أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفتنا على حقنا.. ولن تكون أنت الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق!!














المزيد.....

النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفتنا على حقنا.. ولن تكون أنت الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق!!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 09:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوجه الدكتور حسن ميّ النوراني مؤسس الدعوة النورانية مناشدته التالية للرئيس محمود عباس للعدول عن إجراء استفتاء على الوثيقة التي قدمها أسرى:
ابن أمي وأبي الرئيس محمود عباس ريس منظمة التحرير الفلسطينية.. رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.. سلام الله ورحمته وبركاته عليك ولك بهجة الحب لا تفنى ولا تبلى..
عرفناك يا ابن أمي وأبي حكيما لم تحد عن طريق وحدة قوانا وتحملت بشجاعة ومسئولية دعوتك لانتخابات تشريعية كان الرجال من حولك يحاولون إثناءك عنها خشية أن تأتي النتائج كما أتت.. حيث تراجعت حركة فتح – حركتك - عن سدة رئاسة الحكومة فأخلى التراجع لحركة حماس مساحة أعطاها لها الشعب بعد أن فتح له الطريق قرارك الشجاع والنزيه واحترامك لعهد قطعته على نفسك فلم تثنك عن الوفاء به ضغوط المقربين ولا الأبعدين..
فازت حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي ولها برنامج غير برنامجك الذي اختارك عليه الناس في السلطة رئيسا لهم..
وتابعت حكمتك ونزاهتك وأسندت لحركة حماس مهمة تشكيل الحكومة وطرحت برنامجا لا يتفق مع برنامجك في نقاط جوهرية ولكنك لم تستخدم حقك الدستوري في رفض برنامج حكومة حماس وتابعت نزاهتك واحترمت إرادة الأغلبية التي منحت حماس ثقتها فأثبت أنك الصادق إذا وعدت والكبير الحكيم إذا واجهت ما لا يوافق الرأي الذي تراه!!
ودافعت عن حق حركة حماس في امتلاك فرصة للحكم وأنت لا يغيب عنك أن دول العالم المهيمنة على شؤون الحاضر لا توافقك على ما ألزمت نفسك به.. ولا نزال نذكر كيف أنك واجهت رئيس الدولة الأعظم في عالمنا المعاصر جورج بوش في عاصمته واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية فلم تقبل منه ضغوطه أن تحول بين حركة حماس والمشاركة في الانتخابات.. وقلت هذا شأننا ونحن نقرر ما يخدم مصالحنا وأقنعته بوجهة نظرك ونحن لا نزال نحترمها ونعدها موقفا حكيما كبيرا جاء من حكيم كبير!!
كنت نورانيا وأنت تفتح قلبك للذين يباينونك الرأي ولا تصادر حقهم في أخذ استحقاقاتهم.. كنت نورانيا وأنت تخطو بحكمة كبير القلب والعقل نحو مرحلة يشارك فيها الجميع ونحو مرحلة كانت التنبؤات تشير إلى أن الزعامة ستفلت من حركة شاركت أنت فيها منذ بواكير شبابك، وظلت في سدة القيادة منذ ما يقارب 40 عاما.. وكنت نورانيا واسع القلب محبا عاقلا صادقا نزيها وأنت تفتح الأبواب أما خصوم السياسة لكن الخصومة لم تمنعك من أن تبقى نوارانيا محبا واسع القلب والعقل صادقا أمينا وأن تتقبل الحقائق التي جسدتها إرادة الشعب بحرية فكنت نورانيا وأنت تلتزم بالحرية وأنت تلتزم بالحقيققة وأنت تقبل شريكا لك في القيادة تعرف حق المعرفة أنه لا يوافقك في كل ما ترتئيه..
كن نورانيا أيضا ونحن اليوم أحوج لنورانيتك لكي لا نفقد البوصلة ولكي لا يلفنا الظلام.. وأنت تعرف أن خطوة الاستفتاء التي تريدها على وثيقة طرحها رجال منا ونحترمهم ونحبهم كما يليق بالنورانيين أن يفعلوا دائما.. أنت تعرف أن مثل هذه الخطوة قد تحمل النار لبيتنا فتحرقنا النار ولكنى اناشدك ان تبقى نورانيا تحمل النور ليلفنا النور نابعا من داخلنا وهاديا لنا ونحن نواجه أعتى هجوم علينا هدد لقمة صغارنا وحليب الرضاعة وبهجة البراءة البكر بحصار أنت تعرف حق المعرفة أن حكومة حماس ليست مسئولة عنه ولكن الذين يريدون منا مزيدا من التنازلات عن حقوقنا المشروعة هم من يحاصروننا ويفرضوا العقوبات علينا كلنا لا على حكومتنا وحدها..
فإذا أنت استفتيت الناس وهم في بؤس شديد يكابدونه، فقد تدفع الحاجة الأساسية كثيرا منا نحو موافقة الوثيقة التي أعلنت أنك ستطرحها للاستفتاء الشعبي.. وأنت تعرف حق المعرفة أن الوثيقة تمنح عدو الانسانية المتمثل في الدولة الإسرائيلية اعترافا بشرعية عدوانيتها.. فبالله عليك أيها المناضل منذ بواكير شبابك: هل تهون عليك صفد؟ هل تهون عليك يافا وحيفا واللد والرملة وعكا والنقب وكل بلدات وطنك ووطني ووطن أجدادنا وأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.. أثق أن ذرة من تراب وطني لا تهون عليك ولا على مواطن من كل شعبنا..
كيف نكون إذا قال الناس نعم لاستفتاء يمنح العدوان مشروعية احتلال وطننا؟ هل عرف التاريخ كله شعبا اختار أن يعطي وطنه لأعداء الإنسانية وأعداء الحب وبهجة الأطفال والأمهات والآباء والماء والشجر والحيوان والحجر والتراب والسماء؟!
ما عرف التاريخ شعبا تنازل عن وطنه.. فكيف نفعل نحن ذلك باستفتاء يجري تحت إكراه الضغوط الناجمة عن حصار عدواني قاس بغيض ظلوم؟!
كن نورانيا ينحاز للحقيقة كما عهدناك.. وكن نورانيا دائما فلا تبرح قانون الأخلاق الذي شهدت التجارب أنك المدافع الصلب عنه ولا تجرنا إلى "نعم" لن يرحمنا التاريخ إذا منحناها لاستفتاء يتضمن اعترافا شعبيا بمشروعية دولة إسرائيل!!
كن نورانيا إلى أبد الآبدين يا ابن أمي وأبي ولا تستفت الناس وهم في بأساء ومكابدة قاسية.. فلا تفتح أمام البأساء والمكابدة بابا يفتح علينا العار الأبدي يجلبه اعترافنا الشعبي بإسرائيل؟!
عارنا أبديا سيكون يا ابن أمي وأبي إن نحن تنازلنا عن حقنا الأخلاقي والتاريخي والوطني والديني بفلسطين!!
تحت اضطهاد كابدناه من قبل وافقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاق كنت أنت مهندسه عنا.. لكننا اليوم أما مفصل حاسم: القيادة تتخذ قرارات قابلة للنقض لكن الاستفتاء الشعبي قرار سيضطهدنا العدو به إلى أن يكون واقعا أعلم علم اليقين أنك لا تريده وأنت المناضل الكبير صاحب العقل الكبير والقلب الكبير فكن نورانيا واعدل عن استفتائنا وأنت العارف أن حقوق الشعوب لا تقبل الاستفتاء عليها ولو كان الثمن حياة كل رجالها ونسائها ومائها وخبزها وشجرها وحجارتها وترابها..
بوركت فكن وإلى أبد الآبدين نورانيا وأنت لن تكون الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق أيها الحكيم الكبير!!
لك حبي ولك وللإنسان المجد والكرامة!!
حسن ميّ النوراني
غزة في 6/6/06



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شرفاء فلسطين والعالم.. أعلنوا ثورة المجوعين المحاصرين الم ...
- حماس تدخل في النور من باب دخله عرفات متسللا.. قلبي وعقلي معه ...
- حكومة حماس لن ترجم الزناة ولن تقطع أيادي السارقين، وتحتسب فل ...
- تفكير المسلم المعاصر أبوي مغلق استبدادي!!
- النوراني يدعو حكومة حماس القادمة لإعلان -عيد الحب- عيدا وطني ...
- أسرة فتاة غزية تحمل الماجستير ترفض تزويجها لرجل يحمل الدكتور ...
- المترشحات للمجلس التشريعي في مناطق السلطة الفلسطينية ذكوريات ...
- سؤال للمرشحين الفلسطينيين.. أليس الكذبُ أصل كل فساد؟!
- رسالة مفتوحة للأشقاء في حركة حماس.. عروبة القدس أهم من دخولك ...
- النوراني يعتذر عن بيان له نشرته صحيفة -الحوار المتمدن-حول إع ...
- الانتخابات التشريعية في مناطق السلطة الفلسطينية بدون تأكيد ع ...
- نداء للزرقاوي.. أحبك فأصغِ إليّّ.. وأوقف الموت الذي يحصد الأ ...
- تمنيت عليك أيها الصديق جميل المجدلاوي أن تعود أجمل وأصدق.. و ...
- هل يدخل الماركسيون الجنة يا صديقي جميل المجدلاوي؟!
- الله بهجة حياتنا.. فلماذا يجعلونه شريعة لقتلنا؟!
- ورئيس تحرير -دنيا الوطن-عبد الله عيسى اتهمني بالكفر أيضا
- زوج ابنة شقيقي اتهمني بالكفر وأمرها بمقاطعتي!!
- حبيبنا الشيخ زغلول النجار يجعل القرآن -شاهد زور-!!
- محاكمة صدام حسن والشيخ زغلول النجار
- حديث الجن.. وفساد شيوخ الدين العقلي والأخلاقي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفتنا على حقنا.. ولن تكون أنت الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق!!