أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التغيير على طريقة اللاتغيير !














المزيد.....

التغيير على طريقة اللاتغيير !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 00:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تتصاعد انتفاضة تشرين البطولية رغم انواع المواجهات الدموية و الارهابية المتفننة، تسير اجهزة الحكم الذي استلمته الميليشيات المسلحة من الاحزاب و الكتل الاسلاموية (الشيعية) الحاكمة التي صار قسم منها يعارض الاجراءات الجارية . . حتى صارت الميليشيات و صراعاتها بينها هي الحاكمة الفعلية.
ترى اوساط تزداد اتساعاً، بأن مايقوم به المكلّف السيد محمد علاوي، لم يخرج عن اطار المعادلة التحاصصية القائمة، رغم اطلاقه الوعود كزبد يُداف في عسل الكلام (1)، سائراً على الطريق الذي اختطه السيد العامري بقوله الديمقراطي جداً( لقد اخطأنا و على الشعب ان يسامحنا) !! و كأن الشعب بأطيافه طوع يده، او لازال مُجَمّداً تائهاً حينما استلموا حكم البلاد على طبق من ذهب، في وقت كان الشعب فيه يبحث عن ايّ مخلّص لمواجهة الغزو و الإحتلال من جهة، و مواجهة الدكتاتورية و الجيران في الوقت ذاته.
و يرون بأن الحكّام الذين استلموا مقاليد الحكم من الاميركان باتفاق مع الجيران، هم الذين لايزالون يفكّرون بعقلية ذلك الزمن في مواجهة الشعب حين كان مغيّباً، لأنهم لايدركون التطورات التي عاشتها الاجيال الجديدة طيلة سبعة عشر عاماً سواءً من حياة قاسية مؤلمة او من الدور الفاعل لعصر الانترنت و تطبيقاته المتنوعة و الفضاء الذي شكّل درعاً واقياً لأنواع متزايدة من الانترنت، العصر الذي حوّل العالم و شعوبه و زوّدها بانواع المعارف، و بكشف حقائق كثيرة عما دار و يدور في الخفاء، و الذي صعّد و سرّع الاتصالات و كل العمليات الحيّة في العالم، و الحكّام على جمودهم، لاجئين الى العنف و الارهاب في مواجهة الشعب.
ان الوعود التي يحملها السيد علاّوي في (تغييره التاريخي)، الذي انسحب من مشروع كابينته المقترحة المعلنة اهم مرشحيها، للدفاع و الداخلية و العدل و المالية . . التغيير التأريخي الذي ان اثبت شيئاً، فإنه يُثبت ان الشعب و طليعته المنتفضة البطلة هي الأكثر وعياً و اهلية للحكم، من حكام الخرافة و السرقة و من نظامهم البالي الذي تخترقه و تنظّمه انواع الرياح، النظام البعيد عن آلام و مطالب الشعب العادلة بـ " وطن " ، الذي عاد بالبلاد الى حكم (الكصكوصة) (2) التي تتحكم به على طريقة صدام الذي عبّر عنها حينها بأن (القانون هو ورقة يوقعها صدام حسين).
ان التغيير الفعلي لايمكن ان يتحقق دون البدء الفعلي المعلن بـ :
ـ معاقبة قتلة المتظاهرين نساء و رجالاً و تقديمهم للعدالة علناً، ضمان العلاج و التعويض للجرحى، اطلاق سراح المخطوفين و المغيّبين و تعويضهم.
ـ نزع السلاح الفوري من الميليشيات و الغائها، و حصر السلاح بالقوات المسلحة الحكومية (الجيش و الشرطة) بعد ان فتت نظام المحاصصة القوات المسلحة و جعلها على مقاسه، و كوّن انواع القوات (الحكومية) بضم ميليشيات لها، تتحكم بها الكتل الحاكمة . . حتى يتحقق مناخ آمن يصون حرية و كرامة المواطن و لضمان اجراء الإنتخابات المبكرة بعدل و نزاهة.
ـ الغاء المكاتب الاقتصادية للاحزاب الحاكمة و تقديم المتحكمين بها لعدالة وطنية ـ دولية معروفة بنزاهتها، و استرجاع الاموال الفلكية التي نُهبت و خاصة من (مزاد العملة) و اعادة هيكلة و ضبط المزاد على قانون تشكيله و وفق المصلحة العامة للوطن.
ـ البدء بتقديم كبار حيتان الفساد للعدالة العلنية الوطنية ـ الدولية، و استرجاع الاموال الفلكية المنهوبة.
و الاّ سيبقى (التغيير التأريخي) لاتغيير، بل وسيلة من وسائل التجميل الهابط، الذي سيحوّل الانتفاضة برجالها و نسائها و عوائلها، من مظاهرات سلمية بطولية مخضّبة بالدماء الزكية الى ثورة لاتبقي و لا تذر بعد سقوط (المقدّس الحاكم) بأعين حتى افراد الاحزاب و الكتل الحاكمة ذاتها !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على وزن فكرة شاعر العرب الاكبر الجواهري " نامي على زبد الوعود // يُداف في عسل الكلام " في رائعته " نامي جياع الشعب نامي " في مواجهة الحكام قبل اكثر من نصف قرن.
قصاصة ورق .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1
- العنف ضد المتظاهرين يؤدي للدكتاتورية !
- - اخذ حقي-: المرشد و رهان الزمن
- ماذا يخططون لمواجهة ابطال تشرين ؟؟
- انتفاضة اكتوبر لبداية عهد جديد
- الجيش سور للوطن .2.
- الجيش سور للوطن .1.


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التغيير على طريقة اللاتغيير !