أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!














المزيد.....

في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وحدانية ووحدة الشعب الفلسطيني تتطلبان الغاء وصمة عار استمرارية آفة التشرذم التي تشوه الجبين الفلسطيني وبالتالي تطيل عمر الواقع القائم والذي شاؤوا ام ابوا, يكدس الحواجز العالية في الطريق الى فجر التحرر وتحطيم نير الاحتلال والفوز بالاستقلال لدولة لها كيانها وحقيقتها وشعبها وتاريخها وحدودها تتطلبان الغاء التشرذم للالتقاء مع قرار الغاء خانة الديانة في الهوية الذي يعتبر وسام شرف لشعبنا وقيادته هذا الوسام الذي يريد ان يجاوره وسام اخر على الجبين الفلسطيني الشامخ هو وسام الغاء التشرذم وتحقيق وانجاز المصالحة التي تشكل بغيابها وصمة عار تاريخية على الجبين الفلسطيني فالى متى يقبلون وطوعا استمراريتها وما تلحقه من اضرار بهم بشكل عام؟ وباستمرارية التشرذم هل يتصرفون بمسؤولية وحكمة تجاه قضيتهم وكرامتهم ومستقبلهم؟ وهل اجتماع المصالحة الاخير يتمخض عن ولادة مفرحة, فقد اكدوا فيه على ضرورة مواجهة المخاطر الناجمة عن خطة كيري ودعوا الى مواجهة الخطة من خلال المقاومة الشعبية واكدوا على ضرورة انجاز المصالحة ومن الخطوات اليها الموافقة على حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة, ومعروف ان لا شيء يتم بدون بذل في الحياه من ابسط عمل حتى اعظمه, فلكي تصنع الخبز وتحصل عليه يجب زراعة القمح اولا والتعب والحصاد ودرس السنابل والذهاب الى البيدر والى المطحنة للحصول على الطحين ونقله الى البيت وخلطه مع الماء والخميرة والملح ووضع الارغفة في الفرن لتتحول من عجين طري الى جاهزة للمضغ والدخول الى الامعاء ومد الجسم بمقومات الحياة وهكذا مع باقي المواد اللازمة للحياة, وهكذا هي الحياة تفرح بالولادة لتحزن مقابلها بالموت ولكن ليس كل ولادة مفرحة وتحمل البهجة وليس كل موت يبعث بالحزن والاسى فولادة الوحدة الفلسطينية فرحة طال انتظارها وموت التشرذم الذي طال انتظاره ايضا, فرحة تعانق فرحة الوحدة وبتحقيقها يعمقون ويعطون الجيل الحالي والاجيال القادمة ومضة من السعادة تتحول الى شعلة بتوطد وترسيخ وقودها وضمان وجوده, وحقيقة هي ان التشرذم هو عدو الداخل الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات يلتقي مع اعداء الخارج من حكام اسرائيل ورجعية عربية وامبريالية, وهم الثالوث الدنس الذي يعتز ويتغنى ويتفاخر بدنسه ومؤامراته واهدافه ونهجه, واستمرارية التشرذم تساعد اعداء الخارج على قتل الاحلام والشرعية خاصة بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية الى جانب اسرائيل, وحقيقة هي ان البيت الذي ينقسم على ذاته يخرب ويعمق شهوة المتربصين به وباهله للقضاء كليا عليه, والبيت الفلسطيني في وضعه الحالي خاصة بغياب الوحدة والمصالحة والتنسيق والبرمجة المشتركة للمستقبل ايل للسقوط, فالى متى التسليم والرضى بهذا الوضع؟ وجاء في امثالنا بانه لا شدة الا ويعقبها فرج ما, والشدة التي يحياها شعبنا مضاعفة يلتقي فيها وحش الاحتلال المكشر عن انيابه السامة دائما بضغوطه وممارساته واهدافه وحصاره المستمر مع ضغط جريمة استمرارية التشرذم والفرح يتجسد بالوحدة التي آن اوان خروجها الى النور خاصة في الواقع الفلسطيني التي يتطلبها للتخلص من الاحتلال خاصة ان قادة الدول العربية يسيرون وفق مقولة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب لذلك يصمتون عن الممارسات الاسرائيلية وغيرها خاصة من ذوي القربى,وليس هذا وحسب بل ضد اهانة ودوس الكرامة لان الاموال عندهم وتكديسها اهم من اي شيء عند اصنام تجلس على كراسي العرش بدون اي حس انساني او شعور بالكرامة والشهامة, نعم ان مجرد وجود التشرذم خاصة في واقعكم ووجودكم ورزوحكم تحت الاحتلال هو بمثابة فك الارتباط بينكم وبين الارض بينكم وبين احترام العالم لكم بينكم وبين رضا الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الارض والقضية والكرامة, فالى متى استمرارية ذلك؟ وفي هذه الاستمرارية فرح ونصر للاحتلال واطالة عمره وجرائمه بموبقاته واستهتاره بكم والذي يصر عنوة على طردكم من ارضكم وفك ارتباطكم بها فلماذا مساعدته في تحقيق اهدافه الكارثية؟ ان بقاءكم في ارضكم يتطلب الوحدة وترسيخها, الوحدة التي هي شريان الشعب وحبكم القائم بينكم وبين الارض يستدعي ترسيخ الوحدة وهذا اروع عطاء يسرع طلوع الشمس, شمس الحرية التي ان اوان شروقها منذ فترة طويلة للقضاء على ليل مظالم الاحتلال الدامس, والارض الرازحة تحت الاحتلال تطلب الوحدة للتخلص من رجسه والوحدة هي الق وارتفاع الى قمة المجد والكرامة والاباء والشمم وهي علامة اشراق ودليل على الامل وتاكيده بزوال الاحتلال كاي احتلال اخر كان على مدى التاريخ, والتشرذم هو بمثابة اغلاق الابواب في وجه شمس الحرية والكرامة وفتحها امام الياس والتمزق وحياة اللحظة وعدم التطلع الى المستقبل وحقيقة هي ان الحق بشكل عام مرهون بالبذل والتضحية وبما ان ارضكم سرقت وتستوطن علانية فلا بد لكم للسير في طريق الوحدة والنضال المدروس والمنظم وليس نضال حارة كل من ايدو اله وشرط الاتيان بثمار طيبة هو الوحدة والتماسك والاحترام المتبادل والتنسيق واحترام دماء الشهداء وفي موت التشرذم ولادة الحياة وتوهجها وترسيخ السير بخطى ثابتة هدارة نحو الفجر الساطع والوحدة هي سماد الحرية والارض في التقائه مع الجهد والتعب والكدح والحراسة من اللصوص,تكون الثمار الطيبة والكثيرة, والتشرذم هو فقدان التماسك والحب والثبات والتفاؤل في المواجهة مع الاحتلال وقادته, والشخصية الفلسطينية التي لم تعرف الانحناء رغم الضغوط والصعوبات وقاومت واثمرت ما اثمرت والتشرذم هو بمثابة ضربة قوية للتماسك والصمود والوحدة والتطلع الى الخلاص من الاحتلال والسؤال كيف كانت الشخصية الفلسطينية على مدى سنوات قادرة على الثبات والصمود والمقاومة والتحدي منتصبة القامة هي غير قادرة على نبذ التشرذم المهين والمضر الذي يفرح المحتل؟.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!
- رسالة الانسان المعاصر المطلوبة
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم
- مطلب الساعة الاصغاء الجيد لايمن عودة ودوف حنين وأبو معروف
- نداءات
- الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة
- التسلح العربي لا يشكل خطرا على اسرائيل وانما الخطر الدمغرافي
- الدمقراطية الاسراائيلية خصبة!
- الان الان وليس غدا
- متى يكون الانسان زهرة ؟
- النفس والشجرة توأمان
- الواو تناديكم لحفظ تآخيكم
- بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!
- لغتنا جميلة وواضحة فاصغوا اليها
- ذات أصيل غائم
- هدامون....الى متى؟
- واجب الساعه الهرولة وغمر الصناديق باوراق و.ض.م.ع
- غنيت للجمال في الانسان
- الجسم الاحق بثقة المواطنين هو الجبهة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - في استمرارية التشرذم فرح الاحتلال!