أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمود الشيخ - متى تعرف البلديه دورها - النظافه عدوة كورونا -















المزيد.....

متى تعرف البلديه دورها - النظافه عدوة كورونا -


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 20:49
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


النظافه قبل كل شيء اخلاق وثقافه وتربيه،المسؤول عن زرعها في الأطفال الأهل قبل المدرسه ثم المدرسه والمنهاج التربوي،ادهشني قيام مجموعات من الشباب في بلدي المزرعة الشرقيه بطلاء جبه الشوارع وتنظيمها برسم خطوط اتجاه السير وزرع اسافين فسفوريه على مطبات الشوارع ليراها السائق من بعيد،وهذا تعبير عن سلوك حضاري ووعي ثقافي لأهمية ترتيب شوارعنا وتنظيمها،وتمنيت ان يأخذ هذا الإهتمام صفة الديمومه وليس مؤقتا او يتصادف مع قدوم المغتربين وقبل حلول الصيف بأيام،رغم ان هؤلاء الشباب مجتمعين ليس لهم اهداف شخصيه وراء ذلك سوى اندفاعهم لفعل شيء لبلدهم،وبهدوء كبير ودون وصاية او تعاون مع مؤسسات البلد غير اعلامهم بنيتهم القيام بذلك،جمعوا الأموال ودفعوها لمن عمل دون ضجيج،وتمنيت ان يعقب ذلك تنظيف الشوارع من الأوساخ العالقه والناتجه عن اهمال الشباب من الفتيه،الذين يقذفون علب الكوكو كولا او القناني والأوراق وبزر البطيخ وقناني العصير وعلب الدخان وغير ذلك مما تمسك ايديهم،سواء وهم جلوس يقذفون كل ما بأيديهم من شبابيك السيارات او وهم مارون من الشوارع يمارسون هوايتهم بلا ضمير وبدون مسؤوليه تذكر،نتيجة افتقارهم للحد الأدنى من ثقافة النظافه.
ولا يتمتع هؤلاء الشباب بأي سلوك حضاري مع ان عاداتنا وتقاليدنا تحضنا على النظافه والأناقه،لكنا لا نعمل بها،اتذكر وانا صغير السن كانت والدتي رحمها الله تقول لنا بهدف استفزازنا لنتمسك بالنظافه ( الماعز عندما تنوي الجلوس تنظف تحتها ) وسمعنا كثيرا مقولة ( النظافة من الإيمان ) يعني ذلك وبشكل واضح ان ثقافة النظافه مهمه في حياتنا اليوميه لأنها تجسد السلوك الحضاري الواعي،وهي مرآة لثقافه يجب ان تمارس على الأرض.
فممارسة النظافه واعتبارها اسلوب حياه،وسلوك يومي،تدل على وعي الناس لدورهم المجتمعي،واضطلاعهم بمسؤولياتهم،وبطبيعة الحال النظافه سلوك لا يمكن فرضها بقرار او باوامر،لأنها تجسيد لسلوك.
يحضرني وانا اكتب هذا المقال عندما قرر السيد الرئيس المرحوم ياسر عرفات بزيارة مدينة اريحا قامت بلديتها بغسل الشوارع وليس تنظيفها فقط،فكتب في حينها الشاعر اسعد السعد تعليقا على ذلك في جريدة البلد تمنى فيها على الرئيس ياسر عرفات استمرار زيارته لمدينة اريحا حتى تبقى على النظافة التى وصلتها عند زيارته لها.
لكن ما يؤسف له هناك حائط بين الشباب وثقافة النظافه علينا هدمه لأنه لا احد يقدر النظافه ولا يعرف اهميتها ولا يمارسها،قبل اعوام قليله قام نادي البلد بزراعة اشتال من الأشجار على جانبي الشارع لو قدر لها ان تعيش لكانت شوارع البلد خضراء ومظلله للشارع،لكن ايدي الشباب وحتى الصبيان منهم نالت من تلك الأشجار ولم يبقى منها شيئا الا من وجدت بيوتا تحرسها وتروي عطشها بالماء وتمنع كسرها او الإهمال فيها،غير ذلك الكثير من الشباب يقذف ما طالت يداه في الشارع دون وازع من ضمير،يبصق ويرمي ورقة المحارم في الشارع دون تفكير من ان ذلك يؤذي مشاعر الناس.
في البلاد التى نقول عنها انها بلاد اهل الكفر لا يمكن ان ترى احدا يقذف شيئا في الشارع بل يبقى حاملا الشيء الى ان يجد سلة مهملات او حاوية يقذف فيها ما بيده من اوراق او علب سجاير او اي شيء اخر.
نحن دوما ننعت غيرنا بالكفر وندعي اننا اصحاب دين وعادات وتقاليد حملتنا امانة الحديث،ونقل الحقيقه كما هي،وفي الحقيقه سلوكنا لا يتطابق مع ما نقول هناك في الغرب النظافه ثقافه مجتمعيه واسلوب حياة،فلماذا نحن والنظافه مفترقان نسير في خطين متوازيين لا يلتقيان،مع ان النظافه تعبير عن انضباط واعي لسلوك الفرد ولأنها مقياس لوعيه وادراكه،ومقياس لوعي الشعب ومستوى رقيه وحضارته سواء في البيت او الشار ع او المدرسه او المشفى،ونحن بوصفنا شعب يسعى الى التحرر وتحرير وطنه من الإحتلال يفترض ان نكون من اكثر الشعوب فهما وتمسكا بثقافة النظافه التى تدل على تنظيم عقولنا وصوابية تفكيرنا،وعلى رقي سلوكنا وثقافتنا،عندما نكون بعيدين عن الفوضى والتصرفات غير اللائقه،اذكر مره ونحن في ( سجن انصار3 ) في النقب وبعد انتهاء العدد قال الضابط الإسرائيلي لشاويش القسم انتم معتقلون سياسيون لا يليق بكم رمي بقايا قشر الليمون تحت اغطيتكم وبرشاتكم.
وان اردنا قول الحقائق كما هي ما تقدم لا ينطبق على شبابنا ابدا،ولو زار بلدتنا احد سيجد ان ال ( A T M) قد كسرت لوحاته وكذلك كسرت شبابيك المدرسه،على ايدي من يسهرون لأنصاف الليالي وبعض الأمكنه التى يتربعون على ادراجها مليئه بالقذورات ودرجه تحول من اللون الأبيض الى اللون البني اذ يسكب الشباب ما بايديهم اثناء سهرهم من بقايا علب الكولا او العصير او النسكافيه وحتى الأرض مغطى تماما ببزر البطيخ الذى يقذفونه من افواههم ليشكل غطاء للأرض والدرج الذى يجلسون عليه،غير الصراخ وسط هدوء الليل والناس نيام.واكثر ما يريبني ويريب غيري من الناس تراكم الأوساخ في ملاعب بعض المدارس وساحاتها التى يجب ان تكون منارا يحتذى ليس للعلم فقط بل وحاملة لواء ثقافة النظافه لتنقلها للشارع وتكون اسلوب حياه للناس،هكذا عهدنا مدارسنا ونعتبرها القدوة في كل شيء اما ان تكون ملاعبها وكافة جوانبها مليئة بالأوساخ فهو تعبير عن تراجع مهمة المدارس وابتعادها عن اعتبار النظافه اسلوب حياة وثقافه مجتمعيه،بخلاف البعض الأخر من المدارس في البلد التى تتميز بنظافة ساحاتها ويبدو ان الإناث يتميزن عن الذكور بميزة تمسكهن بثقافة النظافه.
ويعني ذلك ان الذكور ينتهكون حرمة الشارع والملعب والساحات وكل الأمكنه،لكن ان تنتهك حرمة المدرسه هذا لا يمكن قبوله ابدا.
والسؤال الهام ان ممارسة الشباب الذين يقذفون من شبابيك سياراتهم القناني وعلب الدخان والأوراق بغض النظر ما تحمل بداخلها عن عدم وعيهم وهبوط مستوى اخلاقهم ودليل سوء سلوكهم وعدم وعيهم لدورهم المجتمعي،ان النظافه تعبير لنظافة العقول والقلوب فهل نتعظ.
واليوم والكورونا تقتحم مجتمعنا نحن احوج ما نكون الى التمسك بثقافه النظافه لتصبح سلوك اجتماعي لانها اساس مقاومة الكورونا وانا اعيد نشر هذا المقال لاهميته في واقعنا الصحي و الجتماعي اليوم وان بعض المظاهر التي تحدثته عنها كانت في وقتها وليس اليوم لذا اقتضى التنويه وعلى البلديه ان تقوم بدورها في تعقيم دازها ومؤسسات البلد والمساجد والمدارس وريض. الاطفال



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلتنا الى منطقة ومدينة اريحا مدينة القمر
- حتى لا تحرج مجالس اولياء الأمور عن دورها
- نشوء تيارات وحراكات يتطلب من القائمين عليها
- حتى نواجه صفقة القرن لا بد من
- رضينا في البين والبين ما رضي فينا
- تعود العرب على طعننا من الخلف
- · من وراء مشاريع بلدة المزرعة الشرقية وتطورها
- الإنتخابات التشريعية والرئاسية مصلحة وطنية لشعبنا الفلسطيني ...
- هيا نتعاون لإنقاذ حزب الشعب الفلسطيني من الإنهيار
- عيون الحراميه ...... مبادره لشباب المزرعة الشرقيه تحتاج الى ...
- معركة سيداو معركة كل الوطنيين الديمقراطيين
- رحلة الى مدينة بيت لحم المخنوقه بالمستوطنات مع منتدى الخبرات ...
- رحلة منتدى الخبرات في رام الله الى الخليل مؤلمه وفيها ما يفر ...
- المستوطنون يسرقون وطننا، وثمار زيتوننا، والمال القطري يحيد س ...
- اكثر الثورات رقيا وتأثيرا في التاريخ ثورة شعب لبنان
- ثورة الموجوعين والفقراء في لبنان الى اين
- جذور الأأزمه في النظام السياسي الفلسطيني
- جذور العجز الثوري لقوى اليسار الفلسطيني
- وضع شعبنا الفلسطيني أكثرسوءا من وضع شعب لبنان
- إنقاذ حزب الشعب واجب وطني من الكارثة التي لحقت به


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمود الشيخ - متى تعرف البلديه دورها - النظافه عدوة كورونا -