أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - التنمُّر في مدارسنا أضحى مُقلقًا














المزيد.....

التنمُّر في مدارسنا أضحى مُقلقًا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 02:54
المحور: المجتمع المدني
    


كثُر في الآونة الأخيرة استعمال مصطلح " التنمُّر" وتنفيذه في مدارسنا ومجتمعنا من قبل طلّاب وطالبات. فقد ضجّت المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الاجتماعيّ والصحف ضجّت مؤخرًا من هذه الظاهرة السيئة والشنيعة ، حيث شاهدنا طالبة تتنمّر على زميلتها فتنعتها بأقبح النعوت ، ناهيك عن العنف الجسديّ والنفسيّ والأهانات على مرآى من الناس ، فزرعت في حناياها الخوف والقشعريرة .
كما سبق ورأينا طالبًا في عمر الورود !!!ّ يُقصي طالبًا آخر ويُرعبه ويخيفه ويبثّ حوله الذّعر ويبعده عن النشاطات الاجتماعية والمدرسيّة .
من أين جاءت كلمة التنمُّر يا تُرى ؟!!:
تنمَّرَ في القاموس معناها غضِبَ وساءَ خُلْقُهُ وتشبّه بالنمِر في لونه وتصرّفه.
والنَمِر حَيَوان شرس يعتدي على غيره ويفترس ويفتك سواءً كان جائعًا أو شَبِعًا ، بعكس الأسد الذي لا يفترس ولا يعتدي إلّا حينما يكون جائعًا، فالنمر يتلذّذ بالقتل وسفك الدّماء وزهق الأرواح .
نعم _ وللأسف _ رأيت في المدّة الأخيرة أكثر من خبر ومشهد في مواقع التواصل الاجتماعيّ فأصبتُ بالدّهشة والحيْرة والإحباط ، كيف لا والمتنمّر أو المُتنمّرة لا تتورّع من العدوانية والبلطجة والإضرار بالآخرين جسديًّا ونفسيّا ، فيقصي فريسته من الانشطة الاجتماعيّة ويصبّ فوق رأسه صفاتٍ تتسخ عند سماعها الآذان ومشاهد تتقذّى لرؤيتها العيون.
ما كنّا هكذا ... نعم وأقولها بالفم الملآن ، فالحضارة وعمو جوجل والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ والتقنية الحديثة، كلّها مجتمعة عملت على ايجاد هذا المُصطلَح البغيض الذي يقضُّ مضاجع الكثيرين من الطلّاب والأهلين لدرجة أن بعض الطلاب يتغيّبون عن المدرسة أحيانًا قسرًا ، بسبب هذا المصطلح والنهج الشنيع.
لا أقول أنَّ العنف وليد هذه الأيام فقط ، ولكن عنفوان هذا العنف قد استشرى في هذه الأيام يوم غاب سلطان المعلّم وغابت معه هيبته ، ويوم هجرت الأخلاقيات حاراتنا وبيوتنا ومدارسنا وقاموس حياتنا ، فأضحى الاستقواء فحولةً والاستئساد وطرًا وغاية ، والترهيب ميزة جميلة ، وباتت الفوضى تعمّ وتسترخى جذلى ولا يقول لها أحدٌ : " أفّ" .
ولعلّ للأهل دور كبير في تغيير هذا النهج البغيض لدى أطفالنا وطلّابنا وذلك بزرع بذور المحبّة واحترام الغير ونبذ العنف واعتناق المقولة السماويّة القائلة : " تحب قريبك كنفسك "
لا ولن ننسى دور المعلّم والمربّي في التصرّف بحكمة وحنكة ، فعليه أن يكون قدوةً فعلًا وقولًا في التصرّف ، فلا يستعمل إلّا الكلام الجميل ، الدافىء والعابق بشذا المُثل الاخلاقية والانسانية واحترام الغير حتى المختلف عنّا في المستوى المعيشيّ وفي اللون والعقيدة والقومية واللسان.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف تِلال السّنين
- شُباطيٌّ أنا
- الحمدلله ألف مرّة
- تنّوري والأحلام
- ترقّبوا
- ميلادك حكاية دْهور
- زُهيرُنا
- الأعتداء على بيوت وممتلكات رؤساء السلطات المحليّة أكثر من جر ...
- يارا
- كُلّن يعني كُلّن
- ارحمونا... اتركونا
- -عبلّين في القلب - فوْح ياسمين
- دم أخيك يصرخُ اليّ
- كُنّا هُنا
- ورحل صانع النجوم سيمو أسمر.
- الحارث الناجح
- أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - التنمُّر في مدارسنا أضحى مُقلقًا