أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد مهدي غلام - هكذا هم














المزيد.....

هكذا هم


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقرأ ونسمع في محاضرات لبعض ممن يفترض أنهم من النخب .هم أساتذة من الأكاديميين أهل التخصص والكفاءة المشهودة وبحضور كثيف للمتأسلمين من أصحاب العباءة والعمامة ووو... في المظهر والسلوك ممن يبذلون الجهد لتبيان طوائفهم في أسلوبيات حديثهم وسلوكهم ولا يسعني أدراك كيف يفقهون دريدا وفوكو أو الهيبرتكس التفاعلي أو الهبيتوس العربي الأسلامي والبيو فيزياء وسيولة السرد الأيديولوجي ....إلخ،لكننا في العقدين الأخيرين وبتصاعد هندسي وجدنا قبيلهم قد تكاثروا وتناسلوا من إفرازات المدارس والجامعات الموبوءة بالفقر المعرفي الحضاري النوعي ، حتى وإن كانت في التصنيف الدولي تحتل مواقع متقدمة تعليميا في التخصصات (كيف لو كان التأهيل مزورا؟) فالمعيار التقييسي ناهيك عن الخلفيات والحيثيات يأخذ التطورات التعليمية وتوافر تأثيثات التواصل الحداثي وفي أنماط خطية للمعرفة وهذا هو موضوعيا القياس المقبول مدرسيا في كل العالم ،بشرط عدم نقل النتائج إلى التأثير على معايير النتائج للثقافة والوعي المديني والحضاري ، مثال مبسط ؛قرية في السويد تتفوق نوعياو ثقافيا على ضواحي مدينة نيودلهي الراقية في جميع الصعد التطبيقية والمعرفية الظاهرة والمضمرة رغم وجود الحاسوب في الأخيرة بأضعاف مضاعفة لوجوده في الأولى ... أو معقل سعودي من أحدى نواحي نجد بتزمته الأصولي العقدي عندما يتحصل على درجة الدكتوراه في البرامجيات من جامعة في قطر ،نقول عنه: عندما يكون متفوقا هو نابغة في الحاسوب ولكن لايصلح زوجا لقروية هولندية تحمل تحصيل أولي ...الأمر أنثروبولوجي وسوسيولوجي وتاريخي...كذلك الحال لدينا ولنسوق المثال الأتي؛ الكثير ممن هاجر من العراق منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي جوهر السلوك ونمط التعامل في دوائرهم التجمعية الخاصة وممارساتهم العقدية ....إلخ لم يحدث فيها قفزة نوعية ولا حتى كمية ملموسة عن أقرانهم في الوطن ، حينما يكون جذرهم ريفيا ومع تحصل الكثير منهم على مؤهلات أكاديمية عالية وجدناهم لايختلفون في الفجوة المدينية والحضارية عن المديني العراقي ممن لم يستقر من عقود في بلد متقدم من العالم الأول . فلماذا ترى ؟ الجواب يأخذنا لدرس لا يغطيه سيل من المنشورات فهو من المباحث المتشعبة والعميقة .لذلك وبالعودة لما نريد قوله: إن الأساتذة محل الاحترام تتكشف عوراتهم المعرفية والنهضوية والعقلية والسلوكية والحضارية حينما يخوضون خارج اختصاصاتهم .اليوم أصبح متاحا لمن هب ودب الحصول على المعلومة ، والخبرة المدرسية خير معين للكولجة والسرقة العلمية أو التوظيف والتناول لمن شاء تداول مفردات تخصصية ولكن المثل الشعبي يقول (أبو كرية بالعبرة يبين )وهو الشخص المصاب بالفتق الكبير وهو الذي كان يستشريا في أيام التخلف فأنه يظهرإذ يرفع ملابسه وهي *الدشداشة *ويعض عليها بأسنانه أو قد يخلعها ويكورها فوق رأسه عندما الماءيكون عميقا وهو يهم بعبور الترعة أو الساقية أو النهير ...هنا نحن وقعنا على أصحاب *الكرونك فتق *. إنهم يغادرون تخصصاتهم فتنكشف عوراتهم وتهافتهم وتفاهتهم وتسطحهم .....إلخ يتحدثون عن التفكيك والنقد الثقافي والتاريخانية والنيو ليبرالية ومغادرة المركز للهامش هؤلاء لا يفقهون معنى الانساق خارج المعجم وعلوم اللسان ولم يصلوا في حياتهم الفكرية لتخوم الحداثة ولذلك هذا غير اختصاصاتهم بقصد أو بنية الادعائية أو النفعية أو لكونهم مدفوعين من جهات بعينها نقول لهم: فهمكم للمبحوث من الساذجة والسفلس الفكري وأنتم تتخلفون بقرون عن ما بعد الحداثة .أنتم تلحقون الأذى بالناس وربما تخلقون بواعث فرقة ونقمة وتشظي مجتمعي فعيب كفوا عما تغامرون به على حساب عقول الناس والاخلاق ومصلحة الجيل الراهن والقادم أولا عليكم ردم الهوة بينكم وبين العصر أو تخلصوا من ما يتلبسكم من تخلف غاطس وطافي .وتلك الدكتوره في الجغرافيا المحترمة ،هي تجيد هرس *القيمة * أكثر من الحديث في الجندريات والحركة النسوية العالمية فكيف تمنح نفسها مساحة التعرض لحنة أراندت" أو "سيمون دي بوفوار" أو" نوال السعداوي" أو "سارة كامبل "....في المجال الجندري؟ ...هو العجب! وهو الخراب!! ..وذاك البروف في النقد العربي القديم والمتفوق *كرادود* في العزاء العشاورائي والمتميز في اللطم ويستحرم مصافحة المرأة أنت لا تملك التعرض لنظرية مابعد المنهجية ولا تمتلك علميا الحق في التصدي للأجناس والأنواع الأدبية المابعدية فكيف يا رجل تتصدى للكمومية في الفيزياء وتأثيرها في العلوم وعلم نفس المعرفة العقلي ...وأنت المعمم -المستشار الطبي أين أنت من أدب البرونو وتجريد الجسد ودراسة الجنسانية والكاثوي أبق في ما أنت فيه فلست أفضل حالا من عالم الفيزياء في *ناسا *الرجل الهندوسي الذي أقلق أجهزة الاستشعار لفترة في مخبر البحوث وأتضح أنه يضع تحت عمامته بعض من الفرث *السرجين* ولكون المادة الأخيرة يضعها طازجة لضرورات دينية فهي تطلق رائحة تستنفر أجهزة الاستشعار ...لم يطلب في بلد ديمقراطي من مثل هذا البروف التخلي عن عقيدته طالما هو يتفوق في اختصاصه العلمي ولكن مكانته العلمية لا تعطيه الحق في نقد الأدب نسقيا ولا في التعرض للسرديات والبراديغمات والمساكنة في المجتمعات البشرية والعلاقات الجنسية في التفكير النسوي الجواهراني أو قيادة تجمع فكري ثقافي حداثي ومديني أو التنظير الثقافي والسياسي العصري ....إلخ هناك فجوة هائلة النوعية بين المتعلم والمثقف ، الحضري والقروي ،المعمم والحاسر الرأس...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناديل ومناديل
- ضاع المفتاح والصندوق معا
- هل لازال العراق هنا؟
- انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن ...
- رفحاء بإيجاز والانتفاضة الشعبانية
- الإحصاء السكاني وإفساد الإنسان والقانون في العراق
- إحصاءالسكان وفساد الإنسان في العراق
- الاتنفاضة والطغمة المتسلطة
- ابعاد وحيثيات الدعوة التي يطلقها البعض لتدويل للقضية العراقي ...
- قصيدة بلا أدب
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق
- استقالة رئيس وزراء العراق
- تصويب المنشور السابق حول الفساد والمحاصصة
- الفساد والمحاصصة بين القانون والدستور والأحزاب الحاكمة في ال ...
- نداء ورجاء وامل
- ماذا يحدث ؟
- *تمجيد صرخة في وجه الغروب*
- *مُوَاطِن سابق عَاطِل عَنْ وَطَن مؤجلِ*
- مفارقة خرف الخريف!!
- *النهر لا يسكر *


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد مهدي غلام - هكذا هم