أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!















المزيد.....

ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه الشعب العراقي أوضاع معقدة وخطيرة في المرحلة القادمة ،نتيجة إستعصاء الإستجابة لمطالب الشعب في التغييروعدم الاتفاق على مرشح جديد لتكليفه بتشكيل الوزارة بعد إعتذار المكلف السايق محمد توفيق علاوي ، وتداعيات تمسك الكتل السياسية بمنظومتها السياسية الفاشلة والتي لا تريد أن تفهم ماذا (يريد الشعب وما لايريد) ولكن الشعب يريد التغيير لغرض معالجة تراكم الأزمات وتحلل مؤسسات الدولة التي فقدت هيبتها بسبب تحكم طائفة واحدة من خلال أحزابها ومليشاتها ناقلين نسخة من التجربة اللبنانية التي أتعبت الشعب اللبناني الشقيق. فهل أصبحت هذه السيطرة ومصادرة إرادة الشعب حق( إلاهي) مقدس لايجوز الإعتراض عليه أو رفضه. وهكذا ونتيجة لتزمت الكتل السياسية الكبيرة وعدم تنازلها عن أسلوبها ونظامها غير الديمقراطي الذي إغتال الديمقراطية، معتمدة على قوى إقليمية ودولية وحكومات تعلم علم اليقين بما تفعل وتعمل هذه الكتل فيما يخص الفساد والتدمير المستمر لكل مؤسسات الدولة . كما إن إستبعاد الإنتماء الوطني والهوية الوطنية وتغليب حالة التشظي الطائفي، هو توجه نحو إنهيار المواطنة والولاء الوطني العراقي وإلهاء عامة الشعب بالتعدد الطائفي والتمزق القومي، ولكن الشعب العراقي معروف عنه بأنه يحترم مكوناته. فالشعب قوته في وحدته وليس بتناحره الطائفي وما يجلبه من ويلات فالوطنية أولاً وقبل كل شيئ وهذا ما أثبتته الإنتفاضة وجماهيرها في جميع الفعاليات التي قام بها الشعب المنتفض وخروج مئات الآلاف من الجماهير محتجة ومعارضة لما يجري تحت قيادة الكتل السياسية مؤكدين على المواطنة العراقية ووحدة الشعب. المتتبع للأحداث وما ينشر من تقارير تخص الأوضاع المزرية في العراق، التي تشيرإلى إنسداد وعجز الطبقة السياسية في إيجاد حلول من وجهة نظر وطنية عراقية والإستجابة لمطالب الشعب، فبعد إنسحاب رئيس الوزراء المكلف بسبب متطلبات الكتل السياسية حول حصصها في مناصب إدارة الدولة وتجاهلها مطالب إنتفاضة الشعب ومرة ثانية عند البحث عن شخصية سياسية أخرى من خلال رئيس الجمهورية، نلاحظ الكتل السياسية لديها شروط ومعايير من منطلق طائفي محاصصي لتكوين أغلبية واضحة وبالتالي التخلص من الشركاء. فماهي مقترحات الكتل السياسية وكيف تُطبق بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ؟ ذكرت مصادر برلمانية ان الكتل الشيعية التي اجتمعت في مقر تحالف فتح وهي الفتح ، سائرون ، دولة القانون ، الحكمة ، النصر،ناقشت ورقة عمل مقترحة، لتكليف رئيس وزراء للمرحلة القادمة ووضع برنامج عمل للحكومة حيث تضمنت ورقة العمل النقاط التالية:-
أولاً /وضع البرنامج الحكومي المقترح تحت تصرف أي رئيس حكومة لتطبيقه أوالإستفادة من محاوره الرئيسية إجراء انتخابات مبكرة ، إستعادة النظام العام (القصد إنهاء الإنتفاضة)، ترتيب العلاقات الدولية للعراق، تمشية الوضع الاقتصادي والخدمي لمدة سنة .
ثانياً/يتعهد أي رئيس وزراء بأن يشكل فريق عمل يحتوي أربع مجاميع تمسك أربع ملفات مهمة وهي ا- الملف السياسي والبرلماني وتهيئة أجواء الانتخابات المبكرة ب-ملف العلاقات الخارجية ( دولياً، عربياً ، المنظمات الدولية ، إقليمياً) ج-الملف الإقتصادي والخدمي،د- الملف الأمني وإعادة هيبة الدولة .
ثالثاً/آلية اختيار رئيس الوزراءا- يتم اختيارسبعة أسماء لمرشحين محتملين لرئاسة الحكومة يمتلكون خبرة وطاقة لإدارة المرحلة ب- تعرض الأسماء على القوى الشيعية ج- كل مرشح يحصل على ثلاثة أصوات من أصل الخمسة(الكتل أعلاه) يتأهل للمرحلة القادمة ومن يحصل على ثلاثة أصوات رافضة يخرج من المنافسة د- يتم حصر المرشحين فقط اثنان أو ثلاثة كحد اعلى يالتداول بين القوى الشيعية ه- يتم التفاهم مع الأكراد والسنّة على المرشحين في (د ) وطريقة إدارة الدولة في المرحلة الإنتقالية .و-هذه النقطة حول جمع النواب الشيعة وتجري عملية إنتخاب سري بين المرشحين ومن يحصل على أعلى الأصوات يلتزم الجميع بدعمه والتصويت له ز- يرفع الأسم الفائز إلى رئيس الجمهورية باسم جميع الشيعة ليتم تكليفه بتشكيل الحكومة.
رابعاً :- حول تشكيل المكلف الحكومة المؤقتة أما 22 أو 14 وزيراً ، يحافظ فيه على نفس التوازن المكوناتي. القصد منه تأكيك المحاصصة وتقليص الوزارة بين 14و22 وزير لإستبعاد تمثيل تمثيل أحزاب متداخلة مع الكتلة الواحدة.
خامساً : يستثنى من الفقرة أعلاه تخصيص وزيران من الشيعة ووزير سني ووزير كردي يتسنمون مناصب سيادية وهناك ثلاثة فقرات وهي حول تشكيل لجنة لوضع مواصفات الوزراء ، وفقرة حول توازن القوى عند اختيار الوزراء (القصد المحاصصة)، وفقرة وضعت حول الإلتزام بالتصويت وتمرير الوزارة. هذا البرنامج يثبت بأن نظام المحاصصة الطائفية مستمر ولا تراجع عنه، وتوجه نحو توحيد البيت الشيعي وإنهاء حالة التشظي لغرض التحضير من جديد وبصورة منظمة للإنتخابات في حالة حصولها ، وإستعادة الهيمنة السياسية على المشهد . وهذا يعتبر عملياً التحضير لقدوم شخص يمثل المكون الكبير كرئيس وزراء مؤقت. صحيح البرنامج الشيعي حدد المدة سنة واحدة ولكن من خلال الإطلاع عليه نلاحظ وجود تعقيدات وغموض في التفاصيل تحتاج إلى فترة طويلة للتنفيذ. كان من المفترض أن يكون الطرح مختصر وشفاف ولفترة قصيرة. وفي المقابل أيضاً توجد برامج مؤقتة تخص الكتل الأخرى سواء السنيّة أو الكوردية ولكن جميع الكتل مشتركة في مسألة التوزيع المحاصصي وإبقاء النظام المتمسكين به دون الأخذ بنطر الإعتبار مطالب التظاهرات والإحتجاجات وإنتفاضة الشعب .ولغرض تحقيق ما يتطلع أليه الشعب والإنتفاضة فلابدّ (من خلق إرادة شعبية وطنية ضاغطة على القوى المتنفذة ) وهذا يتم عبر توسيع الإنتفاضة وتنظيم صفوفها وزيادة مساحة تأثيرها وتوحيد رؤاها ، كما يتطلب فتح حوارات جدية بين المنتفضين وسائر القوى والشخصيات الوطنية الداعمة لهم والتي تحملت معهم الظروف الصعبة التي مرت بها الإنتفاضة. لقد عملت الإنتفاضة خلال خمسة أشهر على الفرز المستمر للقوى التي تريد التغيير وتؤيد الجماهير المنتفضة وقوى أخرى محافظة لاتريد التغيير ولا حتى الإصلاح بل تريد الإبقاء على الحال تحت ظل الفساد والمليشات والسلاح المنفلت. إن المنتفضين المتواجدين في ساحات الإعتصام تمثل عمق الشعب العراقي الرافض للطبقة السياسية ولابدّ إن تستمر كما ستواصل الطبقة السياسية تنظيم صفوفها وتستعد للهجوم على المنتفضين مستفيدين من الثغرات التي توجد في صفوف المنتفضين من ناحية عدم توحيد قيادة الإنتفاضة والعزوف عن التعاون مع المؤيدين من قوى وشخصيات . ومن الضروري أن ننظر إلى الإنتفاضة بموضوعية ونؤكد على أنها أي الإنتفاضة قد كسرت حاجز الخوف ودفعت الشريحة الصامتة أن تطلق صوتها وترفعه بوجه الظلم والتعسف ومن خلال ذلك سوف تحقق الإنتفاضة الكثير من المكاسب.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية المضمون بين التغيير الجذري وبين الإصلاح
- تشكيل الوزارة بين إرادة الشعب وإرادة المتنفذين !
- الطبقة السياسية تختبأ وراء الطرف الثالث والحكومة تتجاهل الند ...
- تداعيات مابعد التكليف بين المعارضين والمؤيدين!!
- الحملات القمعية والمليشيات تهاجم المنتفضين..ولكن الإنتفاضة م ...
- إستمرار الإنتفاضة ومواجهة أساليب العنف والتصعيد
- مائة يوم من التظاهرات والإنتفاض والطبقة السياسية تدور حول نف ...
- الشعب يرفض تدوير وجوه الطبقة السياسية الفاسدة
- ماذا بعد إستقالة عادل عبد المهدي وحكومته؟
- آفاق الإنتفاضة العراقية والحراك الجماهيري الشعبي ... بين الت ...
- من أجل الوطن والحقوق إنتفض الشعب العراقي !!
- إنتفاضة الشعب العراقي وخلط الأوراق
- إنتفاضة الأول من أكتوبر الشبابية وحتمية التغيير
- كفاكم خداعاً للشعب العراقي.....كل التضامن مع التظاهرات الشبا ...
- السلام العالمي في مواجهة مُشعلي الحروب
- حالة الديمقراطية بين النظرية والتطبيق لمناسبة اليوم الدولي ل ...
- حالة الديمقراطية بين النظرية والتطبيق لمناسبة اليوم الدولي ل ...
- حكومة السيد عادل عبد المهدي في مواجهة التحديات أو الإستسلام ...
- اليوم العالمي للإختفاء القسري وحقوق الإنسان!
- البرنامج الحكومي ومستوى التنفيذ ح3


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - ماذا بعد إعتذار المكلف محمد توفيق علاوي ؟!