أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - نداء انساني الى كل الشعوب














المزيد.....

نداء انساني الى كل الشعوب


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعم الوقاية خير من العلاج....صدق من قالها...في هذا الظرف الاكثر من حرج بل الخطير والخطير جدا اطلب من جميع التونسيين و التونسيات ومن جميع الناس بكل لطف بعد اعلان التليفزيون دخول فيروس الكورونا الوبائي الى عدد من الدول في العالم وفي الدول العربية وتونس اخيرا بصفة رسمية...التحلي بالانسانية وبروح المواطنة والمسؤولية على اكمل وجه ... والاحساس بالاخر و التخلي عن الانانية...حيث ان الأمر لا يتعلق بالفرد المصاب فقط ... بل بجميع التونسيين والتونسيات وجميع الناس شيبا وشبابا واقاربه اولهم....فحماية الانسان لنفسه يعني حمايته لافراد عائلته...وللشعب التونسي باكمله...وللبشر الامر لا يدعو الى الاستهتار او المجازفة او المخاطرة بل يدعو الى المحافطة على الآخر...هذا المرض الوبائي انتشر بسرعة عجيبة في بلد لا يعترف شعبه بالتسليم بالقبل او بالمصافحة...فما بالك ونحن شعب مهوس بالتسليم بالقبل..وبالمصافحة كبقية بعض الشعوب...فبقدر ما اكره التسليم بالقبل والمصافحة بقدر ما يعشق الاخرون هذه الحركات حد التقديس...وان لم تقم بها يعتبرونك متكبرة. والمرض الفيروسي الوبائي "الكرونا المستجد" يعشق هو الاخر المصافحة و القبل لانها طريق انتشاره المفضل بسرعة عجيبة...زيادة على عادة التسليم الكريهة التي نتعامل بها بيننا..شبابنا مغرم بحركة دق عليها وهي بما معناه ضرب اليد بيد الآخر، نحن الشعب العربي والامة الاسلامية بصفة عامة تربى على المؤازرة والاخذ بيد الآخر لذا نقتسم كل شيء ونشترك في كل شيء. حتى الكسكروت يكون جماعي تقريبا ثلاث او اربع شبان او شابات يقضمون من نفس اللمجة او الكسكروت...و الشرب من نفس قنينة الماء او قنينة المشروبات الغازية من دون كاس... ويقتسم العلكة الافرنجية "شوينقوم" و اللوبان بعد اخراجها من فم احدهم...ويرتشفون من نفس فنجان القهوة...و من نفس كاس الشاي...ويشربون نفس السيجارة...و يستعملون نفس الشيشة..ويتبادلونها بينهم، وياكلون في نفس الصحن...ومن نفس الصحفة واحيانا بالايدي دون ملاعق وذلك في بعض الجهات...ويستعملون نفس المنشفة والصابون...ويقضمون من نفس قطعة الخبز...وقطعة الشيكولاطة...وقطعة القاطو "المرطبات" ويقتسمون نفس حبة الحلوى....جميلة هي المؤازرة التي تربينا عليها...صعب التخلي عنها ولكن ليس بطريقة لصيقة. رجاء تآزروا وتواصلوا عن بعد.ولكن ليس بطريقة اللزق. رجاء تخلوا عن هذه العادات السيئة في طريقة الاكل و الشرب المشترك... واغسلوا أيديكم بانتظام...واستعملوا الكمامات في الاماكن العامة... كالمغازات العامة و الاسواق...ووسائل النقل العمومي خاصة ((الميترو...والرتل "القطار"... والحافلة...و سيارات الاجرة باصنافها الثلاث))...لا تستعجبوا مما اقول كما تعلمون ان هذا المرض الوبائي سريع الانتشار كالنار في الهشيم...قد يكون سببا في قتل الملايين خاصة وان مستشفياتنا تشكو نقصا في الادوية...وليس غريبا ان تكون تشكو ايضا نقصا في الكمادات والكمامات الطبية ...لا بد من اخذ الامر بجدية وان نكون عمليين فليتحمل كل انسان مسؤوليته ... بيننا اناس ضعيفي المناعة خاصة كبار السن واصحاب الامراض المزمنة كالربو و القلب و السكري و...و...و...فهؤلاء لا يتحملون حتى النزلات الموسمية ...اما الشباب ما شاء الله مناعتهم كبيرة فهم قادرون على مكافحة هذا الوباء وربما بينهم من لا يقوى على تحمله...اطلب منهم عدم المجازفة بحياتهم عليهم ايضا الالتزام بالمحافظة.
لوكانت الاجراءات الوقائية اجراءات حاسمة الا وهي تحجير السفر ذهابا و ايابا لجنبنا الهلع و الرعب وجنبت خزينة الدولة المصاريف الجمة التي ستنفقها في ثمن الادوية وما دخل هذا الوباء الى تونس...ان المسؤولين لم ياخذوا الأمر بجدية بل اكتفوا بنشر اعلانات الاحتياط عبر وسائل الاعلم السمعية و البصرية بكثافة...لو ان الدولة حجرت السفر ذهابا وايابا الى الدول التي ظهر بها الفيروس الوبائي مع غلق الحدود معها لتجنبنا هذا الوباء...ولكن ماذا نقول غير ان المسؤولين يفكرون في الاقتصاد اكثر من صحة المواطن...لكن نسوا ان المصاريف التي ستتكبدها الدولة ستتفاقم اكثر فاكثر لو ان هذا الوباء لا قدر الله استفحل في البلاد ستكون الخسائراكثر بكثير من الارباح التي جمعتها من معاملاتها التجارية مع هذه البلدان وان اقتصادها سيتدهور اكثر...وان العواقب الصحية ستكون وخيمة...المواطنون الذين لم يغادروا تراب الجمهورية ابرياء فالذنب ذنب المسؤولين ارواح الاموات لا سمح الله في رقابهم اقول هذا لانهم لم ياخذوا الاجراءات الوقائية المتمثلة في غلق الخطوط الجوية و المعابر الحدودية الترابية و الاقليمية البحرية "المواني" عن الصين وعن ايطاليا الى حين القضاء التام على هذا الوباء وجمدوا الحركات التجارية و السياحية و السفريات ذهابا كان او ايابا لجنبوا العالم هذه الكارثة ولكانت بقية الشعوب في منأى عن هذا الوباء الفتاك.الا انهم ركبوا رؤوسهم وجازفوا بارواح شعوبهم متناسين انفسهم وابنائهم وعائلاتهم وغلبوا المصلحة الاقتصادية على المصلحة الصحية الشعبية. ايها المسؤولون لماذا لم تغلقوا الحدود مع الدول الموبوءة كالصين و ايطاليا وكل دولة تفشى فيها فيروس كورونا حتى تجنبوننا هذا الوباء؟؟؟ ما ذنبنا تدفعوا بنا الى الشر ونحن لم نسع اليه.
هؤلاء الذين تركوا دولهم وهرعوا الى ايطاليا .وفرنسا وغيرها مستنجدين بها حتى البعض منهم حرق اليها فليبقوا بها...اليست تونس ضيقة عليهم حسب اقوالهم!!!هل اليوم اصبحت تونس بلد خير لهم؟؟!! ايها المسؤولون ناشدتكم الله اغلقوا حدودنا وموانيني حدود الدول الموبوءة.



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى وفاة الاديب والسياسي -محمود المسعدي-
- عبق العطر
- الشاعرة السامقة التي لا يشق لها غبارزبيدة بشير سابقة عصرها و ...
- الشاعرة زبيدة بشير سابقة عصرها واوانها
- زبيدة بشير الشاعرة الفذة سابقة بنات عصرها
- الشاب الثائر
- بيوت القصدير
- عشت ايها الشعب العظيم لقد القيت للعالم درسك للمرة الثانية... ...
- بعض السياسيين يعملون بمقولة (عش بالمنى يا كمون)
- حمى السياسة وعرش الرئاسة
- توحد العرب أدبيا وثقافيا
- الحب البكر
- مدى مفعول الكلمة في العقول و تغيير المجتمعات
- رغم المرارة القصوى أقول رمضانا مباركا
- ممارسة الطقوس ليست من علامات الإيمان ...
- رغم المرارة أقول رمضانا مباركا
- نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية
- جلال المخ الاديب والشاعر الراقي المتفرد في كتاباته والمترفع ...
- السطو على حقوق الملكية الفكرية و الأدبيّة و الفنيّة
- انا استحي يا بيت المقدسي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - نداء انساني الى كل الشعوب