أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل وتعميق للأزمة














المزيد.....

المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل وتعميق للأزمة


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار لوجه الفشل...
تم يوم أمس الاربعاء 19فيفري2020 الانتهاء من تشكيل الحكومة التي أعلن عن تركيبتها الفخفاخ أخيرا.وقد اعتبر الامين العام للاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وفق ما جاء في صحيفة الاتحاد " الشعب " لهذا اليوم الخميس أنّ ميلاد الحكومة هذه جاء بعد تدخله في المفاوضات ليفرض ما أسماه "أجندة المصلحة الوطنية" ، واصفا ما حصل في الساعات الأخيرة بأنها جهود جبارة بذلها بنفسه مع رئيس اتحاد التجارة والصناعة سمير ماجول ساهمت في تقريب وجهات النظر والخفض من مستوى فيتو حركة النهضة .
ميلاد الحكومة الحالية التي أعلن عن تركيبتها الرئيس المكلف الياس الفخفاخ هي اذن وحسب اقرار الجميع جاءت بعد مفاوضات عسيرة شاركت فيها جميع الاحزاب بما فيها تلك التي ليس لها تمثيل في البرلمان ، الى جانب أكبر منظمتين في البلاد وهما اتحاد الشغل واتحاد التجارة والصناعة: فهي هذه المرة - وان لم تكن المرة الاولى بعد تجربة مفاوضات حكومة وثيقة قرطاج في عهد الباجي السبسي- هي حكومة الجميع أو كما سماها البعض "حكومة الوحدة الوطنية".
ولكن يبقى السؤول نفسه يتكرر في كل مرة والذي بات الجميع يخشى طرحه وهو:
هل يكفي ملء الفراغات بوجوه بعضها جديد والآخر قديم لمعالجة أزمة الحكم في تونس؟ وهل علاج الأزمات أصبح يقوم على تغيير الوجوه وان كانت فاقدة للبرامج والرؤى ؟
فما الفرق مثلا بين أحمد قعلول الوزير السابق في عهد حكومة مهدي جمعة،والذي يتفق الجميع على فشله في النهوض بالرياضة التونسية ، وأحمد قعلول اليوم الوزير في حكومة الياس الفخفاخ؟
وما الذي تغير في الوزير سليم العزابي عندما كان سابقا يعمل مع الرئيس الباجي قايد السبسي مستشارا او عندما تحول الى حزب تحيا تونس ليعمل مع رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد ، وبين الاصرار عليه اليوم في حكومة الفخفاخ ليضعوه على وزارة التعاون الدولي؟
او ما هو الفارق الذي أحدثه السيد منجي مرزوق في مجال الطاقة والمناجم في تونس الذي بات يتدهور من سنة الى اخرى بشكل مخيف عندما كان وزيرا على وزارة الطاقة والمناجم سابقا في 2016 ، حتى يتم الاحتفاظ به على نفس الوزارة اليوم في حكومة الفخفاخ؟
ومثلهم قل عن أشخاص آخرين اما أثبتوا فشلهم في وزارات ومواقع كثيرة، او أنهم كسفوا عن فراغ فكري كبير لديهم ولا همّ لهم الا التموقع في أي منصب بشكل يذكر بحالة مزرية ومثال فاشل لوزير ضائع مثل وزير الفلاحة الحالي سمير بالطيب ، فنسخة الوزير الفاشل سمير بالطيب باتت تتكرر اليوم في وزراء حكومة الفخفاخ كوزير البيئة شكري بن حسن ووزير التربية محمد الحامدي أو سليم شورى أو غيره.
الشيء الوحيد الذي يمكن استخلاصه من حكومة الفخفاخ المقترحة ، والذي خرجت في ولادة عسيرة شارك في توليدها احزاب ومنظمات ومن وراءهما ، أنها حكومة ستكرّر نفس مشهد الفشل ، وستعمّق الأزمة ولا تعالجها ، فتزيد جرح البلاد استنزافا ، وللشعب انهاكا ، وهذا ليس رجما بالغيب ، ولا اطلاعا على مكنونات الاسرار ، لكن يكشف عن فشلها واقعها نفسه ، فهي حكومة فارغة بلا محتوى ،فاقدة للبرنامج ،وضائعة البوصلة ، قامت فقط من أجل الترضيات ، وعلى تفاهمات اقتسام الغنيمة لصالح الانانية والمصلحة الضيقة على حساب بلد وشعب.
حكومة الفخفاخ لم تكن يوما وهي بهذا الوجه حكومة شعب ولا حكومة انقاذ لبلد تعمقت جراحه ، بل هي حكومة التنافس في ارضاء الخصوم وعلى التنازل للغرب ولشركاته الاستعمارية الكبرى المنتصبة تنهب كل يوم مختلف خيراتنا .
وان كتب لها ان نالت ثقة البرلمان فانها ستكون حكومة فشل الجميع أحزابا ومنظمات وسيكون في مقدمتهم هذه المرة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وضع نفسه في مفاوضات من اجل الترضيات على حساب البرامج التي تنقذ البلاد وتعالج الازمات..



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الطيور على أشكالها تقع -تنقذ اللحظات الاخيرة
- ماذا يحدث في تونس ؟ صراع أم توافق ؟ام هو انقلاب على الانتخاب ...
- العصفور النادر لحركة النهضة:هل كان فعلا السيد عبد الفتاح مور ...
- الاسلام السياسي بين الأبعاد والواقع
- حكومة الفخفاخ والتحالف مع الفساد مع فقه راشد الغنوشي
- بورقيبة : زعيم من ورق
- خوف على وزارات السيادة ، أم صراع على الغنيمة؟
- كيف تمّ استدراج الشباب السلفي لصناعة غول الارهاب...-حرق السف ...
- لماذا تراجعت أميركا عن دعمها لتحالف الحزب الحاكم مع اليسار ل ...
- العثرة الكبرى في عقيدة التثليث
- وكر الضباع
- حركة النهضة بين سنديان التنازل ومطرقة التآمر
- ايران : ملابسات وظروف الهجوم على قاعدتين أمريكيتين بالعراق
- في تونس :الاتحاد العام للشغل وحقيقة الحملة ضدّه
- الدماغ والمعلومات : كيف يختزن الدماغ المعلومات ؟
- نصيحة لليسار التونسي خصوصا ولليسار عموما
- شعب يصنع جلّاديه بيديه ... الى متى ؟
- من أجل أن لا نصبح شعبا من الطراطير
- الجزائر : ماذا بين الانتخابات والحراك الشعبي؟
- الرئيس التونسي السعيّد : الثورة،الدولة،الارهاب،التطبيع ...وب ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل وتعميق للأزمة