أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسائل شعرية














المزيد.....

رسائل شعرية


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


أكتب لكِ مجردا من كل علة ونازع لذلك . عاريا لا أحمل أى لغة للتواصل . فقط إشارات . شذرات لاملثومة ولاملغومة .بعد ترك سؤال الهوية والجنون فى المخيلة . ماذا نفعل هنا ؟ لاطمأنينة أبدية مهما تكثّف المعنى فينا . أى ذنب نحن ؟ أى خلوة مع حفنة من المقويات الموهومة للحياة ؟ كان فى عينيّ الكثير ، كان فى قلبي الكثير ، كان فى شفتيّ ولكنه هُدر فى الانزواء حتى تجمدت فى عمق الاغتراب . لا ، إنه ليس اغتراب لأنى لم أكن آوي فى أى هنا . كنت منثورا على موسوعة ال " هنا " . للحظة أُفتح على المطلق بمعزوفاته الأوبرائية وللحظة أُفتح على سواد صامت . الشىء الوحيد الذى يزدهر فيّ فى هذا العالم هو الألم ، الشىء الوحيد الذى أشعر به ، ربما هو جزء من تكوينى واستعدادى لخلقه لفرط الوحدة والشعور بالحياة بتطرف ولكن الجزء الذى جعلنى وحشيا على الجماليات هو العالم . أنا وراء الحجب الان ، أهتك حجابا وأمد يدي لكِ ولكنها فارغة من الازهار والخلاص وعليها دم أعماقى .
ربما هى رسالة من أناركي قبل تدمير أناركيته ، ورقة ستجديها فى خريف الكون الأخيرتتدفق منها بعث عندما تنظري لها .اليوم أشعر أن الزمن مِعول على مسرحي الداخلي الخيالي ، ربما لخمر غير مؤدلج فى شساعة العالم ( أنتِ ) .لدى نزعة لتكوين معانى مع غرباء ربما لا يصدقوها وربما لا يهتموا .من أنت أيها الغريب ؟ولم تكتب لى ؟ إنها غرامية متطرفة للتذوق الكوني فيكِ .مبارزة للعالم وسوداويته وكآبته .لا تقلقى أو لا تهتمى ، جرحى اكتمل واخشوشن وتخبّل وشمع ضوئي اهترأ وتهدر على اللغة . لا اريد منكِ أى شىء . مريض ربما تقولى فى رأسكِ ، الكلمة تتزاحم مع ..
أسألكِ فقط كيف يجد غريب غريبة فى محطات تائهة أن يستشف بها فضاءا أبديا فى وجدانه ؟ كيف أُحلمِن العالم الصلب ؟ كيف يأتى بمراده فى ركام من كلمات ؟ يا زهرة انجذبي فى الأرض البور ليفور رمادى على عيون الابوكاليبس !
أصبحت أكتب بصعوبة شديدة
إنها كتابة كالتقيؤ
أرمق القلم طويلا
أرمق الورقة
وأرمق الافق العامر بطيوفكِ النحاسية فى محيطه الأزرق
ولا يسعفنى سوى دمج عيناي فى ملامحكِ .
لم تعد تتشكل المعانى بشكل مرتَب
ولا تُدر بقاءا بل فناءا .
هل هى عودة إلى المحسوس بعد التيه فى خيالات لاملموسة ؟
نعم إنى أتذكركِ
بقوس قزح الجامع
بالشفق
بكل نوراني لم يخذله من خلقه
وبرائحة الله فى الحلم وهو أتى من بعيد مريضا .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سري تشيمنوي _ قصيدة - نايي الذهبي - ترجمة السعيد عبدالغني
- الغرابة بين كافكا وجيزلاف بيكشينسكي والمرضنة _ السعيد عبدالغ ...
- عن سيكولوجية الإنسان الشاطح
- قصيدة - ضوء الشمس على جسدك هيروين لعينى المتصورة فزاعات الكو ...
- قصيدة - فى داخل قلبي بعيد راحل نحوكِ-
- قصيدة - خن كلك إلا وجدانك -
- قراءة فى لوحات مانويلا صبح
- قراءة فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه - فى مديح الوقت - السعيد ع ...
- رسالة شعرية 1 إلى قاسم حداد
- شذرتان لأنطون آرتو ترجمة السعيد عبدالغني
- جورج سانتيانا قصيدة - ربما لازال هناك فوضى حول العالم- ترجمة ...
- ايجور بالاتسكي قصيدة - عدمي - ترجمة السعيد عبدالغني
- سري تشينموي _ قصيدة المطلق _ ترجمة السعيد عبدالغني
- نص - أنا الشوكي -
- نص- هل الكون يريدني أن ادرككِ؟ هل الكون يريدكِ أن تدركيني؟ -
- قصيدة - الديمومة تمنع الاشتهاء بعنف وتطرف -
- نص - عراء كامل الصقيع والهامشية -
- نص - أنا الحفار المطلق لكل هاويات العالم -
- نص - من يترافع عن العارف سوى ألمه ؟ -
- نص - لا تغفر لى واظلمنى بغضبك -


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسائل شعرية