أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد صالح سلوم - ضرورة تجاوز هوية الاسلام، ايرانيا؟ تأمل في تجربة الخميني والتطورات المعاصرة















المزيد.....

ضرورة تجاوز هوية الاسلام، ايرانيا؟ تأمل في تجربة الخميني والتطورات المعاصرة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 12:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الاستحمار باستخدام الاسلام ليس اسلوبا اخوانجيا سعوديا قطريا اردوغانيا فقط بل ايضا يجري استخدامه من الطرف الايراني ..
في حلقة نقاشية عن الخميني في برنامج اسمه" بانوراما اليوم" شارك فيه المفكر انيس النقاش وهو باحث مجتهد ودؤوب وذكي جرى تعمية الامور كثيرا و هذا تكتشفه عندما تعاد الامور الى تفسيرات ما وراء الطبيعة او خرافية كالاسلام والربانية وحالة غير منطقية او مفهومة ..
نحن نقول هذا مفهوم ، وليست مسألة ربانية واعجازية .. المخابرات الامريكية التي كانت تمسك تلابيب السلطة ومفاصلها في ايران كانت امام خياران اما اختيار البازار الايراني الذي كان يريد ان يعبر عن نفسه واستقلاليته التجارية ورغبته بالتوسع وكان هذا الاختيار قد حدد خياره عبر الخميني وخطاب الخميني لانه الاقرب له طبقيا
والخيار الثاني امام السي اي ايه فكان البديل الشيوعي ممثلا بالحزب الشيوعي الايراني تودة وهذا خيار شعبي حيث شارك الحزب بفعالية وكان على رأس المظاهرات وقدم اعظم التضحيات وهذا الخيار هو اسوأ كوابيس الدوائر الاستعمارية الامريكية والغربية..
فبين هذا الخيار او ذاك لم تكن السي اي ايه بحاجة الى مجرد التفكير فهو اختيار اقل الخيارين سوء وهو الخيار الخميني لذا تم جلبه من فرنسا و هذا لا يعني انه خيار جيد للغرب الاستعماري ولكنه جيد اذا قورن بالبديل الشيوعي وقدراته الاعجازية التنموية وافقه النظري الذي يساعده ان يحقق درجة من فك الارتباط مع الرأسمالية العالمية وامامنا اليوم نموذج الصين وما حققته من خلال الحزب الشيوعي الماوي حيث لم تصل ايران في عهد الخميني وحتى اليوم الى اقل من ثلث معدلات التنمية في اثناء قيادة ماو تسي تونغ للصين وهي كانت اعلى مما تحققه الصين اليوم لأن معدلات تنمية عشرة وسبعة بالمئة لاتفسر ما وصلت اليه الصين بل تفسيرها في حقبة ماو التي مهدت بمعدلاتها التنموية الجبارة لانفتاح مقتدر على الغرب بعد عدة عقود ماوية ..
الخميني كما هو متوقع سار حسب الاسلوب البارزاري الوكيل للغرب بنسبة معينة بل قام بأكثر الاعمال وحشية للبازار او تجار ايران الكومبرادورية بان قام باتباع فاشية معينة تابعة للامبريالية بتصفية الحزب الشيوعي الايراني تودة وقتل عشرات الاف الشيوعيين وهو ما لم تستطع وحشية النظام الشاهنشاهي ان تفعله..
الخميني كان معبرا عن طبقة التجار البازراية وهي دعمته ولم يأت صدفة وخارج سياق التاريخ رباني او اعجازي او بتعبيرات المشاركين بانها شخصية استثنائية واسلام لا شرقية ولا غربية ..كان وعيه السياسي الخارجي وليس الداخلي الايراني مدرك للسياسات الدولية هذا صحيح خلافا لعصابات الاخوان المسلمين والوهابية التي مثلت الكومبرادور الذي لايحكمه اي ارتباط بالانتاج المحلي وبالقوميات المحلية بل كان تعبيرا عن تشكيل خياني تابع للغرب الاستعماري لهذا جاءت مقولات التكفير عند عملاء السي اي ايه كالسيد قطب ومحمد الغزالي والشعراوي والقرضاوي وابو العلا المودودي هذه المقولات التكفيرية كان خميرة متوحشة بخدمة الاسلام السياسي الاخوانجي الوهابي الخليجي التركي لتدمير الدول والمجتمعات العربية لانها تركز على القشور وشرف شكلي كقطعة قماش على الرأس او لباس معين كالنقاب اليهودي او طج ركع طقوسية اسلامية هي من بقايا الزاردشدية..
قالت المذيعة عبارة ان الخميني طبق مقولة لا شرقية ولا غربية لانها والمناقشين خرجوا من مقاييس العلم ولم يربط اي منهم صعود الخميني بطبقة اجتماعية متحكمة ماليا نسبيا هي البازار الايراني وهذا معروف في الدراسات الاجتماعية اذا ليس الخميني نتاج لاشرقية ولا غربية او زهد او صدق او تماهي او تماثل مع الرب الخرافي بل هو نتاج غربية اي طبقة البازار التي قدمت طوال فترة حكمه سياسات تنموية بازارية لا تلغي التفاوت الاجتماعي الشاهنشاهي الغربي ولا تمس هذه الطبقة وامتيازاتها بل انها استخدمت الفقراء للقضاء على ممثل الفقراء كالحزب الشيوعي الايراني تودة اي ان الخميني غدر بنسبة معينة من الطابع الائتلافي لقوى الشعب ومنهم اساسا الشيوعيين الجذريين بينما معاداة البازار للشاه كان قصير النفس لان السياسات التنموية بعد الخميني وفي عهد الشاه لم تختلف كثيرا على شكل التفاوت الطبقي..
اذا عبارة لا شرقية ولا غربية هي عبارة استحمار كما تستخدمها المافيات الفاشية الاسلامية كالاخوان المسلمين والوهابيين والاسلام التركي فالفرق ان ايران خلافا للاتراك الذين ليس لهم اي بعد حضاري وهم قبائل همجية حكت باسلام انحطاطي ظلامي لخمسة قرون ومازالت تركيا لاتحمل قومية حضارية ولم تقدم عالما وفيلسوفا واديبا واحدا لهذا كانت تركيا بقوميتها الهمجية المتخلفة جزء من حلف الناتو واداته القذرة من ايام عدنان مندريس الى الاخوانجي اردوغان وايضا محميات الخليج هم قبائل همجية ومتخلفة ليس لديها اي مشكلة ان تسير تحت الحذاء الاستعماري البريطاني او الامريكي فلا بعد حضاري لهذه العائلات البدوية المتخلفة الامية كال ثاني وسعود ونهيان وصباح الهمج..
في ايران هناك قومية فارسية حضارية وعريقة كما الحضارة الروسية والصينية والسورية لاتقبل الخضوع وتجد انها قادرة على تقاسم المنافع والمصالح وترفض ان تكون الهيمنة العسكرية الامريكية هي المحدد والذي تتعامل مع ايران كما يتعامل مع محميات الخليج القروسطية او تركيا الاطلسية فايراني لايقبل ان يكون مقاولا بالباطن للسي اي ايه كما تفعل تركيا اردوغان اليوم ..
الامور سارت بعد الخميني وبعد حصار مزمن وفي عهد احمدي نجاد الى استفزاز الغرب للطاقات الكامنة الحضارية للشعب الايراني فبني تنمية مستقلة حيث استطاع الحصار الغربي عن غباء غربي او عن عدم وجود خيارات كثيرة امامهم الا العدوان من الخارج استطاع هذا الحصار ان يقضي على الشريحة الاجتماعية التي جلبت الخميني اي طبقة البازار لهذا ارتفعت معدلات التنمية في ظل الحصار الغربي وحقق الشعب الايراني معدلات تنمية جيدة وايضا احسن مستواه المعيشي وبات يمتلك قدرا من الاكتفاء الذاتي..
قبل ان تظهر المظاهرات في لبنان ويطفح الكيل نبهنا الى ان تحرير حزب الله للجنوب عمل جيد ولكنه لايقترن بوعي اجتماعي وان كارثة اجتماعية تنتظر لبنان لذا ان دراسة المؤشرات يومها وشرحتها انذاك بان اليات الاستعمار الغربي توحشت في عهد ال الحريري السعوديين سواء الاب او الابن واقترن التحرير من حيث لا يدري بالتفاوت الطبقي الشديد وهذا ما نسخر منه من عبارات انتصارات ربانية ولا شرقية ولا غربية فهذا كلام للاستحمار لا اكثر ولا اقل لان الشيوعي اول واخر ما يهمه اشكال التفاوت الاجتماعي والوعي الاجتماعي بينما سكت حزب الله ولو انه لايملك وزارات سيادية الا انه اقل جذرية من حزب شيوعي لبناني على المستوى الاجتماعي وهذا ينطبق حتى على ايران اي ان لاوعي اجتماعي للطبقة السياسية الحاكمة في ايران ومن اجل هذا معدلاتها التنموية متواضعة مع كل الانجازات المستقلة الجيدة التي نجمت عن الحصار..تحول ايران الى الشيوعية الماوية وكذلك حزب الله الى الشيوعية هو افضل من التمسك من مقولات بلهاء عن الاسلام ولا شرقية ولا غربية عندها سيكتشف العالم ان العداء الامريكي الغربي الاستعماري سيكشف عن توحشه ضد ايران كما كشف عن توحشه ضد الصين ورفض الاعتراف بها لعقود ومول حروبا اهلية باستخدام بقايا الكومبرادور الصيني وتايوان وهونغ كونغ ..
تخلي ايران عن الاسلام بعد نقده جذريا هو ما يناسب الحضارة الفارسية العريقة والتخلي عن الهويات مسألة ايجابية ورائعة بل اكثر من رائعة عندما يكون بناء وردا على التحديات الجدية امام الشعوب فقد تخلت الصين عن الكونفوشوسية وتجاوزت هذه الهوية المتخلفة الكونفوشوسية والشعب الصيني الذي كان من اول الحضارات الرفيعة السائدة على مدى عشرين قرنا اكتشف ان امامها ايديولوجية جميلة وانسانية وستكفل لشعب الصين العيش الكريم الا وهي الشيوعية او بمعنى اخر قيادة حزب شيوعي ماوي للصين ليعود الى تسلم زمام الحضارة ويحتل المرتبة الاولى عالميا بناء على انتاجه واشعاعه الابداعي وليس كما الغرب بناء على التبادل اللامتكافي وتقسيم العمل الدولي الاستعماري واستعمار واحتلال البلاد ونهبها كما تفعل الدولة التي تعيش طفيليا على كل الشعوب وهي دولة الارهاب الامريكي..



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاجآت قريبة ستدوي في رأسي اردوغان ونتنياهو؟
- ليس لدى الجزيرة غير قطيع اخوانجي تخاطبه؟
- ليس لدى عباس غير الديناصور اولمرت يفاوضه؟
- ما معنى رفض الجامعة العربية لصفقة القرن الاستعمارية ؟
- ما اشبه عباس براغب النشاسيبي في خدماته لانظمة الجامعة العربي ...
- هل نموذج جنوب افريقيا سيناريو محتمل ام سيناريو هزيمة مكررة ل ...
- صفقة القرن الاستعماري في فلسطين المحتلة : فرص وتحديات للتحري ...
- وثائق بريطانية تكشف ان مئات المليارات انفقت من اجل منع البدي ...
- محمود درويش وكوليستروله الكريستالي الشاباكي القاتل
- سلطة الكانتونات الفلسطينية الفاشية وبؤس شعارات سفاراتها المت ...
- السفراء الفلسطينيين يريدون بخطاب جمعية خيرية ان يقيموا دولة
- لغز رياض سلامة ..كيف السبيل لفهمه؟
- لم يطلق الحلف الرجعي الاطلسي التركي الخليجي الارهابي على الم ...
- هل سينجح دواعش المظاهرات من الفاشيين العملاء لواشنطن ومشيخات ...
- لم تخفي ايران ما تفعله؟
- هل تصفية الوجود الامريكي بغرب اسيا سيكون بداية نهوض تنموي جب ...
- من هم الذين سيهربون مع الاحتلال الامريكي من العراقيين؟
- هل ستغتال الدولة الامريكية العميقة ترامب.. وهل هناك ادلة على ...
- تصفية الاحتلال الامريكي البريطاني في العراق الى ماذا ستؤدي؟ ...
- عداد حرب الاستنزاف بعد سليماني وارتفاعه الصاروخي هل يسقط ترا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد صالح سلوم - ضرورة تجاوز هوية الاسلام، ايرانيا؟ تأمل في تجربة الخميني والتطورات المعاصرة