أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !














المزيد.....

رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احدى تداعيات انتفاضة تشرين اول/ اكتوبر 2019 الشعبية المجيدة كانت فشل السيد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في تشكيل وزارته بعد ان اصطدم بحائط صلد من مطالب واملاءات احزاب المحاصصة الفاسدة التي عقدت عليه العزم, في البداية, وحاولت ان تفرضه على الشعب الثائر في سوح الكفاح التي رفضته, لعدم تطابق مواصفاته مع شروطها ومواصفاتها لشخصية رئيس الوزراء الذي تنشده.

واصبح منوطاً برئيس الجمهورية السيد برهم صالح, وحسب الدستور النافذ, امر ترشيح رئيس وزراء جديد, لايخضع للاجراءات والشروط الدستورية من قبيل الكتلة البرلمانية الاكبر واللادستورية الرغبوية التي طبقت على رئيس الوزراء المقال السابق السيد عادل عبد المهدي والسيد المكلف المتنازل محمد توفيق علاوي.

هذا الأمر يحمله مسؤولية تاريخية في ظروف الصراع المحتدمة في بلادنا !

قد تكون الاحزاب والكتل المتحاصصة المتنفذة قد ارتكبت خطأ قاتلاً, برفضها لطوق النجاة الاخير الذي رماه لهم السيد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي, حيث حاول من خلال برنامجه ورؤيته ان يمسك العصا من الوسط, من خلال الموائمة بين بعض مطالب الشعب المنتفض الرافض لنظام المحاصصة وكامل منظومتها المتنفذة, وعنادهم ورغباتهم باستمرار ذلك النظام الجائر, والابقاء على ما كان عليه الحال قبل انتفاضة تشرين الشعبية 2019.

" يعني شوية من ذولة وشوية من ذولاك "

وقد يكونوا قد ارتكبوا خطأً قاتلاً آخراً, في سوء تدبيرهم وعدم تمريرهم لكابينة علاوي, ووضعوا مصيرهم بيد برهم صالح الذي خوّنوه قبل فترة قصيرة وهددوه بالقتل, فيما لو تجرأ واختار مرشحاً لا يرتضونه لرئاسة الوزراء.

الأمر الآخر الذي قد لا يتوافق مع مشاريعهم, ان الرئيس الحالي للجمهورية برهم صالح سياسي ليبرالي يعتمد, من خلال مواقفه المعلنة, منهج البراغماتية في التعامل السياسي, وينحو نحو مأسسة الدولة وسيادة القانون, وهو نقيض توجهاتهم الميليشياوية والعنفية, وسياسات التجاوز على الاصول الديمقراطية واضعاف الدولة, وهذا التناقض قد يكون امراً بالغ الخطورة على توجهاتهم... وهذا بالتالي احد القضايا التي قد يكونوا غفلوها.

اليوم بعد ان اصبح نظام المحاصصة الطائفية - العرقية هو ومنظومته عائقاً امام اي تقدم ينشده الشعب العراقي الثائر... آن الأوان لتغييره والأتيان ببديل عادل, يضمن حقوق المواطنين كل المواطنين... وبين يدي برهم صالح بعض اوراق التغيير المؤمل.

لذا فأن السيد الرئيس على محك الأختبار والاختيار بين ان ينتصر لعراقيته ولليبراليته الجامعة الشاملة وبين محدودية انتماءه القومي والحزبي الضيق, في ترشيح رئيس وزراء جديد مقبول شعبياً.

طبعاً تعوّل طغمة الحكم على كونه قيادياً بارزاً في حزب قومي كردي ومتحاصص اصيل في العملية السياسة هو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني, وانه خارج من تحت آباطهم, ومنّصب كرئيس للجمهورية بفضلهم, و سوف لن يخرج عن طوعهم ولن يقطع سلسلة طوقه القومية والمحاصصية.

ترى هل سيتخذ الموقف الصائب ويكون مع شعبه ام سيخضع لضغوط المتنفذين ؟!!
عيش وشوف !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !
- شرارات نارية في رسمة كاريكاتورية


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !