أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟















المزيد.....

النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


=
أولاّ أرسل تحية للصحافي الوطني مهند الخطيب لموقفه المشرّف من القنوات الفضائية العربية المضللة التي تبث في الميدان السياسي السم في الدسم خدمة لأسيادها ومموليها . وكمثال قريب لمسامع القرّاء الكرام ما بثته إحدى القنوات البارحة 1-6 فيلم وثائقي عن خيانة حزيران 67 تحت عنوان ( أيام زلزلت العالم ) الذي يظهر العدو الصهيوني مسالماّ وإنسانياّ معتدى عليهم من العرب في عملية ديماغوجية رهيبة تخلط الواقع بالأكاذيب الصهيونية .. كما أغفل الفيلم أي كلمة عما جرى على الجبهة السورية .. لقد أكد عرض هذا الفيلم صدق ماجاء في رسالة السيد مهند الخطيب إلى السيد قلاّب المنشورة على الأنترنيت وفي الرأي الأردنية
===================================
أعود لموضوع تهافت التهافت بين النظام والمعارضة في سورية
ولا أقصد هنا تهافت التهافت للإمام الغزالي راعي الفكر الأصولي الرجعي في مواجهة العقل والإجتهاد التنويري والفكر العلمي عند إبن رشد والمعتزلة والحلاّج والمعري والمئات غيرهم المطموسين في التاريخ المبتور لأأن ذاك التهافت التهافت لن تعود له الحياة في عصرنا ولو هلل الأصوليون هنا وهناك
إنما المقصود التهافت وراء المغانم وكعكة النظام الذي انهك في لعبه بأوراق مهترئة على حافة الهاوية اّملا بالنجاة كالسابق والمعارضة اّملة بسقوطه بضربة جزاء أمريكية أو زلة قدم جديدة تأتيه من عالم الغيب فعلى ماذا يتهافت النظام و بعض المعارضة الهزيلة التي تحمل الكثير من السمات المشتركة معه ....؟
-1
تهافت النظام في الداخل : بعد سقوط جميع محاولاته التجميلية وخدعه وأكاذيبه ومواصلة سياسة القمع والنهب والفساد المبرمج الذي أضحى عرفاّ أقوي من القانون في جميع موْسسات الدولة وعلاقتها مع الناس وبعد شعوذات دهاقنته حول التنمية والمستقبل الموعود الذي لم يشبع الأفواه الجائعة والأيادي العاطلة والمعطلة عن العمل ولم يعد نشيد لصوص الحزب والمافيا القائل : نامي جياع الشعب نامي ....... حرستك اّلهة الطعام _ وسورية الله حاميها .. لم يعد يخدع أو يخدّر أحداّ فانتفاضات الجوع والبطالة والإستبداد ستتواصل وتتسع رغم أنف جيوش القمع والإرهاب
ومن هنا جاء تهافت النظام نحو سلاح القمع والإعتقال الكيفي دون أي مبرر خائفاّ مذعوراّ من الكلمة والعريضة . بعد أن خسر كل الأوراق العربية أو معظمها منتظراّ ما يهيوْه الخارج له بعد تسريحه من خدمة أمريكا سيدته الأولى وبقيت إسرائيل حريصة على بقائه كحام أمين لبقائها في الجولان المحتل إلى أمد قريب
-2
تهافته خلف أحلام ومطامع الإ مبراطورية الفارسية الطائفية الجديدة التي تقدم له الدعم المادي والمعنوي وتدعم استمرار نفوذه ونفوذ المافيات التابعة له في لبنان بشتى الوسائل والإدعاءات الكاذبة كمسرحية مزارع شبعا وسلاح حزب الله الذي يشكل دولة داخل الدولة تدعمه المنظمات الفلسطينية التي تقودها المخابرات الأسدية باسم تحرير فلسطين من بيروت والعدو الصهيوني اّمن في الجولان المحتل يصدر منه سنوياّ للعالم زهور وفواكه بملياري دولار والنظام الأسدي الذي سلم الجولان دون قتال عام 67 مستمر بتجويع شعبنا محاولا بأنيابه بقاء عصاباته في لبنان .... هل حدث هذا في التاريخ القديم والحديث وفي أي فكر سياسي سوى فكر نظام الملالي في طهران
_3
نتيجة للتهافت المصيري والطائفي خلف الإمبرطورية الفارسية الجديدة فتح النظام الأسدي سورية الأسيرة وجنوب لبنان _ بعد تصفيته المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية واغتيال الكثير من قادتها - أمام الغزو الفارسي الطائفي الذي غير التركيب المجتمعي والفكري والطبقي في الكثير من قرى ومناطق لبنان وكذلك بشكل أوسع وأشمل ففي دمشق التي لم تعرف الطائفية والغزو العنصري قبل هذا النظام أضحى الإيرانيون أفواجاّ في دمشق وفي السيدة زينب بنى الإيرانيون جامعة تعمل لخدمة التشيع وخدمة النظامين بينما أضحت جامعاتنامتخلفة تحت سلطة الحزب الأوحد ونظام القمع .بعد أن كانت السيدة زينب قرية صغيرة بسيطة تصدر الخضار للمدينة ... وفي حلب زعم الإيرانيون أن الدولة الحمدانية كانت شيعية لذلك من حقهم إقامة مراقد أولياء وحسينيات وقواعد للدعوة الشيعية فيها لذلك ملأت صور الخميني وملالي الإمبراطورية الشيعية الفارسية جميع شوارع المدينة كما فعلوا في أحياء بيروت ودمشق وغيرها ,حتى الرقة زعموا أن أحد قبور أئمتهم نيها واحتلوا مساحة من الأرض حوله ليبنوا حسينية فوقها برعاية وحماية وتهليل النظام .. التقدمي جداّ والقومي العربي جداّ جداّ وحتى منطقة الجزيرة لم تسلم من الغزو الطاءفي حيث اشتروا بمساعدة ودعم المخابرات الأسدية حيث تم شراء عدد من زعماء العشائر وقد لعب ( ضابط المخابرات محمد نبهان ) الذي كان مدسوساّ بين الحركة الناصرية في محاولة إنقلابها الفاشلة في 18- تموز 1963 - لعب هذا الجاسوس بالإشتراك مع جميل الأسد وجمعية المرتضى التي أسسها في عملية شراء زعماء العشائر باستثناء زعيم قبيلة ( طي في القامشلي ) الصديق عطية الحنوش الذي التقيته في سجن المزة عام75 الذي فقد بصره في السجن بعد التعذيب الذي تعرض له - لعبوا دوراّ بارزاّ في اضطهاد الشعبين الكردي والعربي في المنطقة بشتى الوسائل لتوطيد النفوذ الفارسي بحماية المخابرات الأسدية الفارسية التي تنفذ وصية الخميني _ حول تصدير الثورة المزعومة - التي زرعتها أمريكا كما زرعت النظام الأسدي وغيره من أنظمة المنطقة ...؟
-4
يتهافت النظام خلف أية مطامع دولية ليبيعها أي موقع أو مطمع إقتصادي أو جغرافي أو سياسي ويقبل أيادي وكلاء النفط بالعمولة في دول الخليج لبيعهم أي موقع أو خدمات في سورية المزرعة الخاصة للعائلة الأسدية من سد الفرات إلى حلب والاذقية إلى دمشق والزبداني وغيرها لتحمل للنظام الأسدي الملايين الجديدة إلى جانب أخر صيحات العولمة الرأسمالية دون أن تغيرفي شكل النظام الإستبدادي المصمم على صيرورته في التقوقع في كهوف النظام الديكتاتوري الشمولي
إن بقاء هذا النظام وشريكه ورافعته النظام الإيراني استعمار حقيقي بكل ما في الكلمة من عبودية وعنصرية ونهب وامتهان للكرامة الوطنية والإنسانية .. وهذا -5-
الإستعمار كما يقول فرانز فانون في وصفه لا ستعمار الجزائر ( إن الإستعمار ليس اّلة مفكرة " ليس جسماّ مزوداّ بالعقل ’إنما هو عنف هائج لايمكن أن يخضع إلا لعنف أقوى ) كما قال : ( إن عجز المثقفين عن الإنتصار بالعنف الثوري أمر لاحاجة للرهان عليه فهم يبرهنون على هذا العجز في حياتهم اليومية ومناوراتهم ) ...؟
ومن المتوقع أن يزداد العنف والإرهاب السلطوي كلما ضاقت الأنشوطة حول عنقه نتيجة الأزمة المعيشية الخانقة التى تعجز المافيا الأسدية عن حلها بعد أن بلغت المجاعة والظلم حدوداّ لامثيل لها سوى في العهد التركي الأسود .. وكلما اقترب استحقاق لجنة التحقيق الدولية وتقريرها القريب الذي يضع روْوس النظام في قفص الإتهام في جرائم الإغتيال في لبنان
كما تعلق بعض معارضة الداخل والخارج أمالا وأحلاماّ على نتائج التحقيق لإسقاط النظام دون عناء .. ومن هنا تبدأ خطوات المعارضة المريضة في كينونتها كوريثة لأحزاب شمولية وفي ممارستها الإصلاحية الفوقية البعيدة عن تربة الجماهير البائسة والكادحة صاحبة المصلحة الأولى في التحرير والديمقراطية وسلطة القانون
ومن هنا بدأ تهافت الكثير من أطياف المعارضة على الطريقة المريحة ل ( نضالهم ) تحت مظلة الأمبريالية الديمقراطية جداّ في السر والعلن أو تحت مظلة وكلائها بالعمولة كنظامي مبارك والسعودية سراّ وعلناّ بعد صدور الأوامر الأمريكية بعزل النظام الأسدي وإحالته على المعاش بعد كل خدماته لها
سنرى كيف أصبحت أمريكا وعولمتها طيبة وإنسانية أو الزعم بأن هناك اسعمار طيّب وإستعمار شرّير وهذه المقولة ليست جديدة فقد استعملها الإستعماريون القدامى في الجزائر وغيرها لذلك أطلق الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر تحذيره في ما يلي : ( أريد أن أحذّركم من أكذوبة الإستعمار الجديدة القائلة بأنه يوجد مستعمر طيّب ومستعمر شرّير وأن سبب إنتفاضة الجزائريين تعود إلى المستعمر الشرير فقط ) وهذا ما ينطبق اليوم على الذين يروّجون للسير في القطار الأمريكي الذي يكتسح المنطقة والعالم .... يتبع - أما ما حدث صباح اليوم في دمشق من إذاعة نبأ هجوم مسلّح على مبنى التلفزين السوري فمن خلال تجربتنا مع هذا النظام نعتقد أنها مسرحيّة كبقية المسرحيّات في تاريخه الأسود -



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
- إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
- إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
- الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟