أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أسويق - الأمازيغية والإسلام السياسي















المزيد.....

الأمازيغية والإسلام السياسي


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 06:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كانت الحركة الأمازيغية كتنظيم حضاري متخلق نابع من صميم المجتمع المدني ويحظى بالتفافة جماهيرية واسعة نظرا لعدالة القضية ومصداقيتها التاريخية لإحداث قطيعة مع الإستبداد الثقافي واللغوي. إلا أنه ولسوء الحظ ظلت بعض الحركات السياسية تنظر إليها بنظرة متخلفة ملؤها الإقصاء والتهميش ...وعلى سبيل هذه الحركات ليس البعثين وحدهم بل حتى الأصوليين الذين يتهمونها بالإلحاد والكفر. وقد شنوا عليها هجمات إعلامية خطيرة تتنافى مع كل مايهدف إليه الخطاب الأمازيغي في بعده الإنساني والحضاري . مستغلين منابر المساجد والأمية المتفشية والوضع الإجتماعي المدقع.ويدرجونها ضمن الحراكات المعادية لها ويصطلحون على مناضليها الذين عانوا الويلات بالعلمانيين.علما أن الحركة الأمازيغية تحترم الدين كمكون ثقافي كما تحترم باقي الخصوصيات الثقافية والإثنية .وليس هذا وليد اليوم بل منهجية وقناعة أثبتت حقيقتها منذ مر الزمان. كما سنرى لاحقا مع باقي الديات السماوية. إلا أن الطرح الأصولي وعبر مساره التاريخي كان يحاول دوما اصطناع عدو مفترض ووهمي لأن بوحده لايمكن أن يستمر. كونه لايقدم ولا يمتلك برنامجا اجتماعيا تقبله الجماهيروتقتنع به..... ولا يعتمد في تحريضه غير أساليب الوعد والوعيد والروحانيات واستغلال اليتم والقهر...والشباب الطائش والمراهقبين...لتظل علاقتهم مع الأمازيغية علاقة تنافر وتناحر وتحفظ لأنها تدعو إلى العقل والعلم والحداثة وهذامن منطلقهم شيئ يتنافى أولايخدم الدين
وإذا ماشئنا الرجوع شيئا ماإلى المراحل التاريخية السابقة لاسيما فترة الغزوالتي طالت شمال إفريقيا خصوصاوالتي اتسمت بالنهب والفساد الذي أحدثته العرب الهلالية كما جاء على أقوال المؤرخين. سنجد أن كل فترة كانت مطبوعةبالخطاب الأصولي رغم بعض التوجهات المعتدلة التي كانت تقصى وغير مسموع صوتها إطلاقا وكانت تصفى وتسحق. خصوصا كما تم التعامل العنيف مع الخوارج والمعتزلة وبعض الفرق الكلامية التي منحت الأسبقية للعقل على النقل. أو مع بعض الصحابة الذين قتلوا وهم ساجدين
وهذا يدل قبل كل شيئ على أن الإسلام كدين مسالم وبريئ و الذي جاء رحمة للعالمين و لا علاقة له بالعنف والميز وسفك الدماء.قد استغل ايديولجيا وسياسيا حتى يقال ان كل ما يقترف من منكر وفساد هو من أجل نشر الدين فعلى المظلومين إلا أن يقبلوا بواقع الأمر. وان أي تحرك مناقض لما هو سائد هوتكريس للكفر والزندقة .لنجد أن الغزاة حين دخلواإلى شمال إفريقيا وبدأوا يعوثون الفساد في الأرض لقوا مواجهة ساحقة من طرف أهل البلدلأنهم كانوا على علم بدين الإسلام ومبادئه الإنسانية كما كان قد سبقتهم التجربة مع الديانات الأخرى فاتهموا_ البربر_ الأمازيغ بالكفر والخروج عن دين الله بدعوى أنهم قاوموا الفاتحين حتى يتخلوا عن انتفاضتهم الباسلة .علما أنهم كانوايواجهون البطش وسبي النساء كما كان يفعل موسى ابن نصيرفابتكروا جملة مشهورة لتضليل عامة الجمهور :دخل الإسلام إلى شمال إفريقيا وارتد البربر لينعش الفساد ويسود الظلم الإجتماعي تحت مبرر واهي: بأن الفاتحين جاؤوا لمحاربة الجهل وليهدوا الناس إلى الطريق المستقيم وأن الإنسان الامازيغي متخلف يجب أن يقبل بكل مايعرض عليه ودون معارضة إلا وكان مصيره الهلاك والموت كما حدث للكثيرسواء تعلق الأمر بالإساءة أو الوشم كما كان يفعل عقبة بحرسه ويقول على حد قوله ادبا لك.............أوكما جرى له الامر مع كسيلة كبير القوم حين احتج على بشاعة الولاة العرب الذين لم يلتزموا بحد أدنى بما جاء به الدين. وكانت جل ممارساتهم عنيفة ودامية في حق السكان. كالتي تشهد على عقبة حين غزا سوس الأقصى ويقول عنه أبوعبيد الله البكري وقتلهم قتالا شديدا ماسمع به اهل المغرب......وكذالك الأمر مع البورغواطيين الذين تم التحامل عليهم حين حاولوا قراءة القرآن بلسانهم علما أن أبو حنيفة اجاز قراءة القران بلغة العجم حينما رجع سلمان الفارسي يشكو أمر اللغة عند اهل فارس. قلت فاتهموه بالكفر وشنت حملة رهيبة على صالح ابن ظريف الذي حاولوا أن ينتسبوه إلى اليهودية أصلا وعقيدة. كذالك الأمر مع حاميم الغماري الذي اعتمد اللسان المحلي وكانوا يتوخون من كل هذا: التعريب الشامل والعاجل ومحو الهوية ومسخها لان استعمال لغة الأم هو استمرار للأ عراف والفكر الأمازيغي الذي يستمد مرجعيته من المنظومة المتجذرة وليس من الدخيل ولولا خصوبة المغرب الاقصى بمزارعه وحقوله وأشجاره. لما استمر الغزو كل هذه المرحلة التي كانت تمثل جباياتها خمس بيت المسلمين...
إن الامازيغ اعتنقوا جميع الديانات ولم يثوروا ضد العرب فقط بل على كل من سولت له نفسه أن يفسد في الارض فحين علموا إبان المرحلة الرومانية ان الكنيسة موالية للسلطة الحاكمة احتجوا وثاروا وتخلوا عنهاواعتنقوا البروتستانية لأنها لم تعد تخدم الشعب بعدما تحولت إلى ايديولوجية والتي لا تنسجم أوتتلاقى معى لاهوت التحرير....
والمغرب دوما كان ملتقى الديانات ايضا وعليه سمي _بموروكو_أي أرض الله أو وطن الله وكان دوم التسامح والتعايش والوحدةكما تعايش مع ركراكة الذين هم مسحيين والذين اختاروا المغرب على مدى تقبله للآخروليس لإعتبارات أخرى حتى نؤكد على أن الامازيغ آمنوا بوجود الله قبل الإسلام كما انهم سباقين لإعتناف العلوم والمعرفة
وحتى نتاكد من دلالة قول ابي زيد القيرواني حين قال :ارتد البربر إثنا عشر مرة من طنجة إلى ليبيا هو احتجاج ساخط على السياسة الاموية التي اعتمدت السبي والجواري ليس إلاسيما إن استحضرنا معاملات عبد الله المرادي على طنجة ...وكل ولاة الذين بعث بهم عبد الملك ابن مروان وهشام ابن عبد الملك....بحيث أن حاكم المزمة يقول ليون الإفريقي حينما رفض تقديم الزكاة والخراج قطع راسه وحمل على راس سيف إلى الشام....كما طاف الجنات برؤوس بني صالح من بلادنكور بالقيروان حين احتجوا على الفساد واوالإضطهادونحن نعلم حسب ماتقوله المصادر التاريخية أن أهل برقة بتونس حينما عجزوا على تقديم المغارم والجزيات رغم إسلامهم طلب منهم أن يبيعوا اولادهم وأطفالهم.....
إنه قول بدون حس إنساني أو عقلاني أو علمي وأن صاحبه اعمته الغرائز والمصالح والجواري ولا يرى في الفتح غير النهب والسلب علما أن انتشار الإسلام في إقريقيا عامة كان قبل الفتح-الغزو-لان الامازيغ كانوا كثيرين السفر للإطلاع على المعرف والعلوم و إليهم يرجع الفضل في نشره سواء داخل تخوم تامزغا أو خارجهاكما قام بذالك طارق ابن زيادوأبو البركات يوسف البربري............................وغيرهم من العلماء والمفكرين الامازيغيين الذين لم يبخلوا عطاءاتهم تجاه ماهو في سبيل الإنسانية فإلى متى الحركة الأمازيغية والامازيغ ضحية الإسلام السياسي الذي لا يخدم الدين ويهدده



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع
- فاكهة الصلصال
- الأدب الأمازيغي والقمع المؤسساتي
- انتظار
- الوشم
- العولمة الإقتصادية وسؤال الهوية
- توهج
- دور المثقف في التغيير الإجتماعي
- الحركة الأمازيغية صوت الثقافة الشعبة المقموعة
- نخاسة الأجناس
- الحركة الأمازيغية صوت ثقافي محلي في بعد سياسي كوني
- الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري
- تجاعيد المرآة
- الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني
- الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي
- رقصة الموج
- النزعة الإنسانية في الشعر الأمازيغي
- الشاعرة الأمازيغية والحلم المقموع ،،،، لا ديمقراطية مع استمر ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أسويق - الأمازيغية والإسلام السياسي