أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - الشعوب المنسية / هكذا يتجاهل العالم احتجاجات شعوب الجنوب الافريقي!














المزيد.....

الشعوب المنسية / هكذا يتجاهل العالم احتجاجات شعوب الجنوب الافريقي!


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 02:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اعداد:رشيد غويلب
منذ قرابة عام من الزمن يتابع الرأي العام، السياسيون، ووسائل الإعلام الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية في العراق ولبنان والجزائر وشيلي وغيرها من البلدان باهتمام كبير. في حين يطوي الإهمال والنسيان بلدان جنوب القارة الافريقية، التي تبدو، وبعيدا عن الانصاف، فضاءً غير سياسي خاليا من الاحتجاجات والمعارضة للنظم الأوتوقراطية وسياسات الليبرالية الجديدة.
شهدت جمهورية مالاوي انتخابات في العام الفائت، فاندلعت حركة احتجاجية ضد الفساد والتلاعب في الانتخابات، الذي وصل الى تزوير 50 ألف صوت، وعلى أثرها تم الغاء نتائج الانتخابات، على ان تجري انتخابات جديدة. وستجري في غينيا في هذا العام انتخابات رئاسية، والرئيس الحالي ألفا كوندي يسعى الى ولاية ثالثة، رغم تعارض ذلك مع الدستور. وبدلا من الالتزام بالدستور سيجري التصويت على تعديله في الأيام المقبلة. ومنذ تشرين الأول الفائت تجري في العاصمة ومدن أخرى من البلاد احتجاجات ضد تمديد الدورات الرئاسية.
وفي مملكة ليسوتو المعزولة من الساحل، احتج المعلمون في الشهور الماضية ضد عدم استلام الرواتب. وعندما اعلنت الحكومة إيقاف اعطاء المنح لكثير من الطلبة، خرج الطلبة بتنظيم ذاتي الى الشوارع. الاحتجاجات والمقاومة في البلدان الأفريقية متنوعة، وبديناميكيات مختلفة. ومن الصعب المقارنة بينها، لكن هناك أوجه تشابه ومشتركات، منها ان العديد من الاحتجاجات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، حيث يسعى المتشبثون بالسلطة الى تجاوز الدستور، وتمديد دوراتهم الرئاسية. بالإضافة الى دأبهم على تزوير الانتخابات او التلاعب بنتائجها. ومن هنا فان التضييق على الاحتجاجات او قمعها سيكون امرا قاتلا وينزع الشرعية عن الصراع. غالبا ما يكون سوء الإدارة، وعدم وجود بنى تحتية اجتماعية و "اصلاحات هيكلية" اقتصادية أسبابا رئيسة للاحتجاجات، التي يمتد نقدها للنخب الحاكمة. ولا تتطلب التعبئة، التي تمتاز بها غالبًا المدن، "قائدًا ذا كاريزما"، بل وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الإذاعات.
ان طبيعة مطالب المحتجين، ورؤاهم الفكرية ليست بالضرورة يسارية، ولكنهم يشخصون المظالم الاجتماعية، وغالبا ما يعانون من غياب رؤية ثورية. لكن هذا لا يعني انهم يبتعدون بالكامل عن طرح طبيعة النظام الاقتصادية – الاجتماعية. والبدائل المطلوبة.

اليسار والشعوب المنسية

يعتقد متابعون ان اهتماما بالاحتجاجات والحركات، يقف جغرافيا عند حدود بلدان الشمال الأفريقي، رغم ترديد اليسار مقولة "افريقيا قارة الأزمات"، على الرغم من أن اذهان الناس مليئة بصور الطغاة والمستبدين والفساد، وغياب السياسات التحررية، والدور الفاعل لليسار. وبديهي ان الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم تستحق التقدير. لكن لماذا تعد الاحتجاجات ضد النخب في لبنان أكثر أهمية من الاحتجاج في غينيا؟ ولماذا تجد التظاهرات المناهضة لنظام التعليم الليبرالي الجديد في شيلي تضامنًا غير محدود، لكن احتجاجات طلبة بلدان الجنوب الإفريقي لا تكاد تحصل على أي اهتمام؟ ولماذا لا يجري الاهتمام بالاحتجاجات ضد التلاعب الانتخابي في جمهورية مالاوي، بغض النظر عن عديد المشاركين فيها، مقارنة باحتجاجات البلدان الأخرى؟ لهذا هناك دعوى لضرورة قيام قوى اليسار بتحليل هذا التباين. ويمتد حصر الاهتمام هذا الى الصحافة والاعلام، فاغلب الصحف والمؤسسات الإعلامية تهتم بما يحدث في جمهورية جنوب افريقيا او نيروبي، في حين يبقى العديد من البلدان جنوبي الصحراء الافريقية بعيدا عن الاهتمام. ويذهب بعض المحللين، الا ان عدم الاهتمام بالحركات الاجتماعية في بلدان الجنوب الافريقي، في الأوساط العلمية والإعلامية، وكذلك في أوساط اليسار يعود الى تقليد سابق، ركزت فيه هذه المؤسسات على حركات التحرر الوطني. وهنا يتم إعادة انتاج صورة ما بعد الاستعمار، او المعاينة أحادية الجانب. في وقت يستخدم فيها رجال الاعمال، ضمن أشياء أخرى، حكاية الليبرالية الجديدة عن "قارة الفرص" كتعويذة للإعلان عن الاستثمارات، من المهم التحدث بشكل مختلف عن إفريقيا – ومن المهم عدم ترسيخ صورة القارة الخاملة سياسيا.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن باهظ لفضائح الفساد / سلوفاكيا: الناخبون يعاقبون الديمقرا ...
- فشل جديد لسياسة الغزو الامريكية / الولايات المتحدة واتفاق ال ...
- قراءة النقابات العمالية اليسارية للوحة الصراع / الاحتجاجات ا ...
- لم يعد رمزا لنهوض اليسار وحده / انتصارات ساندرز الانتخابية ت ...
- بعد الجريمة المروعة في مدينة هاناوا/ المانيا: احتجاجات واسعة ...
- صلاح الدين ديميتراس يدعو إلى تحالف ديمقراطي واسع / تركيا: حم ...
- مع استمرار الاحتجاجات ضد عنصرية النظام / الهند: هزيمة منكرة ...
- على هامش فضيحة التنسيق مع النازيين الجدد / معاداة الشيوعية ف ...
- كان رمزا إنسانيا كبيرا للنضال ضد العنصرية / قبل 30 عاما نال ...
- حقق انتصاراً تاريخياً لقوى اليسار / حزب -شين فين- يفوز في ال ...
- فضيحة سياسية غير مسبوقة / المانيا: قوى اليمين التقليدي تسقط ...
- بعد خوضه تجربة الحكم في ظروف استثنائية / قراءة في أسباب صمود ...
- ارتباطا بالتوتر الأمريكي – الإيراني / العلاقة بين رفض الحرب ...
- قرنفل أحمر على قبور الشهداء والضحايا / استذكار حصار لينينغرا ...
- بعد فشل سياسات اليمين الانقلابية / مؤتمر عالمي للتضامن مع ال ...
- اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة - ...
- حدث تاريخي في الحكومة الجديدة / اسبانيا: وزيران شيوعيان لاول ...
- عام على سلطة اليمين المتطرف / البرازيل: ممارسات فاشية ومقاوم ...
- على الرغم من التعاون العسكري لمواجهة الغزو التركي / لا تقدم ...
- في عام الذكرى ال 150 لميلاده / لينين.. أشهر ماركسي في القرن ...


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - الشعوب المنسية / هكذا يتجاهل العالم احتجاجات شعوب الجنوب الافريقي!