أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قراءة فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه - فى مديح الوقت - السعيد عبدالغني














المزيد.....

قراءة فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه - فى مديح الوقت - السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 21:03
المحور: الادب والفن
    


قراءة لى فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه " فى مديح الوقت "
*
تنمية الرمز فى العالم الباطني الفردي الجواني غير العالم الظاهري الجمعي، بشكل لا يحاكي بنفس الدلالات الرؤيوية بل بتخريج جديد ، بدون تعقيد لا يفك يكتب مرزوق رغم تخلف المعاني السائدة فى المجتمع العربي وانحصار جغرافيا الرؤي وتنمرها على الوالف مع العمق الشطحي الصوفي .
الجذر الممتد فى الزمن كله عن طريق المدركات القرائية وعدم الاقتصاد فى توليف اليومي بالعمومي الكوني حيث يتراوح فى طلب عرفان الوجود والماوراء سواء فهو أحيانا يعبر بكلية ينبثق تحتها نماذج تفصيلية كثيرة فالتعبير بكلية لا يجفل جوهر المفهوم أو الموضوع وأحيانا يعبر بتفصيلية ليلامس سيكولوجية بعدية لعنصر ما .
إنتاجية كيانه بها جزء من يديه ، بها نمو كبير من منطلقات زمنية ومكانية وهذا يجعل التعبير شاسع غير عاجز وغير منطوي فى فئة مفهومية.
اللغة الصوفية الوصفية الوجدانية السريالية قليلا واستخدام الألفاظ التى تحوى معانى شاملة كلية في أنفس المرهفين، الشفافية الإبداعية عن طريق الغوص فى العلاقات بين المشبهات والمجردات.
التفصيل والرؤية المتاملة لكائنات الطبيعة والحلول فى حياتها واسترزاق أبعادها عن طريق الكلية الحلبية والمقارنة الشفيفة بين ما ال إليه الإنسان وما ال إليه اشباهه.
الكتابة عن بعض معالم الشساعة الخارجية وارتياح النفس الشاعرية الخرافية فى هذه الأماكن مثل المقهى والبحر والحديقة وتذليل اشيائها وكونيتها وتراكيبها في الوصف .
الحديث عن قضايا مثل الحب من خارج الدين والصداقة التى هي معنى واضح فى أغلب القصائد وليست الصداقة الإنسانية فقط بل مع الآخر المتفسخ من الأشياء والاناس والكائنات والالوان ..
المرفأ الحلبي هو الوجدان بعد التيه فى الأفكار والمذاهب والمخالب المسنونة لاعتناقات الناس حيث يقول " لو انى عرفت
لكنت نجوت من السير خلف قلبي"
هنا يتجلى عدم البعدية في المعرفة التي هي حقيقة العقل حتى يترك الكيان الذاتي للوجدان وما يفتحه من سراديب فى الاطمئنانات والااطمئنانات .
التجديد فى معنى الحب ومحاولة تخليق مفهوم جديد عنه والتخلص من الإرث الشعوري المتبع بالثورة عليه ومحاولة أخذ الزمن على محمل الصير لا التبعية وهذا ليس معناه الانسلاخ من كونيتنا السابقة بل الإبداع فيها بما يتناسب مع حدود الوجدان العصري وتفتيت عقله للكثير من التمثالية الوجدانية غير المعللة بشكل قوي .
الحديث عن النهاية فى الموت وأسبابه الكثيرة وتمجيد الحياة المتفجرة من الحرية الذاتية غير المؤمنة بالانتماء وعدم الموت من أجل الناس التى لا تستحق شيئا وإشكالية الفدائية للوطن .
اللاانتمائية الواعية بزيف المرافئ الفكرية والوجدانية ، سارح الحلبي فى السراح باحثا عن نفسه وعن الوجود رغم الحاحات المرافىء بالقدوم واعطاء هوية جاهزة هلامية ، الحلبي خالق لكل ما فيه وخالق كل شىء فى وجوده الكلامي والمعنائي والباطني .
الانتباه إلى اللغة وما تفعله من عزاءات تخلق في النفس خلاصا وهميا، تدمير فكرة الخلاص من العالم الخارجي وإعطائها نسب وجودي بمواجهة الذات على أنها آنية التكون في كل كسرة زمن.
اللامذهبية فى الديوان حيث هو كل المذاهب وهو اللامذهب ، يكتب بانواته السائرة فى المذاهب لا المنتمية لها ، المواجهة لنهايات كل المذاهب وخالصها كرحلة فى الدروب موزعا اناواته في مفترق الشعر وكل أنا تذهب فى درب باريه تاريخي أو مستقبلي .
السدى عند الحلبي معنى أساسي غير مفلس تنتهى إليه حيوات الكثيرين ممن يمتلكهم المجتمع ، يقول الحلبي بالمعنى لا تقدم نفسك كقربان لأي شىء لأن لا شىء يستحق افنائك لذاتك بنظرة وجودية بدون طوباوية ، مزق خلقك من موتك .
السؤال وأهميته كان كل جمله أسئلة وكأن الحلبي نفسه سؤال جهوري، مسائل الأجوبة كلها عن قوتها ومسائل الأسئلة ولا مفر من التيه والموت سوى السؤال



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شعرية 1 إلى قاسم حداد
- شذرتان لأنطون آرتو ترجمة السعيد عبدالغني
- جورج سانتيانا قصيدة - ربما لازال هناك فوضى حول العالم- ترجمة ...
- ايجور بالاتسكي قصيدة - عدمي - ترجمة السعيد عبدالغني
- سري تشينموي _ قصيدة المطلق _ ترجمة السعيد عبدالغني
- نص - أنا الشوكي -
- نص- هل الكون يريدني أن ادرككِ؟ هل الكون يريدكِ أن تدركيني؟ -
- قصيدة - الديمومة تمنع الاشتهاء بعنف وتطرف -
- نص - عراء كامل الصقيع والهامشية -
- نص - أنا الحفار المطلق لكل هاويات العالم -
- نص - من يترافع عن العارف سوى ألمه ؟ -
- نص - لا تغفر لى واظلمنى بغضبك -
- نص - كيف أحارب السلطات بالفوضى ؟ كيف أحاربها بالافكار والمشا ...
- قصيدة -فى الرأس يطوف الكون سكرانا ، كطبيعة كل شىء-
- قصيدة - أتذكر عشتار تخرج من التاريخ المغطى واوروك الجميلة لر ...
- قصيدة - طويت وتألمت وما فرّغت ما طويت -
- قصيدة - تجلى لى الشيطان وقال - أنت تشبهنا يا صديقى ، نحن الح ...
- قصيدة - اكرهونى ، اكرهنى يا كل شىء وكل أحد -
- قصيدة - زدنى تيها لانسخ عرفانى بأنسك ، زدنى زهدا لأكون فيك أ ...
- قصيدة - الحلم تكسّرت اغصانه وجذوره وثماره فى غياهب اللاادرية ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قراءة فى شعر مرزوق الحلبي وديوانه - فى مديح الوقت - السعيد عبدالغني