أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة «كتاب الوجه – هكذا تكلم ريشهديشت»















المزيد.....

مناقشة «كتاب الوجه – هكذا تكلم ريشهديشت»


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


مناقشة «كتاب الوجه – هكذا تكلم ريشهديشت» للشاعر محمد حلمي الريشة
في دار الفاروق للثقافة والنشر

عقدت «دار الفاروق للثقافة والنشر» في نابلس، جلسة ثقافية جديدة، وذلك ضمن الجلسات نصف الشهرية التي تعقدها الدار، حيث تمت مناقشة «كتاب الوجه- هكذا تكلم ريشهديشت» للشاعر الفلسطيني «محمد حلمي الريشة».
افتتح الجلسة الروائي محمد عبد الله البيتاوي، مرحباً بالحضور، ومبدياً أهمية الشاعر محمد حلمي الريشة بصفته أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين المتميزين في مدينة نابلس. وأضاف خلال كلمته القصيرة: إن «كتاب الوجه» مزيج ما بين الشعر والنثر، وقد جاء بصورة الومضة، وهذا ما أعطاه صفة السهل والعمق في الوقت ذاته.
ثم فتح باب النقاش، فتحدث الشاعر والناقد فراس حاج محمد قائلاً:
نرحب الضيوف الكرام الذين يتحملون مشاق السفر للحضور إلى نابلس، ومشاركتنا في النقاشات الأدبي. وبخصوص "كتاب الوجه" يطول الكلام، في كل مرة يقدم الشاعر ما هو جديد، وهذا الجديد يكسر القالب الذي لازم كتابات محمد حلمي الريشة. ونتساءل: لماذا هكذا عمل الريشة؟ كتاب قلل من المستوى الذي عودنا عليه. هذا الكتاب لو كتبه أحد غير محمد حلمي الريشة لكان مقبولاً، أما أن يصدر عن شاعر ومترجم، أعتقد أنه صعب.
"كتاب الوجه" هو نتاج عن كتابة "الفيس بوك"، وهو يحمل مضامين جاءت في كتاب "قلب العقرب- سيرة شعر" للشاعر محمد حلمي الريشة. ويبدو وكأنه تصفية حسابات مع آخرين ومع الذات أيضاً. انتقال الكتابة من الفضاء الإلكتروني إلى الورق بحاجة إلى وقفة، لأنها قد تخل بطريقة الشاعر ونهجه الأدبي، بحيث لا تعبر عن مساره الشعري. "كتاب الوجه" ترجمة facebook. آراء محمد حلمي الريشة في كتابة الشعر، في الحياة، في الواقع الفلسطيني والعربي، كلها وغيؤها حاضرة في "كتاب الوجه". من هنا أقول: الشعراء الكبار يجب أن يبقوا كباراً، وأعتقد أن هذا الكتاب يعد تراجعاً في مسار الشاعر، إنه كتاب جيد في محامله الإلكترونية، لكنه غير ذلك ورقياً. (إشارة: كتبت مقالة نقدية عن هذا الكتاب ستنشر لاحقاً).

أما الناقد حسن عبادي فقدّم ورقة قال جاء فيها:
قرّر الدكتور الريشَة الاعتماد على التقديم الغَيري كعتبة نصيّة، فاستعان بالشاعرة والناقدة المغربيّة مريم شهاب الإدريسي لتكتب مقدمة توجيهيّة للقارئ المتلقّي، فيها من الإطناب، مشيرةً إلى مقوّمات الكتاب، متعديّةُ على النص، وهو بغنى عن ذلك، فتساءلتُ: هل هي وسيلة تسويقيّة للدكتور محمد وكتابِه؟! وهو طبعًا بغنى عن ذلك، وقراءتها ترشي القارئ العاديّ، وتوجّهه إلى ما يريداه له أن يراه، حبّذا لو جاءت في نهاية الكتاب و/ أو في قراءة أو مقالة نقديّة له!
كي تكونِ أديبًا عليك أن تكون مثقّفًا، والريشَة نِعمَ المُثقّف؛ أخذنا إلى الشاعر الروماني القديم ببليوس أوفيديدوس ناسو المعروف بـأوفيد (صاحب قصيدة "فن الحب" و"التحولات"، حين كتب الشاعر الريشة:
"أنا شاعِرٌ،
وهو مجرَّدُ دكتاتورٍ صغير..
صغيرٍ جِدًّا!" (ص.26)
وكذلك إلى الشاعر الفرنسيّ آرثور رامبو حين كتب:
"أيّها الطفل الّذي يُشبِهُني
تعالَ، ولْنصعدْ معًا إلى السماءِ!
هُنا، لا يُمْكنُ حقًّا الوثوقُ بِأحدٍ؛
فالقلوبُ المُضطَرِبةُ لا تعرفُ سِوى مباهجَ كئيبةٍ!" (ص.39)
ويُعيدنا إليه الشاعر الريشة حين يقول:
"كأنّي "القاربُ النَّشوانُ"
أتغارقُ فيكِ-
قهوتي السَّكرَى!" (ص.85)
وكذلك الأمر تفّاحة إسحاق نيوتُن (ص.47)؛ "وجدتُها.. وجدتُها: يوريكا.. يوريكا" وأرخميدِس (ص.48)، ومذكّرات الأديب الألماني جونتير جراس "أثناء تقشير بصلةٍ"، الذي اعترف بالتحاقه بشبيبة هتلر، وكَتبها لأنّه لم يستطع الصمت أكثر!
وصرخة الناقد الفذّ توماس إليوت، صاحب "الأرض اليباب" حيث يقول الريشة:
"رِجالٌ يتجمّلونَ، لكِنّهم فارِغونَ؛
يفضحُ فراغَهُمْ
تي. إس. إليوت، و/ أو تمايلُ الرّيحِ!" (ص.90)
هذا الأمر يُحسب له لا عليه، ويشير إلى سعة اطّلاعه وثقافته المتنوعّة، وجاء من دون كلفةٍ وتصنّع، مما يخدم النص.
وجدت الكاتب يبكي على الأطلال أحيانًا وضياع "بيت الشِّعر" حين يقول:
"منذُ ما بعدَ قِيامتهِ؛
"بيت الشّعرِ"
لم يزل قاعدًا في الأسرِ!" (ص.27)
وكذلك حين يقول:
"وَهبْني قلتُ: هذا الصُّبحُ لَيلٌ (المتنبّي)
ألستُ تَرى ظلامًا في الثَّقافي؟!
شُخوصًا، رِدَّةً، قَوْلًا، وفِعلًا
تراءَتْ في الثَّقافةِ بالغِلافِ
وأُذنِبُ مَن تسلَّقَ عَنْ نِفاقٍ
وأُبْرِئُ فِيَّ نَفسي واختِلافي" (ص.70)
يحاول تصفية الحسابات مع من "ورثوه":
"لماذا علّمتَهُم غير الشِّعر يا أبا الطيِّب المتنبّي؟!
لا بأسَ أيّها المُتَلوِّن؛
هم لمْ يتعلّموا الشعرَ، فَكَيف ينبغي لهُمْ؟!" (ص.19)
وكذلك الأمر حين يقول:
"ملح وماءٌ
لكن صَدى الكُرسيِّ صَرصَرهُ الصَّدا
إذ قَعْرَهُ التَّنجيدِ فيه
ليسَتْ من الـ "tefal" تلصُقُ بالقَفا!
أو فوطَةٌ ليستْ من الـ"always" لامرأةٍ جَلوسٍ لمْ تَقُمْ
من خَشيةِ الفَضْحِ/ الدِّماءْ!
هم يُؤْسَرونَ لأجلِنا،
ولأجلِنا الشَّخصيِّ نصعدُ فَوقهم
مثل العناكِبِ للمناصَبِ والثَّراءْ!" (ص.22)
وجدته يتباكى على المستشعرين المتسلّقين في عالم الشعر فيقول:
"مهما علَوْا
يتساقَطونْ؛
أولئِكَ الَّذِينَ
دونَ
سُلَّمِ
القصيدِ
يصعَدونْ!" (ص.23)
يبكي ما آلت إليه حالتنا:
"لنْ أقبَلَ لي وطنًا قفصًا
في ظلِّ الظِلِّ تَرى ظِلِّي
أترُكُهُ كَيْ تُحشَرَ فيهِ
يا منفَى قَدْ أقبَلَ لِصًّا!" (ص.23)
والوهم الأوسلويّ وضياع فلسطين:
"قِطاعُ غزّةَ الفلسطينيِّ في غزَّةَ!
الضِفّةُ الفلسطينيّةُ لَيستِ الضِفّةَ!
فلسطينُ التّاريخيّةُ ليستْ في فلسطينَ الجَغرافِيَّةِ!
تبًّا لِلَّذينَ باعوا لِلضِّباعِ أشلاءَنا،
ولا يزالونَ يُسَدِّدونَ لِلضِّباعِ الدَّيْنَ!" (ص.29)
وصار الفيس بوك مربط خيلنا يصول فيه فرسانُهُ ومشايخُه وتتمختر أميراته فيقول:
"نهرُها يابسٌ – يصلُحُ فقطْ؛
لِتزَلُّجِ المشاهدينَ، وانزلاقُ النُقَّادِ!
صورةٌ لَها في الـ face بِدونِ الـbook" (ص.43)
ويصف حالهم وانتهازيّتهم بسخرية سوداويّة قاتلة :
"كثيرٌ من المثقّفينَ/ الأدباءِ/ الشعراءِ... يُهَروِلونَ لِمشاهدَةِ
فيلمٍ دِرامِيٍّ،
انتهى عَرضُهُ قبلَ فترةٍ قصيرةٍ من وصولِهمْ!" (ص.32)
التقيت الدكتور محمد في ساحة الحناطير الحيفاويّة، برفقة صديقي الشاعر رشدي الماضي، لعدّة دقائق، وحين قرأت ما كتبه عن حيفا (ص.90) جاءني ما كتبه صديقي الأسير ناصر أبو سرور حين أخبرته أنّني قادم من حيفا، ولم أتوقّف هناك:
"خُذْني إلى حَيْفا سَأَلْتُكَ مَخْجولاً ودَفَنْتُ
رَأْسي
خُذْني إلى حَيْفا أستعيدُ ذاكِرَتي
وأَغْفِرُ لي حينَ
نَسيتُ
دُوارَ البَحْرِ
وَكَوْمةَ الصَخْرِ
وحينَ رَسَمْتُ على جداري مدينةً
تُشْبِهُها
شُلَّتْ يَدايَ
وَبِئْسَ الذاكِرين "
حين أنهيت قراءة الكتاب للمرّة الثانية، تذكّرت عبارة "وقحة" قلتها لصديق كاتب تسعينيّ: "صرت ناقدًا مهادنًا وكأنّي بك تفكّر بما سيقوله مؤبّنوك على قبرك!!" وها هو كاتبنا يقولها بصريح العبارة:
"لا إمارَة في الشِّعر يا أحمدُ...
لا خِلافة في الشِّعر يا محمودُ...
سِوى النَّفسِ الأمَّارةِ بالشِّعرِ يا مُحمَّدُ..." (ص.59)
وأخيرًا : راقتني جدًا الفيناليّة:
"ذاتَ ساعَةٍ؛
سأترُكُ مَقعدي،
ويبقى قصيدي.
يا حِبرَ وطني المُجَفَّفَ..
يا ورقَهُ المُرَطَّبَ..
يا نشيدَ أنشادي البعيدَ!"

وتحدث الشاعر إسماعيل حاج محمد قائلاً: كتاب جميل، رائع، ما يكتب على الفيسبوك يجب تدوينه وتثبيته في كتاب ورقي، هناك بعض الومضات كانت مستهلكة، مثل "فلس وطين"، ومنها ما جاءت قوية ومكثفة وصادمة، خاصة تلك التي تحدث فيها الشاعر عن الكتابة وعن الشعراء والشعر.

وتحدث الناقد سامي مروح قائلاً: محمد حلمي الريشة من شعراء الغموض، يمقت المباشرة والصوت العالي، يكتب بروية واتزان، يكتب للقارئ المتميز، العنوان "كتاب الوجه" يذكرنا بما كتبه نيتشه، فهناك الطرح الفلسفي، والوضع العربي والفلسطيني، ووظيفة الشاعر ودوره، والوجع الفلسطيني، والأسرى في سجون الاحتلال، وقصيدة "ملح وماء" من أجمل القصائد التي تحدثت عن الأسرى، فلم تكن مباشرة أو غارقة في الغموض فكانت بين بين، وهذا ما أحدث متعة للقارئ، لكن بعض الومضات كانت الأنا فيها قوية وعالية في الكتاب، ويمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن أن الكاتب شاعر، فحاول أن يقدم خلاصة تجربته في هذا الكتاب بصفته شاعراً، من هنا جاء صوت الأنا الشاعر قوياً وواضحاً في "كتاب الوجه"، كما نجد مجموعة من التناصات في الكاتب: القرآن الكريم، والتراث العربي، والثقافة الغربية، كما جاءت بعض المقاطع تحمل الرمز، فالشاعر كان العدسة التي يرى منها الأشياء والأحداث المحيط الخارجي، حتى أنه كان (يرى نفسه) ويكتب عنها، في نهاية الكتاب شعرت أن الشاعر محمد حلمي الريشة لن يكتب بعد "كتاب الوجه" أي شيء، إلا أنه خالف شعوري بأن أصدر كتاباً شعرياً جديداً بعنوان "منثور فلفل على تويج وردة".

وتحدث رائد الحواري قائلاً: الكتاب ممتع وجميل، فيه خلاصة تجربة الشاعر، فجاء العديد من المقاطع فلسفة لكتابة الشعر، وعلى الأسس والمعايير التي يجب أن يتبعها الشاعر، كما أن هناك كماً من المقاطع السياسية، وكلنا يعلم أن محمد حلمي الريشة قليلاً ما تحدث عن السياسة في أعماله الشعرية بصورة مباشرة، لكنه في هذا الكتاب نجد مجموعة من الومضات والقصائد قدمت بطريقة جميلة ولافتة تتحدث عن السياسة كما هو الحال في قصيدة "ملح وماء"، وأخيراً أقول: إن من حق الشاعر أن يدون كل ما يجول في خاطره، وكما من حقه أن يكتب بالطريقة التي يريد، ما دامت تعبر عما فيه.

وقدّم الشاعر عمار خليل ورقة بعنوان "مسقط أفقي على "كتاب الوجه" للشاعر محمد حلمي الريشة:
لخّص البعض كتاب "هكذا تكلم زاردشت" بخمس كلمات: (لا تتبعي.. كن أنت.. أنت). وحتى لا نبتعد عن عين الطائر التي سنرى من خلالها مسقطاً أفقياً لوجه "كتاب الوجه"، أستطيع تلخيص هذا الكتاب بخمس كلمات أيضاً: أنا وحدي أرى.. أرى وجهي. لقد سيطر الشاعر/ الكاتب/ الناقد/ الساخط/ العاشق على مبنى القوة في النصوص، حتى كاد يختلط علينا التجنيس الأدبي لهذه النصوص، تفكيك مبنى القوة والفكرة على هذه المساحة يعتبر أمراً يدعو للقلق؛ هذا القلق الإبداعي في أن القصيدة/ الفكرة تنتهي ولا تكتمل. ولربما أستطيع القول إن هذا الكتاب هو القلق القديم الجديد لكاتبه، حيث ظهرت الأنا مسيطرة غير عابئة بكامل تفاصيل المشهد الثقافي/ السياسي/ الوجداني.. هذا المشهد الذي تمرد عليه الكاتب مرسخاً- وذلك حسب اعتقاده وإيمانه- حالة من الوعي والقفز في هواء الواقع والمستقبل. هل خاطر الكاتب حين قفز في هذا الفراغ ليصل إلى عتبة الوجود الذاتي؟ أو بمعنى آخر: هل استطاع الكاتب/ الشاعر أن يضع توقيعه على ماء القصيدة بجانب الكثير من التوقيعات القديمة الجديدة؟ للقارئ، وليس أي قارئ، أن يقدم جواباً لهذا السؤال النسبي، وذلك حسب إيمان الكاتب المطلق أن الشعر يحتاج إلى إمكانات كبيرة لكتابته وإمكانات أكبر لفهمه. التفاصيل الكثيرة في هذه النصوص تتزاحم في فضاء اللغة الجميلة والمتقنة إلى حد الذهول من ضبطٍ في علاقة الأبيض والأسود، وأدوات الترقيم، وجماليات التوزيع المنسجم على وجه هذا الكتاب. المضمون يربطه خيط التمرد والاشتغال على عتبات التغير وإثبات الذات، ومن هنا نستطيع أن ندرك سبب ذلك الصوت العالي أحيانا في بعض النصوص، ونستطيع أيضاً معرفة آراء ومعتقدات الكاتب الجريئة أحياناً والمجنونة حيناً، وذلك يرجع إلى وضوح الشاعر/ الكاتب فيما يقدمه للقارئ، وهذا يعيدنا إلى قضية الوعي أثناء الكتابة. في حقيقة هذه النصوص، قد رسم لنا الشاعر وجهه الذي يريد، واضعاً تجربته الشعرية الطويلة والكبيرة على مائدة العشاء الأخير، وقد انحل العنوان على النص بعمومه، لكن ما أرداه نيتشه في كتابه غير الذي أراده محمد حلمي الريشة في كتابه؛ الأول يدعو إلى استقلالية وانفراد الأنا، والثاني يدعو إلى تقليد الأنا الخاصة به، ولكل مقاصده وعالمه.

أما الأستاذ محمد شحادة فقال: عمل أدبي جاء في قوالب شعرية عالية الجودة، فلسفية الطابع والمحتوى، عميقة الأثر في نفس السامع والقارئ، غير أن قارئها يتوجب عليه مسبقاً أن يكون واسع الاطلاع ومتعدد المشارب الثقافية، خاصة الفلسفية، غير مهمل للغة قوية الشكيمة، دقيقة التعبيرات، سليمة التراكيب والدلالات.
يظهر توارد الخواطر في أكثر من موضع من النصوص مثالها مع الشاعر أحمد مطر "فلس.. وطين" يزاوج العمل بالصور الجميلة ذات الدلالات المعبرة والمؤثرة مثل:
"لن أقبل وطنا لي قفصا
في ظل الظى ترى ظلي"
فالصورة بديعة الإطار والمحتوى، وفلسفية الأثر، أجاد الشاعر في تطويع ألفاظ أجنبية لتملأ القلب موسيقى، فأخذ "tefel، always، facebook"، وهذه دلالات على إحاطة بموسيقى الشعر وإجازة المناورة في ميدانها.
يحتاج القارئ في أكثر من موضع من النصوص أن يتوقف أو يعيد قراءة النص أكثر من مرة ليصل إلى ما بين السطور، لغة الشاعر سليمة لا نكاد أن نجد فيها ثغرة.

أما الكاتب والصحافي همام الطوباسي فقال: ماذا أقول عن كاتب وشاعر مثل محمد حلمي الريشة؟ أعادنا إلى المتنبي، عندما قرأت "كتاب الوجه" وجدت أن هناك أكثر من موضوع وأكثر من فكرة، اللغة سهلة وممتعة، عمل أدبي عالي الجودة، يحث القارئ على أن يكون واسع الاطلاع ومتعدد الثقافة، قدم بصورة سهلة وعميقة، المقاطع طرحت أكثر من موضوع وأكثر من فكرة، من هنا نجد تعدد الأشكال التي جاءت فيها النصوص، منها ما هو قصيدة، ومنها ما هو ومضة، ومنها ما هو نثر، ومنها ما هو شعر.

أما الروائية فاطمة عبد الله فقالت: أنا سعيدة في هذا اللقاء، عنوان الكتاب له رهبة، هناك بعد فلسفي، الشاعر يكتب في الفكرة الشعرية، السهولة تغلب على المقاطع، كما أنها تجعل القارئ يعيد قراءتها في الوقت ذاته، فكتابة الهايكو ليست سهلة، وهذا ما يحسب للشاعر.

وفي نهاية اللقاء شكر الشاعر محمد حلمي الريشة صاحب "دار الفاروق للنشر والتوزيع"الأديب والروائي محمد عبد الله البيتاوي، والمشاركين بإسهاماتهم والحضور أيضاً، وأجاب على عدد من التساؤلات التي وردت في المناقشات المقدمة، وعلّق على عدد من القضايا التي طرحت في الجلسة.
وقد حضر اللقاء كلاً من الدكتورة لينا الشخشير والكاتب مصطفى نفاع.
وفي نهاية الجلسة تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 14/3/2020 لمناقشة «مسرحية شجر وحجر» للمسرحي الفلسطيني «ابراهيم خلايلة»



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه في ظل غيمة أمين خالد دراوشة
- أثر السجن في قصيدة -في السجن- منذر خلف مفلح
- حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى القسم الثالث
- القسم الثاني حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى
- حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى
- عديقي اليهودي، القسم الثالث محمود شاهين
- الشعر في -كتاب الوجه- هكذا تكلم ريشهديشت- للشاعر محمد حلمي ا ...
- بناء القصيدة عند سمير التميمي -رأيت الحقيقة
- اللغة والألم في -القرص المربع- كميل أبو حنيش
- حلم فلسطين
- مناقشة مجموعة قصصية بعنوان رقصة الشحرور
- عديقي اليهودي، القسم الثاني محمود شاهين
- عبود الجابري تكرار
- رقصة الشحرور مصطفى عبد الفتاح
- عديقي اليهودي رواية فكرية تاريخية سياسية محمود شاهين
- محمد داود -عيد الحب-
- كبوة القراءة والكتابة
- سوريانا وسهى وأنا -على وهج الذاكرة- عيسى ضيف الله حداد
- نبوءة الشاعر في ديوان -عيون الكلاب الميتة- عبد الوهاب البيات ...
- مناقشة كتاب ديوان شعر «في مديح الوقت»


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة «كتاب الوجه – هكذا تكلم ريشهديشت»