أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زينب محمد عبد الرحيم - حق الحياة














المزيد.....

حق الحياة


زينب محمد عبد الرحيم
كاتبة وباحثة

(Zeinab Mohamed Abdelreheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 13:05
المحور: حقوق الانسان
    


الحياة منحة إلهيه لكل المخلوقات على سطح الأرض ، الممهد أصلا للحياة ، ولكن حق الحياة لابد و ان يأخذ شكلا آخر مع تطور الجنس البشري و إعلانه العصيان والتمرد والعصيان على كل الثوابت ، فنضع ونسن القوانين لحماية حياة البشر ولكن عندما نجد ان عقوبة إزهاق الروح أو القتل ،تقابل بالإعدام فهذا في نظري لا يختلف كثيرا عن أخذ الثأر كما يحدث في الفكر القبلي الذي لا يعترف بسيادة القانون ، بل يعتمد على قانون وعرف الجماعة أو القبيلة ، فالإعدام ليس حل أو عقوبة بل هو انتهاك لحق الإنسان في الحياة بيد إنسان آخر تحت سلطة القانون ، فعقوبة الإعدام تمثل جريمة ولكن بشكل قانوني .
وما هو حق الوعي
الشعب الواعي يصعب حكمة ، الشعب الذي يعرف حقا حقوقه وواجباته يصعب تضليله تحت أية شعارات دينية ، سياسية ،عاطفية ،أسطورية فالوعي يوقظ العقل ومن ثم تخمد العواطف التي من شأنها اىوقوع تحت أي مؤثر أو مخدر سواء سلطوي أو حتى باسم القيم الدينية فالوعي يعني إعمال العقل وأن يتحول الإنسان من متلقي ، إلى باحث عن الحقيقة النسبية التي يمكن أن تتغير وتتطور أو حتى يثبت عكسها فالوعي يتسم بالعقلانية ، والمرونة والتفتح وقبول كل الأفكار ثم نتأمل ثم نعرف ثم نصدق ثم نشك من جديد وهكذا صيرورة الديالكتيك والفكر المنطقي الذي يبدع عندما يرى التناقضات .
" الحق " عند السماع و التأمل - الذى أعتبره فريضة على كل عاقل - لكلمة "الحق" فنستنتج إنها كلمة جامعة لمعاني و مفاهيم كثيرة ، و عند اختياري لمناقشة مفهوم الحق ... كان المنطلق الأول هو تساؤل لماذا لا نرسخ مفهوم الحق في التنشئة الأولى للأطفال ?! ولكنى بعد ذلك استنتجت قلة استخدام الحق على أنه قيمة أخلاقية للأطفال في المراحل العمرية المبكرة ، وذلك لما تحتويه كلمة "الحق" داخلها على معانى و مفاهيم عديدة لا تقتصر في معناها كونها ضد الباطل ولكنها كلمة ذات بعد فلسفي عميق ، فيمكن أن نفهم "الحق" على أنه ما نبحث عنه من حقوق كالحرية و الكرامة و غيرها من الحقوق التي نسعى باستماته لتحقيقها .
ما هو الحق الطبيعي ?!
للفلسفة دائما نظرة و رؤية لا يمكن أن نغفلها نذكر على سبيل المثال رؤية تحت مسمى الحق الطبيعي ، فالحق الطبيعي لدى سبينوزا هو الحرية و الحق هو ان يفكر الأنسان كيفما يشاء
أي إن الحق في نظره مجموعة من الحقوق يستمدها الأنسان سواء من الطبيعة أو من خلال بعض الحقوق الوضعية المتفق عليها بين الشعب و الدولة ، حيث يرى سبينوزا إن الدولة تمارس السلطة بواسطة الحق و القانون (غاية الدولة)
و يرى سبينوزا إن الإنسان في حالته الطبيعية يعيش تحت وطأة الصراع من أجل البقاء حيث ينعدم الأمن و السلم و عندما يجور القوى على حق الضعيف الذى لا يقوى على المواجهة من هنا لزم على الافراد أن يؤسسوا لمجتمع سياسي يسهر على حفظ بقائهم و حماية مصالحهم بناء على تعاقد عقلي و إرادي ، فالحق الطبيعي يستمد أساسه من القوة .
الحق من منظور شعبي
ثم تتجلى حكمة الجماعة الشعبية في
(أقول الحق لو على رقبتي ) و تحسم الخطاب الجدلي الطبقي و الأزلي ، من خلال هذه الجملة البليغة الموجزة و الفلسفية بالضرورة و التي يخشى على قولها الكثيرين من أصحاب النظرة الاستعلائية ، و سنعرف جيدا لماذا يخشون قولها بعدما نقرأ هذه الجملة المأثورة الحكيمة قراءة واعية ثقافيا واجتماعيا و اقتصاديا حينها فقط ربما نفهم ويفهمون حكمة الشعب



#زينب_محمد_عبد_الرحيم (هاشتاغ)       Zeinab_Mohamed_Abdelreheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة الفاشية
- الرؤية الماركسية
- الفن الهابط
- فساد الذوق العام
- ايدلوجية الحمار
- الختان جريمة
- الطريق الصعب
- انتهاك الحدود
- تجليات اللغة بين الأصل والأصولية
- الفيلسوف سبينوزا مؤسس مدرسة النقد التاريخى
- الأزياء والموضة فى مصر القديمة
- الحق الطبيعى
- الاحتيال فى الأدب العربي و المقاملت العبرية
- حكاية شعاع الشمس الهارب
- السلطه الأبويه فى اللعبه الشعبية
- فلسفة باروخ سبينوزا


المزيد.....




- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زينب محمد عبد الرحيم - حق الحياة