أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول ساسة الطائفية ونهج إسلامهم التكفيري باختلاف أجنحتهم















المزيد.....

حول ساسة الطائفية ونهج إسلامهم التكفيري باختلاف أجنحتهم


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 18:32
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


خرج علينا قادة جناح إسلاموي سياسي بتوصيف متعمد التشويه لقوى الثورة من شبيبة ونسوة وجموع تم استغلالها بوحشية. ولخص الطائفيون المفسدون تأويلاتهم بالآتي:
1. إسقاط توصيفات الانهيار القيمي الأخلاقي من دعارة وعهر مما اتصف به المفسدون أنفسهم على قوى الثورة تشويها وتضليلا.
2. توجيه الاتهام المباشر بالتعرض للرموز الدينية والوطنية مما لم يعرفها ولا يؤمن بها اي من أركان الإسلام السياسي.
3. تلفيق تُهم العمالة والخيانة والتبعية مما ميّزهم في توكلهم عن قوى التخريب والإرهاب العالمي..
وفي ضوء ذلك تبنوا مهمة (تكفير) الثائرات والثوار والحط من مكانهم ومكانتهم وتشويه صورتهم وتوهم أنّ باستطاعتهم شق صفوف الثورة من جهة واستغلال البعد (الديني) لابتزاز من يكفرونهم! ومثل ذلك استغلال التخوين لتصوير تعارض بين الثوار والوطن والوطنية...
ولكن ألا ينبغي أولاً لبعض قوى الثورة تحديدا تلك المترددة، التنبّه على حقيقة من هم التكفيريون؟ وكيف نبذهم الشعب؟ وكيف رفض نهج الأحادية والمصادرة السياسية بتلك الذريعة البائسة المتعارضة تماماً مع مجتمعنا المتعدد الديانات والمذاهب والاتجاهات الفكرية؟
ألم يؤكد جلّ الشعب على حقيقة رفض ازواجية المعايير في تناول الحقائق ومعالجتها؟ ألم يرفض التشويه بتأويلات التكفيريين وادعاءاتهم ومزاعمهم بشأن محاولات إلصاق التهم وقراءة العلاقات الإنسانية بما يخدم مآرب جهات تتسم بالتخرصات وقصر النظر في قراءة الظواهر وتجيير الأوضاع ابتغاء المطامع والمغانم؟
لقد تأكد للشعب أن ثورته تخلق قيمها التي تؤنسن مسارها وتحترم قدسية الإنسان وكرامته وحريته وترفض نهج المصادرة والإخضاع لتقاليد بالية رفضها الشعب ودحض صلتها باعتقاداته السليمة رافضا ما يراد له أن يخشاه من طقسيات مصطنعة ومن منطق الخرافة والأباطيل...
إن الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن جناح الطائفية الحاكم أكد اليوم بإعلانه الأخير، توأمته المواعش بالدواعش ليجمعهما (تكفير) المجتمع ابتزازاً ومحاولة للسيطرة عليه ومنع ثورته!
إن خطاب التكفير تعمد إليه قوى الإسلام السياسي الفاشية التي تتوهم مصادرة الآخر وحظره وإخضاعه لمنطقها الأعوج تحقيقا للمغانم بعد توهم كسر مقاومة أصحاب المصلحة الحقيقية من فقراء الوطن ومعدميه!
وتلك القوى التكفيرية لا تعمد إلى ذلك النهج (التكفيري حصرا وتحديدا) إلا عند محاصرتها واكتشافها حجم تراجعاتها وانفضاض الناس من حولها عندها تلجأ لإرعاب الناس وإرهابهم دينيا فكريا (بالتكفير) بما يتيح لها استلاب الحريات ووضع الناس بقفص مغلق لا يسمح بفعل حر مستقل...
بهذا فإن إلحاق الوعي الجمعي عبر تلك المصادرة التكفيرية هو مبتغاههم الذي يمر عبر التحريف والتشويه والاتهام.. وأيضا عبر الاستناد إلى اسم المرجعية الدينية ووزنه وما يحظى به من احترام مستغلة المنبر بتحويله إلى منصة لاستعادة قدرة المبادرة والتأثير على الحدث السياسي تلك التي فقدتها بسبب انضمام جموع شعبية كبيرة إلى حراك الثورة...
لكن بجميع الأحوال فإن القضية لا تعدو عن محاولة فرض نهج ثيوقراطي متستر بالدين من جهة وبجلباب للتخفي أو عمامة للتنكر والتضليل بمحاولة لمنح دفق جديد للنظام السياسي المنهار ولربما إنقاذه من تراجع قواه وأركانه... ومن أجل تحقيق ذلك وجدناهم يستدعون أسماء من التاريخ ويتمسحون متذللين لها وبها، إحياءً لأثرها النفسي المعنوي في ضمائر الناس بالمخالفة مع حقيقة أن الناس تحترم القيم والمناهج السامية لا الأشكال المفرغة ولا المزاعم والتخرصات...
لقد انبرى أقطاب التأسلم لدعوات للصلوات وأشكال التعبد حيث ارتعبوا من حجم الانضمام الشعبي للثورة وتحديدا مع دخول المرأة بقوة مستقلة إليها؛ والحكمة لا تبتعد عن محاولة استغلال معتقدات الناس لكن بطرق ملتوية المآرب والمناهج..
ولابد هنا من التوكيد على منطلقات الثورة ووعيها الجمعي وقدسية الحرية بكل أشكالها رفضا للقمع الفاشي والأحادية والمصادرة بأية ذريعة وتحديدا منها خلط الأوراق بوضع العربة قبل الحصان وكأنَّ التدين فوق السياسة أي بفرض الخضوع لمعممين مزيفين أدعياء على حساب اتخاذ المواقف السياسية المتحررة الثائرة!
إن إعلاء منطق الخرافة والجهالة وتحويلها لعصمة القدسية هو مجرد دجل وعدم احترام لعقل الإنسان وتوهم إمكان استغفاله. وإلا فكيف للمجتمع الثائر، يتراجعون أمامه حينا فيما يحاولون استهدافه في أحيان أخرى، مستندين لكل ما في جعبتهم من أضاليل وأباطيل.. ومن رصاص وقنابل..!؟

إن جمهور الثورة من الشبيبة، من النساء ومن جموع الشعب تتمسك بموقفها وبمدرستها ومخرجاتها الفكرية السياسية وترفض ما درجت عليه قوى الإسلام السياسي في ادعاءاتها فلقد باتت استقلالية الموقف وحريته كلمة السر لانتصار الثورة ولا تراجع ولا عودة لمنطقة غادرتها الثورة والثوار رفضا لطابع سوقي سطحي ساذج للعبة المنحرفين الطائفيين المفسدين ومن يستند عليهم من اسيادهم..
لنعيد القراءة مرارا وتكرارا قبل أن نمكنهم من استغلال الطيبة ليكبلوا حرية الاعتقاد وليشوهوها ويصادروا سلامتها.. لنرد على اللعبة بتمسك بما انجلت عنه جرائمهم التي ارتكبوها بوضح النهار وبفضائحهم التي عرَّتهم ونزعت عنهم حتى جلابيب وأعمة التخفي والتستر...
الشعب وثورته يرفض التكفير دينيا كان أم سياسيا ويدين الأحادية في مجتمع اتسم لآلاف الأعوام بالتعددية والتنوع ويتمسك بمبادئ الحرية المقدسة وباستقلالية لا تخضع لأحزاب الطائفية ورعونة مناهجها وعنفية أدواتها وفاشيتها..
الشعب مستمر بثورته حتى تحقيق التغيير كليا جوهريا شاملا بما يحترم الإنسان وتنوع الرؤى وخطاب دولة نهجها علماني ديموقراطي بلا مواربة او غش أو زيف كما تفعل تلك القوى المرضية..
ومجتمع يستغفل أهله في اعتقاداتهم هو مجتمع العبودية الخاضع لأحادية القمع الفاشي.. ومجتمع يُكرِه المراة على أدوار التبعية والخنوع لفلسفة ذكورية تعسفية هو مجتمع العبودية المشوه جملة وتفصيلا ..
لهذا فالرد والبديل يكمن في مواصلة الثورة تمكينا لها من الانتصار للحرية، حرية الإنسان وللمساواة فيه وللديموقراطية باحترام الآخر وبمنح التنوع والتعددية قدسيتها السامية.. وإن هي ثورة حتى النصر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة خطاب دجالي التدين والقدسية الزائفة التي تهاجم إيقونات ...
- دفاعا عن الحريات مع إيمان باستقلالية لا تقر مرجعية للثورة إل ...
- ثورة شبيبة العراق السلمية في المنعطف تشتد قوة وصلابة
- للثورة خطابها ومفردات خطاه لإنهاء المعركة مع الفاشست
- رسالة بصيغة تغريدات هي ابنة التنوير والانتصار لميادين الحرية ...
- كل التضامن الأممي مع طلبة العراق في نضالاتهم الوطنية والمهني ...
- تفاقم جرائم قمع الصحفيين ومصادرة حرية التعبير وواجبات الرد ع ...
- أنصار الموضوعية وإشكالية تمرير بعض عناصر النظام الذي سحبت ال ...
- حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغ ...
- بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية
- جرائم ضد الإنسانية في مسلسل القتل اليومي بحق ميادين التظاهر
- سقوط شرعية السلطة العراقية والموقفين الوطني والدولي؟
- المرأة وثورة أكتوبر العراقية ومطالب التغيير، بمناسبة اليوم ا ...
- محددات الحسم والتقدم بالثورة الشعبية نحو مرحلة الشروع ببناء ...
- في التعامل مع حملات الخداع والتضليل الطائفية
- واجبات الكشف عن الانتهاكات الحقوقية ومتابعة العمل على إيصاله ...
- مطالب الثورة وتسلسل الفعاليات الإجرائية لتلبية مهمة التغيير
- في أفق تحول الانتفاضة إلى ثورة أكتوبر العراقية ودحر ألاعيب ا ...
- صوت الشعب الهادر بالتغيير ونعيق غربان الدجل والتضليل وزيف قد ...
- هوس البعبع والمربع صفر وحاجات ميادين الانتفاضة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول ساسة الطائفية ونهج إسلامهم التكفيري باختلاف أجنحتهم