أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحلام.. ترامب وخفايا مُتوقعة..















المزيد.....

تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحلام.. ترامب وخفايا مُتوقعة..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدم الرئيس الامريكي دونالد ترامب على اعلان ما كان قبلهِ من الزعماء الكبار الذين حكموا البيت الأبيض منذ البداية الاولى لتسلط الولايات المتحدة الامريكية على كل مدخرات وثروات العالم اجمع بأسلوب البلطجة والقوة والعنف المفرط الى حد الإرهاب. ذلك ليس تجنياً على اسلافهِ لكنهم جميعاً لم يكونوا على درجة من الجراءة على الاقل في القرن المنصرم بعد الحربين العالميتين الأولى بداية القرن "1914" والثانية في أواسط القرن اندلعت شرارتها سنة "1939-1945" حتى صارت امريكا وحلفاؤها يُشكلون القوة الخفية التي رسمتها "الماسونية العالمية" التي لم تتوانى على تقديم الخداع والمؤامرات تلو الاخرى لغاية قد تكون الى اللحظة فقط لخدمة المشروع اليهودي الذي شرّع بكل قوة وحماية وحماسة الى ايصال الصهاينة الجدد لكى يتحكموا ليس بوطنهم الجديد الموعود إسرائيل فحسب ،بل بكل إمكانية مشارب الارض من مغربها الى مشرقها ومن جنوبها الى شمالها حتى لو تغذت على الدماء .
بعض التلميحات الواقعية عن ما ارادتهُ وتعمل على تثبيته الماسونية وللمستقبل دون منازع . الماسونية
حركة يهودية المنشئ سرية الأهداف الى أقصى مبتغاها في تدمير العالم وجعل الحروب اساساً في عراكٍ مستمر ودائم بين الشعوب وبين الأعراق وبين المسلمين والمسيحيين وحتى اثارة القلاقل وإيقاظ الأقليات للطائفة اليهودية في العالم وحثها على المطالبة في أحقية إقامة دولتهم اسرائيل بكل شروطهم المفروضة على المجتمع الدولى مهما كلف ذلك من حروب وتكلفة مادية ومالية ليست من مسؤوليتهم تأمينها ،بل بفرضهم مشروعهم السلطوي المستمد من نظرية "الشعب المختار"،
ذلك وارد في "توراتهم وتلمودهم " واحلام كهنتهم الذين يظللون الناس بالعنف تارةً ،وبالمجازر اطواراً، وصولاً الى المؤتمرات والمنتديات المفتوحة أمامهم في عواصم القرار الكبرى "نيويورك وباريس ولندن وموسكو وتل ابيب أورشليم ومدن يتذرعون بملكيتها حتى داخل العالم العربي الحديث".
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية عُقد المؤتمر الشهير في مدينة بودابست بتاريخ "12 آذار مارس 1952" حيثُ قدم كبير الحاخامات " ايمانويل رابينوفيتش " مؤكداً للحضور من حاخامات اليهود اننا بالحرف "" لن تكون هناك اديان بعد اليوم ويجب علينا الحفاظ على شعائرنا وتقاليدنا اليهودية وذلك من اجل الحفاظ على تميز طائفتنا اليهودية"" .
السؤال المحير الان هو لماذا دونالد ترامب منح و قدم على طبق من ماس وليس من ذهب مشروع صفقة القرن المشين الذي أدمى ليس العيون بل نكس هامات العرب وآمالهم في تحرير فلسطين او على الاقل في تقبل الدولة المسخ والربيبة مشروع الدولتين او في إجبارها بالإتفاقيات المسبقة منذ مؤتمر مدريد وصولاً الى اتفاقية اوسلو مروراً بكل المسودات المعقودة في كافة المؤتمرات العربية وآخرها في البحرين المنامة .
في كل الحروب التي خاضتها اسرائل ضد العرب او ما أُتفق على تسميته الصراع العربي الاسرائيلي في الأعوام "1956-1967-1973-1978-1982-2006-" ولاحقاً في عمليات الإنتفاضات كانت اسرائيل مع الأسف هي الضحية والمقاومة الجلاد !؟
برغم التوسع للأحتلال لم تزال اسرائيل تطمع وتطمح الى توسع مملكتها حسب توراتهم المنشورة في كتب التلمود عن إقتراب اخذ حقهم الديني والتاريخي المسلوب منهم .
لكن في المقابل كل زعماء الصهاينة كانوا يرقصون ويُهللون بعد كل حرب يشنونها على جيرانهم في إعلانهم عن إقتراب موعد تحقيق الحلم الماسوني والصهيوني الكبير من المحيط الى الخليج .
الم تقول "غولدا مائيير " ذات يوم إنني أشم رائحة اجدادي على الضفة الاخرى من البحر الأحمر والمقصود اَهلها في مدينة "خيبر" .
الم يقل "موشي دايان " بإنني مرتاح من موت قضية فلسطين لدى العرب بعد حرب الاْردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
الم يقل "شمعون بيريز" حائز على جائزة نوبل للسلام "لكم أُصبحُ سعيداً ومسروراً لو استيقظت صباح غداً ووجدت البحر مبتلعاً غزة ومن يسكنها" .
لماذا الماسونية الان هي المسؤولة عن خيباتنا وعن تناحرنا وعن فرقتنا وعن ضعفنا وعن انبطاحنا وعن فزعنا وعن خوفنا وعن وهننا وعن تمزيقنا ؟!.
الجواب ليس سهلاً في هذه العجالة لكننا لو عدنا قليلا الى تاريخ اعلان دولة اسرائيل من خلال منظمة الامم المتحدة فسوف نحصل على الجواب الكافي "للذل العربي والمسلم "، الذي لم يكن موحداً لأسباب يعرفها القاصى والدانى في عمليات تحميل الإتهامات من قبل زيد ،او من جهة عمر، للأخر دون العودة الى اهمية الموضوع "فلسطين" مع كامل الأسف ليست فلسطين إلا ضحيةً ضعيفة تتلاعب في أدبياتها كل القوى التي في الأساس والجوهر أتت الى الحكم العربي المستبد نتيجة المؤامرة الداخلية والخارجية، سواءاً في دول الطوق التي لها حدود مشتركة مع فلسطين ، او التي استمدت وجودها كأساس مبنياً على الإسلام والعروبة.
لكن الماسونية العالمية لم تختار فلسطين مفاجأة بل حركت رمالها وزعزعت الارضيّة تحت ترابها لأنها في الأساس خصبة وقابلة للتمزق .لذلك دونالد ترامب قرر منذ سنواته الثلاثة الماضية في حكم العالم وحرض على إعطاء اليهود والصهاينة علناً في فجورهِ المعهود منطلقاً من "مبادئ ونظرية القوة الخفية الماسونية"، بعد قرن من الزمن على جعل اسرائيل قوة استراتيجية بين جيرانها العرب في الشرق الاوسط حسب حديث وتصريحات ترامب الرنانة بإنهم الزعماء الذين سكنوا البيت الأبيض كانوا مُجمعين ليس على "صفقة القرن" بل على ان تصبح حليفتنا الاولى اسرائيل اول وأعنف واقوى وأشرس دولة "ديموقراطية " في العالم حتى لو كلفنا ذلك إنشاء مئات القواعد العسكرية المكلفة براً وبحراً وجواً. صفقة العصر او القرن حمقاء عمياء ظالمة في قرارتها التعسفية منها منح الكيان الصهيوني صكوك البراءة لأية دولة تتعامل معها ولن تكون "السودان مؤخراً مثلا ً يُحتذى بهِ بعد لقاء عينتيبي " الذي ثبت نظرية ترامب ونتنياهو في فتح الحوارات المتتالية في الشرق الاوسط لكى تُصبحُ اسرائيل صديقة الجميع .
لكن المواقف الأهم والمهمة في مواجهة تلك الصفقة والصفعة السوداء في تقبلها وتلقفها من جهة و رفضها ومواجهتها وتحمل مسؤوليات الحصار والجوع والنزيف الإقتصادي التي تفرضهُ مقررات دوافع الصفقة اللئيمة على من يواجهها من الفلسطينيين ومن المسلمين ومن العرب.
حتى رأينا مؤخراً المسرحية المسماة محاكمة دونالد ترامب في مجلس الكونغرس الأمريكى حيث اكد وثبت للجميع ان الديموقراطيين ليسوا وحدهم من يغوص في الأحلام بالوقوف بمواجهة المشروع الماسوني الشهير في السيطرة على كافة مجريات العالم والحزب الجمهوري لَهُ أسلوبه الخاص في تغطية صِراع الأديان .وكان الخطاب التاريخي إنحناءاً واضحاً بعد مسرحية عدم المصافحة لرئيسة الجلسة في الكونجرس "نانسي بيلوسي " مما حذا بها الى تمزيق الوثيقة للخطاب بين يديها اما عدسات الكاميرات العالمية .
ان كل المهاترات تلك وغيرها في العلن وفي السر هي من صناعة الماسونية العالمية التي تتخذ من العالم مسرحا متنقل تقفزُ اليه والى الواجهة ساعة ترى ما يستدعى منها إثبات قوتها الخفية المرعبة التي تستولى على مدخرات ومقومات العالم .
حتى البنوك والمصارف الدولية الكبرى والعامة التي تمنح القروض هي التي لها الأمر الاول والأخير حكمها على من يُمنحُ او على من لا يستحق .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في /9/ شباط/2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحلام.. ترامب وخفايا مُتوقعة..