوى في حالة الألم .
التمييز بين الحركة الارادية وبين الحركة غير الارادية ، يمكن تحقيقه تجريبيا ، بسهولة أيضا بواسطة إصبع القدم الوسطى .
....

ملحق ومقدمة ثانية

مشكلة الفكر ....
هل توجد فكرة صحيحة بالمطلق ، تقابلها فكرة خاطئة تماما بالمقابل ؟!
الجواب ليس بسيطا ، كما يخطر على البال للوهلة الأولى .
في المستوى الأول للمعرفة ( الشعورية ) الجواب كلا .
عدا ذلك تعصب ومرض عقلي صريح .
في المستوى الثاني الفلسفي ( المنطقي ) الجواب هو البديل الثالث ، بحسب الحالة .
ما تزال قيمة الفلسفة ( الحقيقية ) تتمحور حول وحدة الأضداد أو " عدم التناقض " .
في المستوى الثالث العلمي ( التجريبي ) نعم .
توجد فكرة خاطئة بالمطلق : الأرض مسطحة .
تقابلها فكرة صحيحة بالمطلق : الأرض ليست مسطحة .
في المستوى العلمي الفصل واضح ، وموضوعي أيضا بين الصح والخطأ ... هذا التلفزيون معطل ، أو هذا الموبايل قديم وغيرها .
في الفلسفة تكون البيئة أو المناخ المحيط بنفس أهمية الفرد ( أو الكائن ) .
ومشكلة وجود الله أم عدم وجده ، ما يزال البوذي يتقدم الموقف الفلسفي بخطوة ، حيث جواب بوذا على سؤال وجود الله من عدمه ؟
تلك آخر الهموم ، بعدما تنتهي من حل مشكلاتك الملحة ، يكون لنا كلام جديد .
....
توجد فكرة خاطئة : الموقف الحالي ، العلمي والفلسفي والديني ، من الزمن خطأ .
الزمن طاقة حركية ، لها سرعة ثابتة وموضوعية وهي مزدوجة بطبيعتها : تعاقبية هي التي تقيسها الساعة وهي ثابتة وموضوعية ومادية أيضا ، والثانية تزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء ولكن ما تزال المعرفة الحالية قاصرة عن معرفتها واختبارها .
اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من اتجاه تطور الحياة .
....
مثال على الفكرة الخطأ مصطلح النقطة واللحظة ؟
النقطة غير زمنية بينما اللحظة زمنية .
هذا الفصل خطأ بطبيعته : أين هي النقطة المنفصلة عن الوعي ؟!
....
مثال على الخطأ الفكري وضرورة تصحيحه ....
بعد استبدال اللحظة بالنقطة ، تتضح طبيعة اللحظة الثلاثية :
1 _ نقط الزمن اتجاهها الثابت 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
2 _ نقطة الحياة عكس الزمن 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
3 _ نقطة المادة غير زمنية بطبيعتها .
....
الخلاصة توجد فكرة خطأ .
وتوجد فكرة صح .
كل موقف أو سلوك خطأ ، يتضمنه فكرة خطأ يلزم تصحيحها .
الصحة العقلية تتضمن الصحة النفسية ، والعكس غير صحيح .
الصحة النفسية تقتصر على الانسجام والتوافق الاجتماعي .
الصحة العقلية تتمحور حول المبادئ الإنسانية ( العابرة للحدود ) ، وهي غالبا في حالة تناقض مع المبادئ الخاصة ( الوطنية أو الدينية أو العرقية وغيرها ) .
....
شكر خاص للصديقات والأصدقاء على هذه الفكرة / الخبرة ...
هي بفضلهن _ م ، وبالأخص ( س / ة ) التي تفضل عدم ذكر اسمها الصريح .
....
الحقيقة غدا ....
غدا أجمل !
ربما
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 4 ف 3

مشكلة الحاضر ( والحضور ) ، هل هي قضية شعورية وفردية ، أم لغوية وفكرية ، أم موضوعية ومشتركة ؟!
طبيعة الحاضر وماهيته " وكيف يحضر الانسان في العالم " كان سؤال هايدغر وهاجس حياته المحوري ، والذي بقي بلا جواب مقنع فلسفيا ( وعلميا ) إلى اليوم .
1 _ نحن نعرف شعوريا ، ومنطقيا وتجريبيا أيضا ، أننا كنا حاضرين في الأمس .
2 _ ونعرف الآن تجريبيا أيضا ، أننا حاضرون في اليوم التالي ( الجديد _ المتجدد ) .
3 _ كما نعرف أيضا ، أن الأمر نفسه سيتكرر معنا ( أو بدوننا ) غدا .
وسوف يتكرر حضور العالم ، أو استمرارية الحاضر ، ....ولا يمكن تحديد النهاية .
....
تلك هي ظواهر مشتركة " حقائق الحياة الثلاثة "، ولا ينكرها عاقل _ ة .
الاختلاف ينحصر في التفسير والتأويل ، مهما تعددت القراءات وتنوعت .
ويبقى السؤال المفتوح منذ عشرات القرون :
كيف يحصل ذلك ، ولماذا ، ومتى كانت البداية ، وكيف ستكون النهاية ؟!
بعبارة ثانية : ما هو الواقع ؟!
وكيف يمكن تفسير ظاهرة " استمرارية الحاضر " ؟
هذه الأسئلة _ الهواجس ، وخاصة استمرارية الحاضر ، ومحاولة التوصل إلى أجوبة علمية وتجريبية ، منطقية بالحد الأدنى محور الكتابين ، وغايتهما الموحدة ....
....
التفسير التقليدي للواقع والحاضر ضمنا ، يمتد بين أفلاطون ونيوتن وغيرهم ، وهو يفترض أن اتجاه سهم الزمن ثابت وموضوعي ويتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .... وهي نفسها حركة الحياة والتطور والتاريخ أيضا ، كما يعتقد الكثيرون إلى يومنا .
هذا الكتاب المزدوج ، النظرية والتطبيقات ، يزعم عكس ذلك تماما ، حيث يوجد تناقض ثابت وموضوعي بين اتجاه حركة الزمن وبين اتجاه تطور الحياة .
( اتجاه الحياة والزمن جدلية عكسية )
....
توجد ثلاثة ظواهر ( حقائق ) ، يمكن إدراكها عبر التبصر الذاتي مع الانتباه والتركيز الفكري بالنسبة لشخص متوسط درجة الذكاء والحساسية :
1 _ الحقيقة الأولى ، اتجاه تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد بطبيعته .
2 _ الحقيقة الثانية ( المعاكسة ) ، اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد .
3 _ الحقيقة الثالثة ، الحياة تحدث في الحاضر باستمرار ، ...كيف يتشكل الماضي والمستقبل إذن في هذه الحالة ؟!
سوف أناقش الأسئلة والهواجس ، من خلال أمثلة تطبيقية أيضا .
....
المشكلة اللغوية _ مثال ناقشته سابقا ، وهنا يوجد بعض الإضافة ...
الماضي بداية الحياة أو مرحلتها الأولى ، والمستقبل نهاية الحياة أو مرحلتها الأخيرة .
على العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل بداية الزمن ومرحلته الأولى ، بينما الماضي نهاية الزمن ومرحلته الأخيرة .
وفي الحاضر يلتقي الزمن والحياة كل لحظة ، وينفصلان أيضا في كل لحظة ، حيث الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن وللحياة بالتزامن .
يمكن التعبير عن الفكرة ( الظاهرة ) بكلمات أخرى ...
نقطة الزمن لها حركة منتظمة ، كما أن سرعتها ثابتة وموضوعية ، واتجاهها من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر ( مختلف الملاحظات والخبرات أيضا تتوافق مع هذه الفكرة ، وتؤكدها ، ولو حدث العكس تكون الفكرة خاطئة وأعتذر ) .
....
حركة وسرعة الزمن مزدوجة ، تعاقبية وهي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية عتبتها سرعة الضوء .
للحركة نوعين فقط :
1 _ حركة موضوعية ويمكن دراستها والتنبؤ بمساراتها اللاحقة ، وتجسدها قوانين الحركة .
2 _ حركة ذاتية ، وهي نوعين أيضا أحدهما موضوعي فقط كحركة الغازات ، والثانية حركة الكائن الحي ( وخاصة الانسان ) فهي عشوائية من الخارج في معظم أجزاء مساراتها ، وما يمكن دراسته منها هو فقط الجزء الخاص ببعض العمليات الوظيفية كالطعام والشراب والجنس والحاجات الغريزية .
بعبارة ثانية ، لنقطة الحياة حركة غير محددة النوع ، وغير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي أيضا ما تزال " حركة الحياة " ضمن موضوعات المسكوت عنه أو غير المفكر فيه . ( قوانين الحركة لا تنطبق على الأحياء ، والبشر بشكل خاص ) .
نقطة المكان أو المادة ، من المرجح أنها لا زمنية .
هذه الأفكار ما تزال في مرحلة التصورات الأولية ، وأعمل جهدي لكي تتبلور وتتوضح من خلال الحوار والكتابة...حيث أعتبر نفسي قارئ / كاتب ، وليس العكس .
....
بالنسبة لحركة الحياة فهي مركبة بشكل ظاهر ومباشر ، على خلاف حركة الزمن والمادة ( الموضوعية والمنتظمة ) .
حركة الحياة مزدوجة أيضا تعاقبية بشكل موضوعي ، وعلى التضاد مع حركة الزمن التعاقبية والتزامنية كما أعتقد ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية التي تميز الكائن الحي عن حركة المادة والزمن . وأما بالنسبة لحركة الإنسان فهي ذاتية بالدرجة الأولى ، والجانب الموضوعي فيها يقتصر على الحركة التعاقبية فقط .
....
ترددت طويلا في حذف هذه الفقرة بالكامل .
ربما سأعود إليها بعد فترة ، تطول أو تقصر ...
أتذكر الكاتب الاسباني أونامونو على وجه الخصوص ، ونصوصه غير المكتملة ، مع أنني كنت سابقا أرفض الفكرة ( نشر نصوص غير مكتملة ) ...
....
ملحق وهوامش
الورقة الخامسة
تفسير المجهول ، المطلق ( أو الدين ) ....
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
ما هو نقيض المجهول : المعلوم أم الإدمان أم المطلق ؟!
المجهول تفسير لغوي
الإدمان تفسير فيزيولوجي
الله أو المطلق تأويل كلاسيكي ( فلسفي )
" الدهشة بداية الحكمة "
المجهول مصدر العلم والفلسفة .
....
الورقة الأخيرة
الجشع او انشغال البال المزمن ؟
يسهل فهم الوضع ( القلق المزمن وعدم الكفاية ) بدلالة المال أو الوقت :
توجد صيغ عديدة للتعاملات المالية كالدفع سلفا ، حيث يكون نقيض الاقتراض ، أو الحالة الوسطية والعادية التبادل المباشر ( المقايضة التقليدية ) ...
في الحالة الأولى يكسب الزبون عبر تخفيض السعر ، والعكس بحالة الاقتراض ويكون عليه دفع الفائدة ، بينما الحالة العادية محايدة .
يتجسد الجشع بالرغبة الشديدة ، واللاشعورية غالبا ، والمزمنة بالحصول على الامتيازين المتناقضين بالتزامن ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
بطبيعة الحال ذلك وهم واستحالة في المجتمع ، وفي السوق أكثر .
الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مشتركة ، ومتوارثة ، وقد ناقشت ذلك بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
حالة الرضا وغبطة الوجود _ نقيض حالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن _ تحتاج إلى تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، واتجاه العيش السليم : اليوم أفضل من الأمس .
....
....
الباب الخامس

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
حلقة مشتركة بين البابين 5 و 6

أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد
( أنسي الحاج )
....
مناقشة لفكرة ( التجانس ) بين التكلفة والجودة ، المتزايدة باستمرار
كلنا نشعر بالسرور وقت قبل العطلة ، ونشعر بالقلق وقت قبل الامتحان
والعكس أيضا ...
نحن نحتاج إلى الأمان والاثارة معا ، بنفس الوقت .
....
قبل العطلة والاستراحة / بعد الامتحان والاختبار
أو العكس
بعد العطلة / قبل الامتحان
ثنائية الاثارة والأمان ، العكسية بطبيعتها ، تجسد مشكلة العقل ؟!
الحل التطوري _ التكاملي محور الحياة ...
الحياة ضد الزمن ، سمك السلمون مثال يقارب المطابقة .
كيف حدث ذلك ، ومتى ، ولماذا ...وغيرها من الأسئلة المفتوحة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والعلم .
هل هي أسئلة مناسبة ، وفي التوقيت المناسب ؟
لا أعرف .
أسعى لأن تكون الأسئلة المناسبة وبالتوقيت المناسب ، بالتزامن مع العمل على حلها .
....
الحياة و الزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها ، هذا هو محور النظرية الجديدة للزمن .
اتجاه تطور الحياة عكس اتجاه حركة الزمن .
وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم ، وبدون استثناء .
اتجاه الحياة نحو الغد : اليوم أفضل من الأمس .
اتجاه الزمن نحو الأمس : الأمس أفضل من اليوم .
الحاضر يجسد الفجوة ( المسافة ) بين المثير والاستجابة ، وهو مصدر الوعي والحرية .
موقف نيوتن يهمل الحاضر ، على اعتباره لا نهائي في الصغر بين الماضي والمستقبل .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر الحاضر يجسد المسافة بين المشاهد والحدث .
كلا الموقفين صحيح جزئيا فقط ، وتفسر ذلك النظرية الجديدة للزمن .
حركة الزمن مزدوجة بطبيعتها :
يركز نيوتن على الحركة التعاقبية فقط ، ويهمل الحركة التزامنية وذلك خطأه .
ويركز اينشتاين على الحركة التزامنية فقط ، ويهمل الحركة التعاقبية وذلك خطأه .
ما يزال الحاضر مجهولا بصورة عامة ، وهو مشكلتنا المشتركة الجديدة _ المتجددة .
....
سوف أحاول ، خلال فصول الكتاب القادمة ، مناقشة بعض الأفكار أو التصورات المنطقية حول الحاضر ( طبيعته ، وماهيته ...وربما تنشأ أسئلة جديدة ، وتصورات !) .
أهلا بكم في المستقبل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب الخامس
حلقة مشتركة بين البابين 4 و 5 ، مع الفصول 1 و 2 و 3

استمرارية الحاضر فكرة قديمة _ جديدة ، وتتجدد كل لحظة ، ولحسن الحظ بدأت تتكشف ؟!
بعد نقل الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود والواقع ، مع تحويله من المنطق الثنائي ( الفلسفي والجدلي بطبيعته ) إلى التعددي ( العلمي والتجريبي بطبيعته ) ، عبر إضافة حد ثالث إلى التصور الوجودي للحقيقة والواقع الموضوعيين . حيث كانت العلاقة بين حدين أو مرحلتين فقط ، أولا الوجود بالقوة ، وثانيا الوجود بالفعل .
بعدها ، يتوضح الغموض ويتكشف الوضع بعد إضافة المرحلة الثالثة والحد الثالث ، أو الوجود بالأثر وتحدث مفاجئة سارة ، مع تحول درامي في الموقف العقلي ، وتتكشف الجوهرة " استمرارية الحاضر " .
الأمثلة مبتذلة ولا تحصى على مستويات الوجود الثلاثة :
1 _ الوجود بالقوة ( اليوم التالي ) .
2 _ الوجود بالفعل ( الآن _ هنا ) .
3 _ الوجود بالأثر ( الخبرة والذاكرة ) .
( الترتيب أعلاه بحسب حركة اتجاه الزمن ، بينما يكون العكس بدلالة حركة تطور الحياة )
الوجود بالقوة يمثل المستقبل ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويتعذر التنبؤ به مسبقا .
ثلاثة أطوار زمنية أو مراحل تبدأ من الغد المباشر ، حيث نعرف جميعا أنه سوف يصل ، ومع ذلك لا يوجد ضمان مؤكد لحدوث الغد ( أو وصوله كما أعتقد وأفضل ) ، بينما الحاضر ، أو الوجود بالفعل يتجسد خلال عملية قراءتك الآن ... ، ثالثا الوجود بالأثر أو المااضي ، وهو يتجسد عبر النص وفعل الكتابة سابقا .
الوجود بالفعل تجسيد للحاضر المباشر ، وهو مزدوج بطبيعته : حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يبدأ أولا من جهة الزمن ، وحاضر سلبي ( حاضر _ ماض ) يجسد المرحلة الثانية من الحاضر ، وهو مجموع سلاسل السبب مع المصادفات .
ظاهرة استمرارية الحاضر ، تجد تفسيرها في الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
الوجود بالأثر يمثل الماضي ، وهو تكرار وثابت بطبيعته ، ويتعذر تغييره إلا بالانحراف العقلي عبر النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ( في حياة الفرد أو المجتمع ) ....كالشعوذة والتزوير أو الغش والخداع والكذب وكلها أشكال متدرجة من الفصام والانفصال عن الواقع .
....
كيف يستمر الحاضر ، ومع ذلك يوجد الماضي والمستقبل بشكل حقيقي وعملي ؟!
بدلالة التصنيف الثلاثي الجديد للواقع والوجود الموضوعي ، يسهل فهم الواقع ( الحاضر الجديد _ المتجدد ) ...
الماضي أو الوجود بالأثر ، هو ثنائي البعد فقط : مكان وحياة .
في هذه اللحظة لا يوجد زمن في الماضي ( الجديد ) ، لم يصل بعد .
الماضي مصدر الحياة ، وهذه حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
المستقبل أو الوجود بالقوة ، ثنائي البعد أيضا : مكان وزمن .
في هذه اللحظة لا توجد حياة في المستقبل ( الجديد ) ، لم تصل بعد .
المستقبل مصدر الزمن ، وهذه أيضا حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
الحاضر فقط هو ثلاثي البعد : مكان وحياة وزمن .
بدورها حقيقة الحاضر ظاهرة ، وهي بديهية ، ومعطى وجودي وموضوعي للحياة .
....
مثال تطبيقي ( امرأة في الأربعين ، ولدت( 1980 ) :
عيد ميلادها ، يجسد الوجود بالأثر ، وهو حدث قبل أربعين سنة .
يوم وفاتها ، يجسد الوجود بالقوة ، مع أنه احتمال لانهائي ، لكنه حتمي بشكل بديهي .
حياتها كلها تجسد ظاهرة " استمرارية الحاضر " ...
....
كل يوم جديد .
أم
كل يوم نسخة تتكرر ....؟!
توجد أربعة احتمالات منطقية فقط :
1 _ العبارتان صح .
2 _ العبارتان خطأ .
3 _ العبارة الأولى صح والثانية خطأ .
4 _ العبارة الأولى حطأ والثانية صح .
منذ عدة آلاف من السنين ، حدث الفصام العقلي ، وسببه الموضوعي بسيط للغاية :
العبارتان صح .
هذه هو موقف أريك فروم أيضا ، ويعتبر أن المنطق العلمي والجدلي واحد بالفعل .
وهو الموقف الإنساني العام ، بالنسبة لك ولي وللجميع ...
....
استمرارية الحاضر مصدر التناقض الموضوعي ، الذي يتجسد في العقل .
اللحظة ، في الحد الأدنى ، ثلاثية الأبعاد والمراحل أيضا :
1 _ لحظة الحياة ، حيث الموقف التقليدي يعتبرها تتطابق مع لحظة الزمن .
2 _ لحظة الزمن ، والجدلية العكسية بينهما تقبل الملاحظة من خلال التركيز والتكرار .
3 _ لحظة الفراغ أو الاحداثية ، ... لا أحد يعرفها ، ولا أحد يجهلها أيضا .
....
يوجد الفرد ( كل انسان ) عبر المستويات الثلاثة ، بالترتيب :
1 _ الوجود بالقوة ( في المستقبل ) ، يمثله جميع المواليد بعد لحظة .
2 _ الوجود بالفعل ( في الحاضر ) ، نحن جميعا نمثله بالتزامن .
3 _ الوجود بالأثر ( في الماضي ) ، يمثله الموتى بلا استثناء .
....
اتجاه حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
اتجاه حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
استمرارية الحاضر مصدرها التقاء الزمن والحياة ، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن الحاضر يجسد الثالث المرفوع للمستقبل والماضي ( أو البديل الثالث الإيجابي ) .
....
الخلاصة
لحظة الزمن صدفة ، وهي مجهولة بطبيعتها ، كما أنها سوف تبقى مجهولة المصدر دوما .
لحظة الحياة معروفة بشكل بديهي ، وسوف تتكرر عبر كل ولادة أو استنساخ أكثر .
لحظة الحاضر مزدوجة على أكثر من مستوى ، وبأكثر من معنى أيضا .
لحظة الحاضر نتيجة دمج لحظة الحياة مع لحظة الزمن ، أيضا انفصالهما بالمقابل .
كما يمكن تفسير الطفرة ( أو الجديد ) في الحاضر ، من خلال عملية الدمج بين اللحظتين .
....
الحياة جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الحياة فقط .
الزمن جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الزمن فقط .
....
الحاضر سبب + صدفة .
الحاضر مكان وزمن وحياة .
المستقبل زمن وصدفة .
الماضي حياة وتكرار .
....
هل يوجد زمن في الماضي الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، أعتقد أن الجواب لا .
هل توجد حياة في المستقبل الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب لا .
....
خلال هذا الباب ، سوف أناقش الفرق بين فكرتين مختلفتين ، ومنفصلتين بالفعل ، سرعة الضوء والسفر في الزمن .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1

هل توجد علاقة بين سرعة الضوء وبين السفر في الزمن ، وما نوعها ؟!
هذا السؤال طرحه زميل ، أحد أعضاء مجموعة فيزيائية على فيسبوك ، وأثار جدلا واسعا ، وسوف أحاول الإجابة بشكل منطقي وعلمي ، عبر تطبيق النظرية الجديدة للزمن .
1
قبل الدخول المباشر في مناقشة الموضوع _ وهو معقد بطبيعته ، حيث لا توجد أجوبة سهلة وصحيحة ! تلك أوهام صبيانية كما أعتقد أو ما قبل علمية _ سأتوقف عند قضيتين ناقشتهما بشكل تفصيلي وموسع سابقا لهما علاقة غير مباشرة بالموضوع ، ومدخل مناسب كما أعتقد .
القضية الأولى عتبة الألم ، وعلاقتها بالصحة العقلية والنفسية والاجتماعية المتكاملة ، وكيفية رفعها بشكل حقيقي وعملي .
القضية الثانية حل مشكلة الجدل بشكل منطقي وتجريبي ، هل المنطق الجدلي علمي أم أنه غير علمي ، وربما غير منطقي أيضا كما قد يتبين عبر التفكير والاختبار ؟!
....
عتبة الألم مصطلح قديم ، مثل الحرية أو العدالة أو السعادة أو المعرفة ، وما يزال بحالة استمرارية فعلية . وقد عاد استخدامه في الثقافة الحالية على نطاق واسع مع بداية هذا القرن ، كمؤشر حقيقي ، على الصحة العقلية والنفسية للإنسان على المستويين الفردي والاجتماعي .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
توجد عدة أنواع من الحلول ( الكلاسيكية ) الفكرية والسلوكية معا ، لعل من أبرزها :
1 _ حل التنوير الروحي ، رفع عتبة الألم يكون بتحويل الألم ( الخوف والقلق والتعب والسأم وغيرها ) إلى لعبة ذهنية ، من خلال التركيز والتأمل .
2 _ الحل الديني ، ينقسم إلى اليوم بين نوعين متناقضين ، التسامح والصفح مع اتجاه اللاعنف وهو معروف للجميع ومحاولة شرحه ستكون نوعا من الحذلقة ، والثاني نقيضه ويتمثل بالفتح والتبشير وبقية أشكال الحروب الدينية السائدة إلى اليوم ، وهذا النوع أكثر ابتذالا من الأول .
3 _ الحل اليساري والشيوعي خاصة بتغيير العالم ، أو بتغيير الواقع ، ولا يجهله أحد بدوره .
4 _ الحل الفردي والشخصي جدا ، الذي نقوم به في كل لحظة ...أنت وأنا والجميع ، لكن بالتستر وعلى استحياء ، وهو خلطة اعتباطية بين مختلف الأنواع .
....
عتبة الألم ومدى ارتفاعها أو انخفاضها تجسيد فعلي ، للحلقة المشتركة بين المنطق الجدلي والمنطق العلمي ، وكيفية الحل الصحيح ( بحسب تجربتي غير المتواضعة في هذا الجانب ) . أقصد بالحل الصحيح ، الحل المتوازن المعرفي _ السلوكي ، والذي يحقق الشرط الموضوعي بالإضافة إلى توافقه مع الشروط الشخصية والخاصة .
مثال مباشر ، حلقة اضرب أو اهرب ؟!
كل فرد يعتمد أحد المواقف ( المستويات ) كعادة انفعالية ، أو منعكس عصبي عند كثيرين :
1 _ موقف اضرب ( العنف المزمن ) ، وتجسد ه الشخصية العدوانية ، والتي تجد في كل موقف مناسبة للصراع والعنف .
2 _ موقف اهرب ( التجنب المزدوج ) ، وتجسده الشخصية السلبية ، والتي تتجنب أي تجديد ذاتي أو موضوعي .
3 _ موقف تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وتسميته الكلاسيكية ( العصاب ) .
4 _ موقف الحل الصحيح ( الموقف الإبداعي ) ، ...كل منا يزعم أنه يمثله .
....
ما هو الحل الصحيح لقضية الجدل ؟!
الثرثرة عتبة الجدل ، والحوار سقف الجدل .
تلك خلاصة بحث طويل ومنشور على الحوار المتمدن .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
بتغيير نمط العيش من الطريقة التقليدية والسائدة :
اليوم افضل من الأمس ( والأجداد أهم من الأحفاد ) ...
إلى الطريقة الجديدة ، والتي تتوافق مع الصحة العقلية المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس ( والأحفاد أهم من الأجداد ) ...
أكتفي بهذا التلخيص المختزل جدا ، كخلاصة لمناقشة القضيتين ، ويمكن لمن يرغب بالتوسع في الموضوع مراجعتهما على الحوار المتمدن .
2
بالطبع توجد علاقة ، لكنها غير مباشرة .
السفر في الزمن ، فكرة خيالية ، ينتجها ويستهلكها تفكير نظري ومنفصل عن التجربة . وهو غالبا ما يكون تفكير ما قبل علمي ، وما قبل فلسفي أيضا .
بينما سرعة الضوء ، حقيقة علمية .
....
لكن الفارق النوعي يتمثل بجانب آخر ، نوع وسرعة حركة الزمن ؟
للزمن حركتين تحدثان معا :
1 _ الأولى الحركة التعاقبية أو التراتبية ، وهي التي تقيسها الساعة ، وتمثل الانتقال المستمر من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . وهذه حركة ( وسرعتها أيضا ) موضوعية ومطلقة ، لا يمكن تجاوزها أو عبورها بالطبع ضمن معرفتنا الحالية .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية ، وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كونها السرعة الأعلى في الحياة والعالم اليوم .
....
يمكن تشبيه الفكرة ، الحركة المزدوجة للزمن ، بحركة البشر على الأرض بمختلف أنواعها ، بالتزامن مع حركة دوران الأرض المستمر والثابت حول الشمس .
الحركة الأولى ومعها السرعة الأولى بالطبع ، هي جزء من حركة أشمل وأوسع ، والعكس غير صحيح .
حركة البشر ، والحياة بأسرها ، هي في مستوى الحاضر فقط .
بالطبع تنشأ مشكلة مباشرة حول حدود الحاضر ، وهي تتعلق بطبيعة الحاضر أيضا .
المشكلة ، يفشل غالبية البشر في تخيل الحياة بدونهم ، وهي خاصية النرجسية .
تقوم فكرة السفر في الزمن ، على فرضية أن الحركة بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) هي ممكنة بالفعل ؟!
وهي لا تنفصل عن الرغبة النرجسية بدوام الشباب ، والخلود ، وغيرها من الأحلام الوهمية .
للبحث في العلاقة بين سرعة الضوء والسفر في الزمن تتمة
....
ملحق وخلاصة جديدة
( تصور جديد للواقع )
ذكرت في الحلقات السابقة أن للحظة عدة أنواع : لحظة الزمن ، ولحظة الحياة ، ولحظة الفراغ ، ولحظة المادة ، وربما غيرها أيضا !
أعتقد أن من المناسب استبدال مصطلح اللحظة بالنقطة .
كل لحظة زمنية ، من حيث دلالتها المشتركة .
بينما كلمة نقطة محايدة ، وهي على نفس المسافة الدلالية من الزمن والحياة والمادة .
بكلمات أخرى ، النقطة ( أو الاحداثية ) ليست واحدة ، وليست متجانسة أيضا .
1 _ نقطة الزمن ، لها حركة تعاقبية وثابتة من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
( أيضا لها حركة تزامنية ضمن مجال الحاضر ، عتبتها سرعة الضوء )
2 _ نقطة الحياة ، لها حركة ذاتية ضمن مجال الحاضر بالإضافة إلى الحركة الموضوعية ، ويبقى اتجاهها ( الوحيد ) من الماضي إلى الحاضر ، وفي اتجاه المستقبل دوما .
3 _ نقطة المادة ، قد تكون هي البديل الثالث بين الحياة والزمن !
وربما تكون الحياة نفسها هي البديل الثالث بين الزمان والمكان !؟
4 _ هل توجد نقطة فراغ !
....
مع هذا التصور ( الفهم ) الجديد ، يتكشف لغز البداية والنهاية عن حركة غاية في البساطة والوضوح بالتزامن ... نهاية الزمن بداية الحياة والعكس صحيح أيضا .
كل لحظة هي بداية ونهاية ، بشكل دوري ومتبادل ومستمر ...
الماضي تكرار ، والمستقبل احتمال ، والحاضر صدفة + سبب .
هذا هو الواقع الموضوعي عبر اطواره الثلاثة .
....
نمط العيش الجديد ، حيث الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
خلال الطفولة وبداية المراهقة ، يحل الانسان مشكلة الحاضر بقوة الحياة ، على حساب المستقبل ، حيث يتشكل الماضي الجديد ( الشخصي ) بشكل تراكمي ، ومستمر .
خلال المراهقة تتضخم عطالة الماضي ، وتضعف قوة الهدف والمستقبل .
مع النضج والبلوغ يتحقق التوازن بين الحياة والزمن ، عبر الفرد ( امرأة أو رجل ) ونمط العيش الشخصي والفريد .
توجد أنماط وطرق غير محدودة للعيش ، مع ذلك يمكن تصنيفها الثنائي دوما :
1 _ اتجاه العيش السليم ، اليوم أفضل من الأمس .
2 _ اتجاه العيش المتعثر ، اليوم أسوأ من الأمس .
السؤال القديم _ الجديد والمتجدد باستمرار :
كيف تتحقق معادلة الصحة العقلية والمتكاملة " اليوم أفضل من الأمس " ؟!
....
العامل الجوهري هو الاقتراض من المستقبل ، أن يكون فوق عتبة الألم .
أو الخطر في السقوط وفشل الحياة .
الاقتراض من الماضي فطري وغريزي بالنسبة لبقية الكائنات ، لدى الانسان العقل هو المشكلة والحل بالتزامن .
" الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا " يقول بوذا .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ب 5 ف 2

لماذا لا يمكن السفر في الزمن ؟ !
_ نفس الأسباب ، لأنه لا يمكن إعادة الشباب إلى الشيخوخة .
سوف أناقش الفكرة مع البرهان ، لكن بطرق غير تقليدية ، خلال الفصول القادمة .
....
للتذكير فقط ، يوجد معيار أخلاقي ، يحقق شروط السهولة والبساطة والدقة بلا استثناء .
وهو من الأدنى ( حيث أخلاق وقيم المرض والشذوذ ) ، ....إلى الأعلى ( حيث أخلاق وقيم الابداع والحب والتسامح ) :
1 _ الصدق السلبي ( يتجسد عبر أخلاق وقيم النذالة ، مثل النميمة والوشاية ) .
2 _ الكذب ( الانفصال ، إلى درجة التناقض ، بين القول والفعل ) .
لا أحد يجهل هذا المستوى من الأخلاق والقيم المشتركة ، السائدة والمتوارثة ، ( أخلاق وقيم الأسلاف ، بصرف النظر عن اللغة والدين والمعتقد ) .
3 _ الصدق ، ( تحقيق التجانس ، غالبا ، بين الفكر والسلوك ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( أخلاق وقيم البطولة _التواضع وإنكار الفضل ) .
بالتزامن ، يوجد معيار لمستويات الحب ، وهو أيضا سهل وبسيط ودقيق .
من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الحب على مستوى الحاجة ، ونماذجه الشخصية النرجسية والدغمائية والأنانية ، حيث الشخصية تتذبذب بين النقيضين ، في حالة العطاء أو الأخذ ( الطلب والمطالبة ) .
2 _ الحب بمستوى الجاذبية ، حب الطعام والشراب والجنس والمال والسلطة وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى المنخفض من الحب الشره والانفعالي بطبيعته ( لا إرادي ولا شعوري ولا واع ) ، بسهولة إلى ينقلب إلى نقيضه .
3 _ الحب بمستوى الاحترام ، لحسن الحظ ينعم به أغلب المهاجرين إلى الشمال والغرب ، مع أن نسبة كبيرة منهم تتنكر له بسهولة ( العلاقات بدلالة القانون ) .
شرط هذا المستوى من الحب وجود الدولة الحديثة ، حيث العتبة بعد ( الديمقراطية وحقوق الانسان ) .
4 _ الحب على مستوى الثقة وهو تبادلي بطبيعته .
يتحقق للغالبية في مراحل الطفولة الباكرة ، أو يموت الطفل _ة .
ونخسره جميعا ، بنسب متفاوتة ، مع تقدم العمر .
....
الادراك والوعي مستويان للمعرفة ، أولي وثانوي .
العلاقة بين الادراك والوعي ، تعني الانتقال من مستوى الادراك إلى حالة الوعي .
الادراك وغريزة القطيع بنفس المستوى ، وهو مشترك وموروث .
الوعي وعقل الفريق مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن توريثها .
الادراك معرفة بدلالة الشعور فقط .
....
أمثلة تطبيقية العلاقة بين طفل _ة وأحد الأبوين ،
مستوى الحب الإيجابي فوق عتبة الاحترام بالضرورة ، ودون ذلك الحب السلبي فقط ( أشكال الحب السادو _ مازوشي ) .
الفرد الإنساني ( طفل_ ة ، أو امرأة أو رجل ) ، مزدوج بطبيعته ، وبمختلف العلاقات :
1 _ موقع .
2 _ شخصية .
توجد مواقع محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الصحة والمرض ، أو الذكاء والغباء ، أو الجمال والقبح ....وغيرها أيضا .
من فئة الموقع العائلة والمستوى الوظيفي ، أيضا الجنس والدين والجنسية مثلا .
بالمقابل توجد شخصيات محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الشخصية النرجسية والأنانية والدغمائية ، عاجزة عن الحب الإيجابي بطبيعتها .
أتفهم درجة الاستنكار والرفض للفكرة ،
لكن أرجو تأملها قليلا ....
وحدها الشخصية العصابية والمريضة عقليا تطالب شركائها بالثقة والحب مسبقا .
....
تطبيق التطبيق ، أم أو أب عصابيين ، طلبهما اللاشعوري غالبا من الابن _ة يتعذر تحقيقه .
فيقتصر الحب على الموقع ، العلاقة بين الشخصيات خوف وعنف وصفقات .
كل فرد يحب موقع ( الأم ، والابن _ة والأب بشكل غريزي ولا شعوري بالطبع ) .
لكن يتعذر حب شخصية فصامية مثلا .
نفس الأمر للشركاء العاطفيين :
لماذا يختلف الأزواج في الأسبوع الأول ؟
بداية الاختلاف ، نادرا ما يكون سببه الجنس أو المال .
السبب الأول والرئيسي اختلاف مستوى النضج ، بالتزامن مع اختلاف القيم والمعايير الأخلاقية . وتتلازم مع هذا الاختلاف بالحاجات الانفعالية ( اللاعقلانية بطبيعتها ) .
لا يوجد فرد يخلو من الحاجة اللاعقلانية .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...
يصعب فهم ، أو تقبل ، نص أو حلقة بمفردها .
....
فكرة السفر في الزمن ، تشبه عودة الشيخوخة إلى مرحلة الطفولة ...
هي رغبة ، وحاجة لا عقلانية لدى الشخصية الانفعالية ، قد تتحقق في المستقبل !
ربما
....
لكن قبل فهم الواقع الحقيقي " استمرارية الحاضر " ، يكون التفكير أقرب إلى الأوهام والهلوسة منه ، إلى الواقع الموضوعي وإمكانيات التحقيق .
....
سأختم الحلقة بمثال تطبيقي ، جدلي بطبيعته : العلاقة بين الحب والجنس ؟
هذه الفكرة أيضا بفضل أريك فروم : الاشباع الجنسي نتيجة الحب .
بعد التحرر من الفكرة التقليدية عن الاشباع الجنسي ، وتأمل الممارسات الجنسية المتنوعة بشكل غير محدود ، يسهل تفهم الفكرة ( الخبرة ) الحب يحقق الاشباع العاطفي والجنسي .
المشكلة هي في عملية الاشباع نفسها .
كثيرون لا يعرفون الاشباع بشكل عام ، من الطعام أو المال أو السلطة وغيرها .
حالة الجشع أو الشره ، هي الجوع العقلي والعاطفي ، وهي خلل في العقل والوعي .
وعلاجها معرفي _ سلوكي ، بالطبع بعد معالجة المرض الفيزيولوجي بحال وجوده .
ناقشت سابقا متلازمة الجنس والزواج والحب ، عبر بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
سرعة الضوء مسألة أخرى .
سرعة الضوء من نوع السرعة التزامنية للزمن ( الوقت ) .
وهي منفصلة تماما عن فكرة السفر في الزمن ، حيث تتعلق بالسرعة التعاقبية للزمن ( 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ) .
بينما سرعة الضوء تعبير عن الحركة في الحاضر فقط : حاضر 1 ، حاضر 2 ...
الحاضر هو الحلقة المفقودة
....
ملحق
مثال على المنطق الجدلي ، الموقف السياسي بين المغامرة ( النذالة ) وبين الشهامة ( البطولة ) هذه المرة المثال أوربي ، الحرب العالمية الأولى :
باستثناء حالات العته والخبل الأقصى ، لا يختلف اثنان في أوربا اليوم على عبثية الحرب العالمية الأولى ، وجنون دوافع من قاموا بها والذين طالبوا باستمرارها أكثر ، وأيضا غيرها من حروب القارة الدينية والقومية ، ولو بدرجات متفاوتة بتحميل أو تحمل المسؤولية .
بنفس الوقت ، النزعة الوطنية ( الموقف الدغمائي ) هي السائدة في مختلف البلدان والثقافات ، والاختلافات الفردية أو الثقافية والاجتماعية _ على أهميتها _ محدودة ونسبية .
ماذا أريد أن أقول بدقة ووضوح : ببساطة شديدة الانسان الحالي ( بلا استثناء ) أنت وأنا والجميع ، ما نزال تمركز ذاتي شديد ، وهو مصدر الجشع وعدم الكفاية الثابت والموضوعي ، ومصدر الوعي الزائف على وجه الخصوص .
والحل ؟
الحل التطوري _ التكاملي هو الوحيد ، عبر تطبيقه والالتزام به ، يتحدد ذلك بدقة ووضوح في درجة احترام القانون الدولي : مجلس الأمن _ حقوق الانسان .
بدون زيادة أو نقصان .
....
يتزايد التجانس بين التكلفة والجودة ، بالتزامن مع تزايد التواصل العالمي وبأشكال وطرق جديدة وغير متوقعة ، ومعه تزول الحدود بين البشر بسرعة وبمتوالية هندسية ...
يتلازم ذلك مع ثورة التكنولوجيا الحديثة ، وخاصة الذكاء الاصطناعي ، ولا يمكن توقع مساراتها الجديدة ، من كان ليتخيل قبل نصف قرن شبكة الأنترنيت مثلا ! ؟
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 3

الادراك والوعي سلسلة تطورية ، من الأدنى إلى الأعلى .
الادراك نظام أولي فيزيولوجي ، مشترك وموروث .
الادراك وغريزة القطيع متلازمة .
الوعي نظام رمزي ، ثقافي ولغوي ، يختلف بين الأفراد إلى درجة التناقض .
الوعي وعقل الفريق متلازمة .
" الوعي تركيز والادراك تأمل "
....
1
حياة المراهقة
من لا يحترم حذائه لا يحترم معتقده ، والعكس صحيح طبعا .
الحذاء مثل الطربوش أو الشوارب أو الحجاب أو العلم .
من يجد ( تجد ) صعوبة بفهم ذلك .... لا أنصحهما بالتكملة .
....
التوفير أم التبذير ، كيف تنصح ابنك _ ت أو من بمقامها ؟!
تضحكني صفة الكرم .
يوصف القلق المالي ( الإيجابي ) بأفضل النعوت ، والعكس بالنسبة للقلق المالي ( السلبي ) .
لماذا يتكرر ذلك منذ عشرات القرون في الثقافة ( الشرقية ) ، المتخلفة بالطبع ؟!
الجواب أكثر من بسيط ، وبديهي : عبادة السلطة .
عبادة السلطة تسمية جامعة لمختلف الأديان البدائية ، كعبادة الأسلاف والطوطمية وغيرها .
عبادة السلطة ، تعني بالضبط اختيار القلق المالي ( السلبي ) .
أو البخل بدل الكرم .
منذ أكثر من ربع قرن : في الوسط الثقافي السوري ، واللاذقاني خصوصا ، من يوصفون بالكرم شخصيات عصابية عادة ، ويوصف بالبخل عادة الشخصيات الموضوعية .
المحزن في الموضوع ، النقاق السوري ( والمشرقي بالعموم ) ، حيث الشخصية نفسها آخر من يعلم ( يسمع أو يخطر بباله كيف يصفه الأقربون ....الشركاء والأهل والأصدقاء ) .
....
هل فكرت بموقف الأقربين منك ؟!
هل يعاملوك باحترام بالفعل ؟
يسهل قياس الاحترام ، احترام وقتك أولا ، وجهدك ثانيا ، وقوانينك ثالثا ومالك رابعا .
من يجد صعوبة في التعرف على حياته الحقيقية بدلالة المعايير الموضوعية ، بدل الأحاسيس الآنية والمتضاربة بطبيعتها ، لم يتعلم ( تتعلم ) القراءة بعد .
....
2
التجانس بين التكلفة والجودة علامة القرن العشرين المضيئة .
كيف حدث التجانس ، وهل يستمر !؟
....
" استمرارية الحاضر " الحلقة المفقودة ، والمشتركة بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل .
لا أزعم أنني وجدت التفسير الصحيح والنهائي ، المنطقي والعلمي لظاهرة استمرارية الحاضر ، لكن قدمت الأدلة المنطقية والتجريبية أيضا ، على اتجاه حركة الزمن المعاكسة لحركة نمو الحياة وتطورها ، وأعتقد أن النظرية الجديدة للزمن تتقدم خطوة حقيقية في معرفة الزمن ، من حيث طبيعته ، وأطواره ، وخاصة الحاضر .
....
الوجود الموضوعي ( الواقع ) بدلالة النظرية الجديدة للزمن :
الواقع أو الحضور الموضوعي ثلاثي الأبعاد : 1 _ مكان 2 _ زمان 3 _ وعي .
وهو دينامي بطبيعته ، بمعنى أنه تطوري _ تكاملي ( وما نجهله أكثر مما نعرفه ) .
المستقبل ( الموضوعي ) زمن ومكان ، ثنائي البعد فقط ، لم تصله الحياة بعد .
الماضي ( الموضوعي ) حياة ومكان فقط ، ثنائي البعد ، لم يدخله الزمن بعد .
الحاضر ( الموضوعي ) حياة ومكان وزمن ، ثلاثي البعد بطبيعته .
للحاضر بديل ثالث مزدوج :
1 _ سلبي ، يتمثل بالإدراك ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
2 _ إيجابي ، يتمثل بالوعي ، وهو خاص بالإنسان ، ونخبوي بطبيعته .
....
الفرق النوعي بين الادراك والوعي زمني ، الادراك يتمحور حول الماضي والذاكرة والخبرة ، على العكس من الوعي ، فهو بالإضافة إلى الادراك يتجه ويتمحور حول القادم ( المجهول بطبيعته ) .
الوعي الزائف ، أو المعرفة بدلالة الشعور فقط تجسيد الادراك .
الوعي الحقيقي ، او المعرفة بدلالة المعايير الموضوعية والتجريبية تجسيد العقل .
....
3
حياتنا المشتركة ( عنوان كتاب مترجم لتودوروف ، أعتذر من المترجم _ ة )
كيف يتحقق التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل متزايد ، ويتضاعف بمتوالية هندسية ؟
لا بد من البداية من سؤال آخر ، ولحسن الحظ يتكشف بشكل متزايد مع التطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي بالتزامن :
المصلحة الحقيقية للإنسان ، هل تختلف بين فرد وآخر ؟
نفسه سؤال الحب والسعادة ، هل يختلف جوهر الحب ( الحقيقي ) بين فرد وآخر ؟
وهل تختلف السعادة أو الشقاء ( الحقيقيين ) بين فرد وآخر .
جوابي لا بالطبع .
نفس الأمر بالنسبة للمصلحة الفردية ، هي ثلاثة مراحل أو مستويات :
1 _ المصلحة المباشرة ( النرجسية والدغمائية والأنانية ) ، وهي مشتركة بين الطفولة الباكرة وبين المرضى العقليين ، حيث لا توجد مسافة بين المثير والاستجابة .
2 _ المصلحة المتوسطة ( الموضوعية والنقدية ) ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات الحديثة . أيضا تتجسد عبر المهارات الفردية الراقية والصعبة بطبيعتها كالانضباط الذاتي والتحكم الارادي بالغضب والخوف .
3 _ المصلحة البعيدة ( بعد أكثر من عشر سنوات ) ، وهي تتمثل بالذكاء الروحي والابداع .
لا يختلف عاقلان ، أن حياة هتلر وموسوليني وأشباههما الكثر جدا ، عاشا على النقيض من مصلحتهما الحقيقية والمتكاملة ، وهي حصيلة المراحل الثلاثة . بالمقارنة مع غاندي ومانديلا ، ولا أعرف من يشبههما بين زعماء العرب والمسلمين ( خلال ألف سنة السابقة ) .
....
التجانس بين الحب على مستوى الحاجة وبين الحب بدلالة الثقة ؟!
يتكشف التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل تدرجي وواضح خلال القرن الماضي .
يربط بين الجودة والتكلفة القيمة ، وهي بديل ثالث مزدوج بالطبع ( توجد قيم سلبية أيضا ) .
التكلفة _ القيمة _ الجودة أو العكس الجودة _ القيمة _ التكلفة ، بديلها الرابع المناسب السعر .
السعر والقيمة في المجال الاقتصادي واحد ، وجهان لنفس العملة .
في السياسة هما نقيضان إلى اليوم ، نظرة متأنية إلى إسرائيل وأمريكا توضح ذلك .
المعيار الثنائي ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه في العالم المعاصر ، ذلك بارز في السياسة وفي البرمجيات الحديثة ، والمفارقة أن الخوارزمي أول انسان يتمكن من حل قضية الجدل .
وتسمى اللغة الثنائية في البرمجيات بالخوارزمية ( هي ثلاثية وتعددية ) ، ناقشت ذلك بشكل تفصيلي وموسع في بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
ملحق 1
الحب بدافع الحاجة والحب على مستوى الثقة يختلفان إلى درجة التناقض ، غالبا ؟!
حب الحاجة ، يعني عدم الفصل بين المثير والاستجابة .
وبعد غياب المثير تنطفئ الدوافع .
( أنصحك بقراءة هذه الفكرة / الخبرة ، في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن ر كوفي الشهير بجدارة ، وإن كنت قرأت الكتاب ونسيت جوهرته ، ...هذه فرصتك الرائعة ) .
ملحق 2


أمثلة على التجانس بين الجودة والتكلفة ، وتضاعفه وفق متوالية هندسية .
مثال 1
المشترك بين التكلفة والجودة هي القيمة ، بالإضافة للحاجة بالطبع .
تمثل القيمة البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي بالتزامن ) .
العلاقة بين القيمة والسعر ما تزال غامضة ، مع أنها واحدة في المجال الاقتصادي .
القيمة والسعر مترادفان في الاقتصاد ، لكن في العلاقات الإنسانية تتعقد العلاقة بينهما ، وتصل إلى التناقض أحيانا مثال الرشوة ( أو نقيضها الهدية ) .
مثال 2
الليبرالية واليسار توأم سيامي ، في المجتمع والثقافة والفنون والآداب وغيرها .
تركيز اليسار على العدالة ، ويهمل الحرية .
تركيز الليبرالية على الحرية ، وتهمل العدالة .
في الدولة الحديثة والمجتمع السليم ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأصحاب " .
في الدولة الفاسدة والمجتمع المريض ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأعداء " .
مثال 3
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ...
أمريكا نموذج لحكومة " الدولة الخادمة لشعبها " .
الصين نموذج لحكومة " الشعب الخادم لدولته " .
الدولة أو الأمة أو الوطن أو ...
البيت أو الدار أو المنزل أو ...
في النموذج الأمريكي ، تنسب أمريكا للأمريكيين .
أو ينسب الوطن للمواطن .
في النموذج الصيني ، ينسب الصينيون للصين .
أو ينسب المواطن للوطن .
في النموذج الأمريكي ، نقطة دم أغلى من تراب الوطن .
في النموذج الصيني ، حبة تراب أغلى من الدم الوطني .
....
عولمة أمريكا تكون ، في اتجاه أمريكا إلى النموذج الصيني .
أمركة العالم تكون ، في اتجاه الصين إلى النموذج الأمريكي .
.....
.....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقدمة مع فصول 1 و 2 و 3

الحقيقة المطلقة ثلاثية الأبعاد
1 _ الحقيقة الإنسانية : يشعر الفرد ويعتقد أنه على صواب دائم ( الحق معه ) .
2 _ الحقيقة الموضوعية :
_ الماضي مصدر الحياة .
_ المستقبل مصدر الزمن .
3 _ الحقيقة الاجتماعية : رأيي خطأ ويحتمل الصواب ، ورأيك صح ويحتمل الخطأ .
( على نقيض العبارة المنسوبة إلى فولتير ، حيث التمركز الذاتي والنرجسي بطبيعته )
....
1
الحقيقة الاجتماعية
يقوم العالم الحالي حتى يومنا ( 6 آذار 2020 ) على تبرير الأنانية والرغبات غير العقلانية .
المغالطة الأساسية تكمن في العبارة الشهيرة ، والتي تعتبر صورة الديمقراطية :
" رأيي صواب ، قد يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ ، قد يحتمل الصواب "
لنتأمل المشهد بروية : يلتقي اثنان ، يعتقد كل منهما أن الحق معه ، ستكون النتيجة الحتمية والوحيدة بالطبع ، أن الخطأ والمسؤولية على الثاني ( الشريك أو الجار أو الغريب أو الخصم والعدو ) . الثاني بالطبع هو الغائب ، أو المريض ، أو الصغير ، أو الضعيف ، أو المختلف .
لنعمم بهدوء وبطء ، ذلك الموقف العقلي الأساسي ، والمشترك .
بين الأزواج ، وداخل الأسرة ، وفي المجتمع الوطني والعالمي ... ما النتيجة ؟!
الصراع الوجودي بالطبع ، حرب الجميع ضد الجميع .
بالتزامن مع ذلك الخوف الشامل ، وفقدان الثقة .
شريكك مخطأ ، ويصر بكل السبل على موقفه !
....
منذ قرن اصطدم فرويد بتلك الصورة أعلاه ، في بدايات القرن العشرين ، عندما باشر عملية التحليل النفسي ( الذاتي ) الشهيرة .
وقبله بوذا والمسيح وغيرهم .
تغيير الموقف العقلي ، شرط لازم وغير كافي للصحة العقلية .
الغاية ، الانتقال من قيم الولاء والروابط القديمة إلى قيم الجدارة والروابط الجديدة .
يمكن اختصار الفكرة ( الخبرة ) السابقة ، بضرورة الانتباه أن الآخر ( الشريك أو الغريب ) ليس أقل بدرجة الإنسانية منك ومني ، مع أنها بديهية ننكرها ونغفلها غالبا .
احترام النفس أصعب الأشياء على الإطلاق .
العبارة ليونغ وليست لي ، والأرجح أنه توصل إليها بعد عشرات السنين من ممارسته للتحليل النفسي ، ولا ينافسه سوى فرويد في الشهرة والجدارة .
....
احترام النفس شرط النقد الذاتي ، وتقبل النقد الموضوعي .
من هو _هي الشخصية الناجحة ؟
الأبحاث التي جرت في القرن الماضي حول قضية النجاح ، توصلت إلى نتيجة غير متوقعة وصادمة بالفعل : الشخص الناجح ( امرأة أو رجل ) يستطيع تحمل الخسارة ، وأن يكون على خطأ . وبعبارة ثانية ، الشخصية الناجحة تستطيع القيام بالأعمال الكريهة والتي يهرب منها الناس عادة ، بالإضافة إلى الأعمال المرغوبة والمحبوبة بالطبع .
....
قبل أن أختم هذه الفكرة ، بالعودة إلى الموقف العقلي في علاقة ثنائية ( حب أو صراع ) ...
عندما يحمل الاثنان نفس الموقف العقلي النرجسي ( الحق معي ) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد : اليوم أسوأ من الأمس .
بعدما يستبدل الاثنان الموقف النرجسي بالموقف الإنساني ( الحق معك ، لكن طلبي منك باحترام ..) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد أيضا : اليوم أفضل من الأمس .
وهذه تجربة شخصية في عائلتي الصغيرة الجميلة ( مريم وجمال وريما وسامي ) ... بعدما تعرضت العائلة لصدمة غياب سامي المفاجئ والمبكر ، نجح الثلاثة بتقديم قدوة لجميع معارفهم بالحب والاحترام ....شهادتي مجروحة ، لكن أعتقد أنها الحقيقة .
2
الحقيقة الموضوعية
1 _ الحياة مصدرها الماضي ، هذه الحقيقة ظاهرة وتتكرر كل لحظة أمام الجميع :
نزرع النبات والشجر في الماضي ، ويستمر في الحاضر ، ويموت في المستقبل .
نفس الشيء بالنسبة للإنسان والحيوان ، الطفولة حدثت في الماضي والشيخوخة ستكون في المستقبل لمن تطول أعمارهم .
2 _ الزمن مصدره المستقبل ، هذه الحقيقة يمكن فهمها بدلالة حركة الزمن ، وبشكل غير مباشر بالطبع لأن الزمن خارج مجال الحواس .
أسمح لنفسي بمخاطبتك مباشرة ، مع رفع الكلفة :
_ أولا أين كنت قبل الولادة ( في الماضي أم الحاضر أم المستقبل ) ؟
بالطبع في المستقبل .
_ وأنت الآن في الحاضر ( منذ لحظة ولادتك ) .
_ ولحظة موتك ، أين ستكون ؟ من المؤكد أنها ستكون حلقة مشتركة بين الحاضر والماضي .
وستنتقل – ين بعد لحظة موتك إلى الماضي الموضوعي .
( من لا ت _يفهم هذا الشرح والبرهان على اتجاه حركة الزمن ، مشكلته في عقله وفهمه ) .
3
الحقيقة الإنسانية
يشعر الفرد ويعتقد أنه على حق .
بالطبع يوجد اعتقاد شائع على عكس الفكرة ، ( هم يعرفون أنهم على خطأ ) .
وهذه الخبل العقلي روج له الأدب السطحي ( الشعر والرواية خاصة ) للأسف .
نموذج عبد الرحمن منيف ( أسطورة السجين السياسي ) .
ومحمود درويش ( أسطورة المخيم ) .
بالمناسبة لا أنكر الموهبة الكبرى للشاعر محمود درويش وللروائي عبد الرحمن منيف .
لكن ، أعتقد أن أدبهما فيه من الرداءة الفكرية أضعاف الجودة .
وقد ناقشت الفكرة ( أسطورة المخيم والسجين _ة ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا ، لمن يرغب بالتوسع أكثر ) .
....
لماذا يصعب على الانسان العيش بصدق ( على كل فرد ) ؟!
هذا الموضوع ناقشته أيضا بشكل موسع ( قضية الصدق ) ، خلال بحث منشور على الحوار .
والجديد فيه ، الدور الحاسم للموقف العقلي من الزمن ؟
في المنظور التقليدي للزمن ( من الماضي إلى الحاضر ) ، يشعر الفرد ويعتقد أنه يعيش اللحظة ( أو اليوم ) لمرة واحد ، ويستحيل التمييز بين الصواب والخطأ أو.... بين الصدق والكذب وغيرها .
لكن بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن ، يتوضح أننا نعيش حياتنا وأيامنا بعدة أشكال ومستويات :
1 _ اليوم كجزء من المستقبل ، المثال النموذجي الدراسة والتعلم .
2 _ اليوم الحاضر ، قرار وفعل وتنفيذ .
اليوم كجزء من الماضي ، الأمس ، الذكريات والخبرة .
....
ملحق مزدوج 1 و 2
الفرق الحاسم بين فكرة صحيحة وأخرى خاطئة هو الغد والمستقبل .
على عكس الماضي ، حيث درجة القبول المتوسطة في الماضي تجسد الفكرة الصحيحة .
....
خطوة إلى الخلف أو تقبل الخسارة ، تجسد الفارق بين الشخصية الناجحة أو الفاشلة .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 1

موقع وموقف ودور الانسان في العالم ؟!
تزعم الأديان السماوية أن الانسان سقط أو أسقط ، من السماء وهو صورة الله على الأرض . لكنها تحرم غالبية البشر من تلك النعمة خارج الدين ( المحدد ) ، وتعاملهم بطرق وقوانين أسوأ من الحيوان .
على نقيضها موقف التنوير الروحي ، الانسان جزء من الطبيعة ، والمشكلة في العقل والتفكير أو ثنائية الروح والجسد .
ما يزال الموقف الفلسفي ، يجسد بالفعل " البديل الثالث " السلبي والايجابي المشترك .
بينما نجحت العلوم الحديثة بتحقيق التكامل بين المواقف الثلاثة ، بعد تطويرها تجريبيا .
هذا أكثر من رأي ، لكنه أقل من معلومة .
....
ثنائية الفرد بين الموقع والشخصية مشكلة ، وميزة ، بالتزامن .
يتزايد الوضوح بين جانبي الفرد ، بفضل التكنولوجيا الحديثة .
الموقع والشخصية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، لكنها أوضح منها بدرجة انفصالهما ، كما يمكن تشبيهها بوجهي العملة الواحدة .
مثلا ، علاقة بين أب وابن _ ة ...
بالنسبة للموقع هي علاقة حب واحترام ، بدون شك .
بالنسبة للشخصية كثيرا ما تكون بالعكس ، علاقة تنافس وصراع متبادل مباشر ، وغير مباشر غالبا .
تتفاقم الدراما مع المراهقة .
ويتجدد السؤال الكلاسيكي عبر كل علاقة اجتماعية ، هل يمكن لفرد غير جيد ( بالتعبير الاجتماعي ، أو مريض عقلي وغير ناضج بمصطلحات العلوم الإنسانية ) أن يكون جيدا في أدواره الاجتماعية المتنوعة ؟!
هل يمكن لشخصية طفالية وجشعة أن تكون جيدة بالفعل في أدوار : الصديق _ة ، الزوج _ة الأخ _ت ، الجار _ة بالإضافة إلى أدوار الأم والأب والابن _ ة ؟!
الجواب ليس بسيطا ، ولا يمكن اختزاله بصح أو خطأ...
بالعودة إلى الحقيقة الاجتماعية ( كل فرد يشعر ويعتقد غالبا أن الحق معه أو معها ) ، والنتيجة المباشرة ، المطالبة مع توقع الحب غير المشروط من شركائه ، وبدون مقابل .
....
رأيي صح يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ يحتمل الصح ( الموقف التقليدي ) ، مصدر ثابت للصراع ولمشاعر الضحية .
يختلف الوضع والعلاقة ، بعد استبدال العبارة :
" رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأيك صح يحتمل الخطأ " .
....
أغلب البشر يطلبون الربح أولا ، كشرط مسبق .
هنا المشكلة .
بعد النضج ، تتغير شروط وأسس العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
ما كان صحيحا وجميلا قبل سنة ، يصير منفرا وكريها اليوم ، ويتضاعف القبح مع تكراره .
هذا القانون التطوري _ التكاملي في أقسى وجوهه وأشكاله .
يعبر عنه هيرمان هيسه بعبارة حزينة وقاتمة :
ما كان بالأمس خمرا ، صار اليوم خلا ...
والخل لا يعود خمرا أبدا ، أبدا .
....
السبب الموضوعي للخلل في العلاقات الإنسانية المختلفة ، بما فيها علاقة الفرد بعالمه الداخلي ، وعلاقته مع شبيهه الآخر ( الشريك أو الخصم ) ، وعلاقته بالكون والوجود ، منفصل عن رغباتنا .... هنا الاختلاف نوعي بين ماركس وبوذا ؟!
العالم صدى أفكارنا ( يقول الدلاي لاما )
على الفلسفة أن تنتقل من محاولة تفسير العالم إلى تغييره ( يقول ماركس )
لا أعرف ، أحاول مسك العصا من المنتصف منذ أربعة عقود ... لم أنجح ولم أفشل بعد !
....
المشكلة الموضوعية ؟!
الحياة قديمة ، مصدرها الماضي .
الزمن جديد ، مصدره المستقبل .
...
المشكلة اللغوية تتضخم عند كل اكتشاف أو مرحلة معرفية جديدة ، وتتضاعف في اللغات القديمة كالعربية على سبيل المثال لا الحصر .
لا أعرف ماذا أفعل بصدد هذه المشكلة !
كلمة الماضي مثلا ، هي تدل على الزمن ، وتدل على القدم ، وتدل على نقيض الجديد ، والأهم من ذلك فكرة : أن الماضي معروف ، أو يمكن معرفته بشكل تام بعد توفر الأدوات والشروط الملائمة .
سأكتفي بتحديد بسيط لمعنى الماضي والمستقبل :
الماضي خلفنا ، حدث سابقا .
المستقبل أمامنا ، لم يحدث بعد .
وبينهما الحاضر ، وهو المشكلة والحل بالتزامن .
....
العلاقة الجدلية ، العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ماضي الحياة مستقبل الزمن ، والعكس صحيح أيضا مستقبل الزمن هو ماضي الحياة .
يمكن فهم ذلك من خلال الحاضر وبواسطته فقط .
الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
ما هي طبيعة الحاضر ، حدوده ، حركته ؟؟؟
1
طبيعة الحاضر...
الحاضر ثلاثي البعد ، وهذه حقيقة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
الحاضر : نقطة التقاء الزمن والمكان والحياة ( أو الوعي ) ، لا يوجد حاضر عدا ذلك .
استمرارية الحاضر ، مشكلة مركبة ، تتوضح بعد فهم اتجاه حركة الزمن ، حيث المكان والحياة معطيان للحواس بشكل مباشر .
2
حدود الحاضر ...
الحاضر الإيجابي ، يتصل بالمستقبل ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
أنت _ خلال قراءة هذه الكلمات ، بحالة استمرارية عبر الحاضر الإيجابي ، حيث الزمن جديد _ ويتجدد باستمرار ( لكن لا نعرف كيف ، وهذه مشكلة مزمنة ) .
بالتزامن مع استمراريتك عبر الحاضر الإيجابي ، ينحسر الحاضر السلبي ، ويتراجع بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ...
الحاضر السلبي ، يتصل بالماضي ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
....
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يتقدم في المستقبل .
الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يتقدم ، في الماضي ( أو يتراجع المشكلة لغوية ) .
اتجاهان متعاكسان باستمرار .
3
حركة الحاضر ...
الحاضر يتحرك بشكل دوري ، ومستمر ، وهو ثابت بنفس الوقت ؟!
هذا ما نشعر به ، ويمكن اختباره أيضا .
كيف يحدث ذلك ؟
بعد فهم الحركة المزدوجة للزمن : التعاقبية ( التي تقيسها الساعة ) والتزامنية ( التي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ) ، يتكشف الغموض عن ظاهرة مدهشة وجديدة بالكامل .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 2

هذا النص ( خاصة ) معقد بطبيعته ،
لا أنصح أصحاب العقول المغلقة والكسولة بقراءته ...
1
الحاضر ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ...) ؟!
بعد فهم دينامية الحاضر وتعدديته ، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية في طريق معرفة الحاضر ، بشكل منطقي وتجريبي متزامن .
وبعد معرفة الحاضر ( لو نجحنا بذلك !؟ ) يتكشف الوقت والزمن ...
أو بالحد الأدنى ، يكون الانتقال المعرفي ، من المستوى الفلسفي إلى المستوى العلمي التجريبي والمعياري بطبيعته ، ...قد حدث بالفعل !
....
طبيعة الحاضر ؟
الحاضر دينامي بمعنى ، يتعذر تحديده بشكل مسبق وملموس .
بعض التعريفات للحاضر بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان :
1 _ الحاضر قديم متجدد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية وتنسجم مع الملاحظة والاختبار ، وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الحياة .
الماضي مصدر الحياة الثابت والموضوعي ، وهذه الحقيقة تجريبية وتقبل التعميم بلا استثناء .
الحياة بدورها تمثل بعدا ( أو مستوى ) ثابت في الحاضر ، وليس مرحلة فقط .
2 _ الحاضر جديد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية أيضا وتنسجم مع الملاحظة والاختبار وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الزمن .
المستقبل مصدر الزمن الثابت والموضوعي ، وهذه حقيقة تجريبية وتقبل الملاحظة والتعميم بلا استثناء . الزمن أيضا بعد ( او مستوى ) ثابت في الحاضر .
3 _ الحاضر محدود ومحدد تماما ، بالكامل ، فهو بين الماضي والمستقبل :
بدلالة الحياة ..1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
على العكس تماما لو نظرنا إلى الحاضر بدلالة الزمن ...
1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
هذه صورة أولية عن طبيعة الحاضر ، منطقية وصحيحة بدلالة الملاحظة والاختبار .
....
حركة الحاضر ؟
الحاضر دينامي ، بمعنى كل لحظة يبدأ وينتهي بالتزامن ، كيف يحدث ذلك ؟
لجهة الماضي أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب السلبي للحاضر .
( حيث يتزايد الماضي الزمني ، نتيجة الانتقال المستمر للحياة من الماضي إلى الحاضر ،
بالتزامن مع تناقص المستقبل الزمني ، بالتزامن أيضا مع تناقص الماضي بدلالة الحياة ) .
لجهة المستقبل يحدث العكس تماما أو الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب الإيجابي للحاضر من جهة المستقبل .
( حيث يتزايد المستقبل الحي ، نتيجة التدفق المستمر للزمن من المستقبل إلى الحاضر ، بالتزامن مع تناقص الماضي الحي ، بالتزامن أيضا مع تناقص المستقبل بدلالة الزمن ) .
أعتذر عن التعقيد أعلاه ، يتعذر تبسيطه أكثر ،... هذه حدود معرفتي الحالية .
....
اتجاه الحاضر ؟
حركة الحاضر تشبه حركة البركة الصناعية ، حركة دورية ، ومستمرة ، جزء منها غير مكشوف بطبيعته .
....
2
بعبارة ثانية
الحاضر ، بدلالة هذا اليوم 9 / 3 / 2020 ؟!

لليوم ثلاثة أنواع مختلفة ، ومنفصلة بشكل يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ يوم الغد ( القادم والمستقبل كله ) ، هو يقترب بالسرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ يوم الأمس ( والماضي كله ) ، هو يبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
3 _ اليوم الحالي بينهما ، وهو يجسد الحلقة المفقودة والمشتركة بالتزامن بين الماضي والمستقبل ، وحدود الحاضر افتراضية بطبيعتها ، بشكل يمكن تشبيهه مع اللغة ، فالعمر مثلا هو حاضر الفرد من الولادة إلى الوفاة ، بينما حضور السنة يستمر 365 يوما .
نقطة ثانية شديدة الأهمية ، الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن بعد المستقبل وقبل الماضي . يشبه حاضر الحياة الذي يمثل المرحلة الثانية لكن بالاتجاه العكسي ، حيث حاضر الحياة بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، تتداخل أشكال اليوم الثلاثة ( الأزمنة ) ، ومع بعض التبصر والهدوء تتكشف طبيعة الحاضر ....
الكتابة حدثت في الماضي ، وقراءتك الآن تحدث عبر الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) وكل لحظة.... ( مع أن مصطلح اللحظة غير مناسب ، ولا يكفي للتوضيح والبرهان معا ) ، لأن اللحظة نفسها ثلاثة أنواع أيضا : 1 _ لحظة الزمن وهي تنتقل من الحاضر إلى الماضي باستمرار ( وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة 2 _ لحظة الحياة هي عكس لحظة الزمن وتنتقل من الماضي إلى الحاضر ( المستمر ) 3 _ لحظة المكان أو الإحداثية هي نظرية وثابتة بطبيعتها .
....
3
بعبارة ثالثة
هل للحاضر سرعة أيضا ؟!
بسهولة يمكن التمييز بين جانبي الحاضر ، المتعاكسين في الاتجاه دوما ، ... الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يبتعد في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
بينما الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يقترب ، قادما ، من المستقبل إلى الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم ، وهي محورية وضرورية لفهم هذه الحلقة المعقدة بطبيعتها ( أعتذر بجد ) ...
خلال قراءتك هنا أيضا _ لمدة دقيقة _ الحاضر السلبي صار جزءا من الماضي ، خلال قراءتك لما سبق وأثنائها ، ...بينما قراءتك المباشرة لهذه الكلمات ( تحدث ) عبر الحاضر الإيجابي ، الذي يتحول إلى حاضر سلبي بشكل دائم وبسرعة ثابتة ( تقيسها الساعة ) .
....
بعد فهم الفارق الحقيقي والنوعي بين اللحظات الثلاثة : بين لحظة الزمن وبين لحظة الحياة ، أيضا بينهما وبين اللحظة الثالثة المكانية ( الإحداثية والنظرية بطبيعتها ) ، يتكشف الحاضر :
1 _ الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، يقترب قادما من المستقبل إلى الحاضر باستمرار ، وسرعته ثابتة بدلالة الزمن ( او بدلالة لحظة الزمن ) .
على العكس من حركة الحياة ، او بدلالة لحظة الحياة .
لحظة الحياة في الحاضر الإيجابي ، تتحول من الحاضر إلى المستقبل _ بشكل مستمر أيضا وبسرعة ثابتة ( نفسها التي تقيسها الساعة ) لكن باتجاه عكسي .
2 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، بدلالة الزمن يبتعد في الماضي ، أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
( نفس الأمر بالنسبة لحركة للحياة " أو حركة لحظة الحياة _ هي معاكسة لحركة الزمن بطبيعتها " ، يمكن إدراك وفهم الحركة المزدوجة للحظتين ، والمتعاكسة ) .
....
اتجاه الحاضر مزدوج وبطريقة مركبة ؟!
الحاضر الإيجابي يمثل الحركة القادمة ( بدلالة الزمن ) ، حيث يتحول المستقبل كل لحظة إلى الحاضر . ( على العكس من الحركة المقابلة بدلالة الحياة ، حيث يتحول الحاضر إلى المستقبل )
والحاضر السلبي ، تتكرر عبره العملية المزدوجة نفسها .
والنتيجة المدهشة " الجائزة الكبرى " ، تتوضح فكرة البداية أو فكرة النهاية ، وانهما مترادفتين ، على العكس من الفهم التقليدي ( المشترك والموروث ) ، حيث نشعر أن البداية والنهاية متناقضتان . هما بالفعل على طرفي نقيض بالنسبة للزمن على حدة ، أيضا بالنسبة للحياة على حدة ، لكن خلال الجدلية ( العكسية ) بين الزمن والحياة ، تكون البداية والنهاية وجهان لعملة واحدة .
....
البداية هي نفسها النهاية ، والعكس صحيح أيضا .
بداية الحياة نهاية الزمن ، وبداية الزمن نهاية الحياة ، والعكس صحيح ومزدوج أيضا .
....
المشكلة يمكن تلخيصها بمصطلح الحدود _ أو مشكلة الحد ؟!
لنتذكر أحجيات زينون ، وهي تتركز حول منتصف المسافة أو الحد الأوسط .
المشكلة لغوية بداية ، ثم تتدرج لتشمل الحاضر بمختلف أبعاده ومستوياته .
الفجوة بين الدال والمدلول ، أو المجهول داخل الكلمة نفسها ، ليس أقل من المجهول خارجها .
بالطبع هذه مشكلة أخرى ، تتعلق باللغة وافكر والعلاقة المعقدة ( والغامضة ) بينهما .
....
تطبيق مباشر ( محاولة لكسر الرتابة ) ...
ثلاثة كلمات مفهومة ومستخدمة لدرجة الابتذال :
1 _ اللعب .
2 _ السحر .
3 _ التمثيل .
ما هي الحدود بينهما ؟!
يمكن إضافة العمل ، أو المعرفة أو الحب وغيرها .
....
ليس الهدف السقوط في العدمية ، بل النقيض .
الهدف هو التقدم خطوة في طريق المعرفة الموضوعية حول الزمن ، والحاضر خاصة .
....
ما طبيعة الحاضر أو الوقت أو الزمن ( ماهيته ) ؟!
المشكلة في العلاقة مع الحاضر ، ومحاولة فهمه ، تشبه التحليل النفسي الذاتي ( المفارقة _ المغالطة ) ...
قام سيغموند فرويد بعملية التحليل ( الذاتي ) ثم منعها على زملائه وتلامذته ومرضاه .
في الحقيقة فرويد لم يكن لديه زملاء أو أصدقاء ( علاقات أفقية ) ، بل كان خلال حياتها كلها إما التلميذ أو الأستاذ ...( يذكر موقفه بالشخصية القضيبية بحسب تصنيفه للطبع الفردي ) .
....
ما هو التحليل النفسي الذاتي ؟!
أن يؤدي الشخص نفسه عدة أدوار ، مختلف إلى درجة التناقض ، بالتزامن ودفعة واحدة .
سنة 2011 ، وأنا في عمر 51 سنة أنجزت تلك التجربة الروحية _ المعيشية بالتزامن ...
سنة كاملة ( من 1 / 1 / 2011 ولغاية 1 / 1 / 2012 ) بلا تدخين أو كحول مع تدوين يوميات السنة بشكل شبه يومي ( أكثر من 330 يوما ) ويشبه الواقع إلى درجة تقارب المطابقة ( التجربة منشورة على الحوار المتمدن بعنوان " 2011 سنة البوعزيزي " ، وهي جديرة بالقراءة والتأمل والاختبار ( على جميع المستويات ) .
....
التحليل النفسي الذاتي ، عملية نقوم بها جميعا ، وتستمر طوال حياتنا .
تمثل البديل الثالث بين الإدمان ، وبين تعلم مهارة جديدة .
بديل ثالث بين التكرار وبين القفزة الطائشة ( أو قفزة الثقة أحيانا ) .
أنصحك بقراءة كتاب أريك فروم الأخير " فن الاصغاء " ...يغني عن الكلام الكثير .
....
اللعب والسحر والتمثيل ، 3 كلمات وأفكار وخبرات ، لا يجهلها أحد
ولا يفهمها أحد بنفس الوقت .
....
ما الفرق بين الصفر واللانهاية ؟!
1 _ بدلالة التشابه ، القيمتان مجهولتان بطبيعتهما .
2 _ بدلالة الاختلاف ، الصفر أصغر شيء واللانهاية بالمقابل أكبر شيء .
لكن المشكلة لا تنتهي بهذه البساطة .
بين الرقمين 1 و 2 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 1 .
أيضا بين الرقمين 1 و 3 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 2 .
من البديهي أن لانهاية 2 أكبر من لانهاية 1 .
ماذا يعني ذلك ؟
أكبر شيء هو اكبر من اكبر شيء !؟
إنها عبارة جوفاء ، ومع ذلك حقيقية وصحيحة .
....
سرعة حركة الحاضر تنطوي على مفارقة : كل لحظة يبدأ الحاضر
وينتهي بالتزامن .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 6 ف 3

بالإضافة للحقائق الثلاثة (1_ الحياة قديمة ومصدرها الماضي ، 2 _الزمن جديد ومصدره المستقبل ، 3 _الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن _ والمرحلة الثانية للحياة أيضا ) ...
الماضي علاقات سببية حدثت بالفعل ، تكرار .
( محاولة تغيير الماضي جنون ووهم ، أو نوعا من التزوير والغش ) .
المستقبل علاقات احتمالية وإمكانيات ، صدف .
العمل على تغيير المستقبل سهل وضروري ، ويمثل الطريقة الوحيدة للتحقيق الصحة العقلية ( اليوم أفضل من الأمس ) ، أو العكس ، حيث السقوط في العدمية والمرض العقلي ( اليوم أسوأ من الأمس ، والغد هو الأسوأ ) .
الحاضر مزدوج : سبب + صدفة .
تغيير الحاضر أقرب إلى العناد الصبياني ، منه إلى المرونة والصحة العقلية .
....
ماهية الزمن حركة ، والحركة بطبيعتها شكل من الطاقة .
هذه نتيجة وخلاصة ، وأعتقد أنها حقيقة تجريبية يمكن ملاحظتها واختبارها بلا استثناء .
....
مشكلة الساعة ؟!
أعتقد أن الساعة هي العامل المحوري ، والأهم ، في تشكيل العقل والوعي .
مع ذلك ، الساعة كأداة لقياس الوقت ( أو الزمن ) تقوم على مغالطة أو طرفة ...
هي مصممة لقياس حركة الحياة ، مع الافتراض الضمني بأن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، وهنا يكمن الخطأ المشترك والموروث .
بعبارة ثانية ،
حركة الساعة تمثل حركة الوقت ، لكن بشكل عكسي تماما .
تظهر المفارقة بوضوح شديد ، عبر المقارنة بين يوم في حياة شخص ميت ، وآخر حي :
1 _ بالنسبة للشخص الميت ، خلال عمره ( أو عمرها ) كان يمثل رصيدا إيجابيا ، ويبدأ بالتناقص بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة .
مثلا ، يبدأ اليوم ورصدهما 24 ساعة ، تبدأ بالتلاشي مع وصول اليوم الجديد .
بينما الساعة بالعكس ، تقيس حركة الحياة المعاكسة للزمن ، وهي بالفعل تراكمية ومتزايدة بنفس السرعة التي تقيسها الساعة بالطبع .
2 _ بالنسبة للشخص الحي الآن ( أنت وأنا ) ، يتكرر الأمر نفسه بالطبع ، لكن حركة الزمن غير مرئية ، ولهذا السبب صممت الساعات لقياس الحركة المعاكسة لحركة الزمن ( وهي مساوية لها وتعاكسها بالاتجاه فقط ) ، وهكذا تعمل بعكس حركة الوقت والزمن .
....
حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الحاضر ( الحاضر الإيجابي بالطبع ) ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
نفسها الحركة في المرحلة الثانية من الحاضر إلى الماضي ( الحاضر السلبي ) .
....
كل يوم هو جديد ومتجدد بطبيعته ، بدلالة الزمن .
بالمقابل كل يوم هو تكرار لما سبقه ، بدلالة الحياة .
وهذا يفسر التناقض بين المنطقين الجدلي ( الفلسفي ) ، والتعددي ( العلمي ) ، القائم والمستمر منذ أكثر من عشرين قرنا :
بالنسبة للمنطق الجدلي والتكرار ، توجد أفكار ومسلمات ، تعتبر من الحقائق الموضوعية :
1 _ لا جديد تحت الشمس .
2 _ العود الأبدي .
3 _ ما اشبه اليوم بالأمس .
4 _ الاجبار على التكرار .
وغيرها كثير ، ...
وهي تعتبر أن حركة الوجود والكون دورانية ( والزمن ضمنا ) ، ومكررة .
على النقيض تماما من المنطق التعددي ، الذي تمثله الكثير من الأفكار والمسلمات :
1 _ لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
2 _ كل لحظة يتغير العالم .
3 _ إن فراشة تحرك أجنحتها في الأمازون تغير المناخ في أوربا .
4 _ دوام الحال من المحال .
وغيرها كثير ...
والسؤال الغريب وغير المفهوم بالفعل ، كيف تم تجاهل ذلك التناقض إلى اليوم !
....
حركة الانفصال بين الفاعل _ة والأفعال ( الحدث ) ، حيث يبقى الفاعل في الحاضر ، بينما تبتعد أفعاله في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( لكن باتجاه معاكس كما اتضح ) .
تلك الحركة الظاهرة عبر آثارها ، هي نفسها حركة الزمن .
أعتقد أنها بديهية .
النهاية والبداية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، أيضا هما وجهان لعملة واحدة ؟!
كل لحظة يبدأ الحاضر من جهة الزمن وينتهي من جهة الحياة ، بالتزامن مع الحركة المعاكسة تماما ، حيث ينتهي من جهة الزمن ويبدأ من جهة الحياة عبر حركة دورية ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .... " استمرارية الحاضر " .
الحاضر تكرار ....نهاية وبداية بالتزامن .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1
- نظرية جديدة للزمن تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الب ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 تكملة
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 1
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب ال ...
- الحلقة المفقودة الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني