أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات ...التباس المفاهيم... أي دولتين...؟!














المزيد.....

مشاكسات ...التباس المفاهيم... أي دولتين...؟!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 09:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟
التباس المفاهيم
"قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد والوفد الموافق له إلى قطر، ليطلبا من الدوحة استمرار تقديم الأموال لحركة حماس بعد 30 مارس/ آذار".
مشاكسة...ما هي مصلحة الكيان الصهيوني في الطلب من قطر استمرار تقديم الدعم المالي لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة؟ أليست حركة حماس بمثابة العدو الجذري للكيان الغاصب كما تقول أدبياتها، وأنها أي الحركة تطالب بإزالة الدولة الصهيونية من كل فلسطين؟ ثم إذا كان التناقض يصل حد النفي بين الطرفين، لماذا تسمح دولة الاحتلال بمرور الأموال القطرية لتغطية مرتبات عناصر حماس؟ ثم هل يمكن ربط ذلك بموقف حماس من التصعيد الذي جرى منذ يومين عقب وحشية ولا إنسانية جيش الاحتلال في التعامل مع جثمان أحد مقاتلي الجهاد الإسلامي؟ ولماذا اقتصر موقف حماس على التنديد اللفظي ولم تشارك في علميات القصف التي قامت بها حركة الجهاد وفصائل أخرى وهذا يحدث للمرة الثانية؟ ثم ألا يشكل تباين الأقوال عن الأفعال بؤس خطاب بعض القوى الفلسطينية التي تتعامل مع الاحتلال بـ(القطعة)، في حين أنه عدو محتل مجرم عنصري يعتقل كل قطاع غزة؟ ثم ما سر العلاقة "حماس–إسرائيل–قطر"؟ ثم ما معنى التهدئة مع عدو تاريخي يمارس عدوان في كل لحظة؟ وما قيمة السلاح والخطاب عالي النبرة الذي سرعان ما تبرر حماس تراجعه عند أي اشتباك بدواعي المصلحة الوطنية؟ والحديث عن تثبيت معادلة القصف مقابل القصف، وكأننا لسنا بلدا محتلا وأن هناك عدو يمارس القهر والحصار ومصادرة الأرض في كل لحظة؟ أليست هذه المعادلة بمثابة دعوة لقبول أن يبقى الوضع القائم كما هو عليه الآن؟ وأن مهمة حماس وغيرها هي الرد فقط عندما تتعرض قواتها لعدوان مباشر؟
أي دولتين...؟!
دعا مجلس الأمن الدولي بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبينها الولايات المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجنب "تقويض" فرص الحل الذي ينص على إقامة دولتين، وأن دعم المجلس يستند إلى "قرارات الأمم المتحدة السابقة ذات الصلة بما يتوافق مع القانون الدولي لإقامة دولتين ديموقراطيتين: إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن ضمن حدود معترف بها".
مشاكسة...ماذا يعني إجماع المجلس بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية على حل الدولتين؟ لكن السؤال هل هناك فهم موحد مانع جامع لدى أعضاء المجلس لمفهوم الدولتين؟ وهل النص على الاستناد لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، يعني أن الولايات المتحدة تراجعت عن صفقتها المشؤومة؟ أم أن الولايات المتحدة تعتبر أن صفقة القرن التي سلبت الفلسطينيين كل شيء وهتكت عرض القانون الدولي هي القانون الدولي وهي قرارات الأمم المتحدة؟ ثم لماذا لم يرفض المجلس إذا كان يحترم قراراته الممتدة على مدى عقود من الإعلان الصريح عن رفض صفقة ترامب، التي تفرض على الفلسطينيين قبول الاستسلام دون قيد أو شرط؟ ثم ما قيمة أي قرار إذا كانت الولايات المتحدة قد مارست بالفعل مصادرة حق الفلسطينيين في هذه الدولة المنشودة مسبقا؟ أليس هذا نوع من هروب مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته بخصوص القضية الفلسطينية الذي يمثل عدم حلها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات // انفصام...! // الاستخذاء...ّ!
- مقاربات يهودية لصفقة ترامب...لكنها كاشفة
- مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة
- البرهان...خطوة لقاء نتنياهو بلا برهان
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات أيهما الأحمق؟ .... -لعم- للتنسيق الأمني...!
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات ... عدالة أمريكية...! تقدير مصري للصفقة...!
- الحوار...مفتاح حل تناقضات قوى المجتمع الواحد
- مشاكسات / انتخابات ... دور مشبوه
- مشاكسات.... غضب أمريكي... سفير أم ناشط سياسي؟
- العنف...بين السلوك الغريزي والثقافة المكتسبة
- مشاكسات / تبرؤ...! عقل السمسار...!
- العناد السياسي ...وصفة لغياب العقل
- مشاكسات...تبرير العدوان... لغة مفارقة...!
- الديمقراطية...التداول...وليس التمكين
- مشاكسات / ديمفراطية المحاصصة ... وارث زعامة..!
- في جدلية العلاقة بين الديمقراطية والمواطنة
- مشاكسات ...السارق يريد تعويضا ... النفوذ الروسي يقلق واشنطن!
- نظرية المؤامرة بين التفكير التآمري والتفسير التأمري


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات ...التباس المفاهيم... أي دولتين...؟!