أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الباب 1 و 2 و3 )















المزيد.....



نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الباب 1 و 2 و3 )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 23:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
القسم الأول ( الباب الأول والثاني والثالث )

الباب الأول
1
نظرية الانفجار الكبير ، فكرة تافهة في الفلسفة والفيزياء معا إلى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
هذه الفكرة سوف أناقشها بشكل موسع لاحقا ، خلال الفصول القادمة للكتاب .
....
هذا الكتاب ، أو الجانب التطبيقي للنظرية الجديدة للزمن ، يتمحور حول فكرتين أساسيتين أولهما : محاولة التوصل إلى برهان علمي ( منطقي وتجريبي عن اتجاه حركة الزمن ، وطبيعة سرعة الزمن ، وسوف يكون التركيز بصورة خاصة على ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، وطبيعة الزمن ) على الأفكار الجديدة التي تضمنها الكتاب الأول " النظرية " ، والفكرة الثانية أشعر بالحرج لقولها وكتابتها ، ...هي جواب مباشر ومتكامل على سؤال واحد ، يتكرر مرارا من قبل الأصدقاء والأقرب :
نعم الفكرة صحيحة وصارت مفهومة " اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي وليس العكس " ولكن ماذا يفيد ذلك ، أو كيف يؤثر على أي شيء ؟!
الجواب البسيط والمباشر ، يتغير كل شيء بعد تصحيح التصور العقلي عن الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ، بالفعل يتغير كل شيء في الكون ؟!
أولا ، يتغير الموقف الشخصي ، العقلي والعاطفي ، بالتزامن مع الفهم الصحيح لطبيعة الواقع والوجود الموضوعي ، بالإضافة إلى فهم الظاهرة الأكثر أهمية في الحياة والوجود والكون معا " استمرارية الحاضر " .
وأما الجواب المتكامل على تلك التساؤلات ، فسيكون من خلال الكتاب الثاني بمجمله .
2
متلازمة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن ، مع الغضب والقلق والخوف ، لا يجهلها أحد .
لكن ذلك هو وجهها المشترك ، المباشر والمعروف من أيام بوذا والمسيح ، كما تؤكد على ذلك النصوص القديمة وبوضوح شديد .
لكن السؤال حول نشأتها لدى الفرد ، بشكل عملي وتجريبي ، ما يزال ضمن المسكوت عنه .
هذه محاولتي لفهم الظاهرة ، بحسب خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
مثال أول ، من تجربة المشغل الثقافي في جبلة برعاية جمعية العاديات ، وقد كتبت عنه في وقتها ولاحقا أيضا ، وسوف أختصر وأكتفي بالتكثيف الشديد ، تلافيا لإثارة ضجر القارئ _ة المتابع _ة لكتابتي مصدر الغاية والمعنى .
كانت الندوة تقام نصف شهريا ، ويكون الضيف _ ة " كاتب _ ة غالبا " . بحيث يدعى بشكل مسبق ، وتحدد موضوعة الندوة ببعض نصوص الكاتب _ة ( من قبل مدير الندوة وينوب عن الكاتب _ة ) . هذه كلها أمور روتينية ومعروفة للجميع .
لكن المدهش وما كان يتكرر بشكل دوري وثابت ، الحضور عبر ثلاث فئات فقط ، هي من الأرقى إلى الأدنى :
1 _ الحضور مع الرأي المكتوب ، يقرأ في الندوة ويناقش مع الضيف _ة .
وهذا المستوى حالة نادرة ، كان الصديق ياسر اسكيف ما يقوم به عادة ، بمفرده . وله الوقت الكافي للقراءة والنقاش .
2 _ الحضور مع الرأي الشفهي ، يناقش الرأي خلال مدة لا تتجاوز عشر دقائق .
3 _ الحضور بدون قراءة ، وبدون معرفة الضيف _ة غالبا .
والمفاجأة هنا ، أن هذا الصنف من زبائن الثقافة ، لا يقبل بعشر دقائق غالبا ، وينشب شجار معه ( نادرا ما تكون امرأة بهذه الصفاقة ، لم أشهد حالة على ذلك ) .
مثال ثان ، تجربة على صغار الأطفال في حوالي الخامسة ( ذكرتها سابقا ) ،
تقوم التجربة على مهارة الانضباط الذاتي ، حيث توزع قطع حلويات للأطفال ، ومن ينجح بالمحافظة عليها والامتناع عن أكلها لمدة محدودة ( حوالي عشر دقائق ) ، له مكافأة كأن تتضاعف حصته مثلا .
نسبة قليلة من الأطفال ينجحون في ذلك .
المدهش في الأمر كان ، أنه لا يحدث صدفة ، الأطفال نفسهم ينجحون بضبط النفس كل مرة بينما يفشل غيرهم بشكل متكرر أيضا .
الطرق التي يتبعها الناجحون كانت متشابهة ، حيث يخبئها الطفل _ة أو يبعدها عن نظره ، أو أن يتشاغل عنها بإغماض العينين وغيرها من الحركات الواعية والملفتة للنظر .
....
ذكرت التجربتين ، للدلالة على الترابط بين الشعور الشخصي ونمط العيش .
بل أعتقد أنهما وجهان لعملة واحدة ، بمعنى الضجر أو الاهتمام نتيجة مباشرة لنمط العيش .
لنتخيل الطفل_ ة الذي ينجح باللعبة ، التجربة ، وحصوله على المكافئة المزدوجة الشخصية التي تتمثل بالثقة والرضا عن النفس والأداء ، والاجتماعية التي تتجسد بالمكافئة ، بالمقارنة مع زميل يلتهم حصته من اللحظة الأولى .
والثانية ، للإشارة لمن يعتبرون الثقافة والمعرفة نوعا من التسلية وتضييع الوقت .
....
الخلاصة
وضع انشغال البال المزمن ، له مصدر موضوعي وآخر ذاتي ، الجدلية المتعاكسة بين الحياة والزمن ....
الحياة تدفعنا إلى الغد والمستقبل ، بينما الزمن يدفعنا بالعكس إلى الأمس والماضي .
وأما المصدر الذاتي ، والأكثر قوة ووضوحا فهو يتجسد عبر الاختلاف النوعي بين الشعور والفكر ، وعدم إمكانية توحيدهما بشكل ثابت ودائم ( وهي غاية التركيز والتأمل واليوغا ) .
الشعور تعاقبي بطبيعته ، وهو يتغير كل لحظة مع حركة الزمن التعاقبية ، بينما الفكر تزامني بطبيعته ، بالإضافة لبقية الاختلافات بينهما ، حيث الشعور فيزيولوجي وموضعي ومباشر بينما الفكر ثقافي ولغوي واجتماعي ورمزي بطبيعته .
....
البداية المشتركة عدم الكفاية ، وصعوبة الشعور بالشبع .
رغبة الطفل _ ة باللعب بالطعام ، وعدم رغبته في التحول والانتقال إلى وضع جديد .
هذه الحالة المشتركة ، التي تتمثل بصعوبة الانتقال من اللذيذ إلى المفيد ، ترافقنا طوال حياتنا.
الشخصية الانفعالية ( الطفالية ) تفشل في اكتساب هذه المهارة ، المعقدة لكن الضرورية .
الشخصية المتوازنة ( المنطقية ) تفهم الفارق بين النتيجتين ، ولديها الخيار .
المرحلة الثانية ، أوضح وأكثر صعوبة بالطبع ...
من يفشل في التكيف والتطور، والنضج المتكامل طريقه واضحة : اليوم أسوأ من الأمس .
وهذه الفكرة / الخبرة ( التكيف والنمو المتكامل ) ، سوف أناقشها بتوسع عبر الفصول القادمة
..... الكتاب الثاني _ نظرية جديدة للزمن " عبر أمثلة تطبيقية "
....
الكتاب الثاني ف1 والمقدمة
الباب الأول

أنت أيضا كذبت الكذبة وصدقتها
....
الأنترنيت غير العالم والوجود والكون
هل كان ذلك جيدا أم سيئا ؟!
....
سنة 2002 مع ياسر اسكيف وعماد محمد ، ياسر يقود السيارة خلال عودتنا من سكرة عارمة منتصف الليل تماما ...كنا بالفعل أطفال منتصف الليل .
صحونا على حادث السيارة وهي تتدحرج على الجانبين ، وعلى ظهرها ، كنت تحت الصديقين وثقل السيارة مع فقدان تام للشعور ، عندما خرج عماد أولا ، ثم تبعه ياسر ، وبدآ يصرخان علي ويتهمانني بالجبن وأنني خائف فقط مع الشتائم .
تلك اللحظة مرت حياتي أمامي في شريط ذكريات بأقل من ثانية ...
همست يا الله ، لم أكملها ،
ماذا يا حسين : أنت لا تؤمن بالغيبيات والخرافات !
صحيح ، ولم أكملها بالفعل .
....
تلك السنة العجيبة 2002 ، حدث التبدل الدراماتيكي الأهم في حياتي ...حتى يومها .
استبدلت شقة في الزراعة ( كان معي ورقة موقعة من المتعهد بأنه استلم مني مبلغ 80 ألف ليرة ، وكان أخي ياسر المحامي في دمشق _ وهو اليوم مواطن أمريكي مع أسرته في لوس أنجلوس _ بزيارتي عندما أطلعته على الورقة ، قال لي بالحرف :
اعطني الورقة والباقي علي ، يستجديك لكي تبادل الورقة بالشقة ، رفضت ...وبقية الحكاية معروفة للعائلة والأصدقاء ، احتفلت بالتخلص من صديق زائف ، بالتزامن مع الانتقال إلى العالم الجديد ( الافتراضي كما كانت تسمية الأنترنيت يومها ) .
كنت واثقا إلى درجة اليقين ، أنني أقوم بالعمل الصحيح والصائب ، ولمصلحتي الحقيقية وليس ضد مصلحتي كما فسرها غالبية أصدقائي ومعارفي ( دعوت لسهرة احتفال بذلك ، وحضرها بعض أعيان اللاذقية ومنهم الأخوان دريباتي ، أصحاب البيت العربي للموسيقا والرسم ) .
....
وبعد ذلك سنة 2014 _ 2015 ، كتبت في مادة منشورة على صفحتي بالحوار المتمدن ، كرد على تساؤلات بعض الأصدقاء عن سر العلاقة الخاصة مع الحوار المتمدن ، أنني متيقن أن هدية ليس عندي أي فكرة عنها في طريقها إلي .
هكذا بالضبط ، أتذكر الحالة والنص والكتابة ...حالة ايمان مطلق بالمستقبل ( المجهول ) .
....
اليوم 23 / 1 / 2020 ...
نسبة ايماني بالله من عشرة ، هي بالضبط خمسة فاصل 99 صفرا ، مقابل الكفة على الموقف الآخر ( العدمي ) ...
هل يوجد موقف أكثر غرابة من حياتي الفعلية اليوم ؟!
في عمر الستين ، أكثر من مئة شخصية سورية يعرفون تماما الاتجاه الصحيح للزمن ، وما الذي تقيسه الساعة ، بالإضافة معرفة طبيعة الزمن ( حركته ، واتجاهه ، وسرعته ...) ، بينما جميع أساتذة الفيزياء في هذا العالم ( ومعهم الفلاسفة يغطون في جهل وخطأ عميق وعميم ) !
اتجاه الحياة وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
اتجاه الزمن الوحيد والثابت : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
اتجاه الموت الوحيد والثابت : من الحاضر إلى الماضي .
هذه الظواهر الثلاثة ، هي حقائق تجريبية بالفعل ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....
" نظرية جديدة للزمن _ الرابعة " الجانب التطبيقي والعملي

خلاصة ما سبق الواقع ( طبيعته ، وفهمه وتفسيره ) ....
ما هو الواقع ؟!
يوجد اختلاف نوعي بين الواقع الموضوعي ، وبين عملية إدراك الواقع .
وحده الانسان يدرك الواقع الخارجي ، حصرا عن بقية الأحياء .
يوجد اختلاف آخر بين إدراك الواقع ، وبين تفسيره أو فهمه .
كان الواقع قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، يختلف نوعيا عنه بعدهما .
ويوجد اختلاف ثالث بين فكرة صحيحة منطقيا ، أو تجريبيا ، وبين فكرة خاطئة سواء أكانت عن الواقع أو عن النفس أو بخصوص أي شيء آخر .
( أتخيل بقسوة كيف سيكون الواقع بعد النصف الثاني لهذا القرن ، بعد المعرفة الصحيحة للزمن ، من حيث طبيعته واتجاهه وسرعته ، ويمكنك أن تتخيل _ي معي لو أردت ) !
1
مفارقات عديدة تم عرضها في الجزء الأول من الكتاب ، وتراوحت مناقشتها بين التسرع كمثال " استمرارية الحاضر " والاكتفاء بعرض مختصر _ بل مبتذل لها ، بينما بعضها الثاني تمت مناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، مثل طبيعة الزمن وخاصة سرعة الزمن واتجاهه ، أو الحركة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) مع الحركة التزامنية والتي تتحدد عبر سرعة الضوء وهي أسرع بالاستنتاج المنطقي ، بالطبع هذا الموضوع يحتاج إلى تكملة وتوسع .
لكن المفارقة الأكثر مدعاة للدهشة ، وللخيبة ، فشل بعض الأكاديميين السوريين أو العرب في فهم النظرية كمثال خلدون ن أو جواد ب ...وغيرهم كثر ممن أرسلت لهم رسائل مفتوحة كتقدير خاطئ لمكانتهم العلمية والثقافية ، في الوقت الذي يفهمها وبسرعة _ تدعو إلى الاعجاب والتفاؤل معا _ أطفال بحدود العاشرة من الجنسين لم يغادروا سوريا ولم يتعلموا سوى اللغة الرسمية ( التقليدية ) السائدة في بلدان العرب والمسلمين .
2
هذا الكتاب " نظرية جديدة للزمن أو النظرية الرابعة " يتمحور حول عدد من الأفكار الجديدة :
1 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، ووحيد من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
2 _ اتجاه الحياة أيضا ثابت ، ووحيد من الماضي إلى الحاضر . ( في اتجاه المستقبل ) .
3 _ اتجاه الموت أيضا ثابت ووحيد _ عكس الحياة _ من الحاضر إلى الماضي .
4 _ استمرارية الحاضر ظاهرة ، وحقيقة موضوعية ، تفسرها بشكل منطقي وتجريبي ( يقبل الاختبار والتعميم ) النظرية الجديدة للزمن .
5 _ النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها ، والعكس غير صحيح .
6 _ النظريات الثلاث السابقة أو المواقف ، هي وبتكثيف شديد :
1 _ النظرية الكلاسيكية : اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
ومن أبرز أصحابها أفلاطون ونيوتن ، وغيرهم بالطبع .
2 _ النظرية الحديثة : ليس للزمن اتجاه وحيد او ثابت .
من أبرز أصحابها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم أيضا .
3 _ النظرية النقدية ( او السلبية ) : انكار وجود الماضي أو المستقبل ، ومع اعتبار أن الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل الرياضيات أو الشطرنج وليس له وجود واقعي وموضوعي .
وهي تشمل موقف التنوير الروحي ، بالإضافة إلى موقف حديث ومنتشر بين الفلاسفة وعلماء الفيزياء ، يشكك بالوجود الموضوعي للماضي أو المستقبل .
....
الحياة قديمة بطبيعتها ، مصدرها الماضي واتجاهها الوحيد نحو المستقبل .
الزمن جديد بطبيعته ، مصدره المستقبل واتجاهه الوحيد نحو الماضي .
هذه ظاهرة مزدوجة يمكن ملاحظتها مباشرة عبر التركيز ، مع قابلية الاختبار والتعميم وبودن استثناء ، الأمر الذي يبرر اعتبارها حقيقة علمية جديدة .
3
أعتقد أن إحدى أهم الأفكار ( الجديدة ) التي ذكرت سابقا " التجانس بين الجودة والتكلفة _ المتزايد " ، وهي تستحق الاهتمام بالفعل .
حاجة مشتركة بين البشر " الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " ؟!
وهي السبب الذي يفسر فشل الغالبية المطلقة من العلاقات الإنسانية ، العاطفية وغيرها .
ما العلاقة بين تلك الحاجة وبين التجانس المتزايد بين الجودة والتكلفة ؟
بالطبع هي علاقة غير مباشرة ، بسبب المصادر المختلفة إلى درجة التناقض بين القضيتين .
في الطبيعة العلاقة بين الجودة والتكلفة عكسية ، بالنسبة للإنسان خاصة ، حيث الهواء والماء والجمال مشاعا مجانيا للجميع . يضاف إلى ذلك ، فترة الطفولة الطويلة للفرد البشري ، حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا أو الموت باكرا .
قبل العاشرة تصدمنا الحقيقة القاسية ، والمركبة والمخيفة بالطبع " الموت في النهاية " .
وتختلف الاستجابات وتتعدد ، بحسب اختلاف الأفراد وتنوعهم .
سأتوقف فقط عند مغالطة باسكال ، لصلتها العميقة والمباشرة بالفكرة .
....
مشكلة الانسان مزدوجة ، مشكلة وجودية وأخرى معيشية .
المشكلة المعيشية هي الأسهل بالنسبة للغالبية المطلقة من البشر .
مغالطة ، وليست قضيته أو موقفه أو رأي باسكال... لأنها تنكر العالم الداخلي للإنسان .
بالنسبة للمشكلة المعيشية ، الأمر سواء إن كان يوجد عالم آخر وحياة ثانية أم لا .
الجائع يحتاج ، ويريد الطعام ، وبقية الحاجات والرغبات الإنسانية على نفس درجة القوة والالحاح .... لا أحد يجهل "حب الحاجة " وقوة الحاجة أكثر .
والمفارقة الملفتة درجة الانكار .
4
في مقابلة شهيرة مع المحلل النفسي يونغ ، أجاب عن سؤال إذا كان يؤمن بوجود الله ، قائلا : أنا لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
ملحق وهامش
طوال العقد الأول لهذا القرن _ بالتحديد من 2002 وحتى نهاية 2010 وبداية 2011 سنة البوعزيزي _ كان يتملكني هاجس مركزي ومحوري : هل يمكن التحرر من الإدمان ؟!
وهذا السؤال يتكرر بصيغ عديدة ( بنفس المعنى ) ، هل يمكن إطفاء عادة التدخين ، والتعامل مستقبلا مع السيجارة مثل أي ( شيء آخر ) كالبندورة مثلا ؟!
وخلال الثرثرة التي امتدت لأكثر من خمس سنوات ، وفتحت علي أبواب جهنم بالتزامن مع الصحة العقلية والمعافاة ...حيث أنا الآن ، ومنذ أكثر من خمس سنوات ، نجحت في عملية إطفاء عادة التدخين وشرب الكحول ، والتعامل معهما من جديد ( كما يتعامل معهما مراهق اليوم على باب العشرين ، وهذه التجربة كتبت عنها مطولا على صفحتي في الحوار ، من خلال بحوث عديدة من أهمها : قفزة الثقة ، وتشكيل قواعد من الدرجة العليا ، والإرادة الحرة ، والتفكير النقدي ، والحب ، والحرية ، وبحث السعادة ...وغيرها أيضا ) .
باختصار شديد ، كانت " ثرثرة من الداخل " تجربة نوعية ومثال تطبيقي على الاستشفاء عبر الكتابة ، ويكذب كل شخص يزعم أنه لا يريد أن يذكر اسمه بتلك المدونة !
سأكتفي بمثالين أحدهما سوري مع ادونيس والثاني عراقي مع صموئيل شمعون للتاريخ :
مع أدونيس ، خلال مهرجان جبلة الثقافي الأول سنة 2004 أو 2005 ( يمكنك التأكد عبر غوغل من التواريخ ، وأنا اعتمد على الذاكرة فقط ) ...
كنت قد كتبت ، في سنة سابقة وباختصار شديد :
أن على الشباب في مهرجان جبلة أن يفهموا ، أن المشاهير وأدونيس خاصة ليس لديهم ما يقدمونه لهم سوى الوصايا والمواعظ والنوايا الحسنة !
بينما العكس صحيح دوما ، الشباب هم المستقبل لأدونيس وغيره ، وذكرت بالتحديد اسما الشابين : أحمد حسن ومازن أكثم سليمان ، ( ولم أكن قد سمعت بالشاب الثالث رضوان أبو غبرة سابقا ، وقد صرنا أصدقاء بعد ذلك ) .
في السنة التالية قدم أدونيس الشباب الثلاثة ، وبكى خلال التقديم ...
أنا أعتبر احتمال 9 من عشرة أنه قرأ مادتي ، واعتمد على التوقع فقط .
الحادثة الثانية ، مع صموئيل شمعون وهو حي يرزق ويمكنه نفي أو تصحيح ما أقوله :
سنة 2003 طلب مني تعريفه بالروائيين السوريين المهمين ، وقد اخبرته بصراحة ووضوح أنني أعرف الوسط الشعري ، وأما مجال الرواية فأنا بعيد عنه بالفعل ، أعاد وكرر طلبه بإلحاح وقد استعنت بصديقي علي عبد الله سعيد يومها وكنا جيران ، فاقترح اسم خالد خليفة وفواز حداد ....والتكملة معروفة .
حدث ما يشبه وأكثر مع قاسم حداد ، وسعدية مفرح ، وجمانة حداد ، ورشيد الضعيف ، وعادل محمود ...وغيرهم أكثر بعشرات المرات .
ما أريد قوله باختصار :
كل من كان يزعم عدم رغبته بذكر اسمه خلال كتابتي ( والثرثرة خاصة ) : كاذب _ ة .
....
....
الكتاب الثاني _ ف 2

مفارقة الشعور والفكر ؟
العلاقة بين الشعور والفكر ...دينامية ، مركبة ، وتتصل بتكامل الشخصية .
هل الذاكرة فكرية أم شعورية ؟!
أقترح عليك جولة قصيرة بواسطة غوغل ( العلاقة بين الشعور والفكر ، ثم العكس ) .
....
الشعور موضعي ، وظاهرة مشتركة بيولوجية وفيزيولوجية ، يتجسد عبر الجملة العصبية للكائن الحي ( والانسان خاصة ) .
الفكر رمزي ، وظاهرة مشتركة لكنها لغوية وثقافية ، يتجسد عبر الكتب ومراكز الأبحاث للدولة والمجتمع ( والإنسانية عامة ) .
يمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ، أو أقرب إلى الدقة والموضوعية ، بدلالة الزمن ...
الشعور تعاقبي والفكر تزامني _ هذه تجربتي الشخصية ، لا أعرف إن كانت تقبل التعميم ، أو أن لكل فرد وضعه المختلف !؟
بعد فهم الحركة الخاصة للزمن ( التعاقبية والتزامنية أو المزدوجة ) ، تتضح العلاقة بين الشعور والفكر ، كما تتضح أكثر ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
....
2
مفارقة الوعي والادراك ؟
الادراك مشترك بين الأحياء ، وهو أقرب إلى الظاهرة الفيزيولوجية والشعور .
الوعي مشترك بين البشر ، وميزة خاصة بالإنسان ، وهو ظاهرة ثقافية وفكرية .
أيضا هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، ولا أعرف درجة قابليتها للتعميم ؟!
....
الإرادة الحرة ليست وهما .
بالطبع ليست مهارة بسيطة ، ولا تكتسب بسهولة .
....
قضية الصدق / الكذب ، من القضايا الكلاسيكية في الفلسفة وهي معلقة منذ قرون .
يمكن حلها ببساطة ، بعد تحويل التصنيف الثنائي إلى تعددي ( رباعي مثلا ) ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه النميمة والوشاية والتفاخر والشكوى وغيرها .
لا أحد يحبها أو يتقبلها من سواه .
2 _ الكذب المشترك والاعتيادي ، تتقبله الشخصية الطبيعية والمتوازنة عقليا وعاطفيا .
لكن لا يتفاخر به أحد ، سوى مرضى العقول والنفوس .
3 _ الصدق المشترك والاعتيادي ، ( نموذج فيروز " تعا ولا تجي " ...والغناء العربي ) .
4 _ الكذب الإيجابي ، التواضع وانكار الفضل وغيرها .
لا أحد يكرهها أو يرفضها من نفسه أو من غيره .
....
بوجود المعايير والظروف الملائمة ، ينحسر الكذب إلى حالة المرض العقلي الصريح بالتزامن مع ارتقاء الصدق إلى علامة الصحة العقلية وماهيتها .
دون ذلك مرافعات بلاغية ، بصرف النظر عن الشخصيات والعلاقة ...عاطفية أم اجتماعية ، بين الأخوة والأصحاب أو بين الخصوم والغرباء .
....
3
في كل سلوك يعكس الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) شخصيته الحقيقية ، بنسبة تزيد على 6 من 10 غالبا ....وهذا أكثر من فكرة وأقل من معلومة .
....
الحاضر يجسد المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر بديل ثالث بالفعل .
قبل الانتقال من الثنائيات الدوغمائية بطبيعتها ، إلى المنطق العلمي والتعددي بطبيعته ، يتعذر فهم الواقع وديناميته وخاصة البعد الزمني .
....
بالعودة إلى التصنيف الرباعي للقيم الأخلاقية ، في الحد الأدنى ( الصدق السلبي ) مجال التمركز الذاتي حول النرجسية والدغمائية والأنانية .
بالمقابل ، في الحد الأعلى ( الكذب الإيجابي ) مجال الصحة العقلية مع الإرادة الحرة وقفزة الثقة والحب والسعادة .
....
....
ملحق وهوامش
من يحترم القانون !
بدون الدخول في بحث فلسفي مضجر ، حول طبيعة القانون أو جوهره الموضوعي وروحه ، وليس جانبه الذاتي فقط ، يمكن الاكتفاء بالتصنيف البسيط والمشترك للسلوك الإنساني :
1 _ المستوى النرجسي ، وهو مشترك بين الأحياء ( التمركز الذاتي ) .
2 _ المستوى الدغمائي ، أو التصنيف الثنائي فقط : صح _ خطأ أو ثقة _ شك ، حلقة الايمان المفرغة بطبيعتها ، حيث المشكلة الإنسانية لا تنبذ الحلول الثابتة باستمرار .
3 _ المستوى الأناني ، يتضمن ما سبق بالإضافة إلى الادراك الموضوعي والوعي الذاتي والعلاقات الخارجية والمنفصلة عن الذات والرغبة _ بالتزامن .
4 _ المستوى الموضوعي ، أو العلمي ، أو المنطقي ، أو التجريبي ...وغيرها .
....
الواحد نتيجة وليس بداية وأصل ، ...اتجاه المنطق الجديد .
تصحيح خطأ الحدس الأولي ، الموروث والمشترك بين البشر ، خطوة أولى للتفكير المنطقي الصحيح أو غير المتناقض ذاتيا .
يبدأ التفكير المنطقي ، من مستوى التمييز بين الرغبة والتوقع الموضوعي .
في أغلب شؤون الحياة ، التوقع يتبع الرغبة ( وليس العكس للأسف ) .
والنتيجة الدورية والمتكررة في أغلب مجالات الحياة ، يعيش الانسان ( الفرد ) دون مستوى المتوسط للأداء الاجتماعي ( في مختلف الجماعات والثقافات ) .
البداية الأبسط والأسهل بحسب تجربتي الشخصية ، ربما تكون لديك طريقة أفضل وأكثر ملائمة ، بدلالة التوقيت ؟!
نعم بالضبط ، تقدير الوقت الصحيح بالاعتماد على الساعة البيولوجية ( كتدريب ثابت على الموازنة بين الساعتين البيولوجية والموضوعية ، وتشكيل البديل الثالث كمهارة مكتسبة ) .
عندما تكون قلقا ، تقدر سرعة مرور الوقت أبطأ بكثير مما هي عليه بالفعل .
ويحدث العكس في حالة الحماس والشغف ( مع الأحبة والأصحاب ) .
يوجد مثال تطبيقي ومدهش بالفعل ، يتمثل بعبارة لا وتسي الشهيرة :
1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف !؟
ما تفعله اليدان ، ليس ضعف قدرة اليد الواحدة فقط ، بل يتجاوزه بألوف المضاعفات .
ويتضاعف الأمر نفسه في مختلف العلاقات الإنسانية ، عبر سلاسل ومتواليات هندسية وليست حسابية فقط . ما يستطيع عمله الفرد ( طفل _ة أو امرأة او رجل ) ، يمكن انجاز أضعافه بملايين المرات في علاقة ثنائية ( من قبل الاثنين ) . وبعد الانتقال إلى المستوى الاجتماعي وشبكات العلاقات الجديدة تحدث نقلة تفوق الوصف بالفعل .
لكن ، وللأسف في الجانبين السلبي والايجابي بالتزامن .
....
حكاية الماغوط والمدفأة عند الحزب القومي الاجتماعي السوري ، تصلح كمثال تطبيقي ومباشر على أسطورة الفرد ووهميته .
....
في المجتمع والثقافة التكلفة والجودة والقيمة والسعر متلازمة غالبا .
....
....
الكتاب الثالث ف 3

اليوم ، وكل يوم ، جديد ومتجدد بطبيعته .
هذه العبارة صحيحة تماما ، وتقبل التجربة والاختبار والتعميم وبدون استثناء في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وخاطئة بالمقابل في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، حيث الحاضر السلبي يمثل الماضي ( الميت بطبيعته ) وليس الثابت والمتكرر فقط .
اللحظة التي عبرت للتو انتقلت ، بعدما تحولت بالفعل من الحاضر الإيجابي ( المستقبل ) إلى الحاضر السلبي ( الماضي ) ...وهذه طبيعة الزمن وحركته واتجاهه ، حيث تقاس سرعته التعاقبية بواسطة الساعة وتتحدد سرعته التزامنية بسرعة الضوء وبواسطتها .
اليوم ( أو الساعة أو السنة أو اللحظة ) وحدة الزمن الأساسية .
الفرق النوعي بين فرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) يتحدد عبر العلاقة مع الزمن أولا ؟!
....
للزمن والوقت ثلاثة أنواع أو أطوار متعاقبة :
1 _ اليوم الحاضر أو اللحظة الحالية .
الحاضر مشكلة الفيزياء الكلاسيكية ، التي ورثتها من الفلسفة .
ما تزال حدود الحاضر افتراضية ، وتتحدد بشكل اصطلاحي ( واعتباطي غالبا ) كاللغة .
هنا تكمن المفارقة المدهشة في الوجود الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته ، وهي معروفة منذ عشرات القرون ، من خلال ظاهرة " استمرارية الحاضر " ... حيث اللحظة الوجودية مزدوجة بالفعل : حركة الزمن المستمرة ( حاضر _ ماض ) تعاكسها على الدوام حركة الحياة المستمرة أيضا ( ماض _ حاضر ) ، وهذه بؤرة الالتباس في موضوع الزمن ، وسأعود بشكل متكرر لمناقشتها بسبب أهميتها وغموضها المزمن .
2 _ اليوم الماضي أو اللحظة السابقة .
هي أوضح مظاهر الزمن وأطواره ، لأنها ثابتة ومكررة بطبيعتها .
اللحظة السابقة والحدث وجهان لعملة واحدة .
3 _ اليوم القادم أو اللحظة التالية .
مصدر الحقيقة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
أو هي مصدر الزمن بالحد الأدنى ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
2
بكلمات أخرى ، وعبر استخدام مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ( الوجود بالقوة والفعل ) ، بعد تحويل المنطق الكلاسيكي الثنائي والجدلي إلى المنطق الجديد _ العلمي والتعددي .
الوجود ثلاثي البعد ، وليس ثنائيا فقط :
بحسب الترتيب الزمن ، ووفق حركة الزمن واتجاهه :
1 _ الوجود بالقوة ، الغد والمستقبل وكل ما لم يصل بعد ....
بداية من هذه اللحظة الجديدة ( التي وصلت للتو ) ، لكن للأسف لحظة الكتابة ميتة بطبيعتها ، بينما لحظة القراءة حية وتتجدد باستمرار .
لحظتك خلال القراءة تتضمن ، لحظة الكتابة بالإضافة إلى الوجود بالقوة ، والعكس غير صحيح . لحظة الكتابة جزء محدود ، بينما لحظة القراءة غير محدودة بطبيعتها .
2 _ الوجود بالفعل ، الآن واليوم والحاضر وكل ما يحدث للتو ...
هنا مفارقة ثانية ، حيث يتعثر الكثيرون في القراءة والفهم ، الحياة والوعي جزء من الحاضر وأحد أبعاده فقط _ بالتزامن _ مع بعدي الزمن والمكان ؟!
يمكننا إدراك حركتين ، تختلفان تماما :
1_ الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة لكن بالعكس ) .
2 _ الحركة التزامنية ( التي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح ) .
مشكلة الحاضر والحضور ، مشكلة كلاسيكية في الفلسفة ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها في مقالة أو كتاب واحد . ( مارتن هايدغر مرجع مهم في الموضوع ) .
3 _ الوجود بالأثر ( هذه إضافتي الشخصية على الموضوع ، والفضل بذلك يعود للحوارات الغنية مع العديد من الأصدقاء ، منهم حسان يونس على سبيل المثال وليس الحصر ) .
بعد إضافة الوجود بالأثر ن يتكشف اتجاه حركة الزمن ، الثابت والوحيد : من المستقبل والوجود بالقوة إلى الماضي والوجود بالأثر ، مرورا بالحاضر والوجود بالفعل .
....
اللحظة القادمة تتضمن لحظة الحاضر بالإضافة إلى لحظة الماضي أيضا .
بينما لحظة الحاضر متوسطة ، كمرحلة وكوجود ، وثنائية البعد فقط . فهي تخسر البعد المستقبلي لحظة وصولها إلى الحاضر .
وأخيرا لحظة الماضي ، هي خبرة وتكرار فقط .
....
3
نفس المناقشة السابقة ، يمكن عكسها تماما لجهة الحياة ...
مفارقة الحفيد _ ة والجد _ ة ، توضح الوضع المزدوج ( أو الجدلية العكسية ) للحياة والزمن ، وقد ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
....
....
ملحق خاص
نظرية الانفجار الكبير ، أتفه فكرة في الفلسفة والفيزياء معا حتى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
....
لا يستطيع الانسان أن يتجاهل مشاكله ورغباته ، ويسعى إلى إيجاد حل مباشر ودائم .
لكن ذلك غير ممكن ، لا يوجد حل مباشر ودائم .
يمكن تكثيف مختلف أنواع الحلول وأشكالها المتنوعة ، بالتصنيف الثنائي أو البديل الثالث .
البديل الثالث السلبي ، يتمثل بالحل المباشر والدائم ( والمجاني والسهل و...، لكنه غير منطقي وغير مقنع ) . روعة أن تكون فكرة التنوير الروحي صحيحة ( لا يوجد موت ولا فناء ) ! .
البديل الثالث الإيجابي ، يختلف مع السلبي إلى درجة التناقض غالبا .
البديل الثالث السلبي صدق سلبي ( شكوى وتفاخر ) .
البديل الثالث الإيجابي كذب إيجابي ( تواضع وانكار الفضل ) .
طريق البديل الثالث السلبي : اليوم أفضل من الأمس .
سهل ولذيذ في البداية ( بمقدور الجميع تعوده دوما ) ، لكن التوقف عنه صعب وشاق ويفشل أغلب الناس في الإقلاع عنه .
على النقيض منه البديل الثالث الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
صعب في البداية ( ممارسة الرياضة أو تعلم اللغات أو ، ... اكتساب مهارة جديدة ) .
....
الصحة العقلية والنفسية المتكاملة تتحقق بدرجة التوافق بين العمر العقلي والبيولوجي للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) ، وبعبارة ثانية بدلالة الزمن ، تعني الصحة تحقيق النمو والنضج كل سنة وكل يوم _ ويعني المرض الفشل في النمو والنضج .
كل يوم يصلك لك ، وهو جديد ومتجدد بطبيعته .
كل لحظة تصلك ... مسؤوليتك وهويتك .
....
....
هوامش الباب الأول
قبل 2011 كان القطيع السوري برأسين ونصف عقل ، وينتشر اعتباطيا بين الموالاة والمعارضة _ بين السعودية وايران _ في الداخل والخارج .
الانتقال من غريزة القطيع إلى عقل الفريق ...عتبة الصحة العقلية وهي ضرورة لكل انسان ، على المستوى الفردي خاصة ، وعلى المستوى الاجتماعي والعالمي في النهاية .
....
الكلام والكتابة وبقية أشكال التعبير ، تحدث كلها في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) .
على العكس من القراءة والتلقي ، تحدث كلها في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) .
الحاضر الإيجابي يتضمن الحاضر السلبي ، والعكس غير صحيح .
الرجل يتضمن الطفل والمرأة تتضمن الطفلة ، والعكس غير صحيح .
....
بعد الانتقال والارتقاء ، من الاعتماد على الساعة البيولوجية ( الشعور ) ، إلى الاعتماد على الساعة الموضوعية ( الفكر ) ، تبدأ الصحة العقلية بالفعل . دون ذلك هلوسة ووهم .
....
التجاور والتزامن ، علاقة متشابهة بين الزمان والمكان ؟!
التزامن والتجاور نفس المعنى ، القرب والتقارب في المكان أو الزمن .
التجاور أو السكن بنفس المكان ( المنطقة ) .
التزامن أو التواجد بنفس الزمن ( أو الفترة ) .
بعد فهم الفكرة ، تتوضح حركة التزامن للوقت والزمن ، بدلالة حركة التعاقب ومعها .
لكن المفارقة أن الشعور تعاقبي ، والفكر تزامني ...هذه خبرتي وتجربتي الشخصية .
وأعتقد أنها حقيقة مشتركة ، أو فكرة صحيحة ومفيدة حتى يثبت العكس .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني

خلاصة أو مقدمة ثانية
البديل الثالث المزدوج بطبيعته ، عبر أمثلة جديدة .
العقل المعاصر بين نقيضين العلم والسحر ( أو المعلومة والرغبة ) ، حيث الفرد تجسيد معرفي وأخلاقي بين النقيضين ؟
البديل الثالث الإيجابي يتمثل بالمنطق .
البديل الثالث السلبي يتمثل بالشعوذة .
مثال مقارنة بين السيدين محمد شحرور ويوسف القرضاوي ؟!
الغالبية المطلقة من السوريين في موقف دوغمائي ، شتم أحدهما وتعظيم الثاني .
بسهولة ، من خلال تطبيق النظرية الجديدة للزمن كمنهج للتفسير ، يمكن التمييز الموضوعي بين الرجلين ، في موقفيهما المتناقضين من كل شيء تقريبا .
محمد شحرور يعتبر نفسه مفسرا فقط .
موقف التفسير ، حيث يكون القارئ في خدمة النص ، بالتزامن ، مع اعتبار القراءة الجديدة _ المتجددة ( بصرف النظر عن مصدرها ، أهم من السابقة ) .
وبعبارة ثانية ، في موقف التفسير يضع القارئ نفسه في خدمة النص ، ويعطي الأفضلية للمستقبل والمجهول ، وهو تطبيق حقيقي لموقف التواضع . على النقيض منه موقف التأويل ، حيث النص في خدمة القارئ ، كما أن القارئ يحتكر المستقبل أيضا ، بشكل لاشعوري غالبا ، فهو يتماهى مع الحقيقة دوما ، ويفشل في إدراك الجانب الموضوعي في الذات والواقع .
موقف التأويل ، يعتبر نفسه الغاية ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص وسيلة .
موقف التفسير ، يعتبر نفسه وسيلة ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص والمعرفة غاية .
مثال آخر ، ثنائية الزوج _ة والعشيق _ ة ، توجد ثلاثة أنواع من الحلول تتضمن مختلف الاحتمالات المتبقية :
1 _ الحل السابق أو السلفي ، الأفضلية لأحدهما .
2 _ تكافؤ الضدين ، ... الأدب العربي ، والأغاني خاصة تطبيق مباشر وشبه حرفي على الموقف السائد _ الفصامي بوضوح ( تعا ولا تجي ، يا ظالمني ،...) .
3 _ البديل الثالث :
_ الإيجابي ، اعتبار الزوج _ة معشوقا أيضا ، والاكتفاء به .
أو اعتبار العشيق _ ة زوجا ، ومنحه الحقوق الزوجية بالفعل .
_ السلبي ، تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج .
مثال أخير ثنائية الذكاء والطعام ، أو الجنس والأخلاق ....
_ يجادل كثيرون بأن نوعية ( أو كمية ) الطعام عامل أساسي في الذكاء ، على النقيض من خصومهم الذين يهملون أثر الطعام على مختلف جوانب الصحة ( أو المرض ) .
الحل بواسطة البديل الثالث الإيجابي ، عبر المعيار التعددي ( العشري مثلا ) منطقي وبسيط ودقيق بالتزامن ...
هو يهمل تأثير الطعام ( ومعه الرياضة أيضا ) على الذكاء بالفعل ، لكن مع الاعتراف بوجود معايير أكثر دقة وموضوعية ( المقياس المئوي مثلا ) .
ثنائية الجنس والأخلاق كوميديا سوداء ( أو مسخرة دموية ) .
العلاقة مع الرغبة ، لا تختلف بين رغبة وأخرى .
توجد شخصية شرهة ، تقودها رغباتها وأهوائها .
كما توجد شخصية ناضجة ، تضبط رغباتها وأهوائها بحسب قيمها ومعتقداتها .
العلاقة مع الرغبة الجنسية تشبه تماما العلاقة مع الرغبة بالطعام أو بالتدخين وغيرها .
لا يربط بين الجنس والأخلاق سوى الطفالية ، حيث شخصية الفرد ( ...) الكبيرة في السن والصغيرة في العقل .
....
الخبر الجيد ، كل طفل _ة معجب بأبويه ( أو بأحدهما ) .
الخبر السيء ، يصير الطفل _ة بحدود العاشرة ، غالبا أكبر من أبويه معرفيا وأخلاقيا .
....
الطبع الفردي ، والانضباط الذاتي ، التحكم بالبول والتجشؤ واطلاق الغازات .....
تقسيم فرويد لمراحل الطبع الفردي : 1 _ المرحلة الفموية 2 _ الشرجية 3 _ القضيبية 4 _ التناسلية معروف ومشهور .
وأعتقد أنه الأفضل ، مع التقسيم الكلاسيكي الرباعي أيضا والمنسوب لجالينوس أو ابوقراط !
المهم ، ينجح بعض الأطفال في تحويل البول والغائط وغيرها من الحاجات الضرورية إلى سلاح ، في وجه الأهل وغيرهم .
الشعور بوجود البول في المثانة ، والتحكم به .
يعتبرها فرويد المرحلة الثانية ( الشرجية ) ، وتتميز بالنظام والدقة والسيطرة والتحكم ، إلى درجة الهوس بالكمال .
المثانة العصبية ، أو تضخم البروستات ، نتيجة شبه حتمية لعادات التبول غ الصحية .
....
تحويل الوسيلة إلى غاية ...طريق الإدمان ، ولا أحد يجهله .
يتوافق مع الرغبة اللاشعورية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وهو طريق لولبي ومنحدر ، سهل ولذيذ وسريع ، لكن في اتجاه وحيد إلى القاع والتدمير الذاتي .
وهو بنفس الاتجاه مع موقف الضحية أو الانكار .
تحويل الغاية إلى وسيلة ... طريق الإرادة الحرة ، يندر أن تلتقي بمن يجهله صحيح ، لكن من النادر جدا أن تلتقي بمن حوله إلى نمط حياة بالفعل .
يتوافق مع موقف المسؤولية الفعلية ، الواعية والارادية بطبيعتها .
هو صعب في البداية فقط ، لكنه نمط العيش الوحيد يحقق معادلة الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية والاجتماعية ) : اليوم افضل من الأمس .
الاتجاه الأول حيث عتبة الألم والتعب / الرضا والسرور الجميلة والصحيحة ، المتعاكسة بطبيعتها :
عتبة ألم وتعب عليا / رضا وسرور دنيا ( اتجاه الصحة المتكاملة ) .
أو النقيض تماما
عتبة ألم وتعب دنيا / رضا وسرور عليا ( اتجاه المرض الثابت ) .
....
كدت أركض في البيت وأنا أصرخ وجدتها ....وجدتها
مرة عندما فهمت حركة الزمن بوضوح تام سنة 2018 ، والثانية قبل دقائق .
أشتغل على هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثة عقود ... " حرية الإرادة " .
بشكل واع ومقصود ، وكان مصدر فخري ( لكن بشكل متبجح ومراهق ) أنني رجل حر .
وانا اشعر بالخجل والحرج بالفعل ، من ذلك السلوك الصبياني وغير الناضج بالطبع ، الذي عشت حياته بمعظمها من خلاله ، أقصد التفاخر والشكوى .
الفرق النوعي بين الفرح والسعادة ؟
كل سوري يعرف بسهولة مطلقة ، حالة الهيجان والسعار التي تصيب جمهور الفريق الفائز .
لكن الأسوأ ، وما لا ينسى ، حالة الهيجان التي تصيب حبيب _ت _ ك أول مرة معك .
المهم ، توضحت عبر هذا النص الغاية المضمرة لأبحاث ( قفزة الثقة ، الارادة الحرة ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، ....الحب ، السعادة ، الحرية ) .
وهي تختصر بعبارة إطفاء عادة انفعالية أو " التحرر من الإدمان " ، بالتزامن مع تغيير اتجاه نمط العيش وفق اليوم أفضل من الأمس .
.....
مشكلة / قضية الوسيلة والغاية ، مثال تطبيقي عام
حرية الإرادة أو الإرادة القوية والحرة ، فكرة فلسفية كلاسيكية لا يحبها علماء النفس عادة .
وهي بالفعل مهارة تلامس السحر ، ويتعذر تصنيفها أو تحديدها بقانون ثابت وواضح .
مع ذلك ، أعتقد أن تجربتي الشخصية جديرة بالاهتمام والفهم ، وسأحاول شرحها :
تحول الوسيلة إلى غاية ، عادة لا يجهلها أحد ( التدخين ، القمار ، الكحول ... ) .
السبب بسيط وواضح أيضا ، تفضيل الحاضر واليوم على الغد والمستقبل .
( تفضيل المصلحة المباشرة ، الأنانية والنرجسية بطبيعتها ، على المصلحة الحقيقية العميقة والبعيدة بطبيعتها ) .
بعبارة ثانية تفضيل اللذة والمتعة على الفائدة والصحة .
النقيض هو الصعب وغير المفهوم عادة أو تحول الغاية إلى وسيلة ، سوى بالطرق السلبية والمرفوضة أخلاقيا واجتماعيا ، كالمتاجرة بالدين والقيم وحقوق الانسان .
يوجد مثال مزدوج ، بسيط وعام التدخين ، حل مشكلة الحاضر على حساب الغد .
يشبهه إلى درجة تقارب التطابق ، الاقتراض من البنوك أو من الأشخاص ، والغاية نفسها حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل .
السؤال لماذا يفضل أحدنا الحاضر على المستقبل ؟
مع تعدد الأجوبة ، يمكن تصنيفها بحسب الدلالة أو المعيار وفق احتمالات غير منتهية ، وسأكتفي بالمعيار الزمني :
يفضل فرد ما الحاضر على المستقبل ، بسبب فقدام الثقة بالمستقبل ( العدمية ) ، أو بسبب عقلية المقامرة وعدم النضج العقلي والمنطقي .
بصرف النظر عن الدافع خلف الاستدانة أو التدخين ، كيفية معالجة المشكلة بشكل صحيح ومناسب هو السؤال المهم والمشترك .
تحقيق الوفرة المالية بحالة الاستدانة ، أو حرية الإرادة بحالة التدخين ، يمثل المشكلة والحل .
( افترض شخصية المدخن بالمستوى المتوسط معرفيا وأخلاقيا ) .
بالنسبة للحالة المالية ، تحقيق التوازن بين الدخل والاستهلاك هو الحالة الجيدة والمحبذة اجتماعيا وأخلاقيا ، ولا يوجد اختلاف بين مجتمع وآخر أو ثقافة وأخرى بهذه النقطة .
أما بالنسبة للتدخين ( أو عادة انفعالية أخرى ) ، المشكلة والحل ، بتحويل ( استبدال ) العادة الانفعالية إلى / أو بعادة إرادية واعية وشعورية .
هل يمكن تحويل العادة الانفعالية ( الإدمان ) إلى عادة إرادية ( الهواية ) ؟!
جوابي البسيط والمباشر : نعم ( والمفارقة أنه الطريق الأسهل ، خلال الفترات الطويلة مقارنة سنة مقابل سنة ، وليس يوما مقابل يوم حيث تكمن المغالطة ، لا احد في العالم يفتخر بماضيه الانفعالي ) .
ويتم ذلك بتغيير الاتجاه العقلي السلبي : اليوم أسوأ من الأمس ، حيث الاعتماد على الحلول السريعة والسهلة والمؤقتة فقط . واستبدال ذلك بالنقيض أو الاتجاه العقلي الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
خلال شهر تستطيع الشخصية المتوسطة تحقيق ذلك ، عبر التركيز والتأمل لمدة دقائق 10 كل يوم ، بشرط الالتزام وتحقيقه بالفعل .
....
ملحق
المعتقد الخطأ ، أو الأفكار الخاطئة ( العنصرية ومختلف أشكال التمييز المسبق بين الأفراد ) ، أو العادات الانفعالية ( الإدمان ) ... كلها تنتج الموقف العقلي السلبي ، وفقدان الإرادة .
والعكس صحيح أيضا ، الأفكار الصحيحة ، والعادات الإيجابية التي تنسجم مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية العليا والمشتركة... تنتج الموقف العقلي الإيجابي وتدعم الإرادة الحرة .
بالطبع لا يقتصر الأمر على حالة فردية ، بل يتطلب العيش في مجتمع سليم ومنفتح ، مع توفر بيئة ثقافية ( دينية أو سياسية وغيرها ) مقبولة أو متوسطة بالحدود الدنيا .
ملحق 2
تفسير المغالطة ، أو سبب تفضيل غالبية الناس للحاضر السلبي على الحاضر الإيجابي ؟!
الحاضر الدائم ( المستمر ) 3 مراحل متعاقبة 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر المباشر ( المزدوج الإيجابي _ السلبي ) 3 _ الماضي .
الحاضر المباشر مزدوج طبيعته ( الحياة تتحول إلى الغد في كل لحظة _ والزمن بالعكس يتحول إلى الأمس في كل لحظة ) ... استمرارية الحاضر ، وهو يشبه ألعاب الخفة تماما ، حيث لا تدرك الحواس سوى بعض الخطوات في الحركة الواحدة . لكن بالاستنتاج مع التجربة وإعادة الاختبار ، تتضح الصورة .
السعادة ثلاثية البعد والمكونات المستقبل هو الأهم ، يليه الحاضر وهو المهم ، وفي المرتبة الثالثة من الأهمية الماضي .
الماضي مصدر التقدير الذاتي ، السلبي أو الإيجابي ، الرضا وراحة البال أو النقيض عدم الكفاية وانشغال البال المزمن .
الحاضر مصدر الاهتمام والشغف أو فقدان الاهتمام .
المستقبل مصدر الثقة والايمان أو الشك وفقدان الثقة .
....
وبالنسبة لمثال التدخين :
1 _ يوم مقابل يوم ، التدخين أمتع وأكثر إرضاء .
2 _ أسبوع مقابل أسبوع ، يتعادلان تقريبا .
3 _ شهر مقابل شهر ، لا يختار التدخين عاقل _ ة
....
صار اللغز ، مغالطة بسيطة ومبتذلة :
بحالة التدخين ، حيث الحاضر المباشر شعور بالشغف والحماس ، لكن على حساب التقدير الذاتي والثقة . يشبه إلى درجة المطابقة الاستدانة ، وتفضيل الحاضر المباشر على المستقبل .
....

نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات
الكتاب الثاني _ الباب الثاني

1
مقدمة تتضمن خلاصة ما سبق :
الذكاء الإنساني على المحك ؟!
لأول مرة في التاريخ ، تتقارب الجودة والتكلفة إلى درجة التجانس تقريبا ، وفي العالم كله .
وخاصة في القيادة والتحكم ، بعدما تحققت بالفعل على مستوى العلم والمعرفة والتكنولوجيا .
وهذه ملاحظة ظاهرة ولا تحتاج سوى القليل من الانتباه ، حيث حكومة كل بلد في العالم تمثله بالفعل ، وبدرجة تقارب النصف ( في الحد الأدنى ) ، والاستثناءات في طريقها إلى الزوال .
قبل النصف الثاني لهذا القرن ، سوف تتعمم الديمقراطية ( العددية والشكلية ) في العلاقات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ، وبدون استثناء . ( هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة ، حيث أستخدم المعايير الموضوعية ، بالدرجة التي يمكنني تحقيقها ) .
والفضل في ذلك يعود كما أعتقد ، إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل العالمية الحديثة أكثر منه إلى نظم الثقافة والأخلاق وغيرها ، ولا يغير في الأمر شيئا أن يكون موقفك مع _ أو ضد ، العولمة المتزايدة ، فهي عملية مستمرة وتحصيل حاصل . ( الاختلافات بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا وأوروبا بالمقابل ثانوية ، وهي ليست جوهرية كما يروج المتعطشون للدراما والدم في كلا الفريقين ) .
....
المعادلة الإنسانية ( الثلاثية ) الحالية ، تجاوزت كانط وماركس وفرويد وفروم وغيرهم .
صارت المسؤولية متلازمة مع الحرية بوضوح ( يتزايد ) ، أيضا مع الجدارة ( التمثيل الحقيقي ) .
مشاعرك مسؤوليتك ( يفهمها طفل _ ة بحدود العاشرة متوسط درجة الذكاء ) .
2
الأزمنة الثلاث وعلاقاتها الثابتة : الماضي والحاضر والمستقبل ؟!
بعد فهم القوانين الواقعية الثلاثة ، التي تحكم الواقع الموضوعي وتقبل الاختبار والتعميم ، يمكن وبسهولة التقدم خطوة في المعرفة الموضوعية ، والمشتركة :
1 _ حركة الحياة في اتجاه وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
2 _ حركة الموت في اتجاه وحيد وثابت ( معاكس ) : من الحاضر إلى الماضي .
هذه قوانين ظاهرة ، ولم يحدث أن شاهد أحد عكسها مطلقا .
3 _ حركة الزمن في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
القانون الثالث استنتاجي ، وجميع المشاهدات تنسجم معه بالفعل .
....
السؤال الجدلي منذ عشرات القرون ، حول الإرادة الحرة والمسؤولية ، يجد الحل تلقائيا بعد فهم القوانين الثلاثة السابقة .
1 _ تغيير الماضي ، مجرد وهم أو غفلة .
الماضي صورة وتكرار ، ولحسن الحظ التكنولوجيا الحالية تثبت ذلك ( بالصوت والصورة ) .
2 _ تغيير الحاضر ، عناد ومقامرة .
3 _ تغيير المستقبل ضرورة ، وحكمة .
....
ناقشت سابقا الحاجة الإنسانية ( المشتركة ) ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ( خاصة من النفس والشركاء ) .
وفي هذا الباب وفصوله القادمة ، سيكون التركيز على كيفية تحقيق ذلك بشكل عملي .
وسأكتفي هنا بالخلاصة وبتكثيف شديد :
1 _ تغيير المستقبل ، ينسجم مع المعادلة : جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويمكنك تطبيق ذلك ، في معظم مجالات الحياة ؟
مثلا : أن تعطي لنفسك كل يوم فترة من الوقت ( خمس دقائق تأمل ليحدث الفرق ، شرط أن تتكرر ليس أقل من عشرة أيام ) .
مختلف مجالات الحياة ، تنسجم مع المعادلة .
( تغيير المستقبل ضرورة وحكمة ) .
المستقبل سلسلة احتمالات مفتوحة بطبيعته .
2 _ تغيير الحاضر ، مقامرة وعناد .
الحاضر ثنائي بطبيعته : صدفة + سبب .
3 _ تغيير الماضي جنون أو غش .
الماضي منفصل تماما عن الحاضر ، وعن المستقبل أكثر .
بتغيير المستقبل يتغير معه الحاضر والماضي والعكس غ صحيح .
....
....
مثال تطبيقي ويعرفه الجميع بالتجربة ، أو بالملاحظة القريبة والمتكررة .
في كل صف دراسي أو عائلة ، يمكن تمييز المستويات الثلاثة :
1 _ المستوى الأول ، الاجتهاد المتلازم عادة مع النشاط والانتباه ( والسعادة أيضا ) .
حيث المعادلة الثابتة : اليوم أفضل من الأمس ، بالتزامن مع تحقيق جودة عليا بتكلفة دنيا .
يعرف الأهل والأساتذة ، والطلاب أنفسهم بالطبع ، أن احتمال نجاحهم يفوق التسعين بالمئة في جميع الظروف والأحوال .
هذا هو اتجاه تغيير المستقبل .
2 _ المستوى الثاني ، المتوسط في درجات النشاط والانتباه ( والسعادة والرضا أيضا ) .
هذا هو اتجاه تغيير الحاضر (مع نمط العيش كل يوم بيومه ) .
احتمال النجاح والفشل عند هذا الصنف متكافئان غالبا .
3 _ المستوى الثالث ، حيث ... لا أحد يجهله .
وهو اتجاه تغيير الماضي ( كذب وخداع أو عته وبلاهة ) .
احتمال النجاح يكاد ينعدم في هذا المستوى المنخفض من الاهتمام ( السعادة شبه مفقودة ) .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 باب 2 ف 1

1
صرنا نعرف أن ما تقيسه الساعة ، هي السرعة التي يتحرك بها الزمن " السرعة التعاقبية لحركة الزمن " كما نعرف أن اتجاهها ثابت من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وهي سرعة ثابتة أيضا ، ومنتظمة على مستوى الكرة الأرضية في الحد الأدنى ، وهذه حقيقة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . كما توجد حركة ثانية للزمن " السرعة التزامنية " وهي أكثر غموضا من الأولى ، ويمكن أن تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، وربما تكون لهما نفس السرعة ، لكن يبقى الاحتمال الأكبر أو الأكثر قربا إلى العقل والمنطق أن تكون ( سرعة حركة التزامن ) أعلى من سرعة الضوء وتتجاوزها بالفعل .
لكن تتكشف مشكلة جديدة هنا وهي مشتركة أيضا ، تتمثل بالحركة العكسية للساعة !
الساعة تدور بالعكس ، وهي تتوافق مع الحدس الإنساني الخطأ ، بأن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا .
صممت الساعات القديمة ، والحديثة أيضا ، وفق الافتراض الخطأ ، الموروث ، بأن الزمن يتقدم من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
أعتقد أن القارئ _ة المتابع _ة للنظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها ، يفهم وبوضوح خطأ ذلك الموقف السائد ، والمشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، وقد يستمر ذلك الخطأ طويلا !!!
....
المستقبل مصدر الزمن ، وبدايته الحقيقية ، بينما يمثل الماضي غاية الزمن ونهايته .
وكل ما نعرفه ، أن الزمن ( والوقت ، والحاضر ضمنا ) يبتعد أكثر فأكثر في الماضي المجهول ، لتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ؟ ولماذا ؟ وإلى متى ؟....وهي أسئلة معلقة ، وتبقى في عهدة المستقبل .
ويحدث العكس بالنسبة للحياة :
الماضي مصدر الحياة ، وبدايتها ، بينما يمثل المستقبل نهاية الحياة وغايتها.
أيضا تنفتح أسئلة جديدة ومعاكسة للأولى ، حول المعنى والغاية وغيرها ...وتبقى بدورها في عهدة المستقبل .
....
2
مع أن الاختلاف بالعموم ، بين فرد وفرد آخر ، أكبر من بقية الاختلافات الإنسانية المتنوعة .... الجنسية ، أو العرقية ، أو الثقافية أو الدينية وغيرها ، ومع ذلك يبقى المشترك بين البشر أضعاف الاختلافات بينهم .
ولهذا السبب كما أعتقد ما يزال التصنيف الثنائي ، الدغمائي بطبيعته ، أساسي ويتعذر الاستغناء عنه بشكل نهائي على المستويين الفردي أو الاجتماعي والمشترك . وبالطبع التصنيف الثلاثي هو الأكثر أهمية ، لكونه يتضمن السهولة والدقة معا ، وأختار التصنيف الثلاثي للحاجات الإنسانية المشتركة ، من الأرقى والأحدث إلى الأدنى والأقدم :
1 _ نمط العيش الإيجابي ، وفق المعادلة ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
حيث تتمحور حول تغيير المستقبل ، ليتغير معه كل شيء بسهولة ويسر .
2 _ نمط العيش المتوسط والسائد غالبا : جودة عليا بتكلفة عليا أو جودة دنيا مع تكلفة دنيا .
نمط العيش العشوائي ، يوما بيوم .
ويتمحور حول المعاندة ، وتغيير الحاضر بشكل مباشر وفوري .
3 _ نمط العيش السلبي ، وفق المعادلة ( تكلفة عليا وجودة دنيا ) .
نمط العيش السلفي ، تغيير الماضي ( عن طريق العبادة والتقديس ) بشكل ذهني ومتكرر .
بسهولة ، وكيفما نظرت حولك يتوافر النمطان 2 و 3 ، لكن نمط العيش الايجابي ما يزال نخبويا ونادرا حتى اليوم 30 / 1 / 2020 !؟!
....
في الطبيعة علاقة الجودة والتكلفة عكسية ، للهواء مثلا قيمة عليا وبدون تكلفة ، يليه الماء وهو شبه مجاني ، ويمكن القول باختصار أن المعادلة الإيجابية تتحقق بالعموم في نظام الطبيعة .
كما يحصل الانسان ، أكثر من غيره من بقية الأحياء ، على اشباع حاجته الأساسية للحصول على الجودة العليا بتكلفة دنيا في الأسرة والمدرسة ، خلال فترة الطفولة الطويلة مقارنة ببقية الأحياء .
في المجتمع والثقافة يختلف الأمر مع البلوغ ، ويتضاعف عبر التقدم في العمر ، حيث يتحقق التجانس بين الجودة والتكلفة في مرحلة الشباب غالبا ، ثم تتحول إلى العلاقة السلبية .
نمط العيش وفق تكلفة عليا بجودة دنيا .
هذا هو الوضع المأساوي للحياة : نهايتها الموت ببساطة ، ولا شيء آخر .
....
3
عتبة الألم مشتركة وليست شخصية .
المغالطة تقوم على افتراض " محو الألم من الحياة " !
" الموجود لأجل الموت "
" الملقى في العالم "
وغيرها من عبارات العبث واللاجدوى المعروفة والمبتذلة ، والتي انتشرت خلال القرن العشرين بمختلف الثقافات ، وهي تصور الحياة على شكل حكم بالإعدام لكن ببطء .
....
المنطق الثنائي دوغمائي ومضلل بطبيعته ، لكن لا غنى عنه حتى اليوم .
المنطق الأحادي ، هو حالة خاصة بطبيعته ، نتيجة وليس الأصل .
بالملاحظة المباشرة ، يمكن التأكد أن الاثنين أصل الواحد ، وليس العكس .
....
4
هل يوجد حل لمشكلة العيش ، خارج اليوتوبيات الغيبية والذهانية بطبيعتها ؟!
بكلمة : أعتقد نعم .
....
بعد تحقيق المعادلة الإيجابية ( الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) ، على المستوى الفردي والشخصي ، يمكن انتقالها إلى العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
....
الفهم الصحيح للواقع ولطبيعته الزمن ، وحركته واتجاهه وسرعته ، يغير العالم والكون .
....
....

ملحق مع هوامش توضيحية لما سبق
( وأخشى أن تكون عامل تشويش أيضا )

1
الكذب مرحلة معرفية _ أخلاقية متقدمة أو ، أن الصدق ليس فضيلة بحد ذاته .
وبعبارة ثانية ،
الكذب خطوة متقدمة بالفعل ، في السلوك الإنساني معرفيا _ وأخلاقيا ربما ؟
أتفهم حجم المقاومة لهذه الفكرة ( وقد ناقشتها سابقا في نصوص منشورة ، وهنا إضافة ) .
لكن المزعج في الموضوع أن ، مصدر التقزز من فكرة الدفاع عن الخطأ ، كسلوك مقصود ( خاصة ) ، نرجسي غالبا في مصادره أو تفسيراته أو الاثنان معا .
السلوك الصادق والمباشر ، فج وصادم بطبيعته ، ودغمائي بالفعل إما أو .
تلك إحدى أهم خبرات التحليل النفسي الباكرة ، والمفارقة أنها معروفة في أدبيات التنوير الروحي وبوذية الزن واليوغا ، منذ عدة آلاف من السنين .
....
المنطق الثنائي ليس خطأ بسيطا فقط ، بل هو ( يرفع ) موقف خطأ إلى مرتبة الفضيلة .
وخاصة الصدق والكذب ؟!
يعتقد الجميع أنهم صادقون ، والشخصية النرجسية لا تعرف سوى الصدق السلبي ( النميمة والوشاية والشكوى والتفاخر خلال الثرثرة المستمرة ) .
يصعب التصديق ، كم هي حدود النرجسية من الاتساع والشمول والعمق أيضا !
....
المثال السائد والمشترك ( المبتذل ) ثنائيات ...رشوة _ هدية ، سبب _ نتيجة ، وسيلة _ غاية ، صدق _ كذب ، ... كلها عبارات جوفاء ، تضلل تسع مرات من أصل عشرة على الأقل .
بعد استبدال المنطق الثنائي ( الجدلي والفارغ ) ، بالثلاثي في الحد الأدنى ( يفضل الرباعي فهو واضح تماما ) ، تتكشف الصورة والواقع الجديد _ المتجدد بطبيعته ، وتتقلص إمكانية الخداع والتضليل بشكل حقيقي وموضوعي بالتزامن على المستويين الذاتي والمشترك .
للتذكير فقط ، مستويات القيم الإنسانية الحالية من السلبية والأدنى إلى الإيجابية والأحدث :
1 _ الصدق السلبي ( النميمة والوشاية مع الشكوى والتفاخر ) .
2 _ الكذب والتحريف المقصود للحوادث والواقع ( بالإضافة للمجاملة والمبالغة أو التستر ) .
3 _ الصدق والتعبير المباشر والفوري عن الموقف الشخصي ( موقف الشفافية التامة ) .
4 _ الكذب الإيجابي يتضمن كل ما سبق ، موقف الامتنان والخدمة الطوعية والحرة بالفعل ( التواضع وانكار الفضل خاصة ) .
....
2
كل فرد ( ... ) حي يمثل الإنسانية بالقوة والفعل بالتزامن .
وهو يمثلها بالأثر في النهاية ، ويبقى السؤال الأهم ( الوجودي ) :
معنى حياتك الذي يتحقق بالفعل لحظة موتك ...
نماذج : هتلر _ موسوليني أو غاندي _ مانديلا ؟!
....
3
البديل الثالث مزدوج بطبيعته ؟!
حل قضية الجدل ( والثنائية بصورة عامة ) مزدوج وليس مفردا ، سوى كحالة خاصة .
....
البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي ) يحدث في كل علاقة عاطفية بالأخص ، وبشكل دوري ومتكرر حتى النهاية .
العلاقة الناجحة نموذجها ( ربح _ ربح ) أو اتجاه التعاون والتطور ( اليوم أفضل من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة العليا وقفزة الثقة وموقف الحب وفق معادلة الصحة .
على النقيض من العلاقة الفاشلة ( خسارة _ خسارة ) أو اتجاه الصراع والتدمير ( اليوم أسوأ من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة الدنيا وقفزة الطيش وموقف التدمير وفق المعادلة الانتحارية وموقف التجنب المزدوج أو العيش بمستوى التكلفة الدنيا فقط .
لا يوجد نمط ثالث من نوع ( ربح _ خسارة ) في العلاقات الإنسانية القادمة ، وهو يتقلص بسرعة في مختلف الثقافات والبلدان ، تتزايد السهولة بكشف المرض العقلي لحسن الحظ .
وهذا الموقف أكثر من اعتقاد شخصي وأقل من معلومة بالطبع ، المستقبل سوف يحكم .
....
في كل علاقة فاشلة بين شخصين ، أو جماعتين ، لحظة الصدمة ( الكارثية ) قادمة أو الحل الإبداعي عبر الانتقال إلى نمط وجهة ( ربح _ ربح ) . في العلاقة العاطفية يتكرر الشعور بالخزي بالتزامن مع فقدان التقدير الذاتي ، ولو بشكل غير مباشر ...
مشاعرك مسؤوليتك ، بنسبة 99 بالمئة بعد الثلاثين ، وهي في اتجاه وحيد وثابت .
....
العلاقة العاطفية للفرد الإنساني تمر بثلاثة أطوار :
1 _ مرحلة الطفولة ، مشاعرك مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع .
2 _ مرحلة المراهقة ، مشاعرك مزدوجة ، وفي النهاية ستتحمل _ين المسؤولية بمفردك .
3 _ بعد السن القانوني ، مشاعرك مسؤوليتك .
للأسف ، تميل الشخصية المراهقة إلى الخسارة شبه المحتمة .
يمثل القرن العشرين طور المراهقة الإنسانية ، لقد أوشك على تدمير الحضارة البشرية بأسرها لأكثر من مرة ...
رغبتي أن يكون القرن الحالي للنضج وتجاوز الخطر ،
لكن توقعي ليس كذلك بصراحة ، أخشى أن حروبا نووية قادمة لامحالة ، وسوف تحدث خلال هذا القرن بشكل شبه حتمي ...
هل ينجح أحفادنا بتجاوز النرجسية والغرور ؟!
....
4
المعلومة ، الفكرة ، الرأي ، الاعتقاد ، الخبرة متلازمة عند الطفل ، أو الشخصية الانفعالية ولو تجاوزت المئة .
تبدأ عملية التمايز قبل المراهقة .
تتمتع الشخصية الناضجة ( بصرف النظر عن العمر ) بسهولة التمييز بين الرأي والمعلومة .
لكن ذلك يقارب الاستحالة عند الشخصية الطفالية ( بصرف النظر عن السن والموقع _ انظر حكام العرب والمسلمين خاصة خلال ألف سنة الماضية ) .
المراهقة مرحلة انتقالية من عقلية الطفولة ، إلى الموقف الموضوعي ، الذي يعتمد القيم الإنسانية المشتركة بدلالة المعايير الموضوعية والحقائق العلمية والتجريبية .
....
مثال تطبيقي ( موقف الحب ) يتدرج بين عدة مستويات ، من الأدنى والأقدم إلى الأرقى :
1 _ الحب النرجسي ، حب الحاجة والموقع .
نموذجه عبادة الزعماء عند الشعوب البدائية ، وتعظيم الآباء عند الأطفال .
2 _ الحب الدغمائي ، والحاجة إلى عدو ، حب الفريق والجماعة والمعتقد .
3 _ الحب الأناني ، التمركز الذاتي الشديد ، مع المقدرة على الادراك الموضوعي .
4 _ الحب الإنساني ، نماذجه أطباء بلا حدود وأحزاب الخضر والبيئة .
5 _ الحب الحقيقي ( 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ) ...معادلة لاوتسي الجميلة .
لكن هذا المستوى من الحب ، بصراحة لا أعرف عنه سوى الاسم والرغبة والأحلام ...
....
5
تتمثل الإنسانية في الشخصية الفردية ، عبر ثلاثة مستويات أساسية :
1 _ شخصية الطفل ، تمثل طفولة البشرية ( نرجسية بطبيعتها ) .
2 _ شخصية المراهق _ ة ، وتمثل القرن 20 ( دوغمائية بطبيعتها ) .
3 _ شخصية الفرد الناضج ، وهي تتضمن كل ما سبق والعكس غير صحيح للأسف .
....
غدا أجمل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، الباب 2 ف 2

متلازمة التكلفة والجودة والقيمة والسعر
اليوم قبل / بعد العطلة ، مقابل اليوم قبل / بعد الامتحان ....
نحن جميعا نحب يوم قبل العطلة وبعد الامتحان ، ونكره يوم بعد العطلة وقبل الامتحان .
لكن الحياة حركة دورية ومستمرة بين الاثنين ، خارج الرغبة والتوقع .
....
علاقات ملتبسة بطبيعتها :
الصبر والالتزام ؟!
الالتزام يتضمن الصبر ، والعكس غير صحيح .
اللذة والسعادة ؟!
السعادة تتضمن اللذة ، كما يتضمن الشقاء الألم ، والعكس غير صيح .
الشعور والفكر ؟!
الفكر يتضمن الشعور ، والعكس غير صحيح .
الشخصية والدور ؟!
الشخصية تتضمن الدور والعكس غير صحيح .
لأهمية هذه الموضوعات ( القضايا ) وتعقيدها أيضا ، سوف أناقشها بشكل غير تقليدي ، عبر هذا النص ، والذي سيليه بتوسع وتفصيل أكثر .
....
السعادة أو الشقاء قرار شخصي ؟!
1
المشكلة بكلمتين : المشاعر نتيجة .
لا يمكن تغيير النتيجة سوى في اتجاه واحد ، تغيير المستقبل .
تغيير الحاضر نوع من العبث والتعذيب الذاتي .
تغيير الماضي جنون وجريمة .
....
من يعتقد أن مشاعره تعكس الحقيقة الذاتية أو الموضوعية : طفل _ ة أو مريض _ ة .
قبل العاشرة هو موقف طبيعي وصحي ، وجميل أيضا .
حتى العشرين مقبول ، يمكن احتماله ، ولكن .
بعد العشرين مشاعرك مسؤوليتك ، ويصلح الغضب ( الغيظ المزمن والعدوانية ) كمقياس مباشر وموضوعي للصحة العقلية أو نقيضه الامتنان ( غبطة الوجود والرضا ) .
ما هي مشكلتك ؟
الصداقة مثلا ، توجد طريقة وحيدة للحصول على صديق _ ة جيد _ ة .
أن تكون _ي أنت صديق _ة جيد _ ة بالفعل .
....
هل يوجد معيار موضوعي للصديق _ة الجيد _ ة ؟!
نعم ، بالتأكيد .
( الشخصية الجيدة هو _هي صديق _ة جيد _ة )
في مختلف الثقافات والمجتمعات ، وبلا استثناء ، الاستعراض والتفاخر ب ( الصدق والشجاعة والتواضع ... وبالعكس تماما التستر وإنكار ( الغباء ، الغش ، الأنانية والشره ...) .
لن تجد _ي أحدا يفاخر بأن أحبابه وأصدقائه لصوص وقتلة ...
بالمقابل لن تجد _ي أحدا لا يحترم ( ولو ضمنيا ) القيم المشتركة والشهادات العليا .
....
حياة الانسان أحد الاتجاهين نمو أو تمركز :
1 _ اتجاه سلبي لذيذ وسهل وبسيط في البداية... اليوم أسوأ من الأمس .
2 _ اتجاه إيجابي هو الأصعب ، لكن في البداية ...اليوم أفضل من الأمس .
هل يوجد بديل ثالث ؟
بالطبع ، لكن بديل ثالث سلبي فقط ، بلحظة يتحول أحدنا إلى لص وقاتل أو ...أو
....
2
سنوات 2014 _ 2015 _ 2016 ...قمت ببحث ( السعادة )
ذهبت إلى المركز الثقافي في بيت ياشوط ، أيضا المركز الثقافي باللاذقية ، وسألت الموظفات والموظفين عن كتب حول موضوع واحد ( السعادة ) ، وكنت أفترض السخرية والتجاهل أو اللامبالاة بأحسن الأحوال ، ولكن النتيجة كانت غير متوقعة ، ... وأنا أشعر بالامتنان بهذه اللحظة وأنا اكتب هذه الكلمات ، لدرجة اللطف والذوق الرفيع الذي لقيته ، وما أزال أحمل بطاقة استعارة من المكتبتين ، مع التقدير والشكر
....
لا أعرف الدافع المباشر ، لأكثر من ألف يوم بقيت أقرأ في موضوع السعادة فقط
....
والنتيجة تفوق الوصف !
اتجاه الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
بعد فهم هذه الحقيقة ، يمكنك تغيير شخصيتك بيسر وسهولة ، وكل ما يلزم :
1 _ قرار ، بأن تحب _ي نفسك وحياتك .
2 _ خطة تناسبك .
....
الاحترام عتبة الحب .
لا يوجد حب بدون احترام .
الاحترام والحب مثل الغيم والمطر أو الدخان والنار .
لكن ما هو الاحترام ، أو موقف الاحترام بالتحديد ؟
هذه بديهية لا يجهلها قارئ _ة
....
3
نحن جميعا لدينا هوس الأمان والاثارة ، خلال الأحوال العادية .
جملة واحدة أتفاخر فيها عليك بشكل وقح ومباشر ، تكفي لحذف اسمي وكتابتي ومستقبلي كله من حياتك ( بصرف النظر عن الماضي إلى هذه اللحظة ) .
ألسنا جميعا بهذه الهشاشة والشره إلى الاحترام ؟!
....
أصعب الأشياء في الحياة احترام النفس .
نعم : احترام النفس أصعب ما في حياة الانسان بكاملها .
....
" تعامل _ ي مع الناس كما تحب _ي أن يعاملوك "
هذه العبارة المبتذلة ، تتضمن الحقيقة الإنسانية .
البعض ينسبها إلى إيمانويل كانط ، آخرون إلى أريك فروم ، وكثر يرجعونها إلى أفلاطون .
أصحاب العقائد ينسبوها لنصوصهم المقدسة .
أعتقد أنهم جميعا على حق في هذه القضية .
....
4
يا أخي
أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه إلى جانبه كالسيف .
رشيد الضعيف .
....
في عدد " كتاب في جريدة " عن الشعر اللبناني ، لم يكن رشيد مذكورا فيه .
الأمر بسيط وتفسيره سخيف أيضا .
....
الشعر هو الحب بدلالة اللغة والجمال .
....
5
حتى اليوم 1 / 2 / 2020 لم أقطع علاقة صداقة واحدة في حياتي ، مع المرأة خاصة .
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء : نعم .
هل يوجد صديق أول : لا .
هل توجد صديقة أولى : لا .
....
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء من الدرجة الأولى ، وغيرهم درجة ثانية : نعم .
الدرجة الأولى : الثقة بكلمة .
الدرجة الثانية : فقدان الثقة بكلمتين .
من لا يحترم نفسه لا يحترمك .
من لا تحترم نفسها لا تحترمك .
....
الحب نتيجة الاحترام وليس سببه مطلقا ،
الاحترام التزام والحب نتيجة .
الحب يشبه زهر اللوز .
....
6
بعد بحث السعادة ، (هو منشور على صفحتي في الحوار المتمدن ) ، فهمت الفرق النوعي بين اللذة والسعادة ، مع الكثير من مغالطات السعادة كالفرح والاشباع مثلا .
لكن الجائزة الكبرى كانت باكتشاف طبيعة الزمن واتجاهه
....
الزمن طاقة وحركة كونية ، من المستقبل إلى الماضي .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ، لا أحد يعرف الأجوبة الصحيحة .
الأسوأ في الموضوع ، تلك الرطانة والهلوسة تحت مسميات الفيزياء الحديثة .
....
7
الغد والمستقبل نصف الحقيقة .
اليوم والحاضر ثلث الحقيقة .
الأمس والماضي سدس الحقيقة .
مجموعها يساوي 1 .
....
الساعتان البيولوجية والموضوعية ...
من يعرفهما ؟
من لا يعرفهما !
....
ملاحظة هامة ، أعتقد أن هذا النص والذي يليه يحتاج إلى قراءتين بالتتابع ويفصل بينهما أسبوع على الأقل ، وأسبوعان على الأكثر .
....
الحلقة ( حلقات ) المفقودة : الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
الكتاب الثاني _ الباب الثالث
يجب إضافتها أولا ...قبل الانتقال إلى الباب الثالث .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 الباب الثالث ، ف 1 و 2 و 3

ما هو الواقع ؟!
1
السؤال الصحيح نصف الطريق إلى الاستجابة الملائمة والجواب الإبداعي الجديد _ المتجدد بطبيعته ، فهو يتضمن ( يضيف أو يحذف أو يصحح ) ما سبقه والعكس غير صحيح .
هي الحلقة المشتركة ، وربما الوحيدة ، بين التنوير الروحي والدين والفلسفة والعلم .
أقصد جدلية السؤال والجواب وتناسبهما الطردي والإيجابي ، الثابت والوحيد .
....
لا يوجد واقع بل تأويلات .
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
ينبغي تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في العالم ؟
العبارات الثلاثة هي الأشهر ، ربما ، ل ...نيتشه وفرويد وهايدغر ( الثلاثة ألمان ) .
ولطالما نسختها ، ثم تأملتها ، وبنوع من الرهبة والخوف .
وكنت لأضيف اليوم عبارة الدلاي لاما : الكون صدى أفكارنا ، البعض يضيف وأفعالنا.
....
2
كل منا صدم يوما بأنه يكذب أيضا مثل غيره ، لأتفه سبب ، وبدون سبب .
....
المجهول لا يحتمل .
بسرعة ، وبشكل لاشعوري غالبا ، نستبدل المجهول بصيغة لغوية أو فكرية أو ...حلم يقظة .
تلك هي الحلقة المشتركة بين بوذا وفرويد ، والفضل في كشفها وتوضيحها يعود أولا إلى أريك فروم ، ومعه آخرين بالطبع .
اينشتاين بدوره لم يتأخر عن حفلة النهب للكنوز البوذية ، الملقاة على الطريق .
العودة إلى الموقف الذاتي ، التقليدي وليس الكلاسيكي فقط .
لقد أعاد اينشتاين الموقف العلمي من قضية الزمن ( خطوة ) إلى الوراء بالفعل ، بعدما كان قد نقل قضية الزمن من الفلسفة إلى العلم ، ولا ينكر فضله بذلك عاقل .
....
3
ما هو الحاضر ؟
سوف أؤجل تكملة سؤال الواقع ، ...حيث هذا الكتاب بمجمله محاولة جريئة للجواب .
الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن ، لا خلاف على هذا الموقف بين أغلب الفلاسفة والفيزيائيين .
الموقف التقليدي يعتبر أن الحاضر يلي الماضي ، زمنيا أيضا .
النظرية الجديدة توضح التناقض بين اتجاه حركتي الزمن والحياة .
....
الحاضر استمرارية .
الزمن ، بحدود المعرفة الحالية ، استمرارية أيضا .
....
4
الحياة توجد في الحاضر دوما .
هذه الحلقة المشتركة بين التنوير الروحي والنظرية الجديدة .
....
موقف التنوير الروحي : لا يوجد سوى الحاضر المستمر ، والأبدي .
ينكر التنوير الروحي وجود الماضي والمستقبل ، ويعتبرها تركيبات عقلية فقط .
....
5
الزمن حركة وليس مجرد تركيب عقلي .
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) .
وسرعة الضوء تحدد السرعة التزامنية للحاضر، وتمثل عتبة السرعة التزامنية .
....
عيد الميلاد ، كما اتفق عليه ، حدث منذ 2020 سنة .
كل لحظة يتحرك ( حدث ) عيد الميلاد إلى الماضي الأبعد ، بنفس السرعة التعاقبية التي تقيسها الساعة .
( قبل فهم هذه النقطة ، يتعذر فهم النظرية الجديدة ) .
السرعة التعاقبية موضوعية وليست نسبية ، هذه حقيقة تجريبية ومباشرة .
....
حركة انفصال الأحداث عن الحياة ظاهرة موضوعية ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكل حركة سرعة منتظمة ، أو عشوائية .
حركة الأحداث ( مثال حركة عيد الميلاد ) في اتجاه واحد ، وبسرعة ثابتة .
الاتجاه من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
والسرعة تقيسها الساعة .
....
6
كل ذلك يحدث في الحاضر .
المستقبل لم يصل بعد .
الماضي حدث سابقا .
الحاضر = سبب + صدفة .
....
النظرية ما تزال أولية
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ، الباب 3 ف 1

مقدمة عامة
هل يوجد عقلاء بيننا !
وكم نسبتهم_ ن ؟
1
يمكن التمييز بسهولة ووضوح ، بين القرار العقلاني ونقيضه غير العقلاني .
مثال مبتذل ، قرار التدخين أو تناول الكحول ، لمعالجة مشكلة مباشرة ( كالرسوب في الامتحان أو خلاف عاطفي أو مشكلة مع صديق _ة ، أو غيرها من المشاكل المشتركة ) .
أو العكس قرار تعلم لغة أجنبية ، أو التسجيل في نادي رياضي لمعالجة نفس المشكلة .
القرار الأول غير عقلاني .
القرار الثاني عقلاني .
بصرف النظر عن الشخصية أو الفرد الذي يعيش بدلالة أحد النوعين من القرارات ، وبصرف النظر عن نوع المشكلة أيضا .
....
التمييز بين الأفراد بحسب درجة نضجهم ( أو تطورهم المعرفي _ الأخلاقي ) ، ليس بسهولة التمييز بين قرار عقلاني وآخر غير عقلاني بوضوح وثقة .
لكن توجد مشكلة ثانية وهي الأهم ، والأكثر خطورة ، تتمثل بالموقف الثقافي التقليدي والمتخلف ( الخطأ ) من المصلحة الفردية لشخص ما .
عادة ، يقتصر الفهم العام للمصلحة الفردية على الجانب الأناني والمباشر .
والأسوأ من ذلك في الثقافة السائدة ، الحكم على شخصية ما بالقول ( إنها نفعية ) كشتيمة أو انتقاص من قيمتها الأخلاقية ، وللدلالة على أنها تعيش بمقتضى مصلحتها الحقيقية ، بوضوح وجرأة أو بصدق .
المغالطة الكامنة ، تتمثل بالخلط بين اتجاهين متناقضين تماما ، من هو _ هي الشخصية الناضجة _ الذي يريد ويهدف إلى أذية نفسه بشكل مقصود وواع !
بعبارة ثانية ، الشخصية التي لا تريد تحقيق المصلحة الذاتية الحقيقية لن تريدها لأحد .
هذه بديهية ، الحيوانات أيضا تفضل النفع والفائدة على الأذى والضرر .
( بالطبع توجد استثناءات إيجابية أو سلبية ، موقف البطولة كمثال ، حيث الكذب الإيجابي مثل التواضع وانكار الفضل وغيرها ، أو الموقف الانتحاري وهو يجسد أقصى درجات الشذوذ والمرض الكامل العقلي والعاطفي والاجتماعي ) .
....
الابداع أو البطولة بطبيعته فوق السقف .
بينما الجريمة أو النذالة بطبيعتها تحت العتبة .
....
المصلحة الشخصية المتكاملة ، لا تتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة .
بل العكس تماما ، هي تنسجم معها إلى درجة تقارب التطابق .
كمثال شامل وموضوعي " احترام حقوق الإنسان " ؟!
يمكن قياس درجة الصحة العقلية ، لفرد ما بثقة وموضوعية ، بدلالة درجة تحقق ذلك عبر حياته الشخصية .
....
في الحالات الخاصة والطارئة أو المؤقتة فقط ، يمكن التغاضي عن انتهاك المبادئ الأخلاقية المشتركة ، من قبل شخصية مريضة بالطبع .
تتمثل المشكلة بالعيش وفق قانون الطوارئ خلال الظروف والأحوال العادية والروتينية ، وبعدها نسيان الشكل الطبيعي لنمط العيش الأسهل والأبسط والأجمل ، أو اهماله بشكل مقصود وهو الأسوأ والأقبح بالتزامن .
....
والسؤال : لماذا يتكرر ذلك في الدولة الفاسدة ، وفي حياة الشخصية المريضة ؟!
وربما السؤال الأهم كيف يحدث ذلك ؟
بالنسبة للفرد يمكن ملاحظة التسلسل المتكرر ( شبه الآلي بين أغلب الحالات ) ، الذي يتضمن اللحظة الحاسمة ( حيث القرار السلبي أو الإيجابي ) مع التركيز والانتباه .
في الدولة الحديثة يكون تسلسل القرار مرئيا وشفافا ، حيث اتجاه الصحة والسلامة .
على النقيض من الدولة الفاسدة ، حيث التعتيم وحجب المعلومات علامة المرض والبؤس .
أما الدولة الفاشلة ، فهي عدمية بطبيعتها ومحصلتها الصفر .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات

مشاعرك مسؤوليتك ، .... مشاعرك مرآة حقيقية تعكس حياتك المتكاملة حتى اللحظة .
للأسف ، معظم كتابتي _ خاصة في موضوعي الزمن والصحة العقلية يساء فهمها غالبا _ هذا ما اتضح لي مؤخرا عبر حوارات مستمرة مع الصديقات والأصدقاء ؟!
الطاقة الإيجابية والطاقة النفسية مثال تطبيقي على سوء الفهم الشائع .
للطاقة النفسية الإيجابية أو السلبية مصدرين أساسيين :
1 _ الطبع الشخصي أو الهوية الفردية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي .
2 _ الموقف الشخصي من الأحداث والبيئة يعيش فيها الفرد ، امرأة أو رجل ، ونوعية التفسير ( أو درجة تحمل المسؤولية بالفعل ) .
أمثلة مباشرة وشائعة ، حدوث إعاقة لإحدى العادات الانفعالية ( الإدمان العادي والمشترك ) :
1 _ تعطل التلفزيون فجأة ، تتولد الطاقة السلبية مباشرة ( الغضب والعدوانية وغيرها ) .
2 _ انقطعت مادة.. القهوة مثلا أو الخبز وغيرها ، نفس الأمر تتولد المشاعر السلبية تلقائيا .
المفارقة أن الحدث نفسه ، عندما يكون بشكل قرار إرادي ، تتولد عنه طاقة إيجابية وتتجاوز حدود الوصف ( خاصة التدخين ، عندما ينقطع المدخن لسبب خارجي تتولد طاقة سلبية والعكس يحدث عند الإقلاع الارادي عن التدخين تتولد طاقة إيجابية كبرى ومباشرة ) .
كل من نجح _ت بوقف التدخين مثلا ، أو غيره من الادمانات لمدة تزيد عن مئة يوم لا ت _ يحتاج إلى كلمة زيادة .
....
ويبقى المصدر الأول ، حيث درجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، هو العامل الحاسم في نوعية العيش والعاطفة الفردية والقيم والمعايير التي تحكم حياة الفرد وغيرها .
تعود أقدم التصنيفات المعروفة للطبع الشخصي ، إلى جالينوس أو أبوقراط وربما قبل ذلك !
التصنيف الرباعي للشخصية بحسب العناصر الأربعة كما كان يعتقد في الأزمنة القديمة : التراب ، والماء ، والهواء ، والنار ، حيث يصنف الأفراد بدلالتها .
بعد ذلك وخاصة في القرن العشرين ، أضاف العديد من علماء النفس تصنيفاتهم الشخصية ، واعتقد أن اكثرها أهمية تصنيف فرويد وتلميذه اللدود أريك فروم ، بالطبع ليس تقليلا من أهمية بقية التصنيفات ، مثل تصنيف يونغ الثنائي ( انبساط _ انطواء ) والتي لم يتح لي الاطلاع عليها أكثر .
تقسيم فرويد فيزيولوجي ( رباعي ) من الطفالية إلى النضج :
1 _ المرحلة أو الشخصية الفموية .
2 _ الشخصية الشرجية .
3 _ الشخصية القضيبية .
4 _ المرحلة التناسلية ، وهي التي تمثل الصحة المتكاملة والنضج برأي فرويد .
تقسيم أريك فروم اجتماعي _ اقتصادي ( خماسي ) :
1 _ الشخصية التلقفية .
2 _ الشخصية الاستغلالية .
3 _ الشخصية الادخارية .
4 _ الشخصية السوقية أو التسويقية ...( يوجد اختلاف بين المترجمين ) .
5 _ الشخصية الإنتاجية .
وقد أنشأت تصنيفي الشخصي ( الخماسي ) ، كبديل ثالث بين فرويد وأريك فروم :
1 _ الشخصية النرجسية ، وتمثل التنظيم العقلي الأدنى للشخص العادي .
2 _ الشخصية الدوغمائية ، الانتقال من عبادة الذات إلى الجماعة " نحن _ ضد _ هم " ، وهي نقلة كبيرة حتى اليوم ، تمثلها في أمريكا جماهير الحزبين ، أيضا جماهير فرق كرة القدم وغيرها من ثنائيات العالم المعاصر .
3 _ الشخصية الأنانية ، وتتميز عن سابقتيها بالوعي والادراك الموضوعي للواقع . لكن يبقى التمركز الذاتي الشديد .
4 _ الشخصية الموضوعية ، أو عبادة القوانين .
5 _ الشخصية الإنسانية ، حيث موقف الحب والتسامح ....واحترام حقوق الانسان .
مثال تطبيقي ومباشر على هذا التصنيف
يمكن الاتفاق بسهولة على التسلسل الرباعي للموقف الإنساني :
1 _ رأي 2 _ اعتقاد 3 _ معلومة 4 _ حقيقة أو واقع موضوعي .
بالنسبة للشخصية النرجسية هما واحد عادة .
الشخصية الدغمائية ، ما يقوله القادة أو العقيدة ، هو الواقع والحقيقة الموضوعية .
الشخصية الأنانية تدرك الفروق بشكل واضح ، لكنها لا تدرك الاختلافات الموضوعية .
الشخصية الموضوعية والإنسانية ، تدرك التدرج المعرفي والقيمي بشكل موضوعي .
....
ملحق
أعتذر عن التكرار غير المقصود لبعض الأفكار وبعض الموضوعات أحيانا ، والذي يحدث لأسباب لا إرادية بالعموم ، حيث ظروفي الشخصية صعبة بجد .
التكرار المقصود هو أحد نوعين ، أحيانا يكون الدافع حالة عاطفية أجهل سببها بصراحة ، وغالبا ما يكون الموضوع غير مكتمل أو غير واضح في ذهني ، فألجأ إلى معالجة جديدة كي أمنح نفسي الوقت وحرية أكبر للحوار والتفهم خاصة موضوع الحاضر .
....
الترتيب يخضع لاعتبارات أسلوبية أيضا ،
الشعر والعلم لا ينفصلان .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 3 ف 3

ما هو الواقع ؟!
مقدمة عامة تشمل الكتاب بجزأيه :
التحريفات الدفاعية عرض المرض العقلي الثابت والمشترك ، وماهيته بالتزامن .
تلك خلاصة قراءتي في التحليل النفسي بمدارسه المتنوعة ، والمختلفة إلى درجة التناقض وبما لا يقل عن عشرة آلاف ساعة ، كما بين فرويد وآدلر خاصة .
لا بلاغة ولا مبالغة ، سنة 1981 بدأت قراءة أدبيات التحليل النفسي بمتعة وشغف وما أزال .
توجد إلى اليوم خمسة اتجاهات أساسية للتحليل النفسي :
1 _ الاتجاه التقليدي ويمثله فرويد ، حيث التركيز المفرط على الجنس والكبت .
2 _ الاتجاه الاجتماعي ويمثله آدلر ، حيث التركيز على المجتمع وليس الجنس أو الفرد .
3 _ الاتجاه الأيديولوجي ( أو الديني ) ويمثله يونغ ، حيث التركيز على المعتقد الشخصي .
4 _ الاتجاه المعرفي _ السلوكي ويمثله فرانكل ، حيث التركيز على المعنى والقيم .
5 _ الاتجاه الثقافي ويمثله الفرويديون الجدد ، أمثال أريك فروم وميلاني كلاين وكارين هورني وغيرهم .
بالطبع توجد اتجاهات أخرى في التحليل النفسي ، كمثال جاك لاكان الفرنسي ، أو هاري ستاك سوليفان الأمريكي وغيرهم كثر .
....
مثال تطبيقي على الفكرة المحورية أعلاه :
لماذا يفضل البشر وبدون استثناء ، العيش وسط القطيع على الرغم من مضي أكثر من خمسة آلاف سنة على نشوء العقل ، إلا بحالات نادرة وبالغة الشذوذ كالانتحاريين وعشاق الموت ؟!
بعبارة ثانية ، لماذا نفضل غريزة القطيع على عقل الفريق ، ونعتمد عليها كبشر إلى يومنا !؟
الجواب بسيط للغاية ، عقل القطيع يحمي من الأسوأ ويحرم من الأفضل .
بينما عقل الفريق ، يقوم على قفزة الثقة ، واحتمالات الخطر والخسارة دائمة .
سوف أعود لشرح الجواب بشكل واضح ومفصل بنهاية الفصل .
1
قبل العاشرة يدرك الطفل _ة المتوسط مشكلة هنا _ هناك ، أو الداخل _ الخارج ...
ويفهم بشكل غريزي فقط ، هذا الجانب المحرم من الأسئلة .
الأسئلة العفوية ملعونة وتنتهي بالعقاب الشديد ، ومن الأسلم مجاراة المجتمع .
الكبت أو الانكار أو التجاهل ، تسميات لعملية عقلية واحدة تستبدل الواقع الغامض ( المجهول ) بصيغة لغوية مقبولة اجتماعيا ومحبذة غالبا .
تتحول العملية عبر الأجيال من طقس اجتماعي إلى عادة انفعالية ...واخيرا منعكس عصبي ، مثالها العديد من القضايا : الجنس ، الدين ، الأخلاق وغيرها .
....
ما هو الكون ؟!
توجد ثلاثة احتمالات فقط ، بحسب المنطق الحالي والمشترك :
1 _ الكون نظام مغلق .
وتبرز مباشرة مشكلة هناك ، ماذا بعد ، ماذا وراء ، ....وغيرها من أسئلة هنا !!!!
2 _ الكون نظام مفتوح .
تبرز مجموعة مختلفة من الأسئلة ، البداية والنهاية ، الحدود ، علاقات الكم والكيف !!!!
3 _ الكون نظام يختلف عن تصورات الانسان الحالي .
أرجح الاحتمال الثالث نظام مدهش ببساطته .
....
2

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثني تطبيقات ، الباب 3 ف 2
مثال تطبيقي " السعادة " ؟!

السؤال الأول عبر عنه معلمو التنوير الروحي ، ببساطة صادمة :
أكان أحد ليختار الشقاء !
....
مع مدارس علم النفس الاجتماعي الحديثة ، يتجدد مضمون السؤال وشكله بالتزامن :
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب العلمي ، البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف .
هل يمكن أن يعرف انسان طريق السعادة ويحيد عنه !
لو حدث ذلك فهو شذوذ ، وحالة مرضية فقط لا غير .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الفرد البالغ ( أنت وأنا ) ما الذي يسعده ؟
الجواب البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي ، أن يعرف أولا ما الذي يشقيه وماذا يسعده من يعرف نفسه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف فرد بالغ نفسه ، مع معرفته لمهارات عديدة ومعقدة ؟
الجواب الثالث : لأنه لا يحب نفسه .
هنا تحدث الصدمة ، اللحظة الحاسمة أو الدراما ، هذا الفرد النرجسي أو الأناني الذي لا يهتم بما هو خارج شعوره ورغباته ( ولا يدرك وجودها غالبا ) ...لا يحب نفسه !؟
هنا منجز أريك فروم الأهم في قضية الحب .
المفكر والمحلل النفسي الشهير أريك فروم ، قام بتصحيح الموقف الفكري المشترك ( الخطأ ) وشرح بوضوح أن الشخصية النرجسية أو الأنانية لا تحب نفسها .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان الحالي ( أحدنا ) نفسه ؟
يصح الجواب الدائري : لأنه لا يعرف نفسه .
لكن ، أعتقد أن الجواب المناسب أكثر ، بسبب الفهم التقليدي والخاطئ للزمن والواقع .
بحسب الاعتقاد السائد والمشترك ( بين الدين والفلسفة والعلم ) أن اتجاه الزمن هو نفس اتجاه الحياة ، وهذه هي المغالطة العقلية المشتركة والموروثة .
....
لا يستطيع الانسان أن يتقبل الحقيقة الموضوعية والمطلقة : ولادة _ موت .
هذه الحقيقة الموضوعية للإنسان ، وللحياة عامة .
....
الحياة أحد أبعاد الواقع والحقيقة الموضوعية .
الزمن بعد آخر للحياة ، يتلازم معها لكن في جدلية عكسية دوما .
المكان أو المادة أو ( ... ) البعد الثالث للحقيقة والواقع .
لا أحد منها يوجد بمفرده .
....
الحياة بعد في متلازمة الزمن والمكان .
الزمن بعد في متلازمة الحياة والمادة .
المكان عنصر في متلازمة الحياة والزمن .
عندما يوجد أحدها بمفرده تكون العبارات السابقة خطأ بالفعل ، وعندها أعتذر وأغير موقفي .
....
3
ما علاقة السعادة بالواقع الموضوعي ؟!

مثال غير مباشر ، أو الجواب على السؤال السابق :
لماذا يختار الانسان ، ومثل بقية الكائنات الحية ، العيش في أمان القطيع ؟!
غريزة القطيع تؤمن نمط عيش مؤكد ، فوق مستوى الوسط لكن تحت الجيد .
التضحية بالفردية مقابل الحصول على الانتماء والأمان .
بعض الأمثلة
1 _ يختار الفرد الإنساني ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) اللذة أولا والفائدة ثانيا ، ويطلب من شركائه العكس تماما .
يتضح السلوك النمطي ، والمشترك ، مع العادات الانفعالية ( الإدمان خاصة ) .
كلنا نعرف ذلك الشعور ، عندما نجد أحد شركائنا المقربين يكررون سلوكنا الانفعالي نفسه ( تدخين ، كحول ، علاقات جنسية متعددة ، ثرثرة ، شره ...وغيرها ) .
الاستثناء هو من الندرة والشذوذ ، إلى درجة يمكن إهماله بسهولة .
2 _ نفضل اليوم على الغد أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) على الحاضر الايجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، ويتضح ذلك بشكل بارز من خلال العادات الانفعالية أيضا .
العادة الارادية ( الإيجابية ) نقيض العادة الانفعالية ( السلبية ) بطبيعتها ، بينهما تنتشر العادات الحيادية المتنوعة والمعروفة .
العادة الارادية ( الإيجابية ) ، تتجسد في الهوايات ( الرياضة ، القراءة والاصغاء ، تعلم اللغات الأجنبية ، وغيرها ) .
على نقيض ذلك ، تتجسد العادة الانفعالية ( السلبية ) بالإدمان ( قمار ، كحول ، تدخين ...) .
العادة الايجابية تجهل اليوم أفضل من الأمس بشكل غير مباشر وعلى المدى الطويل .
بشكل مباشر تجعل الغد أفضل من اليوم .
العادة السلبية بالعكس تجعل اليوم أسوأ من الأمس .
العادة الإيجابية صعبة البداية ، وسهلة التوقف أو النهاية .
ببساطة لأنها تعني العيش بمستوى معرفي _ أخلاقي أعلى من السابق .
العادة السلبية سهلة البداية ، وصعبة التوقف أو النهاية .
لأنها تعني العيش تحت المستوى السابق .
3 _ مثال أخير الدوغما السياسية والرياضية ، وهو منتشرة في مختلف البلدان والمجتمعات والثقافات : نحن الخير وضد الشر هم .
أو تفضيل السعي خلف العداوة والصراع على السعي خلف التعاون والشراكة .
تؤمن حالة الدوغما للفرد المتوسط وما دونه ، كسب شبه مضمون .
والعكس مغالطة للشخص فوق المتوسط ، يجسدها تفسير باسكال للإيمان .
....
الشعور معلومة صحيحة يساء فهمها غالبا .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 تكملة
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 1
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب ال ...
- الحلقة المفقودة الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 2 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني الباب 2 ف 2
- ملحق وهوامش توضيحية لما سبق _ نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الث ...
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني ف 1
- النظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها _ الكتاب الثاني والباب الثا ...
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الأول
- الكتاب الثاني ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ف 2
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) _ أمث ...
- نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) مع المقدمة
- وصول الغد والمستقبل _ نظرية جديدة للزمن
- نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة )
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الباب 1 و 2 و3 )