أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - صورة المناضل مهدي بن بركة














المزيد.....

صورة المناضل مهدي بن بركة


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


تحت هذا العنوان قرأت المقال الذي كتبه الأستاذ محمد السعدي،المنشور على الصفحة العاشرة من عدد جريدة (الزمان) المرقوم, 6569 الصادر يوم الإثنين غرة شهر جمادى الآخرة1441ه-27/ من كانون الثاني2020 جاء فيه”شهدت مملكة المغرب في العام 1965 غليانا سياسيا وشعبيا ضد الملك وحكمه (..) مما زاد شعبية المعارض اليساري المهدي بن بركة (..) مما أثار حنق السلطات المغربية، وأدت إلى تغييبه (..) في العاصمة باريس،وتشير بعض الدلائل بعد خطفه إلى فيلا في أطراف مدينة باريس،اشرف على تعذيبه وقتله وزير الداخلية المغربي (محمد أوفقير) والجنرال احمد الدليمي مدير المخابرات المغربية، اللذان قتلا في ظروف غامضة لطمس معالم الجريمة”.
إن الذي أردت الوقوف عنده والتعليق عليه وتصويبه ما جاء في نهاية هذا المقبوس: أشرف على تعذيبه وقتله وزير الداخلية المغربي (محمد أوفقير) والجنرال أحمد الدليمي مدير المخابرات المغربية، اللذان قتلا في ظروف غامضة في المغرب لطمس معالم الجريمة”.
أقول:لقد اختطف السياسي اليساري المغربي (المهدي بن بركة)خريف سنة 1965 وترافق هذا الحدث المهم، مع حادث إقتصادي مزلزل؛ هو إنهيار (بنك انترا) في بيروت، الذي أسسه الإقتصادي الفلسطيني (يوسف خليل بيدس) وكان سبب الإنهيار تقاطر عديد المودعين أموالهم نحو البنك لسحب ودائعهم،اثر إشاعة سرت بين الناس، تدعي افلاس البنك،لعل مطلقيها، أكل الحسد قلوبهم المريضة، وابن آدم مجبول على الشر ومفطور عليه، منذ أن قتل قابيل أخاه! هابيل،حسدوا بيدس هذا بسبب النجاح الباهر لهذا الإقتصادي الفلسطيني المقدسي المسيحي؛ ابن مدينة الناصرة، فانطلت هذه الفرية الأكذوبة على الناس فسحبوا ودائعهم، ليفلس البنك حقا وحقيقة،وليموت يوسف بيدس بعد ذلك بثلاث سنوات هما وكمدا وحسرة، وله من العمر ست وخمسون سنة،كنت أتابع من خلال القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانيةb.b.c أخبار هذين الحادثين المزلزلين على مستوى الإقتصاد والسياسة، وكنت إذ ذاك في ميعة العمر وشرخ الشباب وبواكيره،مع طموحات لا تحد.
لقد عرف الضابط المغربي (محمد أوفقير) كيف يتقرب من الملك الحسن الثاني،وينال ثقته،حتى عينه وزيرا للدفاع، وقائدا عاما للقوات المسلحة، ولقد سطع نجم أوفقير وتألق، إثر سحقه عملية مهاجمة قصر (الصخيرات) الملكي في العاشر من تموز سنة1971 تمهيدا للانقلاب على الملك الحسن الثاني، أثناء احتفاله بعيد ميلاده، وما أراه إلا العقل المدبر لتلك العملية ، لكن إذ وجد تسرب الخلل إلى عملية الإنقلاب هذه، بادر إلى الانقضاض عليها وسحقها، لتأكيد ولائه للملك وابعاد الشبهات عنه، وثــــــقة الملك به ،شفعت له وأبعدت الأنــــــــظار المرتابة عنه، لكـــــن طموحاته العالية ونفـــــــسه الامارة دفعته لتدبير محاولة أكثر حبكة ودقــــة، ففـــــي يوم الأربعاء16 /اب/1972حيث عاد الملك من باريس بعد تمتعه باجازة خاصة، فأرسل طائرات حربية لقصف طائرته في الجو،فضلا عن طائرات قصفت مدرج مطار سلا بالعاصمة الرباط،مما أدى إلى مقتل عدد من المستقبلين،ولكن الطائرة الملكية أفلتت وتمكن طيارها من النزول بسلام، فافتضح أمره،فاستدعاه الملك بحضور عدد من وزرائه وكبير مرافقيه العقيد دليمي،وصرح وزير الداخلية اوانذاك (محمد بن هيمة)لوكالات الأخبار إن أوفقير حين استدعي قال إنه يعرف ماذا ينتظره، فأخرج مسدسه وأطلق رصاصة في رأسه وأخرى في قلبه،وثالثة في مكان آخر، وهي رواية واهية،فكيف يستدعى أوفقير للمثول بين يدي الملك،وهو يتمنطق سلاحه ?! وما أراه إلا قتل ، قتله الملك الغاضب،بعد التحقيق معه، أو أحد أفراد الحاشية الدليمي،او ابن هيمة.
أوفقير هذا، كان العقل المدبر لعملية اختطاف الشخصية السياسية اليسارية (المهدي بن بركة) وقتله أواخر شهر تشرين الأول/1965 مما دفع بمحكمة جنايات باريس إلى الحكم علـــــيه لثبوت تهمة اختطافه ابن بركة وقـــــــتله ودفــــــنه في مكان ناء في الريف الفرنســــــي،عثر على مكان دفنه منذ سنوات، ضابط شرطة مهني فرنــــــسي،فاعاد هذا الموضوع إلى الأذهان مرة أخرى،واضاءته وســــــائل الإعلام.،ومشيرا أخيرا إلى أني استقيت مادونته هنا من مدوناتي الشخصية عن الحادث الجلل،وعلى ما علق في الذاكرة،مما أذاعه المذياع ونشرته الصحف والمجلات ابانها.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد اكليل موسيقى رؤى في بنى تضاد .... النسيان مصاب بداء ال ...
- ( بم تحلم الذئاب؟) لياسمينة خضرا رواية عن العشرية السوداء في ...
- وما آفة الأخبار إلا رواتها سفير بريطاني في حضرة السلطان سليم ...
- تطهرت ريشته من سواد الحقد مارون عبود الناقد الساخر في (نقدات ...
- القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية.توثيق صوتي لمجريات الح ...
- الراديكاليون المتعصبون والكتاب
- تمثلات الحداثة وتراجعها
- رأي محمود أمين العالم بعبد الرحمن بدوي وحسرته على ضياع الدكت ...
- (ثورة الزنج) فيصل السامر المؤرخ الموضوعي العلمي الحيادي
- الدكتور علي جواد الطاهر ورأيه في طه حسين فصول ذاتية من سيرة ...
- توفيق صايغ: شاعر قصيدة النثر الرائد حياة مكتظة بالخيبات، ومي ...
- عبد الملك نوري ما أنصف نفسه وما بحث عن الإنصاف لدى الآخرين
- ناجي جواد المحامي من أبرز كتاب أدب الرحلات
- (بدايات)أمين المعلوف إهتمام مضن ودقيق بتراث الأسرة وتاريخها
- تأريخ ما أهمله التاريخ رواية( ليون الإفريقي) لأمين المعلوف
- مدني صالح الفيلسوف ناقداً.. الناقد فيلسوفاً
- أيهما أصح علميا السامية أم العربية؟
- الدكتور جورج حبش في صفحات من مسيرته النضالية
- ثلاثية شيكاغو.. محمود سعيد يستعيد حنين العراق (2)
- ثلاثية شيكاغو: محمود سعيد يستعيد حنين العراق على ضفة الارض ا ...


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - صورة المناضل مهدي بن بركة