أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - حول فكر الحداثة














المزيد.....

حول فكر الحداثة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 09:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



انطلاقا من ايمانى بنشر قيم التنوير فكرت هذا الصباح ان اقوم ببعض القراءات النقدية حول مفهوم الحداثة.و لعل هذا يتطلب بضعة مقالات حول
الموضوع ؟ فقد صار هذا التعبير يكرر فى العالم العربى الى درجة كبيرة جدا تذكرنا بالكثير من المقولات الجاهزة التى سمعناها فى عصور سابقة مثل الحل فى الاشتراكية و الحل فى الاسلام الى اخره من منهج اختزالى لا يقارب الفكر فى اطار تاريخي. كما لاحظت فى الكثير من الكتابات العربية اختلاط مفهومي الحداثة و المعاصرة و اعتقد انه لا بد من التمييز بينهما اذ انهما يلتقيان ربما فى المضمون لكن ليس بالمفهوم الزمنى .بدات الحداثة فى اوروبا كتيار فكرى ثقافى ادبى قبل بضعة قرون و هناك اراء عدة فى هذا الخصوص لا داعى للخوض فيها .لكن المفهوم انتقل لاحقا ليشمل السياسة و الاجتماع و الاقتصاد و العلم .اما المعاصرة فتشير الى مفهوم الزمن و ان كانت تلتقى مع الحداثة فى بعض من النواحى .لكنها ايضا تفترق عنها لان العصر الحالى فى المجتمعات ليس متساويا فى موضوع الحداثة بين بلاد العالم.فى بلادنا على سبيل المثال لم يصبح مفهوم الحداثة مفهوما عاما فى مجتمعاتنا المعاصرة . و قد استخدمت فى السابق تعبير الحداثة الشكلية لاصف اعمال التحديث التى جرت فى بلادنا سواء فى المرحلة الاستعمارية او بعد الاستقلالات الوطنية .

المفكر محمد عبدة الجابرى يفرق بين مفهوم الحداثة و التحديث .الحداثة كمفهوم فكرى شامل و لعل العقلنة التى تم وضع اساساتها الفكرية من ديكارت الى كانت من اهم ركائزه .اما التحديث الذى تم فى بلادنا فقد اقتصر على استيراد منتوجات الحداثة من تقنيات لكن بدون ان يتم استبطانها اجتماعيا. و لذا بقيت مثل اى سلعة يتم شراءها لكن بدون معينة و محاولة فهم العلاقة بين السلعة التقنية و الفكر الذى انتجها .و لعل هذا الامر قد ادى الى نوع من انفصام فى مجتمعاتنا .تقنيات حديثة لكن العقل التراثى التقليدى ذاته.و بالعقل التقليدى اعنى الكم الهائل من الموروثات ذات الطابع الاسطورى و اللا عقلانى التى تتحكم فى اليات التفكير فى بلادنا .و هناك الكثير من الابحاث التى صدرت مؤخرا التى اعتبرت ان هشاشة هذه الثقافة هى التى قدمت التغذية الثقافية المناسبة و سمحت بظهور و نمو سريع لفكر التطرف .

اعتقد ان تلك المشكلة كانت من المشاكل التى واجهت الدولة الوطنية العربية بعد الاستفلال . نجحت النخب فى تحقيق الاستفلال الوطنى من الاحتلال الاجنبى لكنها واجهت مشاكل كبيرة فى بناء الدولة انطلافا من قيم حداثية كما نجحت فى الحاق ضربات هامة ب مفهوم الدولة السلطانية لكن لم تنجح فى الوقت نفسه فى هضم قيم الحداثة لا على مستوى الدولة من حيث تعزيز قيم الحرية و العدالة و المواطنية و لا على المستوى الاجتماعى حيث نشر الثقافة العقلانية و غربلة التراث من الاساطير .
و اعتقد ان هذا المازق كان من اكبر المشاكل التى واجهت الدولة الوطنية بعد الاستفلال



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة
- عندما تهب الرياح
- الشفاه الجميلة هى التى يخرج منها كلاما طيبا !
- الحرب التى لم تتوقف !
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...
- انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة ...
- من الشليتى الى السرسرى مصائب فوق مصائب!
- الثلاثاء الحمراء مجددا فى فلسطين !
- فيورس كورونا يثير العنصرية البغيضة تجاه الصينيين و الاسيويين ...
- حول سوسيولوجيا عقل الالغاء
- ين ماكس ويبر و كارل ماركس ؟ اشكالية المقاربة !


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - حول فكر الحداثة