أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - قرلءة نقدية















المزيد.....

قرلءة نقدية


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 11:55
المحور: الادب والفن
    



إضاءة على نص

متواليات
هواجس تاجر موريسكي

صور معقدة التركيب وشديدة التكثيف السطر الواحد والجملة الواحدة عالم محتشد سريالى فى مقاطع شبه مهندسة تدور كالرحى ما بين الماضى والحاضر دورانا سريعا عبر مقطع ومقطع وكأنما الشاعر يدخلنا إلى العالم الكابوسى المستمد من تاريخ الإنسان فى كل العصور والغرق فيه حيث لا حلم بل هاويات وموتى جدد يعملون بدون أجر عالم يباع فيه كل شئ وأى شئ وتتلبس الأشياء بعضها البعض فى فانتازيا البيع والشراء فى العالم الكابوسى كل شئ مباح والعالم لوحات سيرالية متتابعة يلهث وراءها قارئ النص وينتقل انتقالات سريعة فى عصور مختلفة فى الجملة الواحدة حتى أن المفردتين تكاد تكون جملة بذاتها عالم تبيع فيه الثيران تذاكر للعميان من غاسل الاموات الاعزب وجنازة وحيد القرن المدن النائمة والبوارج الحربية وكتب ماركس والمشنقة والمباع من أشياء إلى مشترٍ لها أثاث الذاكرة إلى غاسل الأموات هراوة لشيخ الكتاب دببة لركاب باخرة اليد المقطوعة لحفار قبور مدينة نائمة بارجة حربية إلى مومياء حتى خارطة القلب لربان باخرة كتب ماركس إلى ميت الصلبان إلى شاعر نهر بترول إلى تمساح عالم من المتواليات فيه جنازة لوحيد القرن مركب هلامى قرش يسحب باخرة حديقة المستقبل الموحش دون كيشوت قصف غراب على الكتف باخرة رهينة فى كهف ميت مهمش نصف سفلى يتحول إلى ثلاجة توزيع مناشير على قردة ومناداة قرد نمر يحدق فى عورات النساء ثيران تبيع تذاكر مزارعون قردة مطاردو عواصف وغوريلا تسقط من جيبها ساعة التاريخ الكابوسى للعالم المدن العربية الحيرة مركز الإشعاع الفكرى للمذهب الشيعى حجر هبل وعبادة القصائد مصباح ديوجين حيث البحث عن الإنسان الضائع جوانتانامو حيث سجن التعذيب الشهير فان جوخ القاطع أذنه هتلر وحرب عالمية تأكل 20 مليون من البشر لوقينوس السميساطي أديب سورى ساخر فى القرن الثانى الميلاد أحصنة هولاكو والمذابح المغولية فى القرون الوسطى مركب نوح طوق النجاة من الطوفان كتاب الأموات مع احتفاءات كابوسية باموات جدد بطيار ابتلعه صحن طائر بأسد من الجبس فهو ( العالم ) جسر من القش واللامعنى وهو ( الشاعر ) الذى نجا بإلقاء قصائد ناسفة وربما بتتبع مفردات متناثرة داخل النص حيوانات وطيور وحيد قرن قصف غراب قرش محدب قردة فى أقفاص فقمة تمساح أمريكى نمر ثعلب أنيق قرد سمكة لقلق معتقل زهرة لوتس وعناصر أخرى يمكن تصنيفها إلى عناصر الخلق الأولى لأمكن أن نقول هى عملية خلق داخل ذلك العالم المريع تتكون .

فتحي مهذب.



هواجس تاجر موريسكي

بعت أثاث ذكرياتي
إلى غاسل أموات أعزب
في جنازة وحيد القرن.

-بعت هراوة لشيخ هشموا قفصه الصدري في مركب هلامي مليئ بأسلحة مفككة.

- بعت كل دببتي
بثمن بخس في باخرة
يسحبها قرش محدب
إلى بهو محكمة
في قاع الماء .

- بعت يدي المقطوعة
لحفار قبور شاب
ليزرعها في حديقة
مستقبله الموحش .

- بعت مدينة نائمة
يحرسها دون كيشوت
بسيفه الخشبي .

- بعت بارجة حربية
إلى مومياء ثائرة لقصف غراب
يتآمر على كتفي المتلعثمتين.

- بعت خارطة قلبي
لربان باخرة أخذوها رهينة
في كهف .

- بعت كتب ماركس
إلى ميت مهمش
لم يذق رغيفا واحدا
منذ بداية الثورة .

- أنقذت متقاعدا
من مخالب تابوت .

- بعت مشنقة
إلى عامل يومي
تحول نصفه السفلي
إلى ثلاجة .

- وزعت مناشير مهمة
على قردة في أقفاص..
تصغي إلى محاضرة نخاس.

- بعت صلباني
إلى شاعر كرمه ثعبان
في ثكنة .

- الحديقة
في اضراب جمالي
لأن ملاكا متسكعا
مات منذ أسبوع وزفرتين
على سرير وردة
دائمة النسيان .

- أرضع جثة
معقودة بذيلي
-بحبال لعنة أبدية-
تبكي مثل فطام
مات أبواه في مجرة مجاورة .

- الرب لم ينم منذ ملايين السنة..
يلاحقني بطائرة نفاثة لتسليمي فورا إلى خازن النار لأني صنعت من قصائدي حجرا يشبه (هبل) عبدته أنا وسكاني السريين بجوار
برج مراقبة (بالحيرة ) .

- بعت نهر بترول بالتقسيط
إلى تمساح أمريكي .

- أتفاوض مع ريح مشنوقة..
في منحدر ثلجي..
تمسك مصباح ديوجين
بيدها اليسرى..
(وكتاب الأموات)..
بين فخذيها الرمليين..
تبدو مثل فقمة
بلغت سن اليأس..

- أول من هشم شباك مرحاضي
هذه الليلة
نمر جارتي الايروسي..
علمته التحديق في عورات النساء..
وافتراس شحمة أذن طائرة .

- ناداني طيار..
في رأسي أزيز باعة متجولين..
بدلا مني..
حاوره لقلق معتقل
في غوانتنامو .

- نادتني زهرة لوتس
في بهو لوحة حائطية..
بدلا مني..
حاورتها عيناي المذهلتان .

- بدلا من أعداء مفترضين
يتآمر كلبي مع لصوص ومهربين..
يدلهم على جزمة (فان غوغ)..
يسمعهم مقاطع من مفاصلي..
المثقوبة بمنشار النقرس .

- أهداني مسدس هتلر..
سائح ألماني..
بدلا مني..
فتح النار على سرب ذكريات .-

- ناداني ثعلب أنيق
حاورته بدلا مني
شجرة حامل..
لا تحصي نقودها الا ليلا .

- ناداني قرد
(على دراجة رملية)
ضمدأصابع مخيلتي..
بقشرة موز..
أهداني ساعة يدوية
سقطت من جيب غوريلا .

- بدلا مني
التقطها نورس
سمكة المخيلة .

- أحتفي بأموات جدد
يعملون طوال الليل
دون مقابل..
احتفي بطيار
ابتلعه صحن طائر
في رحلة استطلاع..
احتفي بجنود يقلمون
هواجسهم في مبنى مهجور .

- أستدرج ضبابا هائما
لقتل أحصنة هولاكو
تحت جنازير مجرعة ضحوكة..
أثني على كواكب مجاورة..
ترشقني بجوائز ثمينة
لأرمم حديقة رأسي .

- أحتفي بأسد من الجبس
يأكل فاكهة اللاجدوى أمام عجوز
يضربه النسيان بكرباج .

- خذلتني حمامة من البرونز..
لم تصوت لي في ملجأ للأيتام..
والأشجار الخجولة..
طاردني رخ في مركب نوح..
نجوت بإلقاء قصائد ناسفة
في قمرة القيادة..
آزرني دلفين غنائي
يحب المهاجرين
وضحايا الايدز .

- أنا جسر من القش واللامعنى..
مهندس عبثي ومصمم طوابيق رغباتي..
تعبرني ثيران تبيع تذاكر للعميان..
تعبرني ثعالب بملابس رهبان..
مزارعون قردة مطاردو عواصف..
لوقينوس السميساطي..
على جواد غسله نيزك في منطاد..
مشاؤون جدد..
يقصفون المارة
بزئير المتناقضات..
ذكريات بكدمات زرقاء..
(برجس) في مكتبة متنقلة..
مأهولة برؤوس مقطوعة..
مومياءات في مهمة بنكية

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=549703188949067&id=100017281720136

.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=577037519548967&id=100017281720136



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي
- دثروني دثروني
- ثلاث محاولات فاشلة لملك الموت
- العبور
- كافكا في السجن
- رخ اللاوعي
- قيامةغريغور سامسا
- صخرة عمرها ثلاثون يوما
- لعنة المسيح
- المومياء
- جثة دون مأوى
- بيضة الحصان
- القردة
- ينابيع تموت ببطء في صدري
- أنا إبنك المطار يا سبارتكوس
- حكاية الرأس المقطوعة
- متتاليات
- الميت
- قصة لم يكتبها فرانز كافكا
- مزامير


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - قرلءة نقدية