أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم الحناوي - النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!














المزيد.....

النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 17:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


منذ أن فتحت عيناي على محيط قريتنا في اواسط السبعينات وأنا مأخوذ بتلك العائلة الوالد جابر المحسناوي متشعب العلاقات نظامهم شبه عسكري وقليلي الاختلاط مع المحيط، كنت مشغول بخطواته وهو يعود الى البيت ، فبيتهم شبه مستحيل الدخول لأنه يتم تخويفنا بكلب عملاق يشبه الوحش المخيف (خومبابا) لقرية امتداد لأوروك ليقوم على حراسة المنزل المجاور للمعبد (الجامع).
العائلة تستيقظ مع الفجر... اليس أولى على رجل أخبرت الأصدقاء دائما على أن ثمة تقاطعا بيني وبينه حيث اننا بعيدون عن القبيلة الأم، ومواطئ الأجداد، وتنازع الصحراء والنهر لكلينا، إنه يوسف المحسن الذي خرج علينا الشهر الماضي عبر رواية النساي والغوص بالحياة.. ليقدم لنا الإنسان تحت سطوة الزمن، الإنسان المشغول بما لا يراه حين يدركه، إنه يوسف جابر المحسن الذي يفكر قبلنا ويدعونا لنحضر معه ... لكنني بيني وبين نفسي أقول: كيف سبقنا الى اسئلة مزمنة .. والاجوبة ايضا؟!
لست بقارئ للرواية (لأني لم احصل على نسختي بعد) لأدعي ان النساي يدور حول كل شيء على الارض ليقول ان له زمان ومكان مختلفين لكنني أتذاكر هذا لكم لأحدثكم عن فتنة الإعجاب والإيمان بالرجل حينما يفسر لنا هذه الأنا في الالفية.. عندما يبحث عن ثغرات في الكون النقيض يهرب منها الربابنة ليعودوا الينا بقصص تشبه الاطباق الطائرة ليعودوا يحكمونا من جديد أعود إلى المحسن النساي كصورة عابرة ليمنحنا انتظارا مشوقا عن عالمان يتنافسان على كشف ما يعيد قتلنا ملايين المرات، ثم أتساءل ويدور التفكير على حائط النساي، هل سيكون بروازه الدهشة ؟
مؤلف النساي.. وقفت هنا لأعيده عليكم كما تهجّئته لمن عايشه زمنا.. صديقا يحمل روحا اجمل لذكريات المدينة القرية.
كاتب وسيناريست وشاعر بملامح هدوء الشيخ.. وانتباهه الحارس... يقيم في سكينته، ويستعين على معاناته بثقافته..
ولكنه يطرح غيبيات الشرق يتحرك عبر البعد الرابع والخامس يغوص الزمن فيه ويتكئ عليه.. ليجمع ملامح ليعود لواقع نعيش فيه بثلاثة ابعاد.. من طول وعرض وارتفاع او عمق.. ومن فوهة قلمه ربما يحدثنا النساي عن عوالم لها ابعاد اخرى خلاف الابعاد المعروفة..
يوسف المحسن. بسطور النساي ربما نرتشف القهوة.. وهو يتحدث عن انشتاين وبعده الرابع.. بلغة العالم النقيض الذي عرفه العلماء القدامى في الشرق الاقصى باسم التوأم الاسود.. ودلة المحسن على نار لا تنطفئ.. بهيئة بدوي من أقصى السكينة يسعى لكي نرى للبطارية في عالم القطبين والادميون كذلك لهم ناحية سلبية واخرى ايجابية .. إذا تحدث في النساي ربما كل شيء على الارض له نقيض على ارض اخرى، ومكان وزمان لينزلقوا منها الى عوالم ذات ابعاد جديدة..
عبر رمل النهر.. أو عشب الصحراء، حينما جعل المحسن لا فرق : لكي يوضح الفكرة يسلك طريقا آخر للضاربين في الحلم تصور شخصين يدوران معا وعندما يحدث ان يتواجهان معا فان سلم صغير يربط الحلمين ليصبح حقيقة.
اعتقد ان المحسن كلامه الصمت.. وصمته الكلام.. حيث يضعنا النساي في مأزق لا ندري كيف لم نشعر به .. ولم نعلم متى ننتبه اليه!.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز على احلام الجماهير يفجر كوامن الغضب
- عيد الحب... نحتفل متى نشاء و نحب متى نشعر
- الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟
- الاستاذ سعد خضير عباس المدير العام لتربية المثنى/ المدراء ال ...
- الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب
- بريكست ونهاية الرأسمالية
- نجم الجابري.. تنافر الناقد والكاتب لينتصرالابداع


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم الحناوي - النساي ليوسف المحسن .. الالفية حينما يختارها الكاتب راويتا!