أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - مع استمرار الاحتجاجات ضد عنصرية النظام / الهند: هزيمة منكرة لحزب الحكومة اليميني في دلهي














المزيد.....

مع استمرار الاحتجاجات ضد عنصرية النظام / الهند: هزيمة منكرة لحزب الحكومة اليميني في دلهي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 22:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مني حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني القومي الهندوسي الحاكم في الهند بهزيمة ساحقة في انتخابات العاصمة نيودلهي، وهو أول اختبار انتخابي له منذ اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة قبل قرابة شهرين.
ووفق النتائج النهائية، التي أعلنتها مفوضية الانتخابات الهندية أخيرا، تقدم حزب "آم آدمي" (الرجل البسيط) العلماني الليبرالي بزعامة رئيس وزراء المدينة، آرفيند كيجريوال، وحصل على 62 مقعدا من أصل 70 في برلمان العاصمة، فيما حصل حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء الحالي، ناريندرا مودي، على 8 مقاعد فقط. وفشل حزب المؤتمر الوطني الهندي في الحصول على أي مقعد. وكان حزب"آم آدمي" قد فاز في انتخابات 2015 بـ 67 مقعدا. وسعى اليمينيون القوميون الى السيطرة على برلمان العاصمة، لما يتمتع به من رمزية سياسية مهمة، بعد تكرار فوزهم في آخر انتخابات برلمانية جرت قبل أشهر، مكنتهم من السيطرة على غالبية برلمانات الولايات الهندية الـ 29، إما مباشرة، أو بواسطة شركاء الحزب الصغار في التحالف الحكومي.
ويعد حزب"آم آدمي" منذ تأسيسه في عام 2012، الحزب الأكثر وضوحا في معارضته لمشروع القوميين الهندوس، فضلا عن انه جاء من خارج طيف الأحزاب المعارضة التقليدية. وخلال الحملة الانتخابية تعرض الحزب الى حملة عدوانية تجاوزت المألوف استخدم فيها القوميون الهندوس كل الأساليب الكراهية والتضليل، وصولا الى اتهام مرشحي الحزب بالإرهاب. ولكن يبدو ان هذه الجهود لم تنجح في اقناع الناخبين.
وتميزت هذه الانتخابات كسابقتها بنسبة مشاركة عالية في التصويت، وخصوصا بين النساء. وقد جاء الانتصار على أساس برنامج انتخابي اهتم الى جانب الحريات الشخصية والانفتاح على هموم المواطن اليومية، مثل توفير خدمات الماء والكهرباء بشكل مجاني او مقابل أجور رمزية، الى جانب إعطاء التعليم أهمية خاصة، وهي ملفات التقت مع اهتمامات النساء، على عكس اثارة النعرات القومية والعنصرية التي يتبناها اليمين القومي.

احتجاجات متواصلة

لا يمكن فصل نتائج الانتخابات عن الاحتجاجات والاضرابات المتواصلة منذ قرابة شهرين في حديقة شاهين وسط العاصمة. لقد ساهم آلاف المواطنين في الاعتصام وفي قطع تقاطعات المرور المهمة.وكانت التظاهرات قد بدأت لمقاومة قانون المواطنة العنصري الجديد، والعمل بما يسمى بالسجل الوطني للسكان، والذي يعد هجومًا على دستور الهند العلماني، ويسعى لفرض تغيرات ديموغرافية، ضحيتها الأولى الأقلية المسلمة في البلاد. بعد ذلك اكتسبت الاحتجاجات طابعا سياسيا عاما ضد سياسات الحزب الحاكم وزعيمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
امتازت التظاهرات بدور قيادي بارز للنساء، اللواتي نجحن في توسيع دائرة المطالب والشعارات، ولم يحصرن هدف التظاهرات بمواجهة السياسات العنصرية فقط، باعتبار ان اكثرهن مسلمات، بل منحن التظاهرات طابعا طبقيا – اجتماعيا، من خلال التركيز على ملفات الفقر والبطالة، دون ان يهملن قمع الشرطة لهن. وعلى هذا الأساس شكل النسوة 60 في المائة من القوة التصويتية للحزب الفائز.

عدوانية اليمين المهزوم

بالمقابل تصاعد خطاب اليمينيين القوميين الهندوس ضد المتظاهرين، وغدا أكثر عدوانية. وفي هذا السياق أعلن عضو البرلمان الهندي عن الحزب الحاكم في جاناتا تجاسفي سوريا، في 5 شباط، أن أيام "حكم المغول"، أي حكم المسلمين على الهند، لم تعد بعيدة، إذا لم ينتبه "مجتمع الأغلبية". ومنع وزير الداخلية الهندي من المشاركة في الحملة الانتخابية لعدة الايام، لأنه دعا اتباع حزبه: "أطلقوا النار على الخونة"، في إشارة الى المحتجين.
الدعوات إلى العنف تركت اثارا ملموسة، فبعد اعلان هزيمة اليمين القومي، هاجم أنصاره موكب أحد أعضاء البرلمان الجديد، مما أسفر عن مقتل شخص. وأطلق مجموعة من العنصريين النار، نهاية كانون الثاني الفائت، على المتظاهرين المسالمين في دلهي. وحاولت وسائل إعلام الحكومة في البداية تصوير مطلق النار على أنه معارض لقانون المواطنة. وعندما لم يعد هذا ممكنًا، اتهمت المتظاهرين بالاستفزاز -وأنشأوا "هاشتاجا" على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص.
وتعد خسارة اليمين القومي في دلهي مهمة، لان المعطيات تشير الى ان ثلث الذين صوتوا لليمين القومي في العاصمة خلال الانتخابات العامة الأخيرة، صوتوا في هذه الانتخابات ضده. ويعتبر المراقبون هذه النتيجة محفزة لقوى المعارضة الديمقراطية لألحاق الهزيمة بالعنصريين في ولايات أخرى.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش فضيحة التنسيق مع النازيين الجدد / معاداة الشيوعية ف ...
- كان رمزا إنسانيا كبيرا للنضال ضد العنصرية / قبل 30 عاما نال ...
- حقق انتصاراً تاريخياً لقوى اليسار / حزب -شين فين- يفوز في ال ...
- فضيحة سياسية غير مسبوقة / المانيا: قوى اليمين التقليدي تسقط ...
- بعد خوضه تجربة الحكم في ظروف استثنائية / قراءة في أسباب صمود ...
- ارتباطا بالتوتر الأمريكي – الإيراني / العلاقة بين رفض الحرب ...
- قرنفل أحمر على قبور الشهداء والضحايا / استذكار حصار لينينغرا ...
- بعد فشل سياسات اليمين الانقلابية / مؤتمر عالمي للتضامن مع ال ...
- اليوم انتخابات في -القلاع الحمراء- السابقة / هل تكتفي حركة - ...
- حدث تاريخي في الحكومة الجديدة / اسبانيا: وزيران شيوعيان لاول ...
- عام على سلطة اليمين المتطرف / البرازيل: ممارسات فاشية ومقاوم ...
- على الرغم من التعاون العسكري لمواجهة الغزو التركي / لا تقدم ...
- في عام الذكرى ال 150 لميلاده / لينين.. أشهر ماركسي في القرن ...
- في مواجهة الليبرالية الجديدة المنفلتة والسياسات العنصرية / ا ...
- منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكوم ...
- بعد تصاعد التوترات في منطقة الخليج / قوى يسارية عالمية تدين ...
- تأسيس نقابة العمال المهمشين / عكس هوية حكومة اليسار الجديدة ...
- 2019عام الاحتجاج والغضب في شوارع العالم / قوى اليسار والحركا ...
- في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من ...
- الجذرية والوداعة / روزا لوكسمبورغ مناضلة نسوية اشتراكية*


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - مع استمرار الاحتجاجات ضد عنصرية النظام / الهند: هزيمة منكرة لحزب الحكومة اليميني في دلهي