أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى شرارة بزي - رولا..لن تشرق مرةً أخرى














المزيد.....

رولا..لن تشرق مرةً أخرى


لبنى شرارة بزي

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 09:19
المحور: الادب والفن
    



ما زالت ذاكرتي

عالقةً بصورةِ لقائنا الأخير

قرب سورِ بيتِك الجميل

يوقظُني من غفوتِي عبقُ الياسمين..

أتجوّل في حديقةٍ ضُمرَت أزهارُها

تحت وجهِ السماءِ الشاحب

فالورودُ تموت إذا لم تسقِها يدا حبٍّ

كيديكِ الناصعتَين

وها عيونُ المطر تجتمع كلّ حين

لتغسلَ ضريحك الأنقى

وكأنّ الشمسَ قد أقسَمت ببريقِ عينيك

ألّا تشرقَ بعد رحيلِك

فوق ذلك البيت الحزين..

إنّه الموت الأحمق ذاك الذي

اغتالَ ضَحِكاتِك الأجمل !

رولا..

أما من من عودةٍ إلى حضن الحياة؟

فما زال ينتظرُك حلمٌ يأبى الرحيل

ما زالت أمنياتُك متوهّجةً كالذهب

تزيّنُ عنقَ الزمان

ما زال الأثير يردّد همسَ دعائك التبتُّليّ

صاعداً في كلّ ليلةٍ إلى قباب السماء

بالمحبة والرجاء

أَلمْ تُخبرك البلابلُ أنّ أنفاسَك العطِرة

تبثّ في أجسامِها الدفءَ

في ذروةِ الصقيع

وأنّ عصافيرَ الصباح بشوقٍ

تنتظرُ صدى ضحكاتك العذبة

لتعلنَ ابتداءَ انشودة يومٍ جديد؟

رحلتِ قبل أن يأتي الربيع

فالحديقة ذاتها..

ما زالت تنتظر قدومك

مع طلوع الفجر وقبل المغيب..

تارةً..

تقطفين فُلّة تزين شَعر "زينة" الأشقر

وأخرى..

تجمعينَها عِطرَ جوري لقُرّةِ عينك "حبيب"

تبّاً لموتٍ لئيمٍ أطفأ نورَ سراجك

قبل بزوغ فجرك..

تبّاً لخريفٍ دَفَن أوراقَك الخُضرَ اليانعات

تبّاً لتلك الريح الصفراء !

أطفات ضياءَ وجهِك الصّبيح

وتركتني في ذهولٍ غريب

متطاوحةً

بين مطرقةِ العمر وسندانِ الذكريات..!!



#لبنى_شرارة_بزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلال آذار
- وأنا اودع عاما
- نعيق البوم
- لونك الأنقى
- امرأة الهمز والّلمز
- لن اموت
- حديث السماء
- خلود
- حنين
- بيروت..يا جارة اليمّ
- ربيع ذكراك
- ومضة أمل
- حين ألقاك
- أنشودة الفجر
- ع جناح الطير الشادي(قصيدة غنائية باللهجة اللبنانية المحكية)
- ع جناح الطير الشادي(قصيدة غنائية باللهجة البنانية المحكية)** ...
- حُلْم
- دمعةٌ وابتسامة
- همسات الصباح
- فراشة النور


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى شرارة بزي - رولا..لن تشرق مرةً أخرى