أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - الحب صدفة















المزيد.....

الحب صدفة


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


1 ـ قبل
قلت ؛ " ليت لي مجازا أو جوازا أطير فيه .. "

ـ 1 ـ
كأني
في نشوة شرك
وقعت ..
صادتني خطوة رجعة
حين رأت ،
أسلمت روحها ..
شربت من دنان شوق
ما يكفي ..
كيف أسكرت مجازي ،
فبات شعري يهذي
في ربى وجدي ؟..
كيف تسافر
ـ سفينة حزينة ـ
تحمل روحي
أنى ارتحلت
وتترك جسدي حطبا
لا يغني ؟...
وكأني آدم الفطيم
قضمت تفاح أرض ..
فأين دونها أمضي ،
وهي خارج شطي
تمضي ؟ ..
تمد شراعها
تبحر خارج نخيلي
ربما تزهر
أو تزهد ...
فأنا على حافة انتظار
أرقب عودتها
قبل أن ترحل
قبل أن تسأل
عن ضياع رغبة
و ليال غربتني
فسلمتني إليها ...

ـ 2 ـ
أنت مدينتي
وأنا مدينك
فأمري ...
أنت سفين
يعبرني طول غياب
بغوايته
ويعبر معابد دهشتي
إلى رغيف ظن
وعسل سؤال ...
مدي حنانك نسهر
قمري يعاتبه غياب ..
واشهري نواديك
يناديك وحي مجاز
وافتحي شوارع شعر
تتغن شواعر عشق
بشهداء وطن يتخلى ...
أنت قريتي
وقرى قلب يتهجى
أبجديات صحو وعناد
في عينين ناريتين ...
وأنا قرينك
رضعنا جمر وطن
يغيظ أحلاما
لا تبيض
لكن ، تباذ ...

2 ـ أثناء
قالت روح ؛ " سأتذكرك هناك ... "

ـ ش ـ
ليتني بئر سهر
وذكريات مطر
أو حجر
في قعر بحر
أو على ظهر جبل
أنام ..
أو على صدرك
أضيء ليل نهار
فأرتاح ..
فيا ليتني قمر
أسهر
وأدعي في صبحي
المنام ..
ويا ليتني شجر
كلما رمتني يد
رميتها بفاكهتي
دون ضجر ...

ـ م ـ
شاعرك حزين
كإله خانه العباد ..
ولما يصدقه الأنبياء ..
أهدى كتاب خيبته
يهدد بخراب البلاد ..
وكان جميلا
يبسط جناته
لعشاق وفقراء ..
ينحت سيرته
في مسودات وجد
من صلصال بسطاء ..
ربما يجيء زمن
يقرأ رقيماته الظمآى
لحب وصحو
وسكر وجنون ...
شاقني شوقك
إلي ..
فكيف لا أسكر
من إدمان شوق أدماني ؟ ...

ـ س ـ
وكأن ذاكرتي عداد
من سقم
أو عداء يسري ..
كيف أوقف تدفقي
من شوق أعمى
وروحي خارج بدني
تبيت ؟ ..
يسألني عنها ليلي ؛
" هل باتت روحي
في غير جسدي
أم ضلت مثلي
في سهر
وفي سفر ؟ " ...
وكأني كتاب عشق
مشرعا أبيت
لا يقرأني غير أرقي
وأخاف من ذاكرة
تمحو تيهي
فأضيع ومسوداتي
في بياض لا ينتهي ...
وأنا دلو
لا أسرار لي
أكتم عطشي
وأحمل مائي
خارج أعماقي
وأروي رفاقي ...

ـ ا ـ
ودوما أقول ؛
" وطني يتشكل
في غدي
وإن رحلت
دونما ترددي " ...
أعرفني من ألفي
وأبحث عن يائي
في سفري..
فكيف لا يحتلني سهري
الآن ،
وقد بات قدري ؟ ...

ـ ل ـ
وقال جسد ؛ " حاولت مرارا يا روحي ... "
لا صوت يعلو
فوق صمتي
في هذا الليل ..
نام الجيران
وقرأ المسمى فقيها
ـ ولا أسميه ـ
من سورة نساء "...
شاي أخضر
غير منعنع
يسود كأسي ..
وعيني على هاتفي
أرقب صوتا
ربما يجيء من هناك ..
خاب انتظارشوق
في لغتي ..
وخار لساني ..
حواسي ترسم شطحات
تتفوضى على إيقاع عنيد ..
هل للفجر أن يتريث
فأغفو قليلا ؟ ..
أوقف زحف ثرثرة
وأسألني ؛
" لماذا أندفع كل صمت ؟ "
أما يكفي ما حبرت
من نسيب في حزن
من شجن في حبيب
كي أعلن انتمائي
لموج ظنون ؟ ..
أما يكفي ما تجرعت
من القوافي
في رشق الجنون ؟ ..
لم كلما عقلنت عبارات
انفعلت ..
وكلما انفعلت
تمنطقت الإشارات ؟ ...

ـ ل ـ
هذا الصباح
نثر خريف ريحه
في جسدي
وروحي ترحل
في ربيع تزهو ..
كيف لا يعتل بدني
في غيابها
وهي مناعتي
وشمس وجودي ؟ ...
وحدي على سرير
أسرهيامي
لكراسة القلب
أسمع الشيخ يتلو
قصيد ملحون
عن هجر يحكي
فأبكي
أقول ؛ يعنيني ..
وعيني تكتب
بدمع سيرة الغياب ...

ـ ي ـ
عذراء تشرب
ودلوي يسكر ولها
من لماها ..
فأضيع وطنا
بين محيط وخليج ..
روحي وجسدي
بين جزري ومدي ..
فأذكر أني قلت
حين عربد حبري ؛
" ليس حبا
إذا لم يحملك طريق جسد
إلى الروح شهيدا " ...
فالجسد والروح صنوان
لسؤال مزمن
هو الوجد ...

ـ ل ـ
وقالت روح ؛ " سأسافر دوما كي تبدع .. "
هرب النوم
من عيني
إليها ...

3 ـ بعد

ـ ق ـ
دعوتها إلي هنا
اعتذرت من تعب ؛
" سأنام حسب توقيت هناك "
أردفت ؛
" تركت روحي هناك
تحتضر
ونصفها هنا
ينتظر
وأنا بينهما
أعتذر
فهل تدري بما أشعر ؟ ...
خبأني النوم
عن أحزاني
سبحان روحي ؛
زوجان متكاملان ... " ...

ـ م ـ
ربما قلت ؛
" نحن عصفوران جريحان
أنت هناك
أنا هنا
لنا جناحان يدميهما شوق
فهل يجدي انتظار
أو اعتذار ؟ ..
فالاحتضار والاعتذار موت
والنوم يخفي ولا يجدي
وأنا أرقب صحوك
شمسا عن بالي
لا تغيب ..
لا أقنع ،
أريدك شمسا تشرق
لا شمسا تغيب " ...
ربما أضفت ؛
" أعترف أني قصرت
في عشقك
سأخفيه عني
كي لا يصيبني ضجر ..
فوجدك يخيفني
فتخونني الصور ..
كيف أنحته مجازا
دون أن تلاحقني لعنات مطر ..
تلك التي أغرقتني فيك
فأدمنني سكر السهر ..
وفاض كأس صبري
فضعت أشكو القدر ..
فهل لي من سبيل
يخفي دمعا انهمر ..
وقلبا انشطر .. ؟
أنت بين روحين موزعة
وروحي كلها
أسيرة نبلك المخمر ...
دربك أنيق
علمني السير العميق
فكيف لي أنتظر ،
وهل ينتظر غريق .. ؟ " ...
وربما تداركت ؛
" نصف كأس لا تكفي
كي أسكر الليل كله
يا شمس ليلي " ...

ـ ر ـ
عاجز عن جموحك
رغم أني ..
شعور حاد يلازمني ..
فتسألني ؛ " ما هو ؟ " ..
إنك هناك ،
وإني هنا أخفيك عني ...

أكتوبر 2008
......................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جسد خريف آخر
- وشم .. لا يمحوه كلام النهار
- من تفاصيل غائبة : 2 اعتذار
- مسودات من تفاصيل غائبة : 1 ميلاد غريب
- من تفاصيل غائبة
- سليلة نضال
- من صهيل الريف
- من بقايا حلم قادم ..
- من اهتبال سؤال ..
- ابن الصحراء ...
- من حلم أبي
- أخيرا .. فتحت حصالتي
- مسودات من هبة الخروج
- من حبر السؤال
- وجه مجاز أصفر
- لم تعد .. قهوة معتادة ..
- حوار من لياليها ..
- من غبار الصمت
- من شطح بلح عاشق
- أشياء من حيث


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - الحب صدفة