أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد مدحت مصطفى - التنظيمات الصهيونية في مصر















المزيد.....

التنظيمات الصهيونية في مصر


محمد مدحت مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 01:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


وجَد اليهود في مصر مرتعًا خصبًا، وموقعًا مهمًّا، ينطلقون منه لتأسيس دولتهم الجديدة في فلسطين، وتمكَّنت التنظيمات اليهودية في القاهرة والإسكندرية من جَمْع قدْرٍ من المال لصالح مشروع الاعتمادات المالية لاستعادة فلسطين. وفي عام 1925م أُقيم في الإسكندرية مكتب إضافي لمساعدة اليهود الذين كانوا في طريقهم إلى فلسطين، تحت اسم المؤسسة الصهيونية للإسكندرية تحت رئاسة البارون جاك إيلي دي منشه وتبعه فيلكس جرين، ومن الأعضاء نجد: ل شيليس نجر- الفريد كوهين- ماركو نادلر- مدام إدجار أجيون- جور شملا- ألبرت سارلسلكي- د. أفيجدور. كما ساعَدت التنظيمات الصِّهْيَونية المصرية المهاجرين اليهود في الوصول إلى فلسطين، وكانت التبرُّعات اليهودية من 28 إبريل 1920م، حتى 30 نوفمبر 1927م تَنهال لإطعام ومساعدة المهاجرين اليهود، واستمرَّ هذا النشاط بصورة سريَّة حتى عام 1948م.

جمعية باركوخيا الصهيونية
في عام 1896م وصَل إلى القاهرة قادمًا من بلغاريا اليهودي ماركو باروخ، يُبشِّر بالعودة إلى جبل صِهْيَون. وماركو باروخ، من مواليد القسطنطينية، عمل على ترويج الفكرة الصهيونية في أوساط اليهود بمصر، في المعابد والمنتديات، وكان يعيش على الكَفاف بالمساعدات التي يُقَدِّمها له أصحابه. استطاع باروخ أن يكسب إلى جانبه موظَّفًا، واثنين من الصِّبيَة الحائكين، وصانع أحْذِية، وعامل طباعة، وصبي سائق، ولَمَّا وصَل أتْباعه إلى اثني عشر فردًا، أعدَّ له الأغنياء منهم قاعة عبارة عن زاوية بحجرة واحدة مع شُرفة بمقر جمعية "باركوخيا" اليهودية بحي الموسكي؛ لعَقْد اجتماعاته بها، ولسَكَنه هو وأُسرته، كانت مهمة هذه الجمعيَّة تجنيد الأعضاء الجُدد، وجَمْع الأموال، وتمثيل مصر في الاجتماعات الصِّهْيَونيَّة المختلفة، والترحيب بالشخصيَّات اليهودية الأجنبيَّة، إلاَّ أنَّ هذه الجمعيَّة قد حُلَّت في عام 1906م؛ بسبب انقسامات داخليَّة. وفي فباير من عام 1897م أسس ماركو باروخ أول رابطة صهيونية في مصر وهي رابطة باركوخيا الصهيونية، وعين رئيساً لها جاك هارملين كما عين جوزيف ليبوفيتش سكرتيراُ لها. ومن الأفكار التي دعا إليها: تكوين جيش يهودي، واحتلال فلسطين، بالقوة. كما أصدر باروخ في مصر صحيفة فرنسية، تدعى صحيفة الكرمل. واستطاعت هذه الرابطة تأسيس مدرسة صهيونية في القاهرة، عام 1901، ضمت 300 تلميذ، وافتتحت الرابطة فروعا لها في المدن الكبرى، الإسكندرية، وبورسعيد، وطنطا، والمنصورة، ووصل عدد أعضاء هذه الرابطة، عام 1902، إلى 360 عضوا فقط، أغلبهم من اليهود الاشكناز، وتوقفت هذه الرابطة عن العمل، عام 1904م، لصعوبات تنظيمية ومالية. في عام 1908م تأسست في الإسكندرية جمعية باسم أبناء صهيون رأسها الدكتور ديفيد ايدلوفيتش، وشارك في إدارتها كل من: مدام ديفيد ايدلوفيتش- ماركو بهار- ليون سلفادور. وفي العام التالي 1909م تأسست جمعية أخرى باسم زائير صهيون رأسها سيمون زولتني، وقد انضمت الجمعيتان معاً بعد ذلك تحت اسم زئير صهيون. عملت الجمعية الجديدة على نشر الفكر الصهيوني في إطار قيامها بأعمال الترميم للمؤسسات الدينية اليهودية.

جمعيات صهيونية أخرى
في عام 1917م استطاع ليون كاسترو أن يؤسس فرعا للمنظمة الصهيونية، في مصر، تحت اسم منظمة الصهيونيين بمصر، وتولى رئاستها جاك موصيرى، وتولى ليون كاسترو منصب سكرتير لجنتها المركزية، واستطاعت هذه المنظمة أن تضم باقي الجمعيات الصهيونية إلى حظيرتها، وأن تنشئ لها فروعا في المدن المصرية الكبرى، وفي عام 1918 أصدرت المجلة الصهيونية لتكون ناطقا بلسانها. كما قام بإنشاء فرع للصندوق القومي المختص بجمع التبرعات لشراء الأراضي في فلسطين ومركزه الرئيسي لندن برئاسة سالمون رايت. كان الفرع بالإسكندرية، وكذلك فرع آخر بالمنصورة برئاسة سيدا كاليفي. وتغلغل بحيث أنشأ فروع للصندوق بأحياء الإسكندرية مثل فرع فيلونيا بمحرم بك، وفرع حميلوت حاساديم بالعطارين، وفرع حيما بالإبراهيمية. وتم تشكيل لجنة تنفيذية لصندوق الإسكندرية مكونة من: جون فاينبلات- باروخ بنتاتا- روفائيل دويل- أفينعام هورفيتز. ازدادَت أهميَّة التنظيم الصهيوني الكيرين كاليميث في الإسكندرية بعد عام 1624م، وتوسَّعت شبكة الخلايا وكانت تُغطِّي عدة أحياء في المدينة، ومن أمثلتها: جماعة الفيلونيا في حي محرَّم بك، وجماعة بينو في الحي اليوناني بالإسكندرية، كما تأسَّست في عام 1925م جمعيَّة الدراسات التاريخيَّة اليهودية، وكذلك جمعية أصدقاء الجامعة العبرية في القدس، وتأسس نادَى الشباب اليهودي بالإسكندرية في عام 1930م، وتأسَّست خلال الفترة 1925 - 1935م جماعات أخرى، مثل: جماعة مؤادون هايفري لتعليم العبرية، وجماعة فيزو لتعليم العبرية للأطفال، وجماعة بيريت تراميلدور، والجمعية المصريَّة لأصدقاء الجامعة العبرية في القدس، هذا بالإضافة إلى حركة الهاتحيا للشباب الصهيوني. شهدت الفترة 1898-1912م ظهور عدد كبير من الجمعيات الصهيونية، التي عملت كل منها بشكل منفصل عن الجمعيات الأخرى، ومنها: جمعية تأسست في الإسكندرية عام 1898م، ثم أصبحت فرعا لرابطة بركوخيا، في عام 1901م- وجمعية أمل صهيون، في عام 1904م- جمعية الأدب العبرى، عام 1905م- جمعية أحباء صهيون عام 1926م - جمعية أبناء صهيون عام 1906م- جمعية شبان صهيون عام 1907م- لجنة التنسيق الصهيونية، عام 1909م- جمعية أبناء صهيون للأمام، عام 1910م- اتحاد أطفال صهيون عام 1911م- الدائرة القومية اليهودية، عام 1912م- دائرة هرتزل، عام 1912م. وفي عام 1929م أسس ألبير ستراسلسكى فرعا لحزب التصحيحيين، ليحمل لواء المعارضة داخل صفوف المنظمة الصهيونية في القاهرة، ثم أصدر صحيفة الصوت اليهودى عام 1931م، لتكون ناطقا بلسان التصحيحيين. وعندما انفصل جابوتنسكى عن المنظمة الصهيونية، وأسس المنظمة الصهيونية الجديدة، قام ستراسلسكى بتحويل فرع حزب التصحيحيين إلى فرع للمنظمة الجديدة، برئاسة: فيكتور حزان- الأخوان ناثان وموريس هلبمان- سالامون ليفي- فيتا كوهين- كارلو روزينتال- روفائيل سلدوفسكي. كما أنشأ فرعا آخر في الإسكندرية برئاسة: فيليكس بنزاقين المحامي- إيلي بوليتي- جان فاينيلات- جاك سيدهم. وفرع بورسعيد برئاسة: هيلمان جوهرجي- فيكتور عبده شملا. وكانت المنظمة الجديدة تعارض اعتماد وايزمان على وعود بريطانيا، وتطالب بالاعتماد على طاقات اليهود أنفسهم. -حركة الرائد الصغير، التي انقسمت، عام 1947، إلى حركتين متنازعتين، هما حركة البناة، وحركة الحرية.-وفي عام 1932م تأسست كل من: حركة العبرى الصغير- حركة أبناء عقيفا- حركة بيتار. المنظمة الصهيونبة كان يرأسها جوزيف شيكوريل، وكان ليون كاسترو نائباً له، وتشكل مجلس الإدارة من كل من: جولدشتين- بنيامين ليفشتز- جاك بلو- موريس مولوخ- دكتور بيلبول ويتلمان- ميشيل برمان- ليون كانوكا- إميل سابورتا- ألبرت حاييم- اسحق بناريو. في أربعينيات القرن العشرين، إلى جانب النشاط العلنى للصهيونية في مصر، كان جهاز مخابرات الهاجاناه، المعروف باسم علياه بيت، يمارس نشاطا سريا في مصر، لتهريب السلاح، وتهجير اليهود إلى فلسطين. اكتشف البوليس المصري هذه المنظمة بالصدفة، عندما حاول على ثلاثة أشخاص شراء 600 مسدس من أمين أحد مخازن الأسلحة الحكومية بغرض تهريبها إلى العصابات الصهيونية في فلسطين وكان ذلك في شهر أكتوبر 1946م. ولعل هذا النشاط السرى هو ما دفع وزير الصحة المصري، نجيب إسكندر، إلى اتهام العصابات الصهيونية بأنها وراء انتشار وباء الكوليرا، في عام 1947م، عن طريق تلويث مياه الشرب. خلال الفترة 44- 1948م انضم ما يقرب من ألف وخمسمائة يهودي إلى الحركة الصهيونية، العاملة في كل من القاهرة والإسكندرية وبورسعيد. وتوزعت هذه الحركة على النحو التالي: حركة الرائد الصغير، التي انقسمت، عام 1947، إلى حركتين متنازعتين، وهما حركة البناة، وحركة الحرية. حركة العبري الصغير، التي تأسست منذ عام 1932م. ثم حركة أبناء عقيفا، وحركة بيتار.
لم يقتصر النشاط الصهيوني على الأندية فمع الحرب العالمية الثانية تكونت فرق يهودية في الجيش الإنجليزي، وكانت العائلات اليهودية تقيم حفلات في منازلها للمجندين وتدعم مبادئ الصهيونية، فعائلة يعقوب وايزمان وهو من أبرز أنصار المنظمة الصهيونية العالمية، وكان يعمل مديرًا لشركة شل اعتاد أن يقيم في منزله حفلا أسبوعيا يدعو إليه العديد من اليهود المجندين، وعائلة دافيد، التي كان يقيم عميدها الصيدلي حفلا مستمرة يستقبل فيها المجندين وتدعو للمناقشات السياسية حول القضية الصهيونية، وعائلة الدكتور إنجيل، التي كانت تقيم بحي الزمالك وتعقد الاجتماعات التي تهدف إلى جمع التبرعات واستمالة اليهود المصريين إلى الصهيونية، وقامت أميرة مصرية وهي نازلي حليم بإعطاء مزرعتها على طريق المنصورية لتكون معسكرًا لتدريب شباب «هاشومير هاتسعير» وهي حركة حراس المستعمرات الاستيطانية في فلسطين



#محمد_مدحت_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الصهيونية المُسلحة في مصر
- المؤسسات الاجتماعية اليهودية في مصر
- هل مات الله ؟
- التغلغل الماسوني في مصر
- المحافل الماسونية ودعم الصهيونية
- سد النهضة- وجهة نظر
- يهود ضد الصهيونية في مصر
- ماهي الماسونية
- هرتزل ووايزمان في القاهرة
- مقدمة كتاب التغلغل الصهيوني في مصر
- ما هى الصهيونية
- طوائف اليهود في مصر
- بداية النشاط الصهيوني في مصر
- قضايا الخلاف الفكري بين التنظيمات الشيوعية المصرية
- هجوم ناصر الخطابي على الشيوعيين
- قتل الشيوعيين في عهد ناصر
- عائلات يسارية مصرية وراء القضبان
- يساريات مصريات وراء القضبان
- حملة الاعتقالات الكبرى للشيوعيين في مصر 1959م
- تنظيم طليعة الاشتراكيين (التنظيم الطليعي) في مصر


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد مدحت مصطفى - التنظيمات الصهيونية في مصر