أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يصرون على تسويق السلام بمفاهيمهم الكارثية














المزيد.....

يصرون على تسويق السلام بمفاهيمهم الكارثية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصر حكام اسرائيل على تسويق السلام بمفاهيمهم والمتجسدة في ان يطأوا ليس على الاراضي المحتلة فقط ويصادرونها عنوة ويزرعون فيها المستوطنات والاحقاد وانما على رقاب وكرامة وشرف وتاريخ الفلسطينيين وان لم يذعنوا لهم ويوافقوا على طلباتهم فهم من المخربين ولا يستحقون الحياة, ولتضع اسرائيل نفسها في وضع الفلسطينيين وانها هي الرازحة تحت الاحتلال وحكام فلسطين يمارسون ضدها ما يمارسه حكامها وعلى كافة الاصعدة ضدهم فما هو موقفها؟ الجواب واضح, والسؤال لماذا ترفض تنفيذ ما هو مطلوب لتحقيق السلام راسخا وثابتا وجميلا ونافعا للجميع؟ وحقيقة هي لا يمكن تفنيدها تتجسد في ان الاحتلال والسلام والامن والامان والحياة السعيدة والامنة واحترام الحقوق لا يمكن ان تلتقي, ومن هنا على الشعب المصر على دعم الاحتلال ومفاهيمه واهدافه استيعاب عبر التاريخ والضغط على حكامه المصرين على الانسلاخ عن الواقع للسير في طريق السلام وعلاقات حسن الجوار واحترام حقوق وكرامة الاخرين وبالتالي توطيد علاقات الصداقة مع جمالية انسانية الانسان وضمان الازدهار والامن والاستقرار والتطور والاطمئنان على الغد والحياة, والسؤال ما هو الذي جناه اهالي غزة والضفة ليحاصروا ويتعرضوا لشتى انواع الممارسات الاحتلالية الوحشية البشعة وبتوجيه من الحكومة وقادتها والذين يتبارون دائما وليس فقط في فترة ما قبل الانتخابات, ومن اجل خداع المواطنين وكسب تاييدهم وخاصة غلاة المتطرفين اليمينيين من سيكون اقسى واشد اجراما وتطرفا وانسلاخا عن الواقع وقوانين التطور التاريخي وخاصة بديهية ان الاحتلال ومهما طال ليله فمصيره الى الزوال الحتمي, وكل ما في الارض يصرخ خاصة الناس من الاطفال الى المسنين قائلا: يجب ان نعيش باحترام وكرامة وطمانينة, وبدلا من المداهمات للبيوت والمدارس والمؤسسات وخاصة الدينينة وسماع صوت الرصاص والتفجيرات والمجنزرات لماذا لا تكون الزيارات الجميلة الهادفة لتوطيد العلاقات وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون البناء والتطلع الى المستقبل جميلا ومشرقا بالمحبة وسماع صوت الموسيقى, وبدلا من التعذيب والتنكيل والمطاردة والمضايقة واطلاق النار لماذا لا يكون العناق والمصافحة الجميلة وتبادل الهدايا والورود والكتب, وبدلا من الانشغال في التفكير في توسيع الاستيطان والقواعد العسكرية وممارسات القمع والتنكيل وبان كل يوم سياتي بمخاوف جديدة وممارسات دوافعها البغضاء والعنصرية وانا ومن بعدي الطوفان ونوايا القتل متى يكون الانشغال في التفكير بان كل يوم سننهض الى العمل والعلم والى التفكير في الابداع والتقارب والبناء وجني الثمار الطيبة في كافة المجالات وخاصة العلم والعمل والتوجه الى المستقبل بمفاهيم اشراقه الدائم وروعته, كذلك فان المفكر في التعمير والبناء ليس كالمفكر في التدمير والهدم وهكذا فالمفكر في المحبة والايجاب والمفيد والنافع للجميع وفي كل شيء ليس كالمفكر في الحقد والشر والسيئات والحروب والاستيطان ودوس الحقوق الانسانية الجميلة والمفكر في التقارب بين الناس ليس كالمفكر في نهج وسياسة فرق تسد, واللغة نوع من السلوك والاخلاق فالذي يصر على ان لغته الحقد والتضليل والتزوير والتهديد واحتقار الانسان ليس كالذي لغته المحبة الجميلة وترسيخ الشهامة وصيانة الكرامة والشرف بين البشر كابناء تسعة, ونحن ناتي الى الحياة كابناء تسعة جاهلين لا نعرف شيئا ومع النمو المستمد من حليب الام فيبدا الوعي يوما بعد يوم والام هي التي تربي وتنمي وتبلور نفسية الولد ويكون النمو بناء على الظروف المنزلية والمجتمعية والتربية وما غرسته الام في نفس ابنها وبعد احتساء القهوة والشاي والحليب واللبن وتناول الاطعمة لضمان استمرارية الحياة وعمل اجهزة الجسم ماذا لو احتست ورشفت العيون وبالتالي الافكار والمشاعر من جمال الطبيعة وروعتها ومناظرها الخلابة الجميلة ليدفعهم ذلك الى التكامل العميق وضرورة الحفاظ على ذلك الجمال في الانسان وبالتالي في الطبيعة وخادم الحق والشرف والشهامة والكرامة والبر والاحسان ومكارم الاخلاق واولها صدق اللسان التعاضد الجميل والتعاون البناء وان الانسانية كلها اسرة واحدة متآخية ليس كخادم العنصرية واللصوصية والاستهتار بالانسان الانسان وبالقيم الجميلة والذي يتربى وينمو وينشأ على القيم الاجتماعية الجميلة واحترامها وتعميقها ونشرها وليس احتقارها والاستهتار بها يكون هادفا وساعيا الى ايجاد الاحسن والافيد والاجمل والافضل للناس والذي يتعود الوئام والتفكير في الافيد ويزود افكاره دائما بالمعارف التي تحثه على الارتقاء والكفاح من اجل الاحسن والافضل والخير العام والمفيد للجميع ليس كالذي يفكر في ذاته وينقطع عن الناس ويسعى دائما الى زيادة ارباحه وادارة ظهره للناس وقضاياهم نعم., لا بد للجراح ان تندمل خاصة اذا كانت تعالج ولا تهمل ولا تعطى لها الامكانية لتزداد وتتعمق ولا تبالي بنزيفها والامها وبدلا من ان يكون الناس على موعد مع الرصاص والقنابل والالغام لماذا لا يكونون على موعد مع الاطيار والازهار والنسائم الندية العابقة بالطيوب والحياة السعيدة, ولكي يكونوا كذلك يجب ان تكون ضمائرهم حية وعاشقة للحياة جميلة وسعيدة للجميع ويجب ان يكون في الانسان الضمير الذي يردعه عن ممارسة السيئات والشرور والاضرار والفواحش, ولا ان يتحدث عنه فقط مجرد حديث وليستر السيء والخطير وسعيه الدائم لتشويه كل شيء من النفس والمشاعر والافكار والنوايا الى الافعال والاجساد والحياة, ولقد وصلت بريطانيا العظمى ذات يوم الى نيل لقب الدولة التي لم تكن تغرب الشمس عن مستعمراتها لكثرة ما احتلت من دول فاين هي اليوم؟ وبتعميق نهجه الكارثي الخطير فان اليمين المتطرف في اسرائيل يقودها شاء ام ابى الى الغرق في مستنقعات العنصرية والانسلاح عن المجتمعات الانسانية والدوس على القيم الانسانية الجميلة غير ابه بالنتائج الكارثية لذلك النهج الخطير.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا واطواد بلادي توامان
- يوم الارض يناديكم : توحدوا وانتفضوا
- الى الغد
- المطلوب التقدم خطوة في طريق السلام وليس الحرب والاستيطان
- تجردوا من ضمائرهم وانسانيتهم
- المطلوب تغيير موضوع المباراة!
- داس على حسن الجوار
- ازداد حبا للحياة في بلادي العامره
- قبلة حب أبدية
- الصوم المطلوب
- اعشق ضربة المنكوش
- ​الموقف الشجاع يتجسد بدعم المشتركة وزيادة وزنها
- نيلكم وسام الشرف يتجسد في القضاء على التشرذم
- بيت جن عروس الجليل
- تشتار أطيب العسل
- من بيت جن تحية لسجناء الحرية
- الافعى لا تنفث الا السموم مهما رويتها شهدا
- نص الدم الفلسطيني المفتوح الى متى؟
- هل من امكانية لتنظيف الانسان نفسيا؟
- بلابل الزمان


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يصرون على تسويق السلام بمفاهيمهم الكارثية