حاشية الظل

اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 00:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

...............
قبل سنوات وفي احدى كليات التربية كان التدريسيون يعانون في تلك الكلية عند مراجعتهم مكتب السيد العميد من سوء معاملة احد الموظفين في المكتب ،إذ كان يستخدم اسلوب الاجابة لمن يراجعه بـ(كول شعندك)ويستكثر عليهم حتى لفظة استاذ، ،طبعا الشكوى ضد الموظف السخيف غير ذي جدوى لان سيده انحدر من حزب (يذبح بالكطنة) ووسع قاعدته بالرعيع.
إعتاد العرف الاداري في دوائر الدولة بنسختها الفئوية الجديدة ان يُستبدل مسؤولوها بين مدة واخرى وبحسب ماتقتضيه المصلحة الادارية الساندة للمنصب لكل دائرة ،إذ يعيش الموظفون في الدوائر الحكومية المختلفة مع كل حالة احلال وابدال لمدير عام او عميد كلية او رئيس جامعة او وكيل وزارة وماشابهه ،انتشار حاشية جديدة من موظفين يأتون برفقة الرئيس الجديد للدائرة ،وغالبا ماتكون حاشية الظل هذه انعكاسا للواقع الثقافي والمذهبي الذي ينتمي إليه السيد المسؤول ، وفي اغلب الحالات تكون من اقربائه وذويه او تملى عليه من حزبه الذي زجه في المنصب،لتتولى هذه الطقمة الامورالتنظيمية والتتابعية وحتى الامنية ضمن محيط عمله، تبدأ من مدير مكتبه وموظفيه وتنتهي بالحراس والسائقين،الغريب ان هذه الحاشية التي يتكأ عليها السيد المسؤول ويرصن بها قاعدته التي حصل عليه بعد مماحكات وتحديات وتنازلات ،تكون من غير اصحاب الشهادات،او انصاف متعلمين.يدخلون الدوائر بمعية مسؤولهم بصفة اجور يومية حتى ينتهي بهم الحال بالتعيين الدائمي ،وبعد انتهاء تكليف سيدهم او نقله يسيحون في الدائرة ويشغلون الاماكن بجلاليبهم الساذجة ،وهكذا بتوالي المسؤولين سنة بعد اخرى في المكان تصبح جيوش من هؤلاء في كل دائرة يدخلوا الوظائف دون معايير ويشغلون اماكن لايستحقونها،
كثيرا ما تسأل نفسك وانت في مؤسستك او اثناء مراجعتك لأي دائرة عندما تصادف موظفا يثير الاستغراب ولايحترم اصول عمله الزمانية والمكانية اولا يحسن مخاطبة مراجعيه بادنى اصول المحادثة ،عندها ستجد الجواب في هذا المقال ، فساد حقيقي مخفي ...المقال ليس فيه تعميم...

#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات