أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...














المزيد.....

حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ باتت حركة فتح متأرجحة بين رواسب المعارك التحريرية التى خاضتها في أماكن مختلفة وتباشير الدولة المزعومة التى استنزفت من تاريخها الطويل ما لم تستنزفه حركة تحرر أخرى ، وبالتالي لم يعد المرء مضطراً للسرقة عبر المخاتلة والأبواب المواربة لكي يكتشف مخرجات مؤتمرين حركة فتح السادس والسابع ، وحسب المؤشرات من على الأرض تشير إلى خلاصة واضحة لا لبس فيها ، المشروع الوحيد الذي تم تفعيله بنجاح واستمر واحرز تفاعل ، هو تواصل الحركة مع الاسرائيلين وعلى الاخص الذين يؤمنون بالسلام وحل الدولتين ، وبالتالي السؤال المركزي ، لقد اعتمد المؤتمر الحركة ايضاً المقاومة الشعبية السلمية وسيلة وحيدة للمقاومة المحتل ، إذن لماذا فشلت الحركة في مقاومته سلمياً بعد فشلها في مقاومته عسكرياً ، وبالتالي الإخفاق هنا والنجاح هناك يستدعي إعادة النظر بالأشخاص الذين تولوا هذه المهمة ، بل المقاومة الشعبية لا تقتصر على تجمع أسبوعي ورفع الأعلام والتقاط الصور مع جنود الاحتلال أو مع من أفرزهم المؤتمرين من مسؤولين للحركة ، بل أحد أهم مقاومته هو وضع إستراتيجية واضحة وفاعلة للقرى المجاورة للمستوطنات وشبكة الطرق المتشابكة والمتداخلة بين المستوطنات والقرى والمدن الفلسطينية والتى تقع في مناطق تسمى خارج حدود الحكم الذاتي المحدود والمتلاشي بعون الاستيطان الموسع ، وبالتالي يقع على حركة فتح مهام جسام ، أولها توفير للناس وسائل الصمود التى بدورها تعيق تنفيذ المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس ومحاصرته بالقدر الممكن لأن تركه بهذه الحرية وبهذه الوتيرة المتصاعدة سيحقق تدريجياً هدفه حتى يأتي الوقت بإخلاء القرى من السكان الأصليين بطريقة ما .

نددت السلطات الإسرائيلية بالتصريحات التى انتقدت ما صنعته جرافة الجيش الاحتلال بجسد الشاب الفلسطيني في قطاع غزة ، وقالت الأمر لم يعد يحتمل السكوت ، لأن تزايد أعداد الغزاويون والفلسطينين بصفة عامةً على الأراضي الفلسطينية يهدد الاستقرار العالمي ، مطالبةً المجتمع الدولي والعربي معاً على حد سواء بالبحث بشكل جدي لأنهاء وجودهم الغير مرغوب به ، واعتبرت الاعتراض على قتل بعض عناصر جيش الدفاع للفلسطيني عمل غير مقبول ولا معقول ، بل حذرت قيادة الجيش الإسرائيلي من ممارسة الضغوط على قواتها للحد من القتل والاعتقال والتهجير ، لأن هذه الضغوطات تسمح لهذه المجموعات الغير منضبطة على كافة الصعد وبالأخص في مسألة الإنجاب ، وبالتالي يسعى هؤلاء من خلاله احداث اختلال سكاني سيؤثر في المستقبل على الإسرائيلين ، ويأتي هذا القتل وبهذا الشكل وأمام أعين الناس جمعاء ليقول الجيش ومن ورائه حكومة إسرائيل بأن المحكمة الدولية صنعت للضعفاء ، بل قد يكون مصير قُضاتها تماماً كما كان مصير من وقف بوجه المشروع الصهيوني في العالم .

في عبارة أخرى ، انقطعت أقنية الصرف بين المؤتمر الرابع والسادس والسابع ، وهنا جنبنا الخامس لأنه كان قد وصف بالإشكالي وفاقد للمعايير ، وحسب الوقائع لقد شاركوا في المؤتمرين السادس والسابع مجموعة من الموظفين وبالتالي بدورهم انتخبوا هؤلاء موظف برتبة مسؤول لا أكثر ، فالواقع الفتحاوي بحاجة لمن يقرائه قراءة تأملية وعميقة ، لأن الحركة اليوم أنتقلت من حركة ثورية ضليعة في التاريخ الحديث بالأحداث الكبرى إلى نظام يصنف بالرق الاستبعادي ، بالفعل هناك حالة انكار لما وصلت إليه الحركة ، وفي غمرة ازدحام الإخفاقات ، لقد فشلت لجنتها المركزية وايضاً مجلسها الثوري في الفترتين الاخيرتين من إنشاء خيمة سلمية واحدة يرابط أحد أعضاءها أو أعضائه في قرية تتاخم لمستوطنة أو تجمع استيطاني ، وبالتالي لا يوجد في الحركة مؤسسة قادرة على مواجهة المشروع الاستيطاني على الأرض حتى إعلامياً أو ايضاً علمياً ، لأن باختصار أعضاء الحركة ليسوا بالمنظمين ولا يقودهم تنظيم بل هناك حالة جماهيرية مرتبطة بالمصالح الشخصية الآنية ، وهنا نستذكر عبارتين لياسر عرفات ، قالهما الرجل بعد سنوات من المفاوضات العبثية ، الأولى عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية وعلى الاخص مقره عام 2002م قال يا وحدي ، بعد ما تبين له يقيناً بأن لا يوجد مقاومة تتصدى للاجتياح والمقولة الثانية جاءت على هذا النحو ( ظل القمر أسهل المنال من توقيف الاحتلال عن مشروعه الاستيطاني ) .

في ظل حالة الترهل الراهنة التى تعيشها حركة فتح على الأصعدة كافة في والواقع ، شاءت أسباب كثيرة لإيصال الحركة لهذا الوضع ، أهمها في إعتقادي لقد فقدت الحركة الفلترة التى كان التنظيم قادر على صنعها ، وبالتالي اختلط الحابل بالنابل ولم يعد يعرف من هو مناضل جذري أو طارئ أو من هو جدير بالقيام بالمهمة الموكلة له ، وهنا استطراداً ، لم يعد ينفع الترميز أو التلميح لأن المؤامرة الخفية تفقد المتتبع البصر والبصيرة على حد سواء ، إذن لكي تخرج الحركة من حالتها المترهلة ، لا بد من إعادتها من حالة الجمهرة المنفلتة إلى وضعها التنظيم المتراص ، بل ما هو مفيد التذكير ايضاً به ، هناك فارق عميق بين من هم جديرون بتولي المهام التنظيمية وبين الانصار الذين تحتاجهم الحركة فقط يوم الانتخابات السلطوية . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات الإيرانية ، الإقصاء أكثر مع ارتفاع إيقاع ال ...
- بعد ما شبعهم الشعب شتماً ، عادوا السياسين إلى سياسة التسول . ...
- الشيطان الاكبر ونبته الشيطاني ...
- اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...
- التردد عند هاملت والتردد عند السوريين ضاعف المأساة ...
- حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين . ...
- قوة القوي وعجز العاجز ...
- أيا كانت التكلفة ...
- لإسرائيل الكلمة العليا في العمق الأفريقي ، سنوات من العمل ال ...
- بوتين الساعي لإعادة كبرياء الروسي ...
- الفارق بين من يستجدي تصريح يتيم وآخر يستجدونه لمشاركته باحتف ...
- قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...
- تكّلِفة الرد وتكلفة السكوت ...
- تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية ...
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...
- سقوط الطائرة وسقوط الاستثناء ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...