أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - حرب الذئاب الحاكمين في إيران تندلع مرة أخرى على مسرحية الانتخابات















المزيد.....

حرب الذئاب الحاكمين في إيران تندلع مرة أخرى على مسرحية الانتخابات


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة عامة على رعب زعماء نظام الملالي من فقدان قواهم الجسدية والانهيار المبكر
بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
إن موقف نظام الملالي يزداد ضعفًا وعجزًا كل يوم. وتستند هذه الحقيقة إلى الاجماع في وجهة النظر الدولية عن طريق وسائل الإعلام المنتشرة في كل مكان.
وربما تكون أفضل وثيقة للتعبير عن موقف نظام الملالي هي ما قاله علي خامنئي، الولي الفقيه للملالي، حيث قال مؤخرًا عشية الحملة الانتخابية لنظامه: "يجب حتى على أولئك المستاؤون من نظام الملالي أن يشاركوا في الانتخابات من أجل الحفاظ على البلاد ومصداقيتها وسمعتها، وقد يكون هناك شخص لا يقبلني، فلا بأس في ذلك". وقال أيضًا: "قد يكون هناك شخص لا أعجبه، ولكنه إذا كان يحب إيران، يجب عليه أن يدلي برأيه في صندوق الاقتراع".
كما قال رئيس جمهورية الملالي، حسن روحاني في خطابه في 11 فبراير 2020 : "من فضلك لا تكن منفعلًا وسلبيًا. دعونا لا نتغيب عن المشاركة في الانتخابات لأي سبب من الأسباب . لأن الانتخابات وصندوق الاقتراع هو طريق نجاتنا. لذا، يجب أن ندلي بأصواتنا في صندوق الاقتراع بأي شكل من الأشكال".
ومن الواضح أن خامنئي وروحاني لا يخاطبان الشعب، بل يخاطبان قوات النظام التي تنهار يوميًا بشكل متزايد بعد انتفاضة يناير في بداية عام 2018، لأن الشعب الإيراني قال كلمته بشأن هذا النظام أثناء انتفاضة أكتوبر، وهي أنه لم ولن يرضى عن هذا النظام الفاشي، ودائمًا ما ينتهز الفرصة المتاحة للتدفق إلى الساحات للإطاحة بهذا النظام الفاشي. ومن بين الشعارات الرئيسية للمتظاهرين في انتفاضة يناير 2018 شعار " لقد انتهت اللعبة أيها الإصلاحيون والأصوليون"، كما أنهم بالإضافة إلى رفع شعار الموت لخامنئي في انتفاضة نوفمبر 2019، رفعوا أيضًا شعار "الموت للظالم، لا نريد الشاه ولا نريد الزعيم (خامنئي)". وهذا ما يطالب به الشعب والمقاومة الإيرانية ضد ديكتاتورية الشاه وديكتاتورية خميني.
وبناء عليه، فإن جوهر القضية في مسرحية الانتخابات هذه المرة بالنسبة للولي الفقيه لا يكمن في عدم مشاركة الشعب، بل في انهيار قوات النظام الذي اهتزت أركانه من الداخل بسبب تقدم انتفاضة الشعب والدور المنقطع النظير الذي تؤديه معاقل الانتفاضة في جميع أرجاء البلاد الآن.
إن توسلات نظام الملالي للشعب للمشاركة في التصويت في صناديق الاقتراع ليست دليلًا واضحًا على ضعف وعجز هذا النظام الفاشي فحسب، بل هي وثيقة على تهديد هذا النظام لكل شخص لن يشارك في التصويت. وفي آخر بيان له قال رئيس السلطة القضائية للنظام، وكيل علي خامنئي وخليفته المحتمل بوصفه الولي الفقيه : " إن أي شخص يشكك في الانتخابات سيعتبر عدوا". واستشهادًا بسجله الجنائي الكامل ولاسيما دوره الشيطاني في مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988 يعرف بقسوته ووحشيته لدى الرأي العام، مضى قائلًا: " تنطوي إستراتيجية العدو على إحباط الناس وإثارة الفوضى والاضرابات "
وعلى الصعيد الدولي وصف علي خامنئي، الذي يدرك قبل الجميع هشاشة نظامه وتصاعد الاحتجاجات الشعبية والدور المؤثر لمعاقل الانتفاضة والمقاومة في الانتفاضات الأخيرة؛ المشاركة في التصويت بالضامن الرئيسي لأمن نظام الملالي، حتى أنها أهم من القدرة على التسلح والقدرة العسكرية للنظام. ووصف إجراء الانتخابات بأنه القضية الرئيسية، واحتجاجات زمرة روحاني على مجلس صيانة الدستور بأنها أمر غير شرعي ومرفوض ومن أكبر الأخطاء، حيث أنها تؤدي إلى الإحباط من المشاركة في التصويت.
ووجه كلمة لزمرة روحاني مشيرًا إلى أن الانتخابات في إيران من بين أكثر الانتخابات نزاهة في العالم، قال فيها: " عندما تدعي أنت كذبًا أنه تم هندسة نتائج هذه الانتخابات أو أنها ليست انتخابات بل إنها تعيينات، يصاب الناس بالإحباط ويحجمون عن المشاركة للتصويت في الانتخابات .
إن اتهام رئيس جمهورية الملالي لفصيل علي خامنئي بهندسة نتائج الانتخابات وبالتعيينات (أثناء اجتماعه بالمحافظين والحكام في 27 يناير 2020) هو وثيقة لا يمكن إنكارها على أن نظام الملالي المطوق بالأزمات سوف يتمادي في سياسية الانكماش بسبب الاستمرار في السقوط في الضعف والعجز. وهذا هو السبب في أن أول ما سيجنيه هو المزيد من سقوط قواته في مسار انهيار النظام.
والحقيقة هي أنه كما أعلنت المقاومة الإيرانية على مدى سنوات عديدة، فإن علاقة نظام الملالي بالانتخابات الشعبية مثل علاقة الاستعاذة والبسملة بالشيطان ، ، إذ لم يحدث قط وأن أُقيمت انتخابات حقيقية نزيهة في ظل هذا النظام الفاشي، وكل ما حدث هو عبارة عن تعيينات وهندسة نتائج الانتخابات مسبقًا من أجل بقاء نظام الملالي.
وجدير بالذكر أن تصريحات حسن روحاني الأخيرة حول التعيينات والانتخابات الشكلية في إيران ليست بيانًا للدفاع عن الشعب بل هي حلقة من صراع الذئاب على الحكم للحصول على أكبر نصيب من السلطة. إلا أن كلًا من الفصيلين غافلين عن أن انهيار القوة لا يخص فصيلًا بعينه من النظام، بل هو ظاهرة حقيقية تخص النظام بأكمله. *کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.

وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، أن الشعب الإيراني قال كلمته الأولى والأخيرة في انتفاضتي نوفمبر ويناير رافعًا شعارات " فليسقط مبدأ ولاية الفقيه والموت لخامنئي : إن تشبثات روحاني الحقيرة لن تسفر سوى عن تفاقم كراهية الشعب واستياءه من هذا النظام الفاشي، بل وستزيد من إصرار المواطنين على مقاطعة هذه الانتخابات. إذ أن مقاطعة هذه الانتخابات واجب وطني ووفاء بعهد الأمة الإيرانية مع كوكبة شهداء الشعب الإيراني ولاسيما الـ 1500 شهيد الذين ضحوا من أجل عزة الوطن ورفعته في انتفاضة نوفمبر 2019.
وخلاصة القول، هي أن سلسلة انتفاضات الشعب الإيراني وأنشطة المقاومة الإيرانية داخل إيران وخارجها، وتسارع التطورات السياسية في المنطقة والانتفاضة الشجاعة للشعب العراقي واستمرارها ستكون سببًا رئيسيًا في انهيار قوات نظام الملالي، ولاسيما في فشل مسرحية انتخاباته، والإسراع في الإطاحة بهذا النظام على أيدي الشعب والمقاومة الإيرانية.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية للانتفاضة ضد الشاه، الشعب الإيراني ينتفض ض ...
- الفصل المشترك من انتفاضة شعبين على جانبي الحدود الإيران® ...
- الدور الحیوي للمتظاهرین في تحدید مصی ...
- الصمود ضد النظام الإيراني حتى النهاية هو الحل الوحيد للنصر
- مقاومة الشعب العراقي وصموده في جبهتين ضد عملاء النظام الإيرا ...
- -الانتقام الشديد بأسلوب نظام الملالي- وموقف المقاومة الإيران ...
- بداية تطور كبير حول إيران
- نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة ...
- البديل الأنسب للنظام الديكتاتوري الإرهابي الحاکم في إيران!
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-1
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-2
- خريطة طريق التطورات القادمة في إيران
- أشرف يستضيف مناصريه
- غروب.. وشروق
- الحرسي حسن روحاني
- توسع صرخات الإيرانيين في العالم
- لماذا يخشى نظام الملالي التفاوض مع الولايات المتحدة؟
- فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - حرب الذئاب الحاكمين في إيران تندلع مرة أخرى على مسرحية الانتخابات