أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم نزال - الحرب التى لم تتوقف !














المزيد.....

الحرب التى لم تتوقف !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 09:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


.ففى هده الايام قيل مائة عام كان هناك حوالى 60 مليون جندى يحاربون فى اكبر حرب جرت فى تاربخ البشرية حينها .و كان السبب المباشر لاندلاعها ينتمى الى صفة الامور القدرية.فقد فشلت المحاولة الاولى للشباب الثورى من حركة البوسنة الفتاة الصربية فى اغتيال ولى العهد النمساوى. الدى سرعان ما تنقل فى المدينة كان شيئا لم يحصل .بدون ان يدرى ان ابن التاسع عشرة و الاقصر طولا فى المجموعة و هو غافريلو يرنسيب كان لم يزل طليقا حاملا سلاحه.مات الدوق فرانز فرديناند على الفور, و تلقى الجنود اوامر بارتداء ملابسهم العسكرية و بدات الحرب.اما برنسيب فلم يعدم بسبب اعتباره قاصر و كان سن النضوج فى اوربا حينها عشرين عاما . و ظل فى السجن حتى توفى بسبب السل فى اخر الحرب و هو فى الثالثة و العشرين و دخل التاريخ بفعل رصاصاته الثلاث التى اطلقت شرارة الحرب فى وضع دولى مازوم .
.فى بلادنا فقد ارتات دولتنا العليه ان تنضم لدول المركز بناء لقرارات الضباط الانقلابيون الثلاثة طلعت باشا و انور باشا و جمال باشا الدين لقبه اجدادنا بالسفاح لدوره فى تعليق المشانق لاحرار بلادنا .
و لم تكن الدولة العثمانية حينها جاهزة للحرب باى شكل من الاشكال بل كان الراى العام التركى و العربى ضد دخول الحرب . كتب اديب اسحاق وسواه من اهل القلم العرب ضد الحرب و لكن لم يصغى احد من اصحاب القرار. اعلن حالة سفر برلك الدى يعنى بالتركية الاستنفار العام. الدى عرف ويلاته جدودنا و لم يبقى شاب الا واستدعى لاجل الخدمة العسكرية و لم يبق لا حصان و لا حمار و لا قمح الا و صادرته قوات الفيلق الرابع الدى كان يتولى مسوؤلية بلاد الشام شريف كما كان يسمى الاتراك بلاد الشام صور لنا الروائى توفيق يوسف عواد فى روايته الرغيف ماسى اهالى جبل لبنان فى ظل انتشار المجاعات و الاوبئة و حلول الجراد.
.و كما كل الحرب كانت النتائج كبيرة .انهارت الامبراطورية الالمانية و النمساوية الهنغارية و العثمانية و الروسيه .و بدات الثورات تشتعل فى المانيا و روسيا . و فى تركيا الوريثة للدولة العثمانية قام اتاتورك بتغييرات جوهرية فى نظام الحكم و انماط الحياة.كما تم تقسيم بلادنا على القوى المنتصرة.
اما اليوم فالتاريح لا يعيد نفسه بقدر ما ان العقلية تعيد انتاج نفسها , و هى دات عقلية الهيمنة و للعب بالمجتمعات .حيث باتت شمالى سورية نوع من سراييفو جديدة. اسرائيل تقصف و الاتراك يتقدمون لدعم الجماعات المسلحة ..و الماساوى انه فى المئوية الاولى لاتفاقية سيايكس بيكو نجد انفسنا فى وضع الدفاع عن نتائجها .فالصراع الدولى بدا يتعقد اكثر و اكثر مهددا بنوع من حرب اقليمية و ربما ازمة اكبر ستكون مدمرة و هى حرب فيها الابعاد السياسية و الاستراتيجية و الدينية الطائفية.و بغض النظر عما ستوؤل عليه الامور لاحقا اظن ان المشرق القديم قد انتهى و الدماء ترسم هده المره حدود الخرائط المقبلة..



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...
- انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة ...
- من الشليتى الى السرسرى مصائب فوق مصائب!
- الثلاثاء الحمراء مجددا فى فلسطين !
- فيورس كورونا يثير العنصرية البغيضة تجاه الصينيين و الاسيويين ...
- حول سوسيولوجيا عقل الالغاء
- ين ماكس ويبر و كارل ماركس ؟ اشكالية المقاربة !
- اشعار فلسطينيه من المغتربات تحن لارض الوطن!
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم!
- نهاية الحلم الامريكى فى( مصرع بائع متجول!)
- عن الزمن الجديد!
- اقدار البشر !


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم نزال - الحرب التى لم تتوقف !