أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - مستقبل العراق على المحك














المزيد.....

مستقبل العراق على المحك


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الانتفاضة الشعبية للجماهير العراقية ارتأت الحكومة ان تغير رئيس وزرائها لانه الحلقة الأضعف في المعادلة في وقت كان باستطاعة رئيس الجمهورية وبموجب المادة (64/ اولا) ان يوافق على طلب لرئيس الوزراء بحل مجلس النواب وبعد موافقة مجلس النواب على هذا الطلب سيكون لرئيس الجمهورية الصلاحية بموجب نفس المادة (ثانيا) ان يدعو إلى انتخابات عامة خلال مدة اقصاها ستون يوما من تاريخ الحل ، وبذلك سيعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مستقيلا وبامكانه مواصلة تصريف الأمور اليومية ، الا ان ذلك لم يحصل .
بقى البرلمان الممثل للأحزاب المرفوضة من الشارع العراقي ، هذا البرلمان الذي عجزت فيه الاغلبية ( الشيعة) الإقدام على أي خطوة لتحقق مطالب الجماهير الثائرة في شوارع جنوب العراق وبغداد ،علما بان المظاهرات خرجت ضدهم بالذات .
ولكنهم مستمرون على غض النظر عن تلك الحقيقة محاولين التركيز على تغيير شخصية رئيس الوزراء بشخصية مستقلة أو غير جدلية والأخيرة استحالة تحقيقها للتشظي والفرقة الموجودة بينهم ( اتفقت الشيعة على ان لا يتفقوا ) والجماهير على بينة من كل ذلك الا ان الأحزاب يحاولون اللعب بهذه الورقة لتضليل وخداع الجماهير الثائرة ، متناسين فضائحهم داخل البرلمان والصراعات لاختيار رئيس الوزراء بعد الانتخابات فما بالك بالاختيار ان جاء قبله .
في الحقيقة انهم يضحكون على أنفسهم بمعنى الكلمة فالجماهير العراقية اصبحت تعي واقع وحقيقة هذه الأحزاب التي كانوا يخرجون للشارع لانتخابها واليوم يخرجون لرفضها وتغييرها لا بل لمنعها في التدخل في اختيار رئيس الوزراء الجديد .
الا اني ارى معضلة في تحقيق اختيار شخصية غير جدلية وهنا لا اريد ان أضع كل المسؤولية على رئيس الجمهورية او الأحزاب لان الجماهير الثائرة هي الاخرى ترى عجزها في تسمية شخصية واحده بعينها لمنصب رئيس الوزاراء والسبب يرجع للواقع الحقيقي للمجتمع العراقي اثر تردي سياسات الأنظمة المتعاقبة للعراق التي رسخت لواقع جعل من عدم الثقة بين مكوناتها حائلًا دون تحقيق الوحدة الوطنية ، فالأنظمة لم تقوم على أساس توحيد الصف الوطني بل رسخوا على تفرقتها لأسباب استراتيجية شوفينية .
وبالتالي هذا المجتمع الفقير ( لا حول ولا قوة له) يحتاج إلى نظام وطني يضع الأولوية في خدمة الشعب في منهجه السياسي ولفترة حكم ليست بالقليلة كي تتجاوز مرحلة عدم ثقة المكونات .
وارى في تحقيق ذلك صعوبة كبيرة بسبب تداخل المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية ،فالعالم يعيش مرحلة تاريخية مختلفة اختلطت فيها المفاهيم وأصبح مفهوم ألإنسانية مسيس ومصالح الدول القوية .
وأخيرا وليس آخرا ارى في تقسيم العراق مخرج لأمن واستقرار مكوناته وإقليم كوردستان نموذجا .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد والانتخابات في ايران
- مشروع فيدرالية الأنبار
- شعبية ترامب حسب ردة فعل إيران
- الكورد لجأوا للاستفتاء والعرب لجأوا للتظاهر
- دق ناقوس خطر تنامي العنف
- أمريكا ...... والمظاهرات
- العراق والمواقف الدولية المخزية
- ترامب ... الكورد ليسوا ملائكة
- كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة
- عادل عبد المهدي والمظاهرات
- محاولة سيطرة الحشد على قواة الجيش
- ايران ومبادرتها الاخير !
- الى الدول ذات الاغلبية الاسلامية التي تريد محاربة الارهاب
- داعش اليوم
- ماذا وراء الصراع على سهل نينوى
- كنزٌ ثمينٌ يغرق دون أي إدانة دولية
- طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟
- العالم الى اين ؟
- الحل الكوردستاني لكركوك
- الفلاح في مناطق الماده 140


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - مستقبل العراق على المحك