أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - أحمد بهاء الدين شعبان - -كورونا- صهيونية!














المزيد.....

-كورونا- صهيونية!


أحمد بهاء الدين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 08:54
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    





شغلتنا هموم جائحة فيروس "كورونا" المُتَجَدِّد، عن تتبع جائحة سياسية أخرى، هى الانتخابات الإسرائيلية، التى جرت وقائعها، وظهرت نتائجها، التى لا تقل خطراً، منذ أيام قلائل!

وإذا كان فيروس "كورونا"، على ما يتضمنه من تهديدات، سيستغرق مداه المقدور، بخيره وشره، ويمضى إلى حال سبيله، مثلما مضى، فيما مضى، وباء "الكوليرا"، و"الجدُرى"، وغيرهما من النوائب، فإن "كورونا الصهيونى" باقٍ معنا، حتى تتغير موازين القوى، وتتبدّل، أو تتعدّل مُعادلات الصراع، وهو أمر لا يبدو له نهايةً منظورةً!

ولعل أهم ما يمكن استنتاجه من نتائج هذه الانتخابات، التى فاز فيها ائتلاف أحزاب اليمين المُتطرّف (وعلى رأسها حزب "نتنياهو: "الليكود)، والقوى الدينية العنصرية، هو ميل المجتمع الصهيونى، إلى الاتجاه يميناً، أكثر فأكثر، والانحسار شبه التام للاتجاهات الصهيونية ذات الصبغة "الليبرالية"، أو "اليسارية" المزعومة (مُخلَّفات حزب "العمل" وأشياعه)، وهو ميل غالب، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن المنافس الرئيسى لتكتل اليمين، أى حزب "أبيض ـ أزرق" بزعامة "بينى جيتس"، لا يقل يمينية عن "نتنياهو" وحزبه وائتلافه، ولا يختلف عنهما حزب "إسرائيل بيتنا"، ورئيسه الإرهابى العنصرى "أفيجدور ليبرمان" (صاحب تهديد ضرب السد العالي بالقنبلة الذرية!)، الذى يقبع فى أقصى أقصى اليمين الصهيونى الإرهابي!

فلا يمكن تبيّن أى خلافات، أو اختلافات تُذكر بين مواقف كل هاتيك الأطراف، وخاصةً فيما يمس الموقف العنصرى الفاشى من أبناء الشعب الفلسطينى، ونهب حقوقهم، والاستيطان على أرضهم، والخلاص من بقايا وجودهم المادى فى وطنهم، ومن تدريع المجتمع الإسرائيلى، وتصعيد ممارسات القوة المُفرطة تجاه الوسط العربي المحيط، ومن "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية، .. إلخ، ومن التحالف الكامل مع الولايات المتحدة، والتماهى مع سياساتها، فى آخر طبعات قيادتها العنصرية: "دونالد ترامب"، واستراتيجياته العدوانية.

وعلينا أن نتملي جيِّداً فى مضمون تصريح "نتنياهو" صبيحة يوم الانتخابات الأخيرة: "أتعهد بضم مساحات شاسعة من أراضى الضفة الغربية المحتلة، فى غضون أسابيع، إذا أُعيد انتخابي اليوم"، لكى نعرف ما ينتظرنا، وينتظر القضية الفلسطينية فى الغد القريب، إذ ليس أمام "نتنياهو" الذى ستنظر المحكمة فى تهم الفساد الموجهة إليه فى غضون أسابيع قليلة، إلّا المبادرة بسلسلة إجراءات من هذا النوع الذى أشار إليه فى تصريحه، مُستغلاً حالة الهشاشة والتخبُّط، الفلسطينية والعربية الراهنة، وفى محاولة مستميتة منه لحشد المجتمع الصهيونى والقطاعات الأكثر تَطَرُّفاً من حوله، أملاً فى حمايته من مصيره المحتوم، و"الفلفصة" من نائج مُحاكمة، قد تقضى بتجريمه وتلطيخ سُمعته السياسية والاجتماعية، وهى، على الأرجح، ما لم يَجِدُّ جديد، ستفعل ذلك!

وفى حُمَّى التنافس والمزايدة على الحقوق الفلسطينية والعربية، من المرجّح، كما يقول الخبراء، أن يُمنح "نتنياهو" فرصةً زمنيةً كافيةً لتنفيذ وعوده، قبل النظر فى تقديمه للمحاكمة، ذلك أن إتمام هذا الأمر (ضم غور الأردن ومستوطنات الضفة، وغيرهما)، يغل يد من يخلفه فى موقع قيادة الوزارة والدولة، عن أن يتحلل من هذا الإجراء، مهما كانت الأسباب والذرائع، إذا وُجدت!

ولعل من أخطر أعراض هذه "الكورونا الصهيونية"، وأسوأها مآلاً، هو تدافع العديد من قادة الدول العربية، وبالذات الخليجية إلى التسابق فى ابتلاع الطُعم المُقَدَّم لهم، بتهويل مخاطر "الخطر الإيراني"، والزعم بألّا منجاة لهم منه، إلّا بالارتماء فى أحضان إسرائيل وأمريكا "ترامب"، والهرولة، بدون داعٍ ولا مُبررات عقلانية، فى "التطبيع" المجّانى مع إسرائيل، دون أدنى مقابل!

مُفيدٌ، بالطبع، أن ننشغل فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، بل هو واجبٌ مُلزم ولا يقبل التأجيل. لكن هذا الأمر لا يجب أن يُلهينا عن تتبع خطر الفيروس الآخر الذى ينهش فى عمق الجسد العربي، ويفتك بمواطن الوعى والإدراك والممانعة والمقاومة فيه.

إنه "الفيروس الصهيونى" الإسرائيلى، الذى يوشك أن يبلغ من العمر ثلاثة أرباع القرن، وهو ماضٍ فى أداء وظيفته على أكمل وجه، ونحن فى غيبوبة كاملة، إلى أبعد مدى!
--------



#أحمد_بهاء_الدين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهجان فى التنمية الاقتصادية (1)
- جدل الدين والحرية
- من يدفع ثمن خراب بغداد؟
- ثورة البيانات الكبيرة
- حافة الهاوية
- عقيدة الصدمة واستراتيجية الكوارث (1)
- هل استوعبتم دروس 25 يناير؟!
- الحركة الشيوعيّة المصريّة والقضيّة الفلسطينيّة (1/2)
- 5 يونيو: خمسون عاماً دروس الهزيمة وخبرات الانتصار !
- إنجلترا رعت الإرهاب .. فاكتوت بناره!
- مرة أخرى: مصر يجب أن تقول لا !
- أحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري ...
- درس الصين العظيم (1)
- -مبارك- براءة: حاكموا شعب مصر!*
- القصاص لشيماء!
- طه حُسين يسارياً !
- لماذا نرفض خطة -التعويم- ورفع الأسعار !
- -شاهنده مقلد- بطله من زماننا
- حول جريمة قرية -الكرم- بالمنيا انتهاك عرض الوطن !
- الاقتصاد المصرى والبوصلة المفقودة


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - أحمد بهاء الدين شعبان - -كورونا- صهيونية!