أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد هادف - منظمات المجتمع المدني في الجزائر: رسملة مشروع -مشوار وحوار-















المزيد.....

منظمات المجتمع المدني في الجزائر: رسملة مشروع -مشوار وحوار-


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 17:53
المحور: المجتمع المدني
    


في إطار تنفيذ برنامج: مشوار وحوار، نظمت جمعية فارد ندوتها حول الرسملة متم يناير وفاتح فبراير 2020، في مقرها بوهران. جمعية نساء جزائريات مطالبات بحقوقهن، المعروفة اختصارا بجمعية فارد (FARD) هي حامل المشروع، وهي جمعية نسوية تأسست عام 1995 في خضم العشرية السوداء وصمدت رغم كل الإكراهات القانونية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي سادت منذ تسعينيات القرن المنصرم ومازالت مخلفاتها حتى اليوم. والمجال الترابي الذي يغطيه المشروع يشمل: الشمال الغربي، الجنوب الغربي، وسط الشمال، وسط الجنوب، الشمال الشرقي والجنوب الشرقي. أما أهداف المشروع فتتمثل في ما يلي: دعم الجمعيات للتعرف على قدراتها ودورها في التنمية المحلية؛ تطوير أدوات تسمح بتسليط الضوء على قيمتها المضافة؛ تحفيز دينامية الحركة الجمعوية وفدرلة المبادرات المختلفة وجعل تثمين العمل الجمعوي قابلا للرؤية؛ متابعة الدراسة حول القيمة المضافة للجمعيات؛ تنظيم اجتماعات جهوية للتبادل والتفكير؛ توحيد نتائج الاجتماعات المنجزة عن الاعتراف والتحسين خلال اجتماع وطني؛ فضلا عن كون هذه المبادرة هي عملية رسملة تشاركية من خلال إشراك الجمعيات الفاعلة في المشروع.
نظمت جمعية فارد هذه الندوة بشراكة مع اللجنة الدولية من أجل تنمية الشعوب (CISP) على مدى يومين لفائدة الجمعيات التي استهدفها المشروع وعمل على تأطيرها عبر أربع لقاءات جهوية. وقد جاءت هذه الندوة تتويجا لتلك اللقاءات.
اليوم الأول: الجمعة 31 يناير 2020.

الفترة الصباحية: جلسة الافتتاح
تم افتتاح أشغال الندوة بكلمات الترحيب، حيث رحبت السيدة حليمة اليقدومي رئيسة جمعية (FARD) ، فيها بالحضور والضيوف، تلتها كلمة رئيس جمعية همسة أمل من ولاية أدرار بالجنوب، ثم كلمة صوفيا بوليلام، عضو بمنظمة العف الدولية ومنسقة مشروع حوار و شوار، أشادت في كلمتها بدور المشروع، وأهمية أهدافه في خلق إطار تواصلي بين الجمعيات وتلبية حاجياتها، وإيجاد استراتيجيات العمل الجماعي. كما تطرقت إلى المنجزات التي حققها المشروع. وقد تناول العرض ما يلي:
بعد ذلك قام فريق التسيير المتكون من السيدات: فاطمة بوفنيق، إخلاص عابد رقيق وكوثر بلخضر بعرض برنامج الندوة: التعريف بالمشروع، مراحل تطوره، الأهداف والنشاطات المنجزة.
عام 2014، التأمت خمس منظمات مدنية من أجل العمل على تثمين عمل الجمعيات الجزائرية، ومعاينتها ميدانيا، ونشر ثقافة التقاسم؛
وفي إطار تنفيذ المشروع انضمت أربع جمعيات جديدة ما بين (2014/2016)، وتم تشخيص ميداني للتعرف على القيمة المضافة في التنمية المحلية، كما تم تنظيم لقاء وطني بهدف تثمين الممارسات المنجزة كالتآزر بين منظمات المجتمع المدني الجزائرية وبين جماهيرها المستهدفة ومع المجتمع وبين الفاعلين في السياسات العمومية، لا سيما مع القدرات السلطات العموميتين (Pouvoirs & Autorités Publiques)؛
مع عام 2018 كان ميلاد مشروع «مشوار وحوار»، شاركت في تأسيسه سبع منظمات: منظمة العفو الدولية؛ أطلس الصحراء؛ بريق 21؛ اللجنة الدولية من أجل تنمية الشعوب (CISP)؛ وجمعيات جزائريات مطالبات بحقوقهن (FARD)؛ همسة أمل؛ والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH) والتجمع الجزائري للشبا (RAJ). وتحدد الهدف في الاستماع إلى الجمعيات من أجل الاعتراف بدورها في التنمية المحلية وإلقاء الضوء على القيمة المضافة لكل منها. استفاد من هذا المشروع 85 فاعلا جمعويا من ضمنهم 37 فاعلة جمعوية يمثلون 76 جمعية من مختلف المجالات والجهات.
كما تناول العرض النشاطات التي نظمها المشروع كالاستماع إلى الجمعيات في اللقاءات الجهوية والتشخيص، واستقطاب جمعيات من الجنوب الغربي.

الجلسة العلمية
"الثقافة الجمعوية، المفاهيم والاستخدامات في الممارسات الجمعوية"، هو عنوان المداخلة التي أطّرها فيصل صاحبي (أستاذ محاضر في التواصل - جامعة وهران)، قدم فيها مقاربة سيميولوجية لجملة من المفاهيم المرتبطة بالعمل الجمعوي حيث استهل مداخلته بتعريف إجرائي لمفهوم الثقافة انطلاقا من ثلاثة معاني (الثقافة العالمة، الثقافة بالمعنى الأنثروبولوجي والسوسيولوجي والثقافة بالمعنى الشائع). كما تطرق إلى مظهريها الضمني (المعنوي) والجلي (المادي)، وإلى خصائصها مستعرضا المفاهيم الأساسية ذات الصلة بالثقافة الجمعوية: القيم، المعايير والمؤسسات. بعد ذلك انتقل إلى إلقاء الضوء على الصعوبات المرتبطة أوّلا: بالفهم والتمثل والتمييز بين القيم والمبادئ والمعايير، وثانيا: بسيرورة تحويل القيم إلى معايير في العمل الجمعوي. واستنادا على المعطيات الكرونولوجية والمعرفية في مشروع "مشوار وحوار"، عمل على تحليل تلك المعطيات محاولا تحديد القيم المشتركة والتمييز بين القيم والمبادئ، والوعي بأهمية القيم ثم ترجمة تلك القيام إلى فعل. وقد ركز في خلاصته على مظاهر الثقافة الجمعوية كالديناميا والتكيف والاكتساب، وأهمية الاشتغال على التدقيق في المفاهيم وفي الحاجات وضرورة الاتفاق على القيم المشتركة، والحسم في كل شيء قبل الشروع في العمل. ثم تم فتح النقاش للفاعلين الجمعويين الذين جاءت تدخلاتهم إما تساؤلا أو إثراء لمضامين المداخلة.
أما المداخلة الثانية التي أطرها سعيد هادف (كاتب وباحث)، فقد جاءت تحت عنوان: "تحليل سوسيو-أنثروبولوجي للممارسات الجمعوية: قراءة نتائج ورشات اللقاءات الجهوية". وقد رأى أن تكون مداخلته مقاربة أكنوتولوجية، استهلها بالحديث عن مفهومي الأگنوتولوجيا والبراديگما، بوصف الأگنوتولوجيا (علم الجهل) تخصصا علميا حديث النشأة وهو علم يتغيا دراسة الإنتاج الثقافي للجهل. ويتأسس على السؤالين التاليين: كيف ولماذا "لا نَعْرف ما لا نعْرف"؟ بيد أن الشروط متاحة من أجل تحصيل معرفة موثوقة ومأمونة الجانب. والبراديگما بوصفها نسقا من التمثلات والإطار الفكري الذي من خلاله نتمثل العالم بطريقة مختلفة. محاولا لفت الانتباه إلى حاجة العمل الجمعوي إلى براديگما تسمح له بتجديد ثقافته الجمعوية والتمرن على ثقافة المواطنة والتحرر من ثقل الثقافة المهيمنة على المجتمع وعلى الإدراة والدولة، والوعي بمزايا الثقافة الشعبية وأمراضها، بهدف استثمار مزاياها وتجنب أمراضها التي غالبا ما تنعكس سلبا على العمل الجمعوي. كما لامس بعض المفاهيم (الجمعية، العمل الجمعوي، الثقاقة الجمعوية، الحركة الجمعوية...)، محاولا لفت الانتباه إلى ضرورة التمثل السليم لمفهوم (مدني) بوصفه مفهوما رئيسا في مقاصد منظمات المجتمع المدني وارتباط هذه الأخيرة بدولة الحق والقانون، الديمقراطيا، العلمانيا، وحقوق الإنسان. كما قدم لمحة عن تاريخ الحركة الجمعوية الجزائرية.
وفي سياق مقاربته للثقافة الجمعوية في تجربة مشوار وحوار، وتحليلا لمزايا التجربة وللصعوبات والعوائق التي اعترضت الجمعيات، واجتهاداتها في ابتكار البدائل والحلول، خلص أن المشروع نجح في أن يرفع التحديات ويكسب الرهانات في بناء ثقافة جمعوية ذات براديغما مدنية إزاء هيمنة البراديغما السائدة في المجتمع والدولة والعمل على رسملة المكتسبات، وذلك عبر: تنظيم النقاشات والحوارات بين الفاعلين الجمعويين؛ تطوير المهارات الفردية والجماعية؛ التمرن على الاستقلالية والأتونوميا؛ والتمثل السليم للقيم والمبادئ المؤسسة للعمل الجمعوي: الشفافية، القدرة على التواصل، روح الجماعة، حسن التسيير والقيادة، التضامن، وبناء المشاريع.

الفترة المسائية: ورشات موازية
تم تخصيص الفترة المسائية إلى ورشتين، اشتغلت الأولى على موضوع الثقافة الجمعوية من خلال المفاهيم والثقافات المرتبطة نظريا بالعمل الجمعوي، بينما الورشة الثانية ركزت على التفكير في الممارسات الجمعوية، ورصد الممارسات الجيدة .
الورشة الأولى: الثقافة الجمعوية، مفاهيم وثقافات
ركز المتدخلون والمتدخلات على الثقافة الجمعوية في علاقتها بالثقافة السائدة، ودار النقاش حول عدم اهتمام المجتمع بالعمل الجمعوي، والإكراهات القانونية التي لا تساعد على العمل الجمعوي، كما تناول المتدخلون مسألة الخصوصيات الثقافية في بعض المناطق التي تحد من حرية الفتيات، وهذا ما جعل تلك الجمعيات تفتقر إلى العنصر النسوي.
من المسائل التي طُرحها المتدخلون والمتدخلات، مسألة الالتزام والاحترافية وعدم قدرة بعض الجمعيات على وضع القانون الداخلي وتسطير برنامج عمل محدد وتوزيع المهام، فضلا عن جهل الأعضاء بقانون الجمعيات وترجمته الخاطئة وغير المفهومة من السلطات. طرحت الورشة كيفية تطوير العمل الجمعوي إلى نشاط مدر للدخل حتى تتمكن الجمعية من التسيير الأوتونومي (الذاتي)؛ في هذا السياق قدمت رئيسة جمعية نحالين الإيدور بعنابة تجربتها.
وحول سؤال: ما هي البدائل التي يمكن اعتمادها على المستوى المحلي لترسيخ ثقافة العمل الجمعوي؟ جاءت الإجابات من الجمعيات مختلفة و متعددة، لعل أهمها: الإيمان بقدرات الشخص الذي يحمل الفكرة، الاهتمام بالفئات الشبانية وبالبيئة، والفلكلور والتكوين.
وقد أثارت النقاش جملة من الأسئلة: ما هو العمل الجمعوي؟ كيف يمكن ترقيته؟ وفي سياق النقاش، تم الدعوة إلى التركيز على البرامج التنموية المحلية المرتبطة بحاجيات الوسط المجتمعي، والاعتماد على ما هو متاح، والتفكير في برامج يكون له اثر في المجتمع. كما تمت الدعوة إلى تثمين اجتهادات الأشخاص المتميزين بالمرونة والذكاء اجتماعي وإتاحة الفرص للأشخاص المتطوعين، وإنشاء نوادي على مستوى المدارس، وبلورة أفكار عملية حول البيئة والصحة. كما تم التركيز على التعاون بين الجمعيات، والتكامل حسب الاحتياجات.
شكلت بعض المفاهيم هاجسا رئيسيا في النقاش، ولاسيما مفهوم القيمة، المعيار والمبدأ. ودار النقاش حول القيم والمبادئ التي تشكل أساس العمل الجمعوي على غرار الشفافية والالتزام وحسن التدبير والتقاسم والتبادل والتضامن. لمواجهة هذا المشكل اقترح المشاركونوالمشاركات اتخاذ إجراءات منها: الاتفاق على قيم و كتابتها كالشفافية مثلا، تحديد الاحتياجات مسبقا حتى تكون لك قيم محددة، تنظيم ورشات لمرافقة الجمعيات لبناء قيم و معايير.
وانطلاقا من الأسئلة التالية: كيف نثمن العمل الجمعوي؟ ونروج له؟ وما هو الماركتينغ الجمعوي؟ ما هي القيمة المضافة؟ كيف نعمل على إبراز شيء جديد؟ كيف نتقاسم المهارات؟ وكيف نسمح للمعرفة بالانتشار على أوسع نطاق؟ وحول الرسملة بوصفها سيرورة، تم التركيز على الفهم الصحيح للقيم وأهميتها في الاشتغال مع الآخرين، وكيفيو ترجمة القيم إلى ممارسات من حيث أن الممارسات الجيدة تحتاج إلى الغربلة واستخلاص الدروس للحفاظ على الاستمرارية كأسلوب في بناء الثقافة الجمعوية. ومثلما تكون الرسملة في حالة النجاح، تكون أيضا في حالة الفشل، عبرسيرورة من خلالها يتحدد مصير التجربة.

اليوم الثاني: السبت 10 فبراير 2020: الجلسة الصباحية
الممارسات الجيدة: المفهوم والتجارب في إطار مشروع "مشوار وحوار"، العودة إلى تجربة لقاء الجزائر، هو عنوان المداخلة التي أطرتها الدكتورة فاطمة بوفنيق (أستاذة - باحثة - محاضرة - الجندر والتنمية - جامعة وهران). استهلت مداخلتها بالسؤال التالي: ما هي الرسملة و كيف يمكن تحقيقها؟ الرسملة، وفق الأستاذة، هي سيرورة، تستوجب مجموعة من القيم تكون أساس العمل مع الآخرين، ومن خلالها تتشكل الممارسات الجيدة. هذه السيرورة هي التي تشكل الثقافة الجمعوية، والاستمرارية وعدم الاكتفاء بالممارسات الظرفية.
تأتي الرسملة، حسب الأستاذة، بتثمين العمل الجمعوي والترويج له، من منطلق أن الجمعية تقوم بجهد كبير مادي ومعنوي قد لا يصل، بشكل جيد وواسع، إلى الفئات المستهدفة، مما يحرمها من التقدير اللازم.
تتحقق الرسملة أيضا من خلال تقديم القيمة المضافة التي تأتي بالإبداع، و ثقافة نقل الخبرات، تثمين الجهود والنشاطات و الخبرات ونشرها. حيث تساعد على ربح الوقت ، تحقيق القيمة المضافة، العمل والانطلاق من خبرات الآخرين.
الجمعيات الجزائرية: تشخيص تنقيحي (Restitution diagnostic)، هو عنوان العرض المشترك الذي أطرته كوثر بلخضر وإخلاص عابد رقيق (مكلفتان – ثيماتيك المجتمع المدني ومكلفتان بمتابعة مشروع مشوار وحوار)، وقد جاء العرض مزيجا من التشخيص والمراجعة والتنقيح، حيث استعرضت المتدخلتان الهدف من هذه العملية المتمثل في الكشف عن الممارسات غير المعترف بها في العمل الجمعوي وتثمينها. والبحث عن دور الجمعيات للإجابة على المشاكل الاجتماعية حتى تؤكد دورها كفاعل في التنمية المحلية.
تطرق العرض إلى الصعوبات والإكراهات التي صادفت المشروع وكيف تجاوزها وعالجها ولاسيما في الحرص على إنجاح اللقاءات التي كان الهدف منها التعرف على الجمعيات التي تعمل في مجال التنمية المحلية، ومدى تجربتها في الممارسات الجيدة التي ساعدتها على النجاح.
كما تناول العرض المعايير المعتمدة في تحديد الجمعيات التي تعمل في التنمية المحلية: سيرورة إنشاء الجمعية، الأعضاء، كيفية اشتغال الجمعية، مجالات التدخل، طبيعة العلاقة بالمحيط وإمكانيات التأثير من خلال كشف الممارسات الجيدة، والقيمة المضافة.
وسلط العرض الضوء على الصعوبات التي واجهها فريق العمل، في مرحلة التشخيص من بينها ما ارتبط بالظروف الطبيعية خاصة وأن التشخيص كان في فترة الصيف أو ما ارتبط بالسياق المحلي (قلة النشاط في هذه الفترة، تزامن أوقات العمل مع يوم الجمعة، فترات العطلة الصيفية، صعوبة التنقل بين الولايات والمناطق، وظرفية الحراك الشعبي الذي أثر نوعا ما على حرية العمل والتنقل).
وقد تم التوصل إلى عدة نتائج، حيث كانت هذه اللقاءات فرصة لتحديد الممارسات الجيدة، والتمييز بين العمل الخيري والعمل التنموي، ورصد الإنجازات التي حققتها بعض الجمعيات في مجال التضامن والتشبيك والتكوين وحسن التواصل واستقاء المعلومات وتقاسمها مع جمعيات أخرى. وكذلك الإبداع في استغلال الفضاء العمومي عبر الأنشطة المسرحية ودورها في تأهيل الفضاءات العمومية كفضاءات للتواصل الاجتماعي واحترام المرأة. كما تم الوقوف على منجزات العمل الجمعوي في مجال السياحة والبيئية والفلاحة والتراث والخدمات والصناعات التقليدية كأنشطة تساهم في إخراج النساء من العزلة والفقر.
تبع هذه المداخلة نقاش أثار فيه المتدخلون العديد من النقاط، وقد قدمت الأستاذة فاطمة بوفنيق توضيحات حول طريقة عمل الفريق، حيث تم الاعتماد على بعض الجمعيات كنقطة انطلاق للتعرف على جمعيات أخرى.
ورشات بمجموعات متعددة:
الاعتراف بمنظمات المجتمع المدني، القيمة المضافة والممارسات الجيدة
السؤال الذي فتح النقاش هو: ماهي الممارسات الجيدة التي قمت بها في جمعيتك؟
جاءت الإجابات مختلفة حيث قدم كل فاعل جمعوي تصوره للممارسة الجيدة وما حققته جمعيته من أثر على مستوى الجمعية وعلى مستوى المجتمع. وقد ارتبطت الإجابات بحقل الاشتغال ومقاصده كاستقطاب الشباب ومساعدتهم وإدماجهم، والاهتمام بالطبقة الهشة في المجتمع، والإنتاج، وطرق جديدة للتكفل بالأطفال وجلب المتطوعين، وتقاسم الجهود والمهارات، وتطوير الممارسة الديمقراطية والحكامة الجيدة في اتخاذ القرارات، والمحافظة على التراث، ومحو الأمية عبر تدريس النساء المسنات، وتوحيد الجهود من أجل تطوير المشروع وتكوين الفتيات في الخدمات والصناعات التقليدية وتطوير القدرات الفردية للأعضاء، والمساواة بين الجنسين، تكوين مربين ومربيات وتقاسم المهام والتمرن على روح المسئولية، وخلق فضاء حر للتعبير للأعضاء ،
حول الممارسا كان السؤال التالي: كيف تكون الممارسة جيدة؟ كانت الإجابات كالتالي: خلق فضاء للنقاش الحر، الشفافية داخل الجمعية، التوثيق السمعي البصري، ترقية التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، مراعاة المساواة بين الأعضاء بصرف النظر عن الاختلاف في المستوى الثقافي والتعليمي، التجرد من الأنانية والاعتراف بجهد الغير وتثمين المبادرات، والانفتاح على اللغات.
التوصيات:
خرجت الندوة بالتوصيات التالية:
• دليل للممارسات الجيدة في الميدان؛
•خلق برنامج متعدد الاتجاهات والتخصصات؛
• إنشاء شبكات ومنصات تواصل؛
• إنشاء شبكات عمل جمعوية؛
• تكوين مكونين ومؤطرين للحركة الجمعوية في المنطقة؛
• برنامج تكويني في حقوق الإنسان؛
• مرافقة الجمعيات من أجل تحسين التنظيم الداخلي في الجمعية؛
•الحفاظ على الشبكة الجمعوية وتوسيعها؛
• الاعتماد على أنشطة مشتركة لتفعيل المشروع؛
•المشاركة وتقاسم المهارات؛
• ثقافة الشفافية بين الأعضاء؛
•تحسين التواصل بين الجمعيات والهيئات العمومية؛
• بناء الشراكات توسيعها اقليميا؛
•النضال من أجل تغيير القوانين المعيقة للعمل الجمعوي؛
•المرافعة ضد شيطنة المنظمات غير الحكومية؛
• محاولة التفكير في وضع نقابة للجمعيات تدافع عن الجمعيات التي تتعرض لصعوبات أو تعسفات.



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الإعلام في بناء مدينة مواطنة
- الأزمة الخليجية في ضوء التاريخ
- عاصفة الحزم: السياق والمقاصد
- الجزائر: الخطاب الأخير
- ليبيا: صراع الأجندات
- غيتوهات تندوف: الذهول عن المقاصد
- الجهوية الموسعة أساس الاتحاد المغاربي
- هل سيشهد المغرب نمطا جديدا من الاحتجاج؟
- الإسلام في غمار الصراعات الأيديولوجية: محاولة للفهم
- شذرات على هامش الثورة
- الهجرة السرية: من أجل بدائل لا تتعارض مع المبادئ الإنسانية: ...
- مهاجر يدعى -أبو-: من مملكة بنوي بنجيريا إلى مخيم بنوي بوجدة
- الهجرة اليوم: هل هي ظاهرة أم عرض؟
- حول استحقاقات 2012: السلطة الفعلية في الجزائر تعيد سيناريو 1 ...
- الحراك السياسي ومعالم النظام المغاربي الجديد
- الإرهاب: خبراء يزيفون الحقائق ويضللون الرأي العام الغربي
- المغرب ومحيطه: الشروط المؤسسة لمنطقة آمنة*
- النظام الجزائري: أسطرة التاريخ وعسكرة الجغرافيا
- الأساطير المؤسسة للنظام الجزائري، هل تصمد أمام الأحداث؟
- الراهن الليبي، النظام الجزائري وأفريكوم: أي مصير مغاربي؟


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد هادف - منظمات المجتمع المدني في الجزائر: رسملة مشروع -مشوار وحوار-