أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - حتى يكتمل بناء جبهة اجتماعية حقيقية في المغرب














المزيد.....

حتى يكتمل بناء جبهة اجتماعية حقيقية في المغرب


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 00:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الافتتاحية

بين الفكرة والتأسيس العملي لإخراج عمل جبهوي إلى الوجود، مساحة شاسعة من الجدل، بين الاختلاف والائتلاف. عمل جبهوي يبدو بسيطا في تشكيله، مرنا ومفتوحا في تنظيمه. من هنا كانت ولادة الإطار التنسيقي بمضمون العمل بالحد الأدنى المشترك بين مكونات سياسية، نقابية، حقوقية، نسائية شبيبية وجمعوية اختار لها المؤسسون اسم “الجبهة الاجتماعية المغربية”، انطلقت عمليا ببرنامج نضالي لتخليد الذكرى التاسعة لحركة 20 فبراير المجيدة وما عرفه هذا التخليد من قمع ومنع في بعض المناطق، ثم تنظيم مسيرة الدار البيضاء يوم 23 من نفس الشهر، مسيرة لم تنجو التعبئة والمشاركة فيها من التضييق ومحاولات تحجيمها…غير أن الإصرار الكبير للمناضلات والمناضلين على ضرورة إنجاح المحطتين النضاليتين كان حاسما رغم ما يمكن تسجيله من نواقص وملاحظات.

إن الخوض في كل تجربة عمل وحدوي في بلادنا لا يخلو من البحث في العوامل الذاتية والموضوعية، الحاملة لشروط النجاح كما تحمل قانون الفشل والعودة إلى الحالة البئيسة التي تنتج الحلقية والإحباط. فالجميع يعرف مستوى الحالة التي أصبحت عليها الأوضاع العامة في بلادنا بمختلف مستوياتها، الاقتصادية والاجتماعية كما السياسية والثقافية. لقد تم وضع المغرب في سكة الخنوع والخضوع للتبعية وتوصيات المؤسسات المالية للامبريالية كأنه قدر محتوم لا مفر منه. بينما يتمتع شعبنا بكل شروط النجاة بنفسه بالنضال ضد التبعية والاستبداد ومن أجل التحرر والديمقراطية والعدالة والمساواة.

لذلك تعتبر الجبهة الاجتماعية مكسبا جماعيا وجب تحصينه من انحرافين كبيرين:

الانحراف الأول: اعتبار الجبهة في صيغتها الحالية هي الصيغة النهائية الكاملة والقادرة على التأطير وتنظيم نضال جماهير شعبنا المتنوع المطالب الاجتماعية.

الانحراف الثاني: إرجاء الخوض في السياسي بشكل توافقي، بما يعمق الخلافات ويفجر التناقضات وافتعال أزمات لتصفية المشترك القائم.

إن الجبهة الاجتماعية وكما أريدَ لها أن تكون، مفتوحة من حيث المبدأ على باقي مكونات الحركة المناضلة ومنها الحركة الأمازيغية وحركة النضال من أجل الحق في الأرض ومن أجل تحصين المرافق العمومية ضد التفويت والخوصصة. مفتوحة على حركة النضال ضد البطالة ومن أجل الحق في العمل القار، من تنسيقيات ومجموعات وجب انضمامها إلى الجبهة بعد توضيح أكثر لمضامينها ومشروعها النضالي العام، يعنى بمطالب كل الفئات. ثم المكون الهام في واقع مجتمعنا وهو الحركة المناهضة للمخزن وضمنهم كل المكونات التي تقاسمت تجربة حركة 20 فبراير، أي الجماعة نفسها، التي ستكون بذلك أمام اختبار وعود “واجهات النضال الأخرى” بعد الانسحاب من الحركة، ثم اختبار مستوى التعاطي مع القضايا الاجتماعية الملموسة للجماهير الشعبية التي هي في حاجة إلى الجميع.

إن دور المركزيات النقابية في الجبهة بقواعد قطاعاتها العمالية وعموم المأجورين ضرورة تاريخية، لا يمكن أن يغفرها التاريخ وكل تردد أو تلكؤ لقياداتها خيانة مكشوفة للنضال الجماهيري الشعبي، تستوجب انتفاضة المناضلات والمناضلين بشكل منظم لتحرير النقابة من البيروقراطية المتعاونة مع أعداء شعبنا. كما أن دور المنظمات السياسية في هذه المعركة، بالغ الأهمية وحاسم في اتجاه فتح آفاق جديدة أمام شعار النضال الديمقراطي، بأساليب وأدوات وحدوية جديدة لتجاوز وتصحيح علاقة السياسي بما هو اجتماعي وربح رهان وضع سياسات اجتماعية بديلة عن السياسات الطبقية القائمة التي تشرع الفقر والبطالة والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. إنها القاطرة التي تتلمس الطريق أمام جبهة النضال الشعبي وهي من يمكنها فعلا أن تجسد مبدأ إشراك كل المعنيين بإنجاح هذه التجربة وتوطينها على المستويات المحلية والجهوية بمضامين الحراكات الشعبية رغم ما يمكن أن يعترض التجربة من خلافات ومحاولات الاستعمال السياسوي الضيق في اتجاه لا يكاد يراوح اشتراطات المشاركة في الانتخابات من عدمها أو في اتجاه يسراوي يستعجل التغيير دون توفير شروطه المادية في الواقع.

إننا جميعا بصدد التأسيس لشروط جديدة تحتمها الشروط العالمية كما الإقليمية، تحمل معها مؤشرات التغيير الديمقراطي الجذري لتمكين شعبنا من أدوات الصراع من أجل انتزاع حقوقه ومطالبه الاجتماعية المحجوزة من طرف المافيا المخزنية وحكومتها الرجعية وبناء نظام وطني ديمقراطي شعبي.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي في اجتماعها الدوري
- روح حركة 20 فبراير المجيدة لا زالت تحرك الشعب المغربي
- لا بديل عن المقاومة الشعبية نضالا ووحدة
- النهج الديمقراطي يندد بموقف النظام الداعم لما يسمى بصفقة الق ...
- المخزن صانع الثقافة السياسية السائدة
- جميعا ضد صفقة القرن المشؤومة من أجل تحرير كامل التراب الوطني
- النهج يندد بالهجوم على الحريات العامة وبرهن مصير بلادنا بالا ...
- عندما توظف حركات الإسلام السياسي لإجهاض الثورة
- راهنية العمل النقابي الديمقراطي من أجل التغيير
- بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي 5 يناير 2020
- الاعتقالات والمضايقات تكشف زيف شعارات النظام المخزني
- النموذج التنموي “المرتقب” نسخة طبق الأصل من صنوه “الفاشل”
- الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبد ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي: فاتح دجنبر 2019
- الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تسجل استمرار تفاقم أزمة الن ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الرباط في: 03 نونبر 20 ...
- البطالة وهشاشة الشغل نتائج لعطب هيكلي
- الاستعدادات المخزنية للانتخابات التشريعية على قدم وساق
- لماذا حوار بين الماركسيين المغاربة؟
- ارفعوا أيديكم عن النهج الديمقراطي لن نتراجع، لن نساوم


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - حتى يكتمل بناء جبهة اجتماعية حقيقية في المغرب