أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - القول المعقول في أخلاق الرسول













المزيد.....

القول المعقول في أخلاق الرسول


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شيء عجيب وغريب، بل ويشذ عن طبائع البشر الأسوياء، ألا وهو عجز الشخص المتأسلم عن التجرد من العاطفة واستعمال عقلة ولو لمرة واحدة في حياته عند الحديث عن سيرة نبيه الكريم؟ فلا يرى ولا يسمع عن مخازيه إلَّا كل الخير! وعن جرائمة الجسيمة في حق الإنسانية إلَّا كامل الرحمة والخلق العظيم! فلا يرى ولا يسمع سوى ما يشيعه رجال الدين ويبثونه في وجدانه عن عصمته (المزعومة) من الخطأ؟ مع أن حياته تمتلئ بالمخازي والجرائم والعنف والإرهاب وكل ما يندى لها جبين الرضيع؟
كل إنسان لديه عقل سليم ويستطيع استعماله، لا يخضع لما هو شائع في الأقوال، ولا يستسلم لأقوال أحد لمجرد أنه رجل دين أو رجل دولة.
وكل إنسان لديه عقل سليم ويستطيع استعماله، يريد الاقتناع بأن نبي الأسلمة كان نبيًّا حقيقيًّا هذا إذا افترضنا وجود أنبياء حقيقيين، وليس نبيًا كاذبا أو دجالا.
كل إنسان عاقل يريد اليقين بأن نبي الأسلمة كان بالفعل على خلق عظيم، وأنه بالفعل نبي الرحمة كما خاطبه القرآن، ويؤكد عليه الفقهاء وورثة الأنبياء المزعومين، ولم يدمر ويسبي ويغتصب ويزني ويقتل ويعذب!
إذا افترضنا وجود أنبياء بالفعل، ألا يجب أن يكون النبي إنسانًا في المقام الأول، كي يعلم البشر معنى الإنسانية، ويعمل على رفعتهم وتعظيم قيمهم وحفظ كرامتهم!. هل هناك هدف آخر من النبوة إنْ كان في حياة البشر نبوَّة بالفعل؟
فهل كان في أقواله وأفعاله محمد ما يدل على نبوته وأنّه لذلك على خلق عظيم كما ادعى في كتابه، وهل، كما زعم في قرآنه، كان ”أسوة حسنة“ في العمل على رفعة الإنسان وتعظيم قيمته وحفظ كرامته؟
هل من الأخلاق النبوية أن يتحالف مع الصعاليك المجرمين والطائشين بالصحراء الذين خلعتهن قبائلهم، لامتهانهم القرصنة والإجرام وسرقة النساء والأموال من القوافل التجارية؟، ويجعل الهه يغفر لهم جميع ذنوبهم ويدخلهم جنتة من أوسع ابوابها بعد ايمانهم به، وانضوائهم تحت لوائه!، وأن يستخدم منازل اليهود المطرودين من يثرب لتسكينهم مع الرعاع وقطاع الطرق بهدف استغلال قوتهم العسكرية والوقوف إلى جانبه في عمليات السطو على القبائل وسلب ممتلكاتها وقتل رجالها وسبي نسائها واغتصابهن بإسم الله العلي القدير!. لذلك تحالف أيضًا مع قبيلة غفار التي ينتمي إليها الصحابي (الجليل) أبو ذر الغفاري، وهي قبيلة مشهورة بالصعلكة، ومتخصصة في قطع الطرق والهجوم على القوافل والتخريب!
هل من الخلق العظيم والرحمة أن يرسل جيشاً الى قوم أوطاس (غزوة حنين)، فيهزمهم، ويأخذ نساءهم، ويريد جنوده أن اغتصابهن، لكنهم يشعرون بالذنب لأنهن متزوجات، فيسألونه عن حكم اغتصاب زوجات الكفار، فيحتار بين اغتصابهن من عدمه، حتى يتم إنقاذه مباشرة من السماء ليحلل لهم اغتصابهن: {والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم} [النساء 24]. رواه أبو سعيد الخدري عن مسلم النيسابوري في المسند الصحيح - رقم: 1456.
هل من الخلق العظيم والرحمة أنه بعد احتلاله لخيبر وتخطيه حصن القموص المنيع، أن يطلب من صاحب الحصن (كنانة بن الربيع) أن يدله على المكان الذي خبأ فيه بنو النضير كنزهم كي ينهبه، فرفض كنانة، لإعتبار أن هذا الفعل خيانة عظمى لقبيلته، ومع إصرار النبي على سرقة الكنز، جاءه رجل خائن من اليهود (مع ملاحظة أن جميع الخونة من اليهود في تراث العربان)، وأخبره عن مكانه، فوجد النبي جزءاً من الكنز لم يكتفي به، فأمر الزبير بن العوام بأن يعذب كنانة الى أن يعترف ويقر بالمكان الذي خبأ فيه ما تبقى من الكنز، فكان ابن الزبير يقوم بإدخال الزند في صدره ويقدحه (يشعله)، (الزند مادة سريعة الإشتعال تشبه الكبريت كان يستخدمها القدماء لإشعال النار)، وبالرغم من ذلك التعذيب السادي الإجرامي رفض كنانة أن يخون قبيلته، فأمر نبي الرحمة أحد جنوده (محمد بن مسلمة) أن يقطع رقبتة. وفي نفس اليوم سمع النبي من أصحابه عن أن زوجة كنانة امراة جميلة تدعى صفية بنت حيي، فاصطفاها لنفسه وأخذها من دون السبايا الأخريات واغتصبها عقب مقتل زوجها وأبوها واخوها وعمها وجدها وكافة ذكور اسرتها.
حديث رواه أنس بن مالك عن البخاريستاني في الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4211.
هل من الخلق العظيم والرحمة أن يصطفي لنفسه الفتاة الحسناء ريحانة بنت زيد، بعد إعدام زوجها وكافة ذكور عائلتها في مجزرة بني قريظة ، وأن يعرض عليها أن تتأسلم فترفض إلا اليهودية، فيعزلها حتى تخضع وتتأسلم ويحسن إسلامها وتصبح من التابعين، ومع ذلك تظل من ملكات يمينه طوال حياته ولم يتزوجها. هل هذه الأفعال تصدر من شخص يلقب بنبي الرحمة، وأنه سَما بأخلاقه الرفيعة والتي أصبحت نبراساً للعالم أجمعين، فهو أكمل البشر وأعظمهم خُلُقاً، لقد أكرمه الله بأن يكون خاتم النبيين والمرسلين وصاحب القرآن المبين، كما يزعمون؟
هل من الرحمة والخلق العظيم أنْ يرسل زيد بن حارثة إلى أم قرفة التي كانت عجوزا من بني فزارة المعادية للرسول فربطها بحبل بين جملين ثم دفع الجملين كل في اتجاه حتى شق جسدها.
هل من الرحمة والأخلاق العظيمة أن يدع عمير بن عديّ يتسلل إلي الشاعرة عصماء بنت مروان في بيتها، ويقتلها بينما هي نائمة ترضع طفلها وذلك بأن أزاح الطفل عنها وأنفذ سيفه في صدرها حتى نفذ من ظهرها، لأنها أنشدت شعرا في هجائه، وحين سأله عمير عما إذا كان قد أخطأ بفعلته تلك قال له الرسول الكريم لاينتطح فيها عنزتان.
وهل من الأخلاق العظيمة والرحمة أن يرسل عيد الله بن العتيك ومعه سرية إلى أبي رافع بن أبي الحقيق وكان ممّن حزب الأحزاب على محمد، فقتله وهو نائم.
وهل من الأخلاق العظيمة والرحمة أن يرسل عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ويقتله لمجرد علمه بأنه يعد العدة لغزو المتأسلمين.
وهل من الأخلاق العظيمة والرحمة أن يرسل طلحة بن عبيد الله لمنزل سويلم اليهودي، فيحرقه على من فيه من المجتمعين المعارضين لقيامه بغزوة تبوك.
وهل سلم أتباعه المتأسلمون من أخلاقه العظيمة ورحمته؟، فالشيخ البخاريستاني يحكي لنا في صحيحه: "أن ناسا كان بهم سقم قالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذود له فقال اشربوا ألبانها فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت ".
هل من الرحمة والإنسانية أن يحاصر بني قينقاع ويطردهم جميعًا من يثرب لمجرد تحرش أحدهم بإمرأة واحدة، وأدى تحرشه بها إلى قتل يهودي وعربي في أحد الأسواق! فما ذنب قبيلة تطرد بأكملها وسرقة كامل ممتلكاتهم ومزارعهم بخطأ يهودي واحد؟
المثير للسخرية حقًّا ما حدث بين محمد والقرشيين في معركة بدر، حينها تقابل جيش قريش بقيادة عمرو ابن هشام المخزومي، وجيش المتأسلمين بقيادة النبي، وكان عدد المتأسلمين حوالي 300 رجل، بينما عدد جيش قريش كان حوالي الألف، استغاث محمد بربه طلبًا للمساعدة، فأرسل الله له ألف ملك بحسب قوله: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} (الأنفال 9)، ورغم وجود ألف ملَك يغيثونه ظل عاجزا، فطلب المزيد، فأرسل إلهه ثلاثة آلاف من ملائكة الاحتياطي: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ} (آل عمران 124)، وحتى هذا الغوث لم يكفيه لتحقيق النصر، فطلب المزيد من الدعم فنزل إلهه شخصيا إلى ميدان المعركة: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} (الأنفال 17).
ومع كل هذه العدة والعتاد مع الملائكة والبشر والجند والتدخل الإلهي، لم يقتل من القرشيين إلا 70 شخصًا فقط! إنها حقّا مهزلة!
وبعد هزيمة القريشيين أسر الكثيرين منهم، فافتداهم أهاليهم بالمال الكثير ليُطلق محمد سراحهم، وكانت ابنته زينب أحدى هؤلاء، وافتدت زوجها أبي العاص بن الربيع بقلادة ورثتها عن أمها خديجة، لتحريره من أسر أبيها! رواه الألباني عن عائشة في إرواء الغليل - الصفحة والرقم: 5/43 ،
من هذا نستدل على أن زينب لم تؤمن برسالة أبيها أصلاً، فكيف تستمر مع زوجها المشرك ثم تفتديه بأغلى ما تملك لو أنها قد آمنت برسالته؟
ومع أن إله والدها قال: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (النور 3). فهل كانت زينب بنت محمد زانية أو مشركة؟
ورغم فوزه الساحق في معركة بدر هذه، إلا أنه في معركة أحد هُزم هزيمة نكراء على يد خالد بن الوليد وكان قائدا لجيش قريش حينها، وشقت شفتاه وخلع ضرسه، وأشيع بين المتأسلمين أنه قتل.
هل من الأخلاق أن يتفاخر بفحولته أمام أصاحبه، وتعرض العاهرات أنفسهم للنكاح له، والله يساعده على ذلك، لأنه يسارع له في هواه بحسب قول زوجته عائشة!
في السنة الثانية للهجرة وبعد انتهاء غزوة بدر، عاد المسلمون إلى مدينة يثرب منتصرين على أهل مكة، وكان معهم سبعون أسيراً، وفي الطريق أمر محمد علياً بن ابي طالب بقتل أحد الاسرى وهو النضر بن الحارث، فضرب عليٌ عنقه في منطقة تدعى الصفراء!
وبعد ان ساروا قليلاً وفي موضع يدعى عرق الظبية، أمر محمد بقتل أسيراً آخر وهو عقبة بن أبي معيط، فقال: يا محمد من للصبية (أي أطفاله)؟ قال محمد: النار! فقام عاصم بن ثابت وضرب عنقه صبراً.
يقول البلاذري وقد قتل رسول الله ثلاثة صبراً وهم: عقبة بن أبي معيط، وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث. وأمر أن يُصلب عقبة بن أبي معيط، فصُلب فكان أول مصلوب صُلب في الاسلام!
المصدر: الكامل في التاريخ لابن الأثير (الجزء الثاني)/ أنساب الأشراف للبلاذري (الجزء الاول)
وهل من الخلق العظيم أنَّ يسب ويشتم ويلعن الآخرين، ليكون أسوة لأتباعه من المشايخ على مر التاريخ؟ فقد روى الشيخ مسلم النيسابوري أن زوجته عائشة قالت: "دخل على رسول الله صلعم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا"
وهل من الرحمة والعدل أنَّ ينفعل بشدة وتأخذه الحمية عندما قالت زوجته عائشة إن ابنه إبراهيم من ماريا القبطية (سريرته) لا يشبهه في شيء، فذهبت ظنونه إلى ابن عمها مأبور، وأرسل علياً بن أبي طالب دون تريث ليضرب عنقه، ولكن علي اكتشف أن الرجل مجبوب (مخصي) ولايستطيع أن يقيم علاقة جنسية. وبذلك أنقذت إنسانية على ورحمته هذا العبد المسكين وماريا من تطبيق حد الرجم. بينما عندما اتهمت عائشة نفسها بتهمة الزنى المتكاملة الأركان في حادثة الإفك المعروفة، كان كل همه هو تبرئتها وعندما برئت بآية قرآنية بعد شهر كامل، كما يريد، قام بجلد كل الشهود رغم أنهم أتقياء وعدول!
بالمثل لا نستطيع اغفال قصة زواجه بزوجة ابنه بالتبني وهي زينب بنت جحش، عندما رآها عارية وأُعجب بها، فجعل إله ينزل له آية من سبع سموات لتبيح له زواج هذه المرأة الجميلة، وكان عذره اقبح من الذنب نفسه وهو تحريم التبني، مع أنه من أعظم وأنبل الخلق الإنساني وهو الحق بأن يعطي الزوجين أبوتهما لغير ابنهما، لتحقيق منفعة لكليهما، وهذا التحريم جعل امته ضمن هامش التخلف والانحطاط الإنساني.
ومع العجيب والغريب القول بأنه آخى بين المهاجرين والأنصار بعد هروبهم من مكة إليهم في يثرِب، وأن هذه المؤاخاة شملت تطليق رجال يثرب لنسائهم وتزويجهم للمهاجرين، وكأن النساء بضاعة تستغل وتهدى، وليس لهن الحق في اختيار ازواجهن.
وهل من الأخلاق العظيمة أم من أمنيات المرضى نفسيًّا من البشر أن يفاخذ طفلة صغير، ويضع قضيبه بين فخذيها وهو صائم! لمجرد أنها زوجته دون أنَّ تدري حتى ما هو الزواج؟ رواه مسلم النيسابوري في صحيحه رقم: 1860
وهل من الإنسانية في شيء أنْ يأمر برضاعة الكبير حتى يحلل وجوده رجل مع مرأة في خلوة ما، وهل في هذا إبعادًا للشيطان عنهما؟ أم أنه استدعاء مباشر لحضوره؟
وهل من الأخلاق أن يستغل وضعه الاجتماعي وتقديس الناس له كنبي من ربه العلي القدير بقوة السيف، لينكح النساء من حوله حتى دون زواج ؟ بناء على فبركة قرآنية:
:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (الأحزاب 50).
فالآية حددت بشكل واضح أنواع النساء اللاتي يحللن لنكاح محمد والمتأسلمين بالتبعية له، وهن زوجاته اللاتي تزوجهن بأجر غير متفق عليه: هل هو المهر أم مقابل زواج المتعة لساعات معدودات، وكذلك العاهرات اللواتي يهِبن فروجهن له لنكاحهن، ثم الجواري اللاتي حصل عليهن من السبي، كملكات اليمين!. فقد روى الشيخ البخاريستاني في حديث رقم 4828: ” عن أنس قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلعم تعرض عليه نفسها قالت يا رسول الله ألك بي حاجة فقالت بنت أنس ما أقل حياءها وا سوأتاه وا سوأتاه قال هي خير منك رغبت في النبي صلعم فعرضت عليه نفسها“.
وفي حديث آخر أخرجه البخاريستاني ومسلم النيسابوري: ”أن عائشة قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله، وأقول: وتهب المرأة نفسها! فلما أنزل الله عز وجل: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ {الأحزاب:51} قالت: قلت: والله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك“.
الكثير من المتأسلمين يجهلون السبب الحقيقي لموت نبيهم الكريم ويعتقدون أنه توفي وفاة طبيعية، بينما الأحاديث الوارد في تراثهم تثب موته بالسم، ففي “الصحيحين” عن أنس: “أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة؛ فأكل منها؛ فجيء بها إلى رسول الله صلعم فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: “ما كان الله ليُسَلِّطَكِ على ذاك”، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: “لا”، قال: فما زلت أعرفها في لَهَوَات رسول الله صلعم”
وروى البخاريستاني عن عائشة قالت: “كان النبي يقول في مرضه الذي مات فيه: “يا عائشة، ما أزال أجد أَلَمَ الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السُّم”، وروى ابْنُ السُّنِّيِّ وأبو نُعَيْمِ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما زالت أَكْلَةُ خَيْبَرِ تعاودني في كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أَبْهُرِي” (صححه الألباني في صحيح الجامع).
ولكن هل يعقل أن تكون تلك اليهودية هي التي سممته قبل 4 سنوات من مقتله؟ وكتب السيرة تقول إن جميع اليهود طردوا أو نفوا من الجزيرة العربية، بناء على أمر منه، كذلك لا يوجد سم إطلاقاً في تاريخ البشرية يقتل بعد 4 سنوات!. أليس من المنطقي أنَّ يكون تسميمه قد تم على يدي أحد من صحابته المقربين أو زوجته عائشة، خاصة وقد أتضح موقفهم منه صراحة وهو على فراش الموت، حيث تركوه في النزع الأخير وذهبوا يتقاتلون على خلافته تحت تعريشة بني ساعدة. تركوه يموت وحده ولم يدفنوه إلا بعد ثلاثة أيام بعندما تعفنت جثته وخرجت منها راحة العفن. فحديث البخاريستاني (6932) قد يوضح لنا شيئاً قبل مقتله بأيام قلائل، قال:و”عن ابن العباس لما حضر النبي صلعم قال وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلعم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلعم قال قوموا عنى قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلعم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم“.
نبيهم الكريم يريد كتابة وصيته الأخيرة وهو على فراش الموت، كيلا يضلوا بعده، ففضل ابن الخطاب أنْ يضلوا، ونهره، فيثور اللغط بين الحاضرين، مما يجعل النبي ينزعج ويطردهم! ولا أحد يعرف على وجه اليقين مماذا خافوا فرفضرا وصيته، ولكن يمكن الربط الوثيق بين هذا الرفض وتسميمه من قبلهم!.
إن من يملك عقلًا راجحًا ويتمكن من استعماله في وقت يتحرر فيه من ضلال العاطفة، ويتخلص ولو لمرة واحدة من حمية المعتقد وسطوته، لن يشك بلحظة أنه أمام شخص وحشي ومجرم محترف وزير نساء محترف، إدعى النبوة وزعم أنه على خلق عظيم وكانت عقيدته القتل والسفك وإراقة الدماء وترويع الآمنين. وقد أخفى رجال الدين هذه الحقيقة عمدًا، تحت قاعدة فقهية إسلاموية ابتدعوها لحماية أنفسهم وزيادة سطوتهم والإكثار من أموالهم، تسمى: كتمان بعض من العلم للمصلحة العامة، كيلا يقع ضعفاء النفوس في الشبهات، لكنهم يهدفون بها إخفاء الجرائم التي ارتكبها نبيهم الدموي حتى لا يكتشف عامة الناس أمرها، ومن ثم يخسرون تجارتهم بالدين وتأليب قلوب الخلائق عليهم.



#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة البيان في تأويل القرآن
- تجديد التراث الذي يريده المشايخ
- ما سبب إضطراب الشخصية المصرية؟!
- الشجرة المحتارة بين الغباء والحضارة!
- لماذا أصبحت مصر مرتعًا للاغتصاب الجنسي؟
- ومازالت الصعلكة مستمرة! 2/2
- ومازالت الصعلكة مستمرة! 1/2
- الإسلاموية في حالة غضب!
- العلمانية حتمية تاريخية وضرورة اجتماعية
- لماذا لا تزول الغُمَّة عن هذه الأُمَّة؟
- إنكار الحقائق والقفز عليها
- لماذا أهاجم العربان بلغتهم!؟
- نظرية المؤامرة عندهم وعندنا
- كيف تحولت مصر إلى دولة الرعب؟ 2/2
- كيف تحولت مصر إلى دولة الرعب؟ 1/2
- فوضى بناء المساجد
- التلاعب بالمرأة في بلادنا
- هل توجد في العالم أمة غبية؟
- وباؤنا المزمن: ”متلازمة ستوكهولم“
- لماذا يعيش العربان والمتأسلمون في ضلال مبين؟


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - القول المعقول في أخلاق الرسول