أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - دلشاد عبدالرحمن بين الخيال والتمثيل















المزيد.....

دلشاد عبدالرحمن بين الخيال والتمثيل


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


دلشاد عبدالرحمن بين الخيال والتمثيل
مفاهيم وحقائق
عصر الخيال حقيقة العواطف الانسانية
حلقة تاريخية تعكس حضارة جديدة في عصر الخيال انه زمن كتب عنه ابيات قصائد اطلق عليه ثورة الاجيال القادمة.
اعمال جديدة تظهر من عالم المفاهيم والخيال تشل حركة الفكر حين يندمج المشاهد مع عمق كل عمل فني فتظهر المؤثرات الذاتية ثورة تلو الاخرى تلك المفارقة الكبيرة متى جعل المتذوق ذاته جزءا لايتجزأ من هذه العوالم اللونية، انها صناعة جديدة لثقافة لا يعرفها الكثيرون الا اذا استجمع انفعالاته في رؤية طغت الانسانية لخارطة الحضارة. مؤسسة فكرية وذهنية يديرها هذا المبدع بكل بساطة لانه يعتبر ذاته قائدا في خلق لون جديد لعالم الطبيعة، انه يجعل صفات وجدانية وعاطفية في ذكريات واحاسيس يجعل من المتلقي ان يتعاطف مع هذه الاعمال بكل ثقة ليستنتج في الاخير ان الفكر الجمالي يعتمد على الحدث المباشر والادراك المفاجيء، فالطابع الوجداني التي تحملها هذه الاعمال من اسلوب وتقنية هي نابعة من حالات اللاشعور التي يمر بها هذا الفنان، انه يعيد الزمن في حالات اللاوعي، يقوم الذات (ذات الفنان) بالامتزاج الكلي في الموضوع، فيشيع دلشاد في هذا العالم عالمه التاملي لتندمج روحه ورغباته ومشاعره واحاسيسه الرقيقة في تلك المادة الشاملة للتخطيط الفكري والذهني – اتجاه ذاتي وتلقائي سلب مشاعره بكل مصداقية ليقتحم عالم الطبيعة ببساطتها ووجها الانساني ليحدث تاثيرا مباشرا على المشاهد من اول وهلة، اسلوب يميز ارضه في بلاد الحرية فحيث انه يبدأ حضارته في عصره يتحول المفاهيم الحديثة الى اكثر معاصرة فهو سمة تميز به دلشاد عبدالرحمن في زمن الاستقلالية ومهرجان التعابير الذاتية، تميز وجدناه واضحا في كل الاعمال بدأ من اول ضربة فرشاة الى نهاية يؤمن كل من يشاهد حركة الالوان من ضرباته الجريئة فتجده منهجا يستهدف اذواقنا ويستهدف قيمنا الذاتية ليبني هذا الفنان منهجا جديدا يحمله هو وترتقي به فكر الانسانية – طبيعة اتقن فيها كيف يضع لونه الاحمر ليخترق الاخضر مع الازرق في مسيرة يحدث هزة فكرية لحظة الوقوف في تقابل مع حضارة ما فيخيل للمشاهد انه امام عاصفة قوية تارة واخرى هدوء يكاد وان يتكلم مع احساسيسك حتى يجيء بانفاس طويلة، مملكة الذوق في عصر هذا المبدع- اتصلت افكاره نظم الاحاسيس فخلق نمطا جديدا من عالم الالوان تكون منحى التغير في حواس البشر، ورؤية لا يعرفه صفة الزمن زمنه الا وان جعل من الجمال واجهة لايمكن اخضاعه لاي معايير تقليدية، فيحتفظ لنفسه وعيا ناضجا للحياة يرسم به فيزيقية عواطفه ويظهر ذلك في معظم اعماله الفنية عندما يقسم خياله الالوان الفاتحة او الغامقة بطيف شمسي او اشعة بيضاء فذلك انه يقسم ذاته الى جانبين اساسين يكمل كل منهم الطرف الاخر ودون قصد يعتريه احساسه في ذلك العالم الخيالي، تكوين قد بلغ اقصى حد من الكمال، بحيث اصبح يعبر عن اهم مصالح الانسانية- انه نزعات تقليدية ينمو بنمو الفكر الابداعي عند هذا الفنان، فيصبح من الممكن للمتلقي المبدع ان يرى هذه العلامات الفكرية والانسانية التي تحفز به اعماله وراء اعماق ذاته فيتجنب الظهور مباشرة الا من خلال رموزه اللونية التي هي اسير مشاعره او من خلال مشاهده التخيلية الاستاطيقية، فمقدار ما يتخيل بعمق انما له غايات واهداف واعية يسعى من خلاله هذا الفنان الوصول الى مستوى ذاته الحقيقي في حالة التفريغ من طاقاته الجمالية والعاطفية، نظام معين يتبعه في اساليب متعددة يتصور عالمه كما ينبغي او ما يتفق مع خياله العاطفي، روحانية جديدة تنطلق غاياته بنهج ثابت ليس انه ادراكا لحقيقة ما وانما هو انفعال طبيعي يحس به عندما يكشف دلشاد منابعه الفكرية في لحظة ما تبدو ذلك في اكثر الاعمال الفنية حين تبدأ انامله بتحريك مشاعره عن طريق هذه المواد ادراكيا مرة وتلقائية مرات متعددة او نستطيع القول في اكثر الاحيان- عناصر يؤلف به روايته فيتحول الجمال عنده من موضوعية شكلية الى روحية مفاهيمية.
رؤية يؤمن به المشاهد في اول وهلة فعند النظر لاعمال عقراوي يحتاج الى قدرة هائلة في تفسير خفايا ما يتضمن عمق الوعي ازاء الفكرة فان المشاهد او المتذوق لا يستطيع ان يفسر بما يكتفيه وجدانه فوعيه سبق فكرته ليدخل الى عوالم كثيرة او تصورات ذهنية لامتناهية، انها تحتوي مضامين الشك فيها جمال مطلق وتعابير ذاتية تتحكم في رؤى المتلقي قدرة كبيرة يتحكم هذا الفنان في مشاعرنا بمجرد دخوله الى عالم الاحساس تجربة سرعان ما تعيدنا الى الخيال او الى الحقيقة الذهنية- يؤمن دلشاد ان مصدره في التعبير عن مواضيعه انما يختار فكره الجلي ليجعل هذا العمل الرائع ايحاءا لزمن قادم يمضي به المتذوق الى خلف اسوار القصد بمعناه الموضوعي اي ما يتضمن انفعاله الصادق تجاه المواد المعني بانجاز العمل الانساني او العمل الفني، فاعماله مثالية من ناحية القصد ليتحرك مع الزمن كيف ما شاء قدراته الفكرية ان يحرك اصابعه ويتنوع في انجازاته فكل عمل فني استطاع اختراق الزمن القادم.
لايوجد اعمال مؤثرة موضوعيا، وانما تصبح الاعمال مؤثرة حينما تتمكن من تحريك احاسيسك وحينما تجد طريقة للوصول الى الذهنية الحقيقية في الفن هكذا تصور هذا الفنان انه باستطاعته تكوين عالم لاحصر له من حيث الاحاسيس في هذه الطبيعة الفضائية مظلم ومشع واحاسيس تدور في فلكها ليس هنا هو الذي يخلع قيمة على الانطباع الحسي بل الانطباع الحسي هو الذي يخلع قيمة على الموضوع، ان كل عمل على حد هو صورة لانفعال يرتكز الفنان لجمالها واظهارها في اقوى صورة، فما ان تدرجه اللوني ليس هو الا تنظيم مباشر في قوته الحسية بحيث يسهل ادراك الرموز المرئية ولكن ما يخفيه يحمل صيغة اكثر مما يتصوره المشاهد العادي، فالاحساسات الذاتية هي الصورة لمقابلة الفكر الانساني، ولايمكن تصنيفها لاي من الاشكال الطبيعية الواردة في عالم الفن التشكيلي، قدرته هائلة في استخدام اللون ونطاق حسي يصعب اختراقه بسهولة اي جرأة هذا ازاء الجمال انه يقيم بفنه فنون واساليب في موطنه القريب يسبق حضارته ماكان مدركا.
تحرر دلشاد منفصلا عما يراه فادخل ذاته عالم التأمل ليصحح مشهد الطبيعة ببراهين ومدلولات يخلقه المبدع المشاهد وبلمسات جميلة اجاد هذا الاثر وبصمت كتب ابياته الشعرية وزينها بالوان غامضة مؤثرة يتوق بها المتذوق الى معرفة الحقيقة فمهما كان لها طريق طويل في فهم صورته هذا هو الشعور الصادق عندما يبحث الفنان والمشاهد عن المجهول (مجهول الذات) فيكتشفه رؤية معتمة لتزدااد سرعة الانتباه عند الغير بذلك يتعدى الذات في رؤية الحالة او امتداده الفكري.



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن عبدالغفور بين الفضاء والادراك
- الفنان لقمان سلام بين الرؤية والحوار تظهر الحقيقة
- اللون والتعبيرات الذهنية في فلسفة عبدالرحمن وحيد كلحو
- ظواهر طبيعية ومشاهد اسطورية وقوانين انسانية في اعمال الفنان ...
- الخيال والمبادىء والذاتية في اعمال الفنان كوهدار صلاح الدين
- زيرفان علي عبدي بين التعبير والحقيقة وجوه اصيلة
- سلمان اسماعيل (الشهيد سلمان) ورحلة العمر الصامتة مع الفن
- سمير دوسكي- تصنيع اشكال تجريدية بملصقات من الذاكرة
- البحث عن الجمال في رحلة المجهول
- مريم البحايري في رحلة الى فضاء الكون عبر الالوان)
- الفنان - دادفان محمد شريف وعاصفة الالوان
- كاليري دهوك اسطورة اليوم وحضارة للمستقبل
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 2-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4
- (السلام) يخترق عالم الخيال
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - دلشاد عبدالرحمن بين الخيال والتمثيل