أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي














المزيد.....

سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


في الصيف
أمشي على رأسي مقلوبا..
فارغة جمجمتي من البركات والمصابيح..
ملآى رقعة روحي بشوك القنفذ..
أفتح النار على مركب نوح..
لأنه خائن وشهواني وممسوس..
اللعنة على الطوفان..
في الصيف تتهدل الريح.
تجف مثل شفتي عجوز في جنازة..
في الصيف يفتح الرب متجره الكلاسيكي..
لبيع الأسلحة والنعوش وحبات الفياغرا..
يملأ آباط الجنرالات برائحة البارود والملاريا..
ولتوسيع دائرة الموت
يطلق الشمس مثل كلب عملاق..
يعدو فوق رؤوس الجرحى..
بين الأزقة القذرة
والحواري المهجورة..
حيث تحلب جارتنا الضريرة
جثة القتيل.
حيث تلمع مثل عصا موسى
عصاها المخرمة من فرط التأويل..
هنا بدلا من النسوة
تغني الطائرات ويرمي الطيار الأشقر فواكه طازجة للمارة النائمين..
ويطير الدب الأبيض في الفضاء
ليوزع أسماك السلمون على صغار القنادس..
في الصيف يتخلى الرب عن مهنته الشريفة مثل إطفائي عارف ..
لن يطفئ حرائق المتصوفة في البلكونة..
أو يحافظ على غابات القصب والأرز..
لا يعتني بمخالب الوعول في رؤوس الجبال..
يحط في جزر هاواي ..
ليصغي إلى قداس الشلالات..
يأكل الموز والتوت الأحمر..
راكلا غيمة الحظ العاثر مثل كرة من القش..
في الصيف أنبح كثيرا..
أصلي مرة في الأسبوع
في عربة يجرها فهد من الكريستال..
أمدح قردا يستمني في قارب صغير..
أبايع أشباحا مهذبة..
أختلس دراجة يسوع لأذهب إلى الحانة..
لأكون عضوا جيدا في حزب الأشباح..
في الصيف تجن سيارة الاسعاف..
أكنز نقودي في مؤخرة بائعة الخمور..
يشرب كلبي البيرة مثل ناسك متحرر..
يرقص ويغني ثم ينفجر مثل بالونة في مرتفعات النوم.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دثروني دثروني
- ثلاث محاولات فاشلة لملك الموت
- العبور
- كافكا في السجن
- رخ اللاوعي
- قيامةغريغور سامسا
- صخرة عمرها ثلاثون يوما
- لعنة المسيح
- المومياء
- جثة دون مأوى
- بيضة الحصان
- القردة
- ينابيع تموت ببطء في صدري
- أنا إبنك المطار يا سبارتكوس
- حكاية الرأس المقطوعة
- متتاليات
- الميت
- قصة لم يكتبها فرانز كافكا
- مزامير
- بيت تنظفه الملائكة بالموسيقى


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي